شراع الصداقة

صراع مع الحب - صفحة 3 528433015


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شراع الصداقة

صراع مع الحب - صفحة 3 528433015

شراع الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شراع الصداقة

بكل عباراتـ التهانيـ... بكل الحب والامانيـ...بكل احساس ووجدانيـ...كل عام وانتمـ بخير صراع مع الحب - صفحة 3 381243271 الثلج هدية الشتاء ... والشمس هدية الصيف .... والزهور هدية الربيع .. وأنت يا منتدانا هدية العمر صراع مع الحب - صفحة 3 691270272

+9
●ĎoЙ ЌàЌà●
♬ مَـلَآﮔ أْلْقَمَرْ ♬
nana
♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
اميرة الكل
نســر البرشا
ĂĻžÂ3ęỄM6ҳǻ
RAdOi
^حلا^
13 مشترك

    صراع مع الحب

    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الإثنين 04 أبريل 2011, 5:54 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ


    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ

    الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ



    القصة: صراع مع الحب

    الكاتبة: غريبة كربلاء
    ...........
    انا شخصيااااااا كتير بحب هالروايه وحبيت اجيبلكم اياها ان شاء الله تعجبكم متلي

    .....
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 17 أغسطس 2011, 3:58 pm

    بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ


    الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ










    الجزء الرابع عشر


    اكلنا فطارنا, نائل الوحيد الذي تعودت على عدم وجوده كان نائم الى الان,

    ولكن وائل امره غريب اليوم, هو حين يراني دائماُ يقوم بأحدى مسرحياته...

    ولكن اليوم على غير عادته هادئ الى درجة لم اصدق بأنه حقاً وائل...

    حتى حين القيت السلام لم يرفع نظره من على كوب الشاي كـ عادته,

    الذي كان يحركه بدون هدف منذ بداية جلوسي على الكرسي امامه...

    كان سرحان في احدى عوالم نائل هههه...

    لا اريدها ان ترحل, مع أني وجدت العذر وسأكون معها على الدوام,

    ولكن الا تعلم بأنني لا أستطيع ان ادخل هذا البيت مجدداً وهي غير موجودة فيه...

    خصوصاً بعد ان رأيتها, قلبي ام روحي تعلقا بها, اي منهما اكثر؟

    هل انا حقاً بدأت احبها؟ اين كلامي؟ اين تجاهلي لكل البنات الذين اعرفهم؟

    في الحقيقة اين انا؟ وبأعتراف جريئ من نفسه, نسرين لقد سرقتني مني...

    ولكن لا انا لا احبها, لن يصل شعوري الى حد الحب, الاعجاب فقط,
    نعم هو الاعجاب...

    لو كنت احبها, لجننت, او لست مجنون الان؟

    اوووووووووووه وائل اصمت, ان رحيل عمتك من البيت هو ما يجعلك هكذا, اهو فقط عمتي ام من معها؟

    وائل توقف.......... لم يسمع لكلامه الداخلي واكمل...

    اكره مشاعري, انني اكره الضعف الذي جعلتني به هذه الفتاة...

    لقد فعلت ما اتمناه دوماً, واتت نسرين بسرعة وبدون تعب لتسرق

    دقات القلب, الذي كم من الفتيات حاولن امتلاكه...

    لقد تواجدت هنا اقل من شهر وها انا لا اريدها ان ترحل ولو لـ ثانية...

    أصبحت وغداً من اجلها, ليتها تعلم فقط, ليتها تشعر بما انا فيه...

    ليتها فقط تعطيني نظرة من النظرات التي تعطيها لنائل, ذلك الحقير, كم اصبحت اكرهه بعد مجيئها,

    يجب ان اتخلص منه بأسرع وقت ولكن يجب ان يتحركوا اهلي اولاً ومن ثم يكون نائل قد أبتعد عن طريقي, للأبد... للأبد

    وائـــــــــــــــل..
    وائــــــــــــــــل, كان صوت والده قد صم اذنه..

    وائل: ها.. ها ما بكَ يا والدي؟

    أبو وائل بأبتسامة حنونه لأبنه البكر: عزيزي أين ذهبت بتفكيرك؟ ما بك يا بني؟

    ام وائل: التي تجعلكَ هادئ هكذا تتهنى بك هههههههههه..

    رفع نظره بدون وعي الى جهة نسرين, اراد ان يخبرهم بل للعالم اجمع بأن هذه هي من تسكن عقلي, لا بل متربعة على عرش قلبي...

    كانت نظرات نسرين لجدتها والابتسامة مرسومة على وجهها توقع الطير من السماء,

    شعرت بان احداً ينظر اليها ومن سـ يكون غير وائل,

    فأحس بنفسه متداركاً الموقف: في الواقع تعودت على عمتي, تردد في قول اسمها ولكنه ان لم يقله فـ سيكون الشك يحوم حوله لا محالة, ونسرين,

    لذلك من الصعب تركهما يعيشا وحدهما,

    وايضاً هنا في الواقع لا نستطيع جميعنا ان نتخيل البيت من دونهم اليس كذلك؟ كأنك تسأل نفسك يا وائل...!

    نظر اليه الجميع نظره حنونة حتى انا التي لم اكن اتعاطف معه كثيراً شعرت بحنيته, التي غالباً لا نراها في الشباب بأيامنا هذه...

    وائل هذا الاسم الذي دائماً يردده الجميع حين نذكر كلمة حنان,

    لكن أيعلم الجميع كيف يتغير فجأة وكيف يكون اقسى من الحجر...

    الحقيقة المرة التي اكتشفتها بأن وائل له وجهان...

    ومن الصعب التعامل مع شخصاً كهذا...

    لذلك يجب ان لا اخدع نفسي به, وان لا افكر به اكثر, والا أتعب نفسي بمحاوله تغيرة.. ومن انا لاغيره؟

    انزل حقائبنا وائل وانا ذهبت فوق لكي انزل حقيبتي الصغيرة في غرفة بنات خالي,

    حين استقلت اول اربع درجات خرج نائل من غرفته والمنشفة على كتفه الايمن,

    كان شكله messy ههههههه, فوضوي...

    لم اعره اهتمام لاول مرة, شعرت بجمود مشاعري ناحيته بسبب برود مشاعره...

    حتى انني لم اقل له صباح الخير, كنت احقد عليه حقاً, تعجب هو لانه بقي متسمر في مكانه ينظر الي الا ان دخلت الغرفة...

    ههه لم يكلف نفسه ويصحى من قبل ليودع عمته... صوت داخل اعماقي يرد علي,

    نسرين أأنتي متأكدة بأنكِ غاضبه من اجل عدم توديعه لعمته ام لانه لم يهتم لرحيلكِ, ولم يصحى ليودعكِ؟

    تباً لقلبي الضعيف, هذا الانسان لا يحمل ذرة احساس وانا افكر به ليلاً ونهاراً, لا اعرف لما مشاعري اصبحت متبعثرة هكذا...

    اعترف بأني اخطأت في اليوم الذي احببته به قبل ان اراه...

    حتى انني لا اعلم ما بقلبه تجاهي, لما انا ضائعة هكذا, أنائل يستحق كل هذا الاهتمام مني؟

    صوت بداخلي يرد علي مجدداً, نعم ولما لا يستحق و هو سيكون زوجكِ في المستقبل؟

    هاه زوجي في المستقبل وهو لم يبين لي ولو للحضة بأننا سنكون لبعضنا يوماً ما, انا اتعجب حتى ان اهله لم يفتحوا الموضوع معي الى الان؟

    ماذا لو كان مغصوب علي, انتبهت لما قلته, نعم لما لم افكر بهذه المسألة من قبل؟

    يا اللهي لا اريد لذلك ان يحدث, يجب ان اراجع نفسي وقراري...

    وقبل ذلك يجب ان اتحدث معه, فـ هو الوحيد الذي يعرف الجواب لاسألأتي وحيرتي... استقر فكري واخيراً...

    أخذت حقيبتي ونزلت, فـ رأيت والدتي تودع الجميع, ودعتهم انا بدوري وحين اقتربت من رانية...

    كانت مطأطأة رأسها فرفعته بيدي وانا انظر الى عينيها, كانن غارقات في دموعهن, فقلت لها وانا مخنوقة بعبرتي: رانية ارجوكِ لا

    تبكي, قلت لكِ سأراكِ بعد 5 ايام وبأمكانكِ ان تأتي غداً وتبقي معنا الى ان نعود اليكم...
    بريق الامل يعود الى عينيها بصوت باكي: سأتي غداً مع نادية اذا اهلي لم يمانعوا.. أتصلي بي ها؟

    أدارت وجهها واكملت: سأشتاق اليكِ, حقيقتاً لا استطيع ان اتخيل البيت من دونكِ...

    نسرين بأبتسامة واسعة: ان شاء الله سأتصل بكِ في اللحضة التي اضع فيها ارجلي على باب البيت ما رأيكِ هههههه؟

    رانية: سيكون ذلك رائع... وقبلتي على خدي بسرعة, لكنني حوطتها بيدي وعانقتها...

    ودعت نادية بسرعة, لم يبقى سوى نائل فقلت له بتكشيرة على وجهي: اراكَ على خير, لم انتظر حتى جوابه والتفت لهم جميعاً بأبتسامة: في حفظ الرحمن...

    الجميع: في امان الله...

    من حقها فأنا برودي كـ برود الثلج, انا نائل الذي يطلقون علي اصحابي قمة الرومانسية اكون بهذا البرود امام ابنة عمتي؟ زوجتي في المستقبل...

    هههههههه اي مستقبل يا نائل؟ انتَ ليس لديك مستقبل, ارجوك لا تفكر به ولا تغشم نفسك...

    انت يا نائل يجب ان ترحل وتبتعد, مكانك ليس مع هذه العائلة...

    حكم عليكَ بالرحيل.. لذالك ارجوك ارحل...

    وصوت داخله يرد عليه بهذه الابيات وكأنه ينطق عن لسان حال نسرين:


    أعلن رحيلك قدر الأمكان
    بس بفراق يكون بأسلوب هادي
    ما ودي بفرقى الم ودمع واحزان
    ودي يكون فراقنا بشكل عادي


    صعد الى فوق مجدداً ليعبر عن بركان احزانه في احدى ورقاته الضائعة...

    كم تمنى لو هو من يوصلها بدلاً من وائل, كم تمنى وكم يتمنى...

    ليتها تعلم فقط بأنني لم انم من ليلة البارحة الى الان انتظر الفجر علها تتراجع في قرار رحيلها...

    كلماته التي دائماً يكتبها مع مزيج من دموعه:




    دموع على مقبرة الاحزان



    الحب
    لما الرحيل يا طعم الدنيا ولذتها؟
    ولمن ستترك جوادك المحبوب؟
    ولماذا تحفر قبراً في الارض؟
    بعد أن حفرت قبراً في القلوب؟


    الحزن
    راحل أنا كمثل الطير في السماء
    فلم أرى سوى نفاق ورياء
    وما الدنيا الا خمور ونساء
    فلا تسألني صبراً وبقاء...


    الحب
    وكيف سأكون بعد رحيلك؟
    تموت... وتموت دموع البكاء
    إن شاء الاله مصيرك...
    فلا تتركرني لنفاق ورياء


    الحزن
    لما يا حب دموع وبكاء؟
    فلن ترى بعدي هماً وعناء
    وها قبري أحفره بيدي..
    فلم يلق بي سوى كفني رداء


    الحب
    أنت الدموع .. وأنت البكاء
    وأنت صمت الحب الدفين
    لماذا ترضى لقلبي العناء؟
    وأنا رفيقك طول السنين


    الحزن
    أتلومنى وأنت سبب الرحيل؟
    فلم ارى يوماً طيب ثمارا
    أتلومني وأنت من قتل الحنين؟
    قتلته بيدك .. منذ كنا صغار


    الحب
    إذاً .. أرحل يا صديقي
    ولكن بدون وداع..
    وإعلم بأن رحيلك..
    يعني للحب .. كل الضياع


    الحزن
    فات الاوان .. وقد نفذ القرار
    فما حياتي سوا ليل وغبار
    ولابد من موتي ورحيلي كما شائت الاقدار
    خاطرة لقافلة الداعيات وانا اصلحت بها...



    تركنا ذلك البيت الحنون هو واهله, أنا وامي كنا نتمشى خارجين

    من باب الحديقة نلحق وائل الذي كان يمشي أمامنا بهدوء غير طبيعي...

    كان يلعب بـ مفاتيح سيارته بنرفزة, نبهت والدتي فـ نادته: وائل بني؟

    التفت اليها بسرعة وكأنه كان ينتظر منها ان تخبره بأنها ستعود الى

    بيتهم ولا داعي لرحيلها لكن والدتي خيبت امله بدون قصد منها

    فـ قالت: ما بكَ اليوم, تبدو حزيناً, أعلم بانه بسبب رحيلنا ولكن هناكَ شيئاً اخر في عينيك يخبرني بأن هناك شئ يضايقك, ما هو؟

    وهو يطلق تنهيدة, قال بصوت هادئ: أنه بسبب رحيلك عمتي, أشعر وكأن هذه المرة كـ المرة الاولى التي أفترقنا بها...

    أم نسرين: لا عزيزي ذلك الفراق كان خارج عن أرادتنا, و ها نحن يلتم شملنا من جديد وان شاء الله لن نفترق مجدداً...

    ثم أكملت حين رأته ينزل رأسه بأسى: يا عزيزي لا استطيع رؤيتكَ حزيناً هكذا...

    تقدم من ام نسرين عمته,
    رمى نفسه في حضنها كـ طفل صغير وهمس: لا تعلمين يا عمتي

    كم عانيت من فراقكِ, لم يرحمني احداً منهم... لم يعاملونني بحب كما عاملتني انتي دائماً...

    لم يهتموا لاحزاني مثلكِ, لذلك لا استطيع ان اتخيل حياتي من دونكِ.. ليس الان ليس مجدداً...

    أم نسرين ابعدته عنها برقة, مسحت دمعته التي كانت على خده,

    سحبت وجهه اليها وقبلت مكان دمعته ثم قالت بعبرة: مهما فعلوا فـ هم اهلك, ولا اعتقد يا بني انا احبك اكثر منهم...

    أنسى يا وائل, أنسى...

    رفع يدها وقبلها: كم انتِ حنونة يا عمتي, أطال الله في عمركِ يا رب...

    نسرين في قلبها: يا رب...

    أبتسمت ام نسرين, امسكت بيده وتوجهوا الى السيارة, وأنا اقف في مكاني هنا, لا استطيع الحراك, حتى انه لم يهتم لوجودي,

    ولكن ارأيتم ما رأيت للتو؟ أهذا حقاً وائل الذي اخبرني بأنه لم

    يذرف دمعة واحدة في هذه الغربة المؤلمة...

    اراه الان يذرف دمعة, ومن اجل من, من اجل اغلى ما لدي والدتي... اذن كم يحبها؟

    كم هو متعلق بها, وكأنها والدته وليست عمته...

    ولكن لماذا؟ ما الذي سببوه اهله له؟ ما الذي جعله يتعلق بوالدتي هكذا؟


    كم انتَ حنون يا وائل... أدرت وجهي الى ناحية بيتهم أحدث نفسي: تعلم منه يا نائل تعلم!!
    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 17 أغسطس 2011, 3:59 pm

    وصلت الى السيارة وانا ارسم أبتسامة حنونة أعطيتها الى وائل بـ قلب صادق...

    تمنيت حقاً في تلك اللحضة ان يكون وائل من أحب وليس نائل, ولكن العين وما تشتهي والقلب وما يهوى...


    مع ان والدتي لا تحب ان تجلس في السيارة في المقدمة ولكنها ركبت وذلكَ تلبية لطلب وائل كي تكون قريبة منه...

    جلست انا في المقعد الذي وراء وائل مباشرة, لم يكن قصداً مني,

    ولكن وائل وضع احدى الحقائب الكبيرة وراء مقعد والدتي مباشرة..

    لان المكان في مخزن السيارة لم يسع لكل الحقائب...

    كان يقود السيارة بهدوء وببطئ, أزعجتني سياقته صراحتاً, لان الشارع لم يكن مزدحم بل العكس...

    مع ذلك كنت مستمتعة بالمناظر في الخارج...

    الشوارع كلها تحمل اشجار قد تيبست ووقعت اوراقها بسبب البرد,
    والثلج يحيط ببعض الاماكن على الارض, كانت المناظر ترسل

    الكأبة واليأس الى القلب ولكني احب هكذا مناظر واحب ان ارسم بعضها في دفتر خواطري...

    تذكرته, كم من الوقت مر من دون ان أَدون به ما اشعر, لانني دائماً اكتب به ما يخالجني...

    اخرجته من حقيبتي, رسمت شجرة وقع كل اوراقها واصبحت

    ضعيفة يابسة والثلج يحيط بها واوراق يابسة منثورة على الثلج,

    تذكرت نائل في تلك اللحظة وعبارات التعجب على وجهه قبل قليل بسبب تعاملي الجاف معه,

    تشابكت هذه الكلمات في عقلي فـ وضعتها تحت رسمتي...

    كل من يسافر يودع..
    وأنت هناك على بعد خطوات..
    تبخل بكلمة واحدة..
    ويصر قلبي على كرمك..
    منتظراً عودتك..
    وألف دمعة تفتحت في ليل الغربة..
    وروداً تزين دربك..
    تغلق الحدود ما بين قلبي وقلبك..
    ويهز اليأس كياني..
    يستيقظ الود..
    ليغرقني ببحاره من جديد..


    أسميتها عتاب, وبما أننا لم نصل بعد كنت أقلب في دفتري فـ رفعت نظري وقعت عيني بـ عينيه,

    كان ينظر الي عبر مرآة السيارة وفي عيونه مشاعر مبعثرة...

    لم يبعد عيونه فـ أبعدتهم أنا, تعجبت من نفسي لما انا ارتجف؟
    وأنا اقلب بنرفزة وبسرعة دفتر خواطري,

    رفعت نظري مرة اخرى لا اعلم لماذا, فـ وجدت عينيه كما كانوا...

    أبتسمت له من اضطرابي الغير مفسر, لم يبتسم هو ولكنه اضاق بعينيه وكأنه يخبرني بأنه لا حاجة لأبتسامتي المزيفة,

    شعور غريب اعلم ولكن مع وائل أنا اضيع, نعم اضيع, لا استطيع فهم ما يجول بعقله لذلكَ اشعر بالضياع...

    حاولت اكثر من مرة ان اقرأ عينيه ولكن دون جدوى, انسان غامض و غريب الاطوار...

    أنزلت رأسي انظر في دفتري الذي بعثرت صفحاته وأوصلتها الى بداياته,

    كانت يدي تغطي هذه الكلمات الذين كتبتهم في الطيارة قبل ان

    التقي ببيت خالي, كنت قد اسميت الخاطرة سفر, فـ رفعت يدي لأقرأ كلماتي بـ صمت:

    سفر
    أسافر في العمق..
    في شوق الشوق..
    أحط رحالي في دنيا رضاك المخملية..
    العازفة في جوقة الأكوان..
    موسيقى الأمان..
    فتتفتح وتغريني..
    تتفرع أغصَان خميلتك فوق نبعي..
    وتظلل بظلالها روحي..
    يا ليت!!..
    يبتعد التعميم ليعم الصدق..
    أود لو أسمع كلمةً واحدة تحدد حدودي..
    يمتد التمني في نفسي..
    تركض الغيمات لتروي الأمنيات..
    في سراب أمني..
    أجاذبك الحديث..
    فتدار كؤوس النشوة ما بين قلبي وفكري..
    وتخفق أعلام الدهشة..
    فوق صارية الصوت المغيب بإحياء الفجر..
    وترافقني حيْرةْ..
    أما تزال كؤوس النشوة مترعة؟!
    ترويني في احلى الساعات حباً صامتاً؟!
    يصفر في مزمار العمر لحن الليت..
    يا ليت يبتعد التعميم..
    حتى لا يختنق التعبير..
    في حبر اللامبالاة..


    أغلقت دفتري ولم انظر الى جهة وائل هذه المرة, أسمع والدتي وهو

    يتبادلان الحديث ولكني لم اكن منتبهه لاحاديثهم ابداً...

    نصف ساعة والسيارة تقودنا الى بيتنا المستقبلي انا وامي...

    شعرت بالحزن يغلفني فجأة, فـ البيت يبعد كثيراً عن بيت خالي مع اني سمعت من نائل بأنه يستغرق 20 دقيقة قي الباص...

    أذن what is taking Wael so long to reach there?

    الترجمة: ما الذي يأخر وائل اذن؟

    كأن وائل سمع نادئي الصامت, ادار بـ سيارته يساراً ودخل في كراج بيت على يمينه حديقة كبيرة جداً,

    اوقف سيارته وقال وهو يلتفت لجهتي: هذا هو البيت...

    فتحت الباب ونزلت, كنت انظر الى الحديقة بأنبهار, فـ أنا احب

    الحديقة في البيت فـ ما بالكم اذا كانت الحديقة كبيرة اضعاف اضعاف الحجم الذي اتخيله؟

    نزل وائل ومن ثم نزلت والدتي, قال لي باسماً: الناس في البداية تنظر الى البيت و من ثم الحديقة هههههههه

    أعدت اليه ابتسامته بأبتسامة مرحة: ولكن انا أختلف عن الناس, تهمني الحديقة اكثر من البيت...

    وائل: وهذا ما يعجبني بكِ... قال ذلك رداً على كلمة اختلافي بين الناس...

    أنتبهت لجملته واعتقد بانه شعر بـ صدمتي لانني قلت: ماذا قلت؟
    وائل ضاحكاً: لا تصدقين حين تسمعين كلمة اعجاب تقفين
    متصلبة...

    هز رأسه بضحكة: فتيات...... ههههههههه, هيا تحركي امامي لندخل الى البيت, ان بقيت هنا اكثر سأصبح snow man بلا شك ههههههههه...

    ضحكت وذهبت الى جهة والدتي التي كانت تتمعن في البيت من الخارج,

    وضعت يدي بيدها وتوجهنا الى باب البيت, كان المفتاح لدى وائل,

    فتح الباب وقال لوالدتي: تفضلي بالدخول ايتها الغالية...

    أبتسمت له عمته حتى انا لذلك قال لي من خلفي بـ همس: كنت اقصد عمتي ههههههههههه..

    نسرين: ههههههههههههه

    تقدمنا جميعنا الى داخل البيت, كان على يسارنا الحمام (اجلكم الله) وامامنا باب, كانت باب الصالة الكبيرة,

    وفي داخلها على جهة اليمين كانت باب مغلقة, أشر لي وائل برأسه وقال: هذه هي غرفتكِ يا نسرين...

    ذهبت مسرعة, فتحت بابها ودهشت لما رأيت, كان كل ما بداخلها باللون الابيض مع اللون الوردي,

    كان السرير قرب النافذة التي تطل على الحديقة, اغراضها فخمة ومتناسقة جميعها, أعجبت بتناسق الالوان وتداخلهم ببعض,

    خرجت منها لاسأله من قام بأختيارها لي ومن رتبها, مع اني كنت اشك في شخصين ولكني اردت التأكد...

    نسرين: وائل من قام بترتيب غرفتي؟ ومن اختار لي اغراضي؟

    وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,

    قال لي بأبتسامة رضا: من اختار التصميم والالوان فـ هو انا, واما من رتبها فـ هما رانية ونادية...

    في الواقع صدمت, لاني كنت اشك في نادية ورانية فقط, وايضاً

    كيف لشاب ان يختار غرفة لفتاة, مع ذلك ابتسمت له ممتنه: اها شكراً لك...

    وائل: الم تعجبكِ؟ اليست هذه الالوان هي المفضلة لديكِ؟ في

    استطاعتي ان اعيدها وانتِ تستطيعين اختيار لوناً أخر, او ديزاين أخر؟

    ضحكت نسرين لرؤية قلقه حول الغرفة: لا لا شكراً لك, الالوان هادئة جداً والغرفة حقاً اعجبتني...

    وائل بأرتياح: لا شكر على واجب, الحمد لله انها اعجبتكِ, ادار بوجهه مجدداً, ينوي الخروج للالحاق بوالدتي...

    نسرين: وائل؟

    التفت اليها بسرعة فـ أكملت: لم يخبرني احداً منكم بأن بيتنا مرتب مسبقاً؟

    وائل وهو يبتسم بخبث: لأني انا من اخبرتهم بأن يخفوا الامر عنكم, اردتها ان تكون مفاجأة بسيطة...

    نسرين: انا ممتنة جداً لكَ يا وائل.. اتعبناك... اشكركَ كثيرا...

    وائل: لا داعي حبيبتي فأنتِ تستحقين اكثر..

    أختطف لوني من كلمة (حبيبتي)... حبيبتي... حبيبتي أسمعتموها؟

    رنت في أُذني عدة مرات, شعرت بـ قشعريرة في جسدي,

    أهي بسبب كلمته هذه او لانه ذكرني بوالدي رحمه الله, فـ هو

    الوحيد الذي كان يطلق علي بـ حبيبتي دائماً حين يكلمني؟

    ان وائل دائماً يعيد لي تاريخي مع والدي...

    شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,

    أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم

    اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ

    منذ بداية حديثنا...


    يتبع............



    عدل سابقا من قبل ^حلا^ في الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:03 pm عدل 1 مرات
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:03 pm

    بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ

    الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ








    الجزء الخامس عشر


    شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,

    أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم

    اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ

    منذ بداية حديثنا...


    **************

    كم انا غبي...
    وجودي معها لوحدنا سيفضح حبي لها, ماذا...؟
    حبي؟ حبي؟

    نعم لا تتعجبوا فأنا احبها, قلت لكم لا تتعجبوا وان اردتم سأصرخ بأعلى صوتي واقول انني أحبهااااااا,
    بل أنني أعشق التراب الذي تمشي عليه...


    ولا اعلم لما لا استطيع ان أسيطر على نفسي وتصرفاتي وحبي وانا معها...

    وهي... آه هي, أكان من المفروض ان تعاملني هكذا, وانا اطلق عليها كلمة حبيبتي؟

    لو رأيتموها, كأني صفعتها, اختطف لونها ولم تتكلم وراحت في عالم أخر,
    اكيد الى حبيب القلب نائل, ومن غيره يعني...

    لم تتصرف معي بهذا الجفاء؟ ومع نائل الحب يتطاير من عينيها...

    غيرتي هذه ان لم تقتلني فـ ستقتلها...

    يا اللهي لما لا اعترف لها بكل شئ وانتهي من هذا الصراع؟؟؟

    صوت بداخله يرد عليه, بماذا ستعترف لها ها؟ ماذا ستقول؟

    هل تعترف لها بحبك وبذلك خطتك ستباء بالفشل...

    هل ستخبرها بكل ما فعلته لابعاد نائل عنها؟ وانقلبت الامور حين احببتها؟

    أتعتقد بانها ستفتح ذراعيها مرحبتاً بك؟ وستحبك؟

    فقط أترك كل شئ للوقت وسترى...

    نعم سانتظر ولكن الى متى؟؟؟ الى متى؟؟؟

    والله تعبت... تعبت...

    ***********************

    لما كل هذا التأثير علي, هي كلمة قالها فقط بدون ان يقصدها, و لكن كم اتمنى لو كان يقصدها...

    صوت بداخلها يرد عليها بغضب وتعجب, كيف يقصدها ماذا تعنين؟ و نائل؟ اين موقعه من الاعراب؟؟؟

    نسرين!!! يجب ان تنسي وتبعدي هذه الافكار عنكِ و نقطة انتهى.!!!

    في الحقيقة لم انتبه له حين خرج فـ كلمته ابعدتني عن ارض الواقع للحضات...

    أعادتني ايضاً الى والدي الذي كان يطلق علي بحبيبتي دائماً
    و اخي الصغير الذي كان يناديني بها احياناً حين يسمعها من والدي... رحمهما الله...

    خرجت وراء وائل الى المطبح لكني لم اجد به سوى والدتي التي كانت تنظر من حولها بحيرة...

    كان المطبخ كبير واغراضه مرتبة ببساطة لكن والدتي تحب ان تضع لمساتها على المطبخ,
    لذلك كانت تنقل بالاغراض البسيطة من هنا و هناك...

    حين رأتني كأن الفرج اتى لها فـ سألتني: نسرين حبيبتي أين في اعتقادكِ يجب ان اضع هذه المزهرية؟

    فقلت لها وانا اجول بنظري حول المطبح فأشرت لها على جهة اليمين اي على النافذة التي تطل على الحديقة,

    أبتسمت برضا وشكر فـ سألتها: ماما اين وائل؟

    قالت لي وهي تضع المزهرية قرب النافذة: ذهب الى سيارته ليأتي بالحقائب..

    سكتت ثم صرخت انا حين تذكرت: مــــاذااا؟

    رحت اركض الى الخارج بسرعة فـ رأيت وائل يخرج احدى الحقائب من مخزن السيارة بصعوبة لانها كانت كبيرة و ثقيلة...

    فـ حمدت الله في سري واطلقت تنهيدة ارتياح لانه لم يفتح الباب التي ركبت منها,

    فـأنا الغبية نسيت دفتر خواطري على مقعدي الذي يجذب النظر اليه بسبب غلافه الذي نقش عليه اسد واقف وتحيطه زغارف غريبة ورائعة...

    تقدمت منه بأبتسامة كي لا اشعره بأنني أخبئ اي شئ : هل أساعدك؟

    وائل رفع نظره من على الحقيبة ونظر الي بسخرية وقال: لا اعتقد بأني أحتاج الى مساعدة من فتاة ولكن شكراً...

    أهكذا يردون على من يعرض المساعدة؟

    قلت له ببرود وانا اطفئ نار غضبي: ولا أعتقد ايضاً بأنكَ تستحقها...

    اخذت دفتر خواطري وأغلقت باب السيارة بكل قوتي...

    فـ قال هو بسخرية لم تظهر على وجهه فقط وانما على صوته ايضاً: لا اعتقد بأن دفتر مذكراتكِ هذا سيأتي لي بسعر تصليحها...

    كيف تجرأ و تقيم دفتر خواطري بـ لا شئ؟

    تقدمت منه وعلامات الغضب والصدمة على وجهي: من سمح لكَ ان تقرأه ها؟
    وما ادراك ما هي الذكريات للانسان؟ لانك لست انسان بل وصمتت واكملت بعدها وانا اجمع تنفسي: فأنت بالتأكيد ذكرياتك كلها تافهة مثلك...

    تعجبت لجرأتي وغضبي لكن نظراته وكلماته افقدتني صوابي,

    لانني لا اعتقد بأنكم تعلمون ان نسبة 90 بالمئة تأكد لي بأنه قد قرأ دفتري هذا؟

    قال هو بكل برود مما اصابني بدهشة فـ هو على علمي يغضب ان قلل احد أدبه معه: لم اقرأ منه ما يستحق فأنا لا تعجبني شخبطة اطفال هذا اولاً,

    اما ثانياً انا لا احتفظ بذكرياتي على الورق فمن الممكن ان يقرأها احد او تتمزق يوماً,

    يكفي اني احتفظ بها في قلبي وفي عقلي, لان هناك لا احد يستطيع ان يمسها والان ادخلي من حيث اتيتي لا اريد رؤيتكِ...

    وانزل الحقيبة التي كان يتصارع معها هذه المرة على الارض بصوت هز اطرافي
    فـ قلت له والدموع في عيني: من قال لكَ بانني اتمتع برؤيتك؟ أنت انسان بلا قلب...

    وركضت الى الداخل مباشرة الى غرفتي وهناك رميت نفسي على السرير وبدأت اجهش بالبكاء,

    كم مرة سيبكيني هذا الوائل؟ والان هو قد قرأ احدى خواطري, اي واحدة؟ وكم واحدة؟


    *************************


    ما كان هنالك داعي لان اجرحها, حتى لو تصرفت بغرابة معي حين قلت لها حبيبتي, فـ هي أتت لتقدم المساعدة...


    ولكن كيف يسامحها قلبي على الذي كتبته في احدى صفحات ذلك الدفتر المشؤوم؟

    وفوق كل هذا اسمها واسمه الذي كتبته قرب الكلمات برومانسية...

    مع انني اعلم بأنها تحبه بجنون ولكن يصعب علي ان ارى ذلك امام عيني... صعب صعب جداً...

    وبدأت الكلمات التي قرأها تعيد نفسها لتثبت الحقيقة امام ناظره بأن نسرين تحب نائل و نائل فقط!!!

    أسعى إليك...
    أسفح ذاتي فوق الدرب...
    أقدم قلبي قربان فرح...
    على مذبح رضاك...
    وأكراماً للحب سألقاك...
    نسرين + نائل


    **********************

    سأمزق ذلك الدفتر ان رأيته مرة اخرى...

    وهو يضرب بكل قوته على سقف السيارة: أو سأمزق قلبي المجنون بها...
    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:12 pm


    تكلمة الجزء الخامس عشر


    صحيت من نومي على صوت طرقة خفيفة على باب غرفتي,

    التفت بتعجب حولي, والظلام يحيطني ثم انفتح الباب,

    دخل ضوء خافت من عند الفتحة الصغيرة التي طل علي منها وجه والدتي...

    عندها تذكرت انني في غرفتي الجديدة...

    نظرت الى والدتي بعيون شبه مغلقة بسبب الضوء: كم الساعة الان؟

    أم نسرين والابتسامة لم تفارق وجهها منذ دخولها: عزيزتي انها التاسعة والنصف, وقد حان موعد الصلاة,

    ثم تغير صوتها فجأة الى عدم تأكد: ولا اعتقد بانكِ صليتي الظهر والعصر؟

    هنا فتحت عيناي على وسعهم, ولم آبه للضوء وقلت بأسف: أستغفر الله, اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...

    كيف آنسى, يا اللهي هذه اول مرة...

    وفي قلبي قلت, كله بسببك يا وائل...

    قالت والدتي بنرة لوم: هيا قومي لتصلي واستغفري ربك...

    نظرت الى نفسي, انني لم ابدل ملابسي الى الان,

    وقبل ان تخرج والدتي اشغلت الضوء, نضرت من حولي بتمعن,

    فـ تذكرت وائل, وكيف انه اختار لي كل غرض في هذه الغرفة...

    كرهت الغرفة لدقائق...

    لم اشئ ان افكر اكثر فرحت الى حقيبتي الكبيرة واخرجت

    منها تنورة سوداء وقميص اسود مخطط بلون ابيض,

    ارتديتهم على عجل ونظرت الى المرآة, وجهي تغير كثيراً,

    اصبح انحل من قبل, وبنيتي ايضاً...

    عجيب مع انني حين افرح, اسمن بسرعة...

    و فرحتي لا توصف حين التقيت ببيت خالي, ولكن التفكير يقتلني...

    خرجت الى الصالون, لم اخطو خطوتين وعدت ادراجي بسرعة الى غرفتي,

    اغلقت الباب ودقات قلبي شعرت بها تدق بأذني...

    من هذا الذي يجلس على الصوفا, يشاهد التلفاز؟

    لا يا ربي لا ليس وائل, سأنتحر...

    طرقات على الباب افاقتني مما انا عليه,

    كانت والدتي التي استطردت قائلة: ما بكِ يا نسرين؟

    لماذا دخلتي هكذا واغلقتي الباب بقوة أرأيتي جني؟

    ليتني يا والدتي رأيت جني وليس وائل,

    قلت لها وانا انزل رأسي: لا ولكن من هذا الذي يجلس على الصوفا؟

    مع انني اعلم بجوابها مسبقاً, ولكنني اردت التأكد...

    قالت والدتي: الم اخبركِ؟ اوه نسيت بأن وائل سيمكث معنا فترة تواجدنا في هذا البيت,

    فـ خالك لم يوافق أن تبقى امرآتان لوحديهما بدون رجل,

    لذلك قال لي حين نمكث هنا وائل و نائل سيتناوبان على البقاء معنا...

    صدمة لي, لا يا ربي اردت ان اتخلص منهم لكي ارتاح من التفكير,

    والان هما الاثنان سبب قلقي سيتواجدان معنا هنا,

    خرجت بدون وعي مني كلمة: لااااااااااا, امي ارجوووك؟

    ام نسرين والصدمة على وجهها: لا ترفعي صوتكِ,

    ستفضحينا, عيب عليكِ مهما كان فـ هؤلاء اولاد خالك,

    ما الذي حل بكِ يا نسرين؟

    نسرين بتنهيدة: اعلم يا والدتي ولكن كيف سأخذ راحتي,

    سأبقى ارتدي الحجاب ليل نهار (عذر سريع كيف خطر ببالي لا اعلم)

    ام نسرين: تحملي الى ان نجد بيت قريب منهم وبذلك سيكون كل شئ على ما يرام...

    نسرين بقلة صبر: ومتى برأيك سنجد هذا البيت...

    ام نسرين: قال خالك من شهر الى ثلاثة اشهر...

    نسرين بأستياء: يا اللهي كثير جداً...

    ام نسرين بغضب: تحملي يا نسرين, كيف تقولين مثل هذا الكلام؟

    لم اتوقع منكِ بصراحة, حتى انهم يمكثوا هنا تاركين كل شئ من اجلنا, فقط قدري ذلك...

    نسرين: اعتذر... اسفة... اوكي... لم اقصد.. ياااااا ربي...

    (حقاً لا استطع ان اتقبل الفكرة, هل تتقبلونها انتم؟؟؟)

    ام نسرين: والان اذهبي لتصلي, وتعالي لتجلسي معنا سأضع العشاء بعد انتهائك...

    نسرين: Okay fine…

    ام نسرين بغضب بسيط: لا تكلمينني بالانجليزية فهمتي...

    ما بها والدتي اليوم, هل قلبها وائل علي قلت: ولما لا فأنتي تفهمين علي؟

    ام نسرين: اعلم ولكن لغة القرآن افضل...

    نسرين: ان شاء الله...

    رفعت نظري الى فوق: يا ربي عدي هذه الليلة على خير...

    اخرجت حجاب اسود وظهرت من غرفتي...

    لم اقل حتى السلام عليكم, علمت بأن والدتي استاءت كثيراً,

    لانها ارسلت لي نظرة اخافتني...

    توضأت وعدت الى غرفتي, صليت ثم خرجت,

    التفت حول الصوفا التي كان يجلس عليها وائل بملابس البيت الرياضية..

    نسرين بجفاء: السلام عليكم...

    وائل + ام نسرين: وعليكم السلام...

    جلست بالقرب من والدتي التي وقفت وقالت: سأجلب العشاء الى هنا,

    فـ قمت لكي اتبعها لكنها قالت بأمر: اجلسي مع ابن خالكِ, وحين احتاجكِ سأناديكِ...

    جلست بمكاني بأستسلام, لم امنع نفسي بأن انظر الى جهة وائل لانه لم يكن ينظر الي,

    و من المفترض بأننا لا نكلم بعضنا بسبب ما حدث ظهر هذا اليوم لذلك الصمت هو ما كان بيننا...

    كان شكله يخطف الانفاس, فبينته قوية ولديه جسم ضخم وعضلات مفتولة,

    لاول مرة انتبه له وادقق في شكله...

    انه حقاً اوسم شاب رأيته في حياتي...

    سماره مع شكل وجهه الكلاسيكي وعينيه فيهم بريق عجيب يتغير دائماً...

    كان هو يقلب بالقنواة بصمت ولم يلتفت الي, هذا افضل لي اليس كذلك...؟

    وضع الريسيفر على قناة الجزيرة, القناة التي ابغضها بشدة تأفأفت...

    فألتفت الي وقال بصوت ساخر: اراكِ منزعجة انسة نسرين...

    ان الهواء حولنا بدأ يخنقنا...

    نسرين بتأفف وبنفاذ صبر: لا يخصك...

    وائل نظر الي نظرة متفحصة, بدون اهتمام وعلى وجهه ضحكة استهزاء,

    أستفزني وجعل الدم يصعد الى رأسي,

    فقلت له وانا اقف على ارجلي بغضب: والان هل لا قلت لي لماذا تنظر الي هكذا وكأنني حشرة امامك؟

    وائل ببرود قاتل لاول مرة اشهده عليه: لانكِ لا تستحقين الاهتمام من اناس تهتم بكِ و تحترمكِ...

    ثم ادار وجهه بأهتمام الى ما يعرض على التلفاز...

    نسرين من بين اسنانها تحاول ان تمثل البرود مثله: تأكد بأنك اخر انسان اهتم لرأيه...

    خرجت بسرعة من الصالة الى المطبخ وانا الشرار يتطاير من عيني,

    نظرت الي والدتي وقالت: ما بكِ؟ اسمع صراخكِ الى هنا, ما الذي حدث؟

    نسرين وصوتها غير طبيعي: أسألي ابن اخاكِ...

    هنا ام نسرين فقدت اعصابها من ابنتها لانها اكتشفت بانها لا ترغب بوجود اولاد اخاها,

    وتعاملهم بعدم احترام قالت مهددة: قسماً بالله يا نسرين ان رأيتكِ او سمعتكِ تقللين ادبكِ مع اولاد خالك, فلن ارحمك فهمتي...

    وخرجت بالصحون الذين رفعتهم من على الطاولة بعصبية...



    وهنا بدت دموعي تذرف بغزارة, اكرهك يا وائل حتى والدتي قلبتها علي, اكرهك كمن لم اكره من قبل..............

    ركضت الى غرفتي واغقلت الباب بقوة...

    فتحت النافذة لكي استطيع ان اتنفس, اخرجت صورتي مع والدي واخي,

    قربتها من قلبي وقعت الصورة في حضني وخرجت أهة كادت تقتلني حسرة...

    انني اشتاق اليهم كثيراً هذه الايام...

    دفنت وجهي في رأس دبدوبي الذي اهداني اياه والدي بعيد ميلادي الـ 10 سنوات,

    قبل الحادث المشؤوم بـ خمسة اشهر, لا اريد ان اتذكر لا اريد...

    وضعت سمعات بأذني كي ابعد الافكار عني ولكن الموسيقى الهادئة بدأت تتسلل عبر الاسلاك الضعيفة,

    لتشق طريقها الى ذكرياتي, حيث بيتنا قبل سبع سنوات مع امي وابي واخي...

    كنت في الـ 11 من عمري واخي ست سنوات...

    كانت عيشتنا هنية, والدتي كانت مهندسة كيمياء, ووالدي دكتور اسنان...

    كنا ننعم بعيشه هادئة, ولكن آتى ذلك اليوم المشؤوم الذي قلب الموازين,

    اليوم الذي فقدت به ابي الحنون واخي البريئ...

    كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه ان يجلب سيف معه من الروضة...

    وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...

    انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا...




    يتبع..........
    __________________
    اميرة الكل
    اميرة الكل
    صديق مجتهد
    صديق مجتهد


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 93
    ♥| نقـاآطــي: : : 151
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 07/02/2011

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف اميرة الكل الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:14 pm

    يسلمووو
    seleviea
    seleviea
    صديق مجتهد
    صديق مجتهد


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 65
    ♥| نقـاآطــي: : : 85
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 26/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف seleviea الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:15 pm

    يسلمووو روووعة
    بانتظار التكملة
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف RAdOi الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:16 pm

    يسلمووووو جزء راائع
    وفاء
    وفاء
    صديق مشارك
    صديق مشارك


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 46
    ♥| نقـاآطــي: : : 72
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 16/12/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف وفاء الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:17 pm

    يسلمووو
    KoOKEe
    KoOKEe
    صديق جديد
    صديق جديد


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 18
    ♥| نقـاآطــي: : : 114
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 12/08/2011

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف KoOKEe الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:18 pm

    يسلمووو عهد بانتظار التكملة
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الإثنين 19 سبتمبر 2011, 7:59 pm

    يسلمووو على المرور المميز منورين ...
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    صديق فعال
    صديق فعال


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 129
    ♥| نقـاآطــي: : : 215
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 16/09/2011
    ♥|الموقع : Dream world
    المزاجN!!!!!Ce

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥ الثلاثاء 20 سبتمبر 2011, 1:35 am

    يسلمووو
    مجهود ملوحظ و رائع
    شكراً لكـِ ^_^
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    صراع مع الحب - صفحة 3 Empty رد: صراع مع الحب

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الثلاثاء 20 سبتمبر 2011, 1:52 am

    يسلمووو

    يٌشكر تميزك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 3:15 am