شراع الصداقة

"حلم حياتي" - صفحة 11 528433015


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شراع الصداقة

"حلم حياتي" - صفحة 11 528433015

شراع الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شراع الصداقة

بكل عباراتـ التهانيـ... بكل الحب والامانيـ...بكل احساس ووجدانيـ...كل عام وانتمـ بخير "حلم حياتي" - صفحة 11 381243271 الثلج هدية الشتاء ... والشمس هدية الصيف .... والزهور هدية الربيع .. وأنت يا منتدانا هدية العمر "حلم حياتي" - صفحة 11 691270272

+14
گْبرٍيٍآ‘ءْ متمرٍٍد™
المستشـآر الملگيے™
çŕąźỹ Xặṽĩ ™
نبض البرشا
نســر البرشا
RAdOi
اميرة الكل
♬ مَـلَآﮔ أْلْقَمَرْ ♬
●ĎoЙ ЌàЌà●
HếBãŔã
^حلا^
Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
ĂĻžÂ3ęỄM6ҳǻ
♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
18 مشترك

    "حلم حياتي"

    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 16 أبريل 2011, 6:39 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    "حلم حياتي"



    مقدمة:

    تمضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..
    هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصول على سيارة من أحدث
    طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعك الآن؟..
    تكاسل ام خيبة امل.. ام هو يا ترى الشعور بان الأحلام لا تتحقق..
    من قال هذا؟..جميع الناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم
    والاصرار..حققوا ما يحلمون به ويصبون إليه منذ ان كانوا صغارا..
    هي تمنت وحلمت.. ومع الايام كبر معها حلمها هذا..
    هو تمنى أيضا.. وكان يطمح بتحقيق حلمه هذا..
    لكن أشياء كثيرة كانت تقف حائلا بينهما؟.. أشياء منعتهما من تحقيق هذا الحلم الجميل..التي ترفرف حوله العصافير..عصافير الحب .... الخالد

    أتنى ان تروقكم هذه الرواية

    في أمان الله
    فـــــــــآدي
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الخميس 25 أغسطس 2011, 8:08 am

    *******
    اخذ هشام يخط بقلمه الرصاص تلك الخطوط بشرود شديد على لوحة الرسم الهندسية
    في مكتبه بالعمل.. وعقله يسترجع ذلك الحوار الذي دار بينه وبين فرح
    بالامس..عندما طرق باب غرفتها وقال بشيء من الهدوء: فرح هل يمكنني
    الدخول؟..
    جاءه صوتها وهي تقول: بكل تأكيد ادخل..
    فتح باب الغرفة ليدلف الى الداخل وشاهدها جالسة خلف جهاز الحاسوب والتفتت
    له لتقول بمرح: هشام يستأذن قبل الدخول.. يالها من معجزة.. لابد وان في
    اذني خلل ما هذا اليوم..
    قال هشام وهو يتجه ليجذب له مقعد ويجلس الى جوارها متجاهلا عبارتها: اخبريني ماذا تفعلين؟..
    قالت وهي تهز كتفيها بملل: اقوم بعمل بحث للجامعة..
    سألها قائلا: هل هذا سيستغرق منك الكثير؟..
    التفتت له وقالت مبتسمة: هشام.. لم لا تدخل بالموضوع مباشرة؟..
    زفر هشام بحدة ومن ثم قال: هل اخبرتك وعد بشيء؟..
    كانت تعلم ما يعنيه ولكنها قالت متظاهرة بعدم معرفتها بطلبه من وعد: شيء مثل ماذا؟..
    اشاح بنظراته بعيدا قبل ان يقول: لقد طلبت رأيها في موضوع وانا انتظر جابها.. فهل اخبرتك بشيء؟.. لقد علمت انك كنت اليوم في منزلها..
    قالت فرح مبتسمة: وانا اقول لنفسي لم يطرق الباب؟.. ولم يبدوا مهذبا الى
    هذه الدرجة؟.. ان الامر يتعلق بوعد وبجوابها المنتظر على شيء ما..
    واردفت وهي تميل نحوه: ولكن ما هو هذا الشيء؟..
    تردد هشام طويلا قبل ان يحسم قوله ويقول: في الحقيقة لقد طلبت وعد للزواج..
    اصطنعت على وجهها الدهشة وقالت: هكذا يا هشام.. تطلبها للزواج دون ان تأخذ رأي والدي على الأقل..
    قال هشام بحزم: لا اظنهم سيعارضون الامر ابدا..
    - على الاقل يكون لديهم علم بالموضوع..
    قال وهو يلوح بكفه: دعينا من هذا الموضوع الآن واخبريني هل اجابتك بشيء ام لا؟..
    قالت باقتضاب: لا.. لم تجب بشيء ابدا.. كل ما قالته انها ستفكر بالامر مليا وانها ستتخذ القرار قريبا..
    تطلع لها هشام لوهلة ثم لم يلبث ان قال وهو يعقد حاجبيه: اذا فقد كنت تعلمين بالامر منذ البداية..
    قالت فرح بلهجة مرحة: امر مهم كهذا لا يمكن ان يخفى على شقيقتك ابدا..
    - لم تظاهرت بالعكس اذا؟..
    - كنت اريدك ان تخبرني عن القرار التي اتخذته بنفسك..
    واردفت بهدوء: اتعلم يا هشام.. مشكلتك انك لا تستمع لنصائح الغير ابدا..
    تظن ان كل شيء من حقك ان تحصل عليه في هذا العالم.. مشكلتك ان اعجبك شيء ما
    فانك تصر على امتلاكه على الرغم من ان هناك العديد غيره في هذا العالم
    الكبير..هذا كله يعود الى طبيعتك الانانية المتملكة..
    اشار الى نفسه باستنكار وقال: انا؟؟..
    اومأت برأسها وقالت: اجل انت..لقد تربيت منذ ان كنت صغيرا على ان تحصل كل ما تريد ويبدوا ان هذه الخصلة قد كبرت معك مع مرور الزمن..
    قال بحنق: اخبريني ما سر هذه المقدمة السخيفة؟..
    قالت وهي تهز كتفيها: لانك لا ترى من حولك سوى وعد.. ووعد فقط.. اخبرني هل
    فكرت بجدية بأي فتاة اخرى سواها.. فقط لان وعد امام ناظريك عليك ان تختارها
    هي وتتزوجها هي.. هكذا تفكر.. ولكن اعلم ن الحب ليس هكذا.. مادامت وعد لا
    تبادلك المشاعر.. فابحث عن حب حقيقي..ابحث عن فتاة تحبها وتحبك.. ولا تضيع
    سنوات عمرك في انتظار وعد..
    قال هشام بضيق: انت لا تعلمين من هي وعد بالنسبة لي.. ان وعد هي الهواء
    الذي اتنفسه.. هل تريدين بكل هذه البساطة ان ارمي مشاعري تجاهها خلف
    ظهري..انه امر مستحيل.. امر لن يمكنني فعله مطلقا..
    قالت فرح بحدة: لا يوجد مستحيل في هذا الموضوع.. انت من تعلق نفسك بها..
    وتراها كل شيء في هذا العالم.. وبامكانك ان تبعدها عن ذهنك وتبدأ حياة
    جديدة مع فتاة اخرى سواها لو اردت..
    قال هشام بعصبية: لا تظني ان الامر بمثل هذه السهولة ابدا..
    قالت فرح وهي تميل باتجاهه: وليس بمثل تلك الصعوبة ايضا.. اليس كذلك؟..

    تراجع هشام برأسه عن تلك اللوحة الهندسية بعد ان افاق من ذكرياته..وهو يفكر
    في عبارة فرح السابقة.. احقا من السهل نسيان ذلك الحب؟..ذلك الحب الذي
    رافقه منذ سنوات عمره الاولى..هل يمكن له ان يلقي فجأة بكل شيء خلف ظهره
    ويبدأ من جديد؟.. يبدأ مع فتاة غير وعد..هل الامر بهذه البساطة التي
    يظنونها؟..صحيح ان حبه من طرف واحد.. ولكن هذا لا يعني ان يستسلم بهذه
    البساطة.. فربما تبادله وعد حبه هذا يوما و...

    (استاذ هشام.. اريد رأيك في هذا المخطط الهندسي)
    التفت هشام الى تلك الفتاة التي تطلعت اليه بتردد وهي منتظرة رده.. انها
    المهندسة الوحيدة هنا بين مجموعة من الهندسين الرجال.. وقد اثبتت قدرتها
    على انها اهلا لذلك وانها في مستوى مهارتهم.. بل انها تفوقهم احيانا..
    اسمها (شذى)..فتاة بسيطة هي..في الخامسة والعشرين من عمرها..متواضعة..
    ذكية..مخلصة ومجتهدة في عملها.. تفضل البساطة ولكن لها طموحاتها .. خيالها
    الواسع يجعلها تبتكر العديد من التصاميم..تمتلك ذلك النوع من الجمال الهادئ
    .. ولها عينين جميلتين تخفيهما تلك النظارة الطبية.. المهم ان شذى نشعر
    بالاعجاب الكبير تجاه هشام.. لم ينتبه هشام له مطلقا او ربما لم يعره أي
    انتباه..فقد كان يقتصر في معاملته لها على الرسمية وفي حدود العمل ..
    ومد هشام يده لها وقال بهدوء: دعيني اراه..
    منحته الرسم وقلبها يخفق.. تتمنى سماع كلمات الاطراء والمديح منه..تتمنى ان
    يعجب بعملها..وبالتالي ربما بها.. ووجدته يقول وهو يتطلع له بامعان: جيد..
    تطلعت له بخيبة امل.. اهذا كل ما استطاع ان يقوله..جيد فقط..وقالت تستحثه على المواصلة: وماذا عن شكل النوافذ.. وشكل الغرف..
    طوى التصميم وقال وهو يمنحها الرسم: لا بأس ابدا ..ولكن افضل ان تأخذي رأي
    رئيس القسم بهذا الشأن وليس رأيي انا..فأنا لن افيدك بشيء..
    قالت شذى في سرعة: من يدري ربما يفيدني رأيك كثيرا..
    قال وهو يعقد حاجبيه: من أي ناحية تعنين؟..
    زفرت وقالت: لا اعني شيئا.. انس الامر..
    التفت عنها.. وهو غير مهتم بما قالته.. في حين واصلت هي عملها وهي تشعر
    بخيبة الامل الحقيقية.. هذا الشاب لن ينتبه لها ابدا.. يعاملها برسمية تفوق
    الحدود.. انه حتى لا يتبادل معها سوى التحية على الاكثر..في حين تنهد هشام
    وهو يتطلع الى ساعته.. لم يبق شيئا وينتهي وقت العمل.. واختلس نظرة عابرة
    الى شذى.. ترى هل تعنين يا فرح ان اترك فرصة لنفسي بالتعرف على فتاة
    اخرى؟.. اني لا ارى من شذى الفتاة المناسبة لي ابدا.. فتاة طيبة وبسيطة ..
    هادئة وجادة احيانا.. وبصراحة لا اراهاتتفق مع فتاة احلامي التي حلمت بها..
    وابتسم بسخرية لنفسه.. فتاة احلامه التي تخيلها واحبها لا تبادله المشاعر..
    من يدري ربما من تخالف صورة فتاة احلامه ويبدأ معها حياة جديدة وتبادله
    المشاعر..ربما لو منح لقلبه فرصة اخرى.. ربما لو استطاع ابعاد وعد عن
    ذهنه..
    هز رأسه محاولا نفض تلك الافكار عن ذهنه وهو يغادر مكتبه ويلتقط سترته قائلا: الى اللقاء جميعا..
    ودعوه جميعا في حين تابعته عينا شذى وهو يغادر المكان ..اما هشام فقد غادر
    المبنى والعديد من الافكار لا تزال تراود ذهنه..وترفض الابتعاد عنه..وانطلق
    بسيارته.. وهو لا يزال حائرا.. ماذا لو رفضته وعد من جديد؟.. ما الذي
    سيفعله؟..هل سيستطيع ان ينساها وينسى الحب الذي جمعه بها بهذ البساطة؟.. لا
    ..بكل تأكيد لا.. وعد ليست مجرد فتاة في حياته.. وعد هي نبضات قلبه وكيانه
    كله.. بدونها يشعر بأنه لا قيمة له.. وانه يفتقر الى شيء شديد الاهمية..
    ولكن... ماذا لو وافقت وعد على الزواج به؟..عندها ستنتهي أي مشكلة وسيعيش
    سعيدا ابد الدهر..و ستكبر معه الاحلام و...
    انتزعه من افكاره بغتة ذلك الارتطام القوي الذي كان مبعثه تلك السيارة التي
    ارتطمت بسيارته من الخلف .. والذي جعله يرتد في مقعده بقوة..ورأسه يكاد
    يصطدم بالمقود ..وازاح دهشته وتوتره في سرعة وهو يفك حزام مقعده ويخرج من
    سيارته هاتفا بعصبية: أي حماقة تلك؟.. الا ترى امامك يا هذا حتى تحطم
    سيارتي على هذا النحو؟..
    رأى باب السيارة يفتح وسمع صوت يقول: ولكن انت من توقف فجأة يا سيد..
    عقد حاجبيه بشدة فالصوت كان لفتاة.. ورآها تغادر السيارة وعلى وجهها علامات
    التوترالشديد..كانت تبدوا مرتبكة وهي تقف بجوار سيارتها..كانت جميلة بحق
    بذلك الشعر الكستنائي القصير.. وتلك الخصلات المبعثرة على جبينها
    ووجنتيها..وعيناها الواسعتان..وبشرتها البيضاء التي تتخللها بعض الحمرة عند
    وجنتيها..
    ولكن هشام لم يأبه بكل هذا وهو يقول بحدة: هذا ليس عذرا..
    قالت الفتاة وهي تلوح بكفها بارتباك: كيف تريدني ان اتفادى الاصطدام وانت توقفت بسيارتك فجأة؟..
    قال بعصبية: هذه مشكلتك وليست مشكلتي..
    قالت الفتاة بهدوء:حسنا يمكنني تحمل تكاليف اصلاح السيارة..فقط سأتصل
    بادارة المرور حتى تعلم بالامر.. وبالتالي ستتولى شركة التأمين اصلاح
    سيارتك و...
    قاطعها قائلا: وهل تظنين انني متفرغا لك او لادارة المرور التي لن تصل الا
    بعد مضي وقت طويل؟.. ان لدي موعدا مع شخص ما.. وعلي مقابلته بعد ربع ساعة
    فحسب..
    قالت الفتاة بنفاذ صبر: وما الذي يمكنني عمله اذا؟..
    صمت هشام قليلا ومن ثم قال: انت مستعدة لتحمل نفقات اصلاح السيارة وفي الوقت الذي اريد.. اليس كذلك؟..
    اومأت برأسها ايجابيا.. فقال بلامبالاة: اذا امنحيني رقم هاتفك.. وسأقوم بالاتصال بك عندما...
    قاطعته بدهشة وحدة: مستحيل..ماذا تقول يا هذا؟.. اتطلب بكل وقاحة رقم هاتفي و...
    قاطعها بانفعال: لا تظني بنفسك الكثير يا آنسة.. فلست حتى افكر بالنظر
    اليك.. واذا كان هذا الامر يزعجك الى هذا الحد.. امنحيني رقم أي شخص آخر
    حتى اقوم بالاتصالى به واخبرك بأن هذا الوقت المناسب لاصلاح السيارة..
    قالت ببرود: سأمنحك رقم المنزل اذا..
    قال بملل: لا بأس..
    همت بقول شيء ما.. ولكنها قالت وهي تلتفت لسيارتها: لم لا تسجل رقم سيارتي
    وتمنحه لادارة المرور .. وعندها سينصلون بي ويبلغوني عن الامر وسيحل الامر
    دون تعقيدات..
    - ادارة المرور تطلب تواجدك او هويتك.. فمن سيصدقني لو منحتهم رقم سيارتك فحسب؟..
    زفرت بحنق ومن ثم قالت: لا خيار اذا..
    واخذت تمليه رقم هاتف المنزل..ومن ثم قالت: والآن يمكنني المغادرة اليس كذلك؟..
    قال في سرعة: سأخبرك باسمي حتى تعلمي انني المتصل اذا ما اتصلت بك..انا ادعى هشام..
    عقدت حاجبيها ومن ثم قالت: فليكن..والآن عن اذنك..
    ابتعدت عنه بسيارتها اما هو فقد توجه نحو سيارته وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة.. ابتسامة غامضة الى ابعد الحدود...

    ***************
    قراءة ممتعة اتمناها لكم
    في امان الله

    فــآدي
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ السبت 27 أغسطس 2011, 2:32 am

    يسلموووو
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 28 أغسطس 2011, 5:07 am


    *الجزء الثالث والثلاثون*
    (ألقاءها من صنع القدر؟)


    استغرقت وعد قي عملها .. واخذت تضع اللمسات الاخيرة لتقريرها.. وتعيد
    مراجعته.. واختيار الصور المناسبة له.. وقالت في سرعة وهي تنهض من خلف
    مكتبها: عن اذنكم سأسلمها لرئيس التحرير..

    واسرعت تغادر القسم..وفي تلك اللحظة التفت احمد الى طارق وقال: ما هذا
    اراكما سعيدان.. مع ان شجارا قدحصل بينكما هذا الصباح فقط.. ما الامر؟.. هل
    حدث تطور ما في الآونة الاخيرة؟..
    قال طارق وهو يقوم بترتيب بعض الاوراق: اولا اظن انك تتدخل فيما لا يعنيك.. وثانيا هل ستحاسب المرء على سعادته ايضا؟..
    قال احمد بابتسامة: ما اراه على وجهيكما يفوق السعادة.. اكاد اقسم انكما قد...
    قاطعه طارق في سرعة: لقد تشاجرنا وتصالحنا وانتهى الامر.. هل انت مرتاح الآن؟..
    هز احمد كتفيه وقال: بل لست مقتنعا ابدا..هناك شيء يفوق هذا بكل تأكيد..
    قال طارق بهدوء: ربما ولكن لا تظن انك ستعلم بكل شيءفي هذا العالم و...
    بتر عبارته عندما دلفت وعد الى القسم وقالت بابتسامة وهي تفرد اصبعيها
    السبابة والوسطى علامة النصر: يبدوا وان تقريري قد حاز على اعجاب رئيس
    التحرير اخيرا..
    قال احمد بحماس:احقا؟.. لا بد وانه قد اعترف بمجهودك الكبير اخيرا..
    قالت وعد بابتسامة واسعة: يبدوا هذا..فقد وعدني بمكافأة نهاية هذا الشهر..
    وقالت نادية وهي تلتفت لها: واخيرا قام بتصرف صحيح طوال فترة عمله هنا..
    اما طارق فقد تطلع الى وعد بابتسامة ونظرة يطل منها الفرح وقال: انا سعيدلأجلك..
    توجهت وعد لتجلس خلف مكتبها ومن ثم قالت وهي تتطلع له: اشكرك..
    ولكن نظرتها كانت تحمل له كل الامتنان..على سعادته الواضحة من اجلها وانه
    يشاركها سعادتها هذه.. وسمعت بغتة رنين هاتفها معلنا عن وصول
    رسالة..فالتقطته وتطلعت الى الرسالة التي كانت تقول: (مبارك..يا حلم حياتي)
    ..وكان مرسلها هو طارق بنفسه.. التفتت له بدهشة.. فغمز لها بعينه ولم
    يعلق..فابتسمت بحنان وهي تعيد الهاتف الى حقيبتها.. وتعود لتنغمس في
    عملها..دون ان تنتبه الى مرور الوقت.. وان وقت الاستراحة قد حان الا عندما
    سمعت صوت هامس يقول: لقد غادر الجميع ..لم يبقى سوانا هنا.. اتفضلين تضييع
    فترة الاستراحة من اجل انجاز العمل؟..
    رفعت رأسها بحدة له وقالت بدهشة: طارق..
    قال مبتسما وهو يضع كفيه في جيبي سترته: اجل انا طارق.. هل نسيتيني ام ماذا؟..
    قالت مبتسمة: الامر ليس هكذا.. ولكنك فاجأتني..
    قال وهو يتطلع لها: حسنا هل ستتركين العمل الآن ونشارك الجميع فترة الاستراحة.. ام تفضلين البقاء بين هذه الاوراق؟..
    قالت وهي تبعد الاوراق قليلا وتستند الى مسند مقعدها: ما رأيك؟.. ايهما افضل؟..
    مد لها كفه وقال بابتسامة: كل قواعد المنطق تقول ان الانسان بحاجة الى فترة الاستراحة..والآن هيا..
    ترددت قليلا قبل ان تمد لها كفه.. فامسك بها في راحته وساعدها على
    الوقوف..وهنا ارتجف جسدها كله .. احست بالحرارة تمنتشر بكل جزء من جسدها..
    ما الذي يحدث لها كلما لامست كفه؟.. وارتبكت بشدة مما دفعها لتجذب كفها
    بهدوء وتقول: هيا بنا..
    سار الى جوارها في ذلك الممر وقال: يبدوا وانك تتقدمين بالصحافة بسرعة كبيرة..
    قالت وهي تلتفت له وفي عينيها نظرة استعلاء مصطنعة: لم ترى شيئا بعد..
    ابتسم وقال: حقا؟.. اذا يجب ان اكون حذرا في المرات القادمة..
    ابتسمت وقالت: اظن انه يتوجب عليك ذلك حقا..
    التفت عنها وقال بغتة في هدوء: اتعلمين يا وعد.. هناك امر يحيرني ؟..
    قالت باهتمام : ما هو؟..
    قال بابتسامة وهو يتطلع لها : انت..
    اشارت الى نفسها وقالت باستغراب: انا ..لم؟..
    قال وهو يبدوا شاردا: تجمعين بين النقيضين.. لا اعرف كيف ولكنك تمزجينهما
    في مزيج غريب رائع.. الضعف والشجاعة .. الرقة والصلابة .. العصبية
    واللامبالاة ..العناد والاهتمام..
    ابتسمت وقالت بخجل: ربما اكون مختلفة عن غيري قليلا..
    قال مبتسما: لا يوجد ربما.. بل بكل تأكيد.. انت تختلفين عن أي فتاة رأيتها
    في حياتي.. بالنسبة لي انت فتاة رائعة..قلما تراها في هذا العالم.. فتاة
    رائعة الجمال وذكية..فتاة لا تستسلم ابدا لأي شيء..فتاة يصعب ان تجد مثلها
    في هذا العالم..
    واردف وهو يميل نحو اذنها ويهمس: ولهذا احبك..
    عادت الحراة لتسري في جسدها وضربات قلبها لتخفق بسرعة غريبة .. والتفتت له
    وازدردت لعابها لتحاول نطق شيء ما لكنها لم تستطع..فالتفتت عنه وارتباكها
    وتوترها قد بلغ مداه.. وسمعته يقول في تلك اللحظة عندما وصل الى تلك
    الكافتيريا: ها قد وصلنا..ماذا تريدين ان اقوم بالشراء لك؟..
    قالت وعد بارتباك: اشكرك.. سأقوم بذلك بنفسي..
    قال بابتسامة: ايلازمك عنادك هذا كثيرا؟..
    ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت: انه جزء من شخصيتي..
    غمز بعينه لها وقال: اعلم.. والآن ماذا تطلبين؟..
    قالت مستسلمة: حسنا فليكن احضر لي معك....
    اخذت تخبره بما تريد فقال هو بهدوء: انتظريني على احدى الطاولات ريثما آتي بوجبتينا..
    اومأت برأسها فاتجه مبتعدا..في حين توجهت هي لتجلس خلف احدى
    الطاولات..وهناك..اسندت ذقنها الى كفها وهي تتطلع الى طارق في مزيج من
    الاهتمام والحنان..الشخص الوحيد الذي خفق قلبها بحبه..بسحره الغريب الذي
    جذبها اليه..وبشخصيته القوية التي زادت اعجابها به..بعيناه الحازمتان التي
    تشعرها بصلابة هذا الانسان..و...
    بغتة اقتحم ذلك الجسد مجرى نظرها..ليمنعها من مواصلة التطلع الى طارق ويصنع
    حائلا بينها وبين هذا الاخير..وسمعت صوتا يقول: كيف حالك يا آنسة وعد؟..
    رفعت نظرها الى صاحب الصوت ولم تلبث ان رفعت حاجبيها باستغراب وقالت: هل تعرفني يا سيد؟..
    لم يجب على سؤالها بل قال وهو يشير الى المقعد المواجه لها: هل هذا المقعد لأحد؟..
    اومأت برأسها ايجابيا وقالت: بلى.. لزميل لي..
    جذب المقعد وقال بلامبالاة وهو يجلس: لا يهم..بالتأكيد انت لا تعرفين من اكون.. اليس كذلك؟..
    مطت شفتيها دون ان تجيب.. فقال : فليكن سأعرفك بنفسي ..انا سامر أنور..صحفي بالصفحة الاقتصادية و...
    قاطعته وعد قائلة ببرود : هل استطيع ان اخدمك بشيء يا سيد؟..
    قال في سرعة: ليس تماما.. ولكن بصراحة لقد اعجبت بطريقة كتاباتك ورغبت بالتعرف على وعد الانسانة.. لا الصحفية..فهل لديك مانع؟..
    تطلعت اليه بضيق ومن ثم قالت: اولا يا سيد سامر انا لم اسمح لك بالجلوس او
    الحديث الي..وثانيا لا اظن ان حديثا كهذا يصلح بالصحيفة.. وثالثا...
    قاطعها سامر بحدة: انا اعلم السبب..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 28 أغسطس 2011, 5:07 am

    قالت ببرود: سبب ماذا؟..
    قال وهو مستمر بحدته: ذلك الجليد المتحرك..هو السبب.. الجميع هنا يقولون
    انكما على علاقة ما..وانكما دائمي الذهاب سويا الى كل مكان..ولهذا فأنت لا
    ترغبين بان تكون لك أي صلة مع شخص آخر..خصوصا بعد ان أثر عليك بكلماته
    المعسولة..
    قالت بعصبية: لحظة.. عن أي كلمات معسولة تتحدث..من ذا الذي يحاول السيطرة
    علي الآن..هو ام انت؟..انت الذي جلست لتقول انك معجب بي.. وترغب بالتعرف
    علي .. ولا اعرف ماذا.. استمع الي يا سيد.. الاستاذ طارق لم يحاول يوما
    الحديث معي خارج نطاق العمل في هذا المبنى.. وهو يحترم وظيفته ومكان عمله
    جيدا..
    قال سامر وهو يهز كتفيه: انه لا يستحقك بكل صراحة..
    تطلعت اليه بغضب وهمت بقول شيء ما .. لولا ان ارتفع صوت طارق وهو يقول ببرود شديد: من الذي يستحقها اذا؟ .. انت؟..
    التفت سامر اليه..وقال بلهجة لامبالية وكأنه لم يقل أي شيء منذ لحظات: اهلا طارق.. كيف حالك؟..
    قال طارق بلامبالاة مماثلة: بخير..
    ومن ثم اردف بسخرية وهو يمسك بمعصم وعد ويعاونها على النهوض: عن اذنك.. فيبدوا انك ترغب بالجلوس على هذه الطاولة لمدة طويلة..
    عقد سامر حاجبيه بحنق.. ومن ثم لم يلبث ان قال بعد ان ابتعد كل من وعد
    وطارق عنه وابتسامة ساخرة على شفتيه: لا بأس يا طارق..ولكن لن تكون هذه هي
    المرة الأخيرة ..خذها كلمة مني..
    اما طارق ووعد.. فقد اتجها ليجلسا على طاولة اخرى بعيدا عن سامر.. وقال بضيق: ماذا كان يريد منك ذلك التافه؟..
    قالت وعد وهي تزدرد لعابها: دعه منك.. انه لا يستحق ان تشغل نفسك لأجله..
    قال طارق بحزم: لم تجيبي عن سؤالي..
    تنهدت وقالت: يقول انه قد اعجب بكتاباتي ويرغب بالتعرف علي ..
    قال بضيق اكبر: وبم اجبتيه؟..
    قالت وعد وهي تتطلع الى طارق بحنان: طارق .. انه لا يستحق ان تشعر بكل هذا الضيق لأجله.. مجرد انسان تافه لا يستحق مجرد الاهتمام..
    كرر طارق سؤاله قائلا: بم اجبتيه يا وعد؟..اريد ان اعرف..
    - حسنا.. لقد اخبرته بأنه قد جلس دون اذن مني.. وانه قد تحدث الي دون ان
    اسمح له بذلك.. وحديثه هذا لا يصلح لأن يكون في مكان عمل كهذا..
    قال طارق بسخط: انه لا يكف عن حيله تلك.. كلما صادفته فتاة جديدة
    بالصحيفة.. يجري خلفها..ويوهمها باعجابه وبتعلقه بها..وما ان تصدقه الفتاة
    .. حتى يتركها وكأنها لا شيء..اتذكر آخر مرة اجبر فتاة على ترك الصحيفة
    والانتقال للعمل الى مكان آخر..
    قالت وعد بابتسامة باهتة: لست ممن يهتمن بامثاله.. ثق بهذا ..ثم انني...
    بترت عبارتها واعتراها الارتباك مما جعل طارق يقول باهتمام: ثم انك ماذا؟..
    كانت تريد ان تقول له انها تراه افضل من ذاك الشاب بملايين المرات ولكن
    خجلها تغلب عليها بالنهاية وجعلها تقول: ثم انني اردت ان اشكرك.. لأنك
    خصلتني منه..
    قال طارق بشك: اهذا ما كنت تريدين قوله حقا؟..
    قالت بابتسامة مفتعلة: بالتأكيد.. اذا ماذا كنت اريد ان اقول؟..
    قال بهدوء: لا اعلم ولكنه شيء يبعث على نفسك الارتباك .. ربما امر يتعلق بـ...
    قالت بتوتر: بماذا؟..
    قال وهو يميل نحوها ويقول وهو يغمز بعينه: امر يتعلق بمدحي..او ربما يتعلق باعجابك بي..وانني افضل من ان تهتمي بسواي..
    تطلعت له وعد بدهشة وارتباك شديدن ومن ثم قالت وهي تمط شفتيها: يالك من مغرور..
    قال بابتسامة: ليس غرورا بل ثقة بالنفس..
    قالت في سرعة: لم اكن ارغب الا في شكرك.. لان ذلك الصحفي.. كان ضيفا ثقيلا بالفعل..وقد خلصتني منه..
    قال بابتسامة جذابة: حقا؟..
    قالت بارتباك وقد وترتها ابتسامته: اجل حقا..
    ارتفع بغتة صوت رنين هاتف طارق المحمول.. فاخرجه من جيب سترته ومن ثم تطلع
    الى الرقم بحيرة وقال وكأنه يتحدث الى نفسه: من ذا الذي يتصل بي؟..
    اسرعت وعد تسأله: ماذا تعني؟..
    قال وهو يضغط زر اجابة الاتصال:انه رقم غريب..
    ومن ثم اجاب هاتفه قائلا: الو.. من المتحدث؟..
    صمت قليلا ومن ثم قال: اجل انا هو....حسنا سآتي في الحال...
    قالها واغلق الهاتف فقالت وعد بحيرة: من كان المتصل؟..
    قال طارق وهو ينهض من على مقعده: سأضطر الىالمغادرة الآن يا وعد..عن اذنك..
    اسرعت تمسك بكفه قبل ان يغادر وقالت في سرعة وقلق مكررة سؤالها: من كان المتصل يا طارق؟..
    قال بابتسامة باهتة وهو يجذب كفه بهدوء: لا تقلقي.. عندما اعود سأخبرك بكل شيء..
    التفت عنها وكاد ان يبتعد لكن حاجبيه لم يلبثا ان انعقدا فقال وهو يعود
    للالتفات لها: والافضل ان لا تجلسي وحيدة.. شاركي اي من الصحفيات طاولتهن
    .. فذلك الوغد لا يزال ينظر باتجاهك..
    ابتسمت وعد بمرح لا يتناسب مع الموقف وقالت: لا تقلق علي.. استطيع تدبر امري.. وتلقينه درسا لن ينساه لو حاول الاقتراب مرة اخرى..
    مال نحوها طارق بصرامة: لن تجلسي وحيدة يا وعد .. وستغيرين مكانك .. الآن..
    قالت وعد وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: وماذا لو قلت لا ..او لنقل .. لن اغير مكاني قبل ان تخبرني عن هوية المتصل بك..
    قال ببرود وهو يمسك بذراعها ويجبرها على الوقوف: والدتي..
    قالت بسخرية: حقا.. لم اعلم ان لوالدتك كل هذه السرية التي تحيطها بها..
    قال متجاهلا سخريتها: انظري هناك حيث تجلس الاستاذة نادية مع عدد من الصحفيات .. شاركيهم الطاولة..فلا اظنهم سيمانعون..
    قالت وهي تصطنع التفكير: وماذا لو رفضوا جلوسي معهم.. ماذا سأفعل حينها؟..
    قال طارق بجدية: وعد ان ذهابي يعد امرا ضروريا.. ولا يمكنني تركك للجلوس
    وحيدة بينما هذا الوغد يسعى خلفك.. ارجوك خذي الامر بجدية اكبر..
    قالت بابتسامة رقيقة: الا تثق بي؟..
    قال وهو يومئ برأسه: بلى.. ولكني لا اثق به هو..
    ومن ثم قال في سرعة: اعلم انك ستنفذين ما قلته على الرغم من عنادك الذي تتمتعين به.. اليس كذلك؟..
    فكرت قليلا ومن ثم قالت بمرح: حسنا ليس لدي حيلة سوى تنفيذ اوامرك يا استاذ
    طارق..ولكن عندما تعود سأطالبك بشرح مفصل عن كنه هذا المتصل الذي ترفض
    الاخبار عنه..
    ابتسم لها طارق وقال وهو يلتفت عنها: انتظريني ريثما اعود..
    تطلعت له وعد وهو يغادر المكان ومن ثم قالت بشرود وهي تتطلع الى النقطة التي اختفا فيها: سأنتظرك...الى الابد..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 28 أغسطس 2011, 5:09 am

    ********
    تردد هشام قليلا وهو يتطلع الى هاتفه .. قبل ان يحسم امره ويضغط ازرار
    هاتفه في سرعة خشية ان يتراجع.. وسمع رنينا متصلا قبل ان يجيبه صوت طفولي
    يقول: الو ..من؟..
    ابتسم هشام وقال: انا هشام..ومن انت؟..
    قال الطفل ذو الستة اعوام: انا فارس..اسمي فارس..
    - وكم عمرك يا فارس؟..
    أخذ الطفل يعد على اصابعه ..فأخطأ العد عدة مرات.. قبل ان يقول بضيق: خمسة او ستة .. لا اعرف..
    ضحك هشام وقال: حسنا لا بأس..اخبرني يا فارس.. هل لديك اخوات؟..
    اسرع فارس يقول: اجل لدي اخت واحدة كبيرة وهي طيبة ولكنها احيانا تغضب مني..
    قال هشام مبتسما: وما اسمها؟..
    قال الطفل ببراءة: اسمها هو....
    وجد الطفل يصمت قليلا ومن ثم يقول وكأنه يحادث شخص ما على الطرف الآخر: لا اعرفه .. ولكنه يقول ان اسمه هشام.. يبدوا لطيفا..
    ثم سمع هشام صوت فتاة تقول : لا بأس اذهب انت..
    ومن ثم التقطت سماعة الهاتف وقالت: الو .. من المتحدث؟..
    قال هشام مبتسما: اعتقد ان الصغير قد اخبرك بمن اكون..
    قالت وهي تريد التأكد: انت هشام؟..
    قال وهو يهز كتفيه: اجل انا هشام.. من صدمتِ سيارته ..او ربما اقول حطمتِ سيارته ليتناسب المصطلح مع ما حدث حقا..
    مطت الفتاة شفتيها وقالت: الامر لا يتعدى كوني قد كسرت مصباحا واحدا
    لسيارتك.. على العموم.. انا مستعدة لاصلاحها..استمع الي هل تعرف تلك الورشة
    لتصليح السيارات بالمنطقة الخامسة ؟.. انها تقع قريبا من الشارع
    الثاني..بالقرب من فندق الساحل..
    قال هشام وهو يعقد حاجبيه متذكرا: بلى لقد عرفتها..
    قالت في سرعة: سأكون هناك بعد نصف ساعة من الآن..الى اللقاء..
    قالتها واغلقت السماعة قبل ان تمنحه فرصة اخرى للحديث.. والتفتت الى شقيقها
    الصغير لتقول بتأنيب: فارس.. ليس كل شخص يتحدث معك على الهاتف تخبره بكل
    شيء..
    قال فارس متسائلا: هل اكذب عليه اذا؟..
    قالت وهي تربت على رأسه: بل اسأله عمن يريد..او بأمكانك استدعائي او استدعاء والدانا..اتفقنا؟..
    اومأ فارس برأسه ايجابيا.. فقالت مبتسمة: اجل هكذا انت تكون رجلا كبيرا..
    ثم لم تلبث ان اتجهت نحو غرفتها التي تقع بنهاية الممر .. لتستعد لمغادرة
    المنزل.. وعلى الطرف الآخر..ابتسم هشام امام المرآة وهو يعقد رباط عنقه
    وقال متحدثا الى نفسه: ترى .. هل لقاءها من صنع القدر؟..
    (لقاء من؟..)
    جاءه هذا السؤال من عند الباب .. فقال دون ان يلتفت: الا تكفين عن عادة التجسس يا فرح؟..
    قالت مبتسمة: من قال اني كنت اتجسس.. لقد سمعتك تتحدث.. وظننت انك قد جننت واصبحت تحدث نفسك.. فجئت لاستطلع الأمر..
    قال وهو يرتدي حذائه في سرعة: يمكنك اعتباري اذا اني قد فقدت عقلي..و اني قد كنت اتحدث الى نفسي..
    سألته قائلة: الى اين انت ذاهب؟..
    التفت لها وقال: هل يهمك الامر الى هذا الحد؟..
    قالت وهي تهز كتفيها: مجرد سؤال..
    قال مبتسما: الى ورشة تصليح للسيارات..
    قالت فرح بحنق: لا تسخر مني..
    قال وهو يغمز بعينه: اقسم اني ذاهب الى هناك..
    قالت فرح بحيرة: حقا؟.. اذا من هذه التي لقاءها من صنع القدر؟..
    قال بسخرية: الورشة.. لقد التقيت بها مصادفة بالطريق..
    قالت فرح بعصبية: هشام.. لا تكن سخيفا..
    قال بغرور: لست كذلك.. الكل يقول اني خفيف الظل..
    قالت فرح بسخرية: بل خفيف العقل..
    اتجه نحو باب غرفته وقال: معذرة يا شقيقتي العزيزة .. ولكني لا املك الوقت للجدال معك..
    عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بضيق: اراهن ان في الامر سر ما..
    سمعته يقول وهو يبتعد عنها: ستخسرين الرهان اذا..
    وغادر المنزل باكمله بعدها..منطلقا بسيارته الى تلك الورشة..وطوال الطريق
    وعقله يفكر في الامر بجدية اكبر .. ربما تكون هذه الفتاة قد وضعها القدر
    امامه من اجل ان تكون في حياته.. ربما تكون تعويضا من القدر له..تعويضا عن
    وعد التي ترفض حبه وتعتبره مجرد اخ لا اكثر .. ويبدوا انها سترفض الزواج
    منه كذلك في القريب العاجل ..لقد تمسك بخيط امل واه عندما طلب منها الزواج
    ولكن ..لقد قالتها بلسانها.. انها تحب شخصا آخر ولا تحبه هو مهما فعل او
    سيفعل..وربما كما قالت فرح.. الحب لا يأتي بالاجبار.. انه احاسيس نشعر بها
    فجأة.. وما دامت لم تشعر بها كل تلك السنوات..فهل ستشعر بها الآن؟..
    ومن يدري ربما يكون لتلك الفتاة التي وضعها القدر امامه الكثيرمن الاثر على
    نفسه ..نظرته الاولى لها لم تكن بذلك الوضوح.. لهذا ربما رغب في معرفة
    امور اكثر عنها.. ولكن كيف الطريق الى هذا؟..
    توقف بعد ربع ساعة من قيادته السيارة بجوار تلك الورشة التي وصفتها له تلك
    الفتاة..وخرج من سيارته ليقف الى جوارهذه الاخيرة ويعقد ساعديه امام صدره
    منتظرا وصول تلك الفتاة.. وبعد خمس دقائق لمح سيارتها وهي تقترب من المكان
    ..ووجدها توقفها الى جوار سيارته..وقال وهو يراها تغادر سيارتها: اهلا..
    لقد تأخرت في الحضور..حوالي خمس دقائق..
    قالت الفتاة وهي تمط شفتيها: هل انت دائما دقيق في المواعيد والامور الى هذه الدرجة؟..
    قال بابتسامة: احيانا..
    واردف: والآن ماذا يا آنسة؟..
    قالت بضجر: سأتولى الامر مع الورشة..بامكانك الذهاب لو اردت ..
    تحرك مبتعدا قليلا عن المكان.. ولكنه لم يغادره.. بل ظل يراقب الفتاة وهي
    تتناقش مع احد الموظفين بالورشة وتشير الى سيارة هشام من حين لآخر..ومن ثم
    رآها تومئ برأسها وتلتفت عن الموظف متجهة لسيارتها.. ولكنها توقفت بغتة
    بدهشة وتطلعت الى هشام قائلة: الم تغادر بعد؟..
    اشار الى سيارته وقال: وكيف اغادر وسيارتي ستظل هنا؟..
    شعرت بالحنق منه..هل يحاول تمثيل دور الغبي معها؟.. وقالت ببرود: يمكنك المغادرة بالحافلة..او بسيارة اجرة..
    قال بسخرية: حقا؟..لم اكن اعلم من قبل..
    عقدت حاجبيها بضيق ومن ثم التفتت عنه متوجهة نحو سيارتها .. فقال يستوقفها: لحظة يا آنسة..
    التفتت له وقالت بنفاذ صبر: ماذا؟..
    قال وهو يهز كتفيه: انت المسئولة عما حدث سيارتي.. واصلاحها هنا في
    الورشة.. ومسئولة ايضا عن انه لم يعد لدي سيارة لأعود بها الى المنزل..
    قالت الفتاة بحدة: والمطلوب ؟..ألست الآن أصلح سيارتك على نفقتي الخاصة؟..
    ركل حجرا صغيرا بقدمه وقال وهو يهز كتفيه: بلى.. ولكن ماذا عن عودتي الى
    المنزل؟..هل تريدين ان اعود باحدى الحافلات التي تبعد اقرب محطة لها عن هنا
    حوالي كيلومترين ..ام تريدين ان انتظر وصول سيارة اجرة الى هنا وان ادفع
    لها من جيبي الخاص.. وانت المسئولة عن كل هذا..
    قالت الفتاة بحنق: ان كنت تريد مالا لركوب سيارة اجرة .. فسأعطيك ما تريد..كان ينبغي ان تقول اني ارغب بمال منذ البداية بدلا من...
    كانت تتحدث وتهم بفتح حقيبة يدها.. حين سمعت هشام يقاطعها بحدة: لست متسولا يا آنسة..
    التفتت له بغضب وقالت: ماذا تريد اذا؟.. الا تظن انك قد تجاوزت حدودك بالفعل؟..
    قال بلامبالاة: لا.. لا اظن..كل ما اطلبه منك..ان توصليني الى المنزل..
    فغرت فاهها بدهشة وقالت: ماذا؟..
    قال مبتسما: هل اذنك تعاني مشكلة ما؟..قلت بأني اريد ان توصليني الى المنزل لأني لم اعد املك سيارة للعودة بها الى هناك بسببك..
    تطلعت اليه بدهشة ممزوجة بالحنق..ياله من جرئ.. ايطلب منها ان توصله..وبكل
    هذه البساطة.. وسمعته يقول في تلك اللحظة: يقولون ان الصمت علامة للرضا
    والموافقة.. لهذا سأعتبر انك قد وافقت..
    قالها واتجه بكل ثقة الى سيارتها ليفتح الباب المجاور ويجلس ..كل هذا امام
    عينيها.. وكأنها لم تعد تملك من امرها شيئا..وكأن هذه السيارة هي سيارته هو
    لا هي.. توجهت له وقالت بغضب وهي تتطلع اليه من نافذة السيارة: من فضلك يا
    سيد..لا اريد مشاكل..اهبط فورا..
    عقد ذراعيه امام صدره وقال: اترفضين مجرد ايصالي بعد ان حطمتي سيارتي..
    لاحظي بأني لم اطلب الشيء الكثير.. ولم اطلب منك تعويضا حتى عما اصاب ذراعي
    نتيجة لقيادتك السيئة..
    تطلعت اليه بدهشة.. ولم تدرك انه ممثل بارع برسم كل تلك الجدية على وجهه
    لحظتها..فلم تجد حلا للتخلص من مضايقته لها سوى ايصاله الى حيث يريد..هزت
    كتفيها بملل قبل ان تتوجه الى الباب الآحر وتستقر على مقعد القيادة..وقالت
    وهي تدير المحرك: لا تظن اني راغبة بتوصيلك..انا مضطرة لذلك حتى اتخلص من
    مضايقاتك..
    قال مبتسما وهو يضع يديه خلف رأسه: حقا؟..هل اسبب لك الضيق؟..
    قالت بحنق:بأكثر مما تتصور..
    قال وهو يصطنع اللامبالاة: جيد اذا..
    التفتت له وقالت بحدة: الى اين اذهب الآن؟..اين الطريق الى منزلك؟..
    قال بهدوء شديد: نهاية الطريق ومن ثم يمينا..
    ران الصمت لدقائق بعد عبارته..ومن ثم لم يلبث ان قال قاطعا الصمت الذي
    غلفهما :لقد سأمت هذا الهدوء.. ما رأيك ان نتحدث قليلا بدلا من هذا الصمت
    المتواصل؟..
    قالت ببرود:بالنسبة لي افضل الصمت على سماع صوتك..
    ابتسم وقال وكأنه لم يسمعها: سأعرفك بنفسي اولا.. انا ادعى هشام..هشام شريف..ابلغ من العمر السابعة والعشرين من عمري.. واعمل ...
    قاطعته قائلة بنفاذ صبر: من طلب منك ان تقرأ بطاقتك الشخصية على مسامعي؟..
    قال مبتسما : لا احد.. اعتبريني اتحدث مع نفسي..
    قالت بحدة: انت كذلك بالفعل..
    في حين قال هو مكملا: واعمل مهندسا في الشركة المتحدة للمقاولات..واخيرا..عازب..
    تتطلعت اليه ببرود ومن ثم قالت: والآن الى اين اتجه؟..
    قال وهو يتطلع من النافذة بلامبالاة: يسارا..
    واردف وهو يتطلع الى الطريق بهدوء شديد: والآن اول منعطف على اليسار ..
    قالت وهي تنعطف يسارا: نسيت ان اخبرك.. يمكنك ان تذهب لأخذ سيارتك غدا..فقد اخبرني ذلك الموظف انه سينتهي من اصلا....
    قاطعها بغتة: يكفي.. الآن توقفي على جانب الطريق..
    توقفت على جانب الطريق ومن ثم قالت بحيرة: ارى انها منطقة تجارية ..ولا
    يوجد فيها أي منزل .. سوى تلك العمارة البسيطة .. فهل تسكن باحدى الشقق؟..
    قال وهو يهز رأسه نفيا: لا ابدا..
    التفتت له وقالت متسائلة: اذا؟..لم جئنا الى هنا؟..
    اشار باصبعه الى خارج النافذة ومن ثم قال: لأني ارغب بالذهاب الى هناك..
    عقدت حاجبيها وقالت: المطعم؟؟..
    قال مبتسما: اجل .. فلم اتناول طعاما منذ الصباح.. واشعر بالجوع الشديد..
    وفكرت بالحصول على وجبة بسيطة الآن .. ما رأيك هل تشاركينني؟..
    قالت وقد اتسعت عيناها بدهشة: لابد وانك تعاني من مشكلة ما في
    عقلك..تصطحبني الى هنا من اجل ان تتناول وجبة طعام .. كان بامكانك الحصول
    على ما تريد بمنزلك..دون ان تسبب لي كل ...
    قاطعها قائلا:لا اظن اني قد تسببت في تأخيرك عن أي عمل هام ..اليس
    كذلك؟..ثم ما المشكلة ان طلبت تناول وجبة الآن؟.. هل يعد المرء مجنونا ان
    تحدث بصراحة وتصرف بحرية؟..
    قالت بحدة: هذه ليست صراحة وحرية.. بل جرأة ووقاحة..
    قال وهو يهز كتفيه: فليكن .. سميها ما تشائين..المهم اني سأهبط لتناول وجبة ما.. ولن ارفض ان شاركتيني المائدة..
    قال عبارته الأخيرة وهو يبتسم لها بجاذبية..تطلعت له لوهلة بغرابة.. ولم
    تستطع ان تنكر بأنه وسيم بعيناه البنيتان الجذابتان ..وان ابتسامته قد
    زادته وسامة.. وقالت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه : اسمعني جيد يا سيد.. لو
    انك ستهبط فاعلم اني سأغادر المكان على الفور..لست مستعدة على ان اجاريك في
    العابك..
    قال وهو يغمز لها بعينه ويفتح باب السيارة: فليكن.. افعلي ما يمليه عليك
    ضميرك..وغادري ان اردت.. ولكني اكرر ..لو اردت مشاركتي فلن ارفض..
    قالها وهبط من السيارة..متجها الى ذلك المطعم..تاركا اياها في حيرة من
    امرها.. هل تتركه وتمضي؟ ..ام تنتظره؟ ..او ربما تقبل بعرضه؟.. لا ..
    مستحيل.. أي تخريف هو هذا.. اشارك شابا غريبا مائدته .. والادهى ان معرفتي
    به لم تزد على نصف يوم لا اكثر.. انا لا اعرفه.. ولا اعرف من يكون وكيف هي
    شخصيته واخلاقه.. وبماذا يفكر بالضبط.. انه يبدوا لها شابا جريئا .. ولكنه
    في الوقت ذاته.. يمتلك شخصية ساحرة استطاعت ان تؤثر عليها و...ما هذا الذي
    تقوله؟؟.. لقد بدأت تهلوس حتما ..يبدوا ان هذا الشاب قد افقدها عقلها
    تماما..
    والآن ماذا تفعل؟.. كيف تتصرف تجاه هذه الشاب الأحمق؟..تضاعفت حيرتها عشرات
    المرات ومن ثم لم تلبث ان اتخذت قراراها وقالت: سأنتظره..اجل سأنتظره
    ريثما ينتهي.. وحسب...
    **************
    قراءة ممتعة اتمناها لكم
    في امان الله

    فــادي
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    مؤسس الموقع
    مؤسس الموقع


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 4548
    ♥| نقـاآطــي: : : 6383
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/12/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010
    ♥|الموقع : قلب ريال مدريد
    ♥|العمل/الترفيه : لاعب
    المزاجراآيق كتيير

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ●ĎoЙ ЌàЌà● الإثنين 29 أغسطس 2011, 1:27 am

    يسلمووووووو فادي
    بانتظار جديدك
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الإثنين 29 أغسطس 2011, 5:33 am

    حبيبي يا ايكر
    منور يا برنس
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الثلاثاء 30 أغسطس 2011, 9:41 am

    ثانكس وبانتظار البارت الجديد
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 04 سبتمبر 2011, 4:42 am

    شكرا لمرورك
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 04 سبتمبر 2011, 4:42 am


    *الجزء الرابع والثلاثون*
    (الى متى سيمكنك الانتظار؟)


    شعرت وعد بالملل وهي تجلس على تلك المائدة التي تضم نادية وعدد من زميلاتها
    واخيرا هي.. لم يكن مبعث مللها هو الاحاديث الدائرة.. بل بسبب قلقها على
    طارق.. منذ ان غادر المكان منذ نصف ساعة لم يعد حتى الآن ولم يحاول الاتصال
    بها ليخبرها عن ما هنالك..ما الأمر؟..هل المكالمة الذي جاءت له مهمة الى
    هذه الدرجة.. والى ان يغادر مبنى الصحيفة بأكمله من اجلها؟..

    (هيا يا وعد.. لنعد الى القسم.. لقد انتهت فترة الاستراحة ..)
    التفتت وعد الى نادية صاحبة العبارة السابقة .. وقالت وهي تزفر بحدة: حسنا..
    قالتها ونهضت من مكانها وسارت بالممر بشرود..حين سمعت نادية تقول: صحيح..
    اين الاستاذ طارق؟..لقد كان يشاركك الطاولة في بداية فترة الاستراحة..
    التفتت لها وعد وقالت: جاءته مكالمة هاتفية.. غادر على اثرها مبنى الصحيفة..
    - مكالمة هاتفية؟..وممن؟..
    قالت وعد وهي تزفر مرة اخرى بحدة: ليتني اعرف..
    قالت نادية متسائلة: الم يخبرك الى اين هو ذاهب؟..
    هزت وعد رأسها نفيا ببطء ومن ثم قالت: نعم لم يخبرني ..كل ما قاله ان المكالمة هامة وتستدعي مغادرته لمبنى الصحيفة..
    قالتها ومن ثم دلفت الى القسم الذي كانتا قد اقتربتا منه في طريقهما..ورمت
    بنفسها خلف مكتبها بضيق.. وهي تتطلع الى مكتبه الفارغ.. اين هو؟.. لماذا لم
    يعد حتى الآن؟ ..لم؟ .. ربما يكون منشغلا بالأمر الذي استدعى خروجه ..او
    ربما ما اخره هو ازدحام الشوارع لا اكثر ..لم لا تتصل به؟..اجل لم لا
    تفعل؟.. لتطمئن وتعرف اين هو وما الذي اخره؟..
    اخرجت هاتفها المحمول من حقيبتها وضغطت رقم هاتفه باصابع متوترة..قبل ان
    تستمع الى الرنين المتواصل على الطرف الآخر ..وانتظرت في لهفة اجابته..
    ولكن انقطع الرنين دون ان يجيب.. اعادت الاتصال به مرة اخرى .. ولم يجب
    ايضا..تبا..اين هو الآن؟.. اين هو؟..
    اعادت الهاتف الى حقيبتها بعصبية.. وتطلعت الى مجموعة الاوراق النصف مكتملة
    امامها..هل لديها مزاج رائق للعمل الآن؟..هل يمكنها ان تعمل بهدوء وهي لا
    تعلم الامر الذي استدعى طارق مغادرته للمبنى..هل الار بمثل هذه الخطورة
    حقا؟.. حتى يرفض اخبارها او اخبار أي شخص آخر و...
    خطرت لها بغتة فكرة .. جعلتها تلتفت في سرعة الى احمد وتقول: استاذ احمد..
    التفت لها وقال: اجل..
    ازدردت لعابها ومن ثم قالت: منذ متى غادر الاستاذ طارق الصحيفة؟..
    قال وهو يتطلع الى ساعة يده: منذ نصف ساعة تقريبا..
    عقدت وعد حاجبيها بتفكير..اذا فهو يعلم بأمر مغادرته .. وربما يعلم بالامر
    الذي جعله يغادر الصحيفة على عجل ..وسألته قائلة بلهفة: هل اخبرك بسبب
    مغادرته؟..او الى اين هو ذاهب؟..
    صمت احمد للحظة ومن ثم لم يلبث ان قال بابتسامة: ان كنت تريدين اية اجوبة.. فاطلبيها منه هو بنفسه..
    قالت وعد في سرعة: انت تعلم اذا الى اين قد ذهب..
    قال وهو يهز كتفيه: ليس تماما..
    - اخبرني بالله عليك اذا..الى اين قد ذهب؟..
    تردد احمد طويلا وقال: صدقيني.. سيخبرك بكل شيء بنفسه .. لا تتعجلي الامور..
    التفتت عنه وقالت بعصبية: هل الامر يستدعي كل هذه السرية؟.. هو لا يطارد
    عصابة من اللصوص وقد ذهب للقبض عليهم الآن على ما اظن..حتى تخفوا الامر عني
    بهذه الطريقة..
    قال احمد وابتسامته تتسع: من يدري ربما يفعل.. مع طارق لن يمكنك تخيل القادم ابدا..
    لم تعلق على عبارته.. بل اخذت تكمل ما بدأته من عمل بضيق وعصبية .. لم لم
    يخبرها بمكان ذهابه؟.. لم يتركها لكل هذه الحيرة والقلق .. لم يصر على ان
    يغلف نفسه بغلاف من الغموض فيما يفعل.. الا يحق لها ان تعلم الى اين قد ذهب
    على الاقل؟...
    (وعد.. آنسة وعد)..
    انتزعها الصوت من افكارها التي سيطرت عليها..وقالت وهي ترفع رأسه لنادية ناطقة العبارة السابقة: اجل.. ماذا هناك؟..
    قالت نادية بابتسامة مشفقة: هاتفك يرن..
    انتبهت لتوها الى رنين هاتفها..والتقطته بلهفة من حقيبتها..ولم تكد ترى رقم
    المتصل.. حتى هتفت بكل القلق الذي في اعماقها: طارق .. اين انت؟..اخبرني
    ارجوك..لا تتركني في حيرة من امري هكذا..
    قال طارق مبتسما: هوني عليك يا وعد.. الامر لا يستحق كل هذا..
    قالت بحدة: اجل لأنك لست في موضعي الآن.. لهذا تتكلم بكل هذا البرود..
    بينما انا هنا.. لا اعرف اين انت؟.. وما الذي دعاك للمغادرة فجأة؟..او ربما
    ان مكروها قد حدث ...
    بترت عبارتها ولم تستطع ان تكملها..فقال طارق بهدوء: لقد وعدتك بأن اخبرك بكل شيء عندما اعود..
    - ولم ليس الآن؟..
    - الموضوع طويل ويطول شرحه..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 04 سبتمبر 2011, 4:43 am

    قالت وعد بقلق واهتمام: طارق ..أأنت بخير حقا؟..
    قال طارق بحنان: انا بخير يا وعد.. لا تقلقي ابدا..
    قالت بهمس: عدني..
    قال متسائلا: بماذا؟..
    قالت بصوت خافت: ان لا تتركني اقلق عليك هكذا مرة اخرى ..
    ابتسم بحنان وحب.. ومن ثم قال بهمس: اعدك..
    واردف: وعلى فكرة.. فأنا قريب من مبنى الصحيفة ..سآتي الى القسم في الحال لأزعج احمد قليلا..
    ارتسمت ابتسامة على شفتي وعد وقالت: دعه وشأنه.. انه صديق مخلص جدا.. ويندر وجود اصدقاء مثله..
    سألها قائلا: وكيف عرفت؟..
    قالت بحنق: لقد رفض اخباري بمكانك وظل مصرا على اخفاء الامر عني..كما اتفقتما .. اصحيح؟..
    قال طارق بابتسامة: لقد وعدني ان لا يخبر احدا بمكاني لو اخبرته..ولكني
    طلبت منه اني لو تأخرت لفترة طويلة بعض الشيء ان يخبرك الامر.. فأعلم انك
    ستكونين قلقة علي حينها ..
    قالت متسائلة بحيرة: ولكن.. لم لم تجب على هاتفك؟..
    قال مجيبا: معذرة فقد نسيته في السيارة لحظتها..
    واردف قائلا: والآن الى اللقاء يا وعد..فقد وصلت الى مبنى الصحيفة..
    قالت بهدوء: الى اللقاء..
    اغلقت الهاتف .. وارتسمت ابتسامة ارتياح على شفتيها بعد محادثة طارق لها
    فقد تأكدت على الاقل انه على مايرام ..وانه لم يصب بأي مكروه ..انها تشعر
    براحة نسبية على الرغم من جهلها لمكان تواجده طوال تلك المدة السابقة..
    و...
    ( ام اقول اني وصلت الى قسم الصفحة الرئيسية)
    التفتت وعد الى صاحب الصوت وقالت هامسة باسمه في لهفة: طارق..
    ابتسم وقال: كيف حالكم جميعا؟.. يبدوا انكم قد استمتعتم في عدم وجودي..
    قال احمد مبتسما: كثيرا.. وخصوصا ان المكتب كان فارغا منك ومن سخريتك..
    اما نادية فقد قالت: اين كنت كل هذ الوقت يا استاذ طارق؟..
    قال طارق ملوحابكفه: الامر ليس بمثل تلك الاهمية ابدا.. فلا تقلقوا بشأني..
    واردف وهو يتطلع الى احمد بابتسامة: اراهن انك اول من اشتاق لوجودي في هذا القسم..
    قال احمد مبتسما: ابدا..لقد تخلصت منك بكل صراحة..
    اما وعد فقد كانت تتابعه بعيناها في لهفة.. وهي تحاول ان تستشف من ملامحه
    ما يحاول ان يخفيه عنها بداخله..وشاهدته يتجه ليجلس خلف مكتبه ومن ثم يلتفت
    لها ويبتسم ..ابتسامته كانت اقرب الى المرح وهو يشير الى شيء ما على
    طاولتها..تطلعت اليه في حيرة وعيناها تتسائلان عما هنالك..وانتبهت بغتة الى
    انه يشير الى هاتفها المحمول.. فأمسكت به ورفعت عيناها متسائلة ..بمعنى هل
    هذا ما قصده..فأومأ برأسه بهدوء.. ولم يكد يفعل حتى ارتفع رنين هاتفها
    معلنا عن وصول رسالة..انتفضت بدهشة..ولم تلبث ان رفعت عيناها الى طارق وهي
    تتطلع اليه في حنق لارعابها على هذا النحو.. اتسعت ابتسامته المرحة مما اكد
    لها انه حقا من ارسل تلك الرسالة لها..التقطت الهاتف وفتحتها لتقرأ حروفها
    التي كانت تقول: ( سأخبرك بكل شيء بعد ان تنتهي فترة العمل بالصحيفة..
    اعدك..ومعذرة ان كنت قد اقلقتك علي)..
    اغلقت الرسالة ووضعت هاتفها في حقيبتها وكأنها لم تهتم برسالته
    ابدا..وواصلت عملها بهدوء..فارتفع حاجبا طارق لوهلة من ردة فعلها .. لكنه
    لم يلبث ان لمح تلك الابتسامة التي جاهدت طويلا لتخفيها في اعماقها..
    ابتسامة تحمل كل معنى للارتياح والاطمئنان والسعادة...
    **********
    تطلع هشام بابتسامة ماكرة من خلال النافذة الى تلك السيارة .. التي وقفت
    بسكون الى جوار المطعم..لقد تعمد اخذ طاولة الى جوار النافذة الزجاجية
    للمطعم..وقد اختار موقعا لا يمكن لها من خلاله ان تلمحه من الخارج.. ليراقب
    تحركات تلك الفتاة وما ستفعله..هل ستنتظره؟.. ام ستغادر غير مبالية
    به..وعندما شاهدهالم تغادر المكان بعد دخوله الى المطعم.. ادرك بأنها
    ستنتظره..ولن تغادر ..ولهذا تعمد التأخير بجلوسه في المطعم..وكلما جاء
    النادل ليأخذ طلبه قال بابتسامة هادئة: انني انتظر شخصا وربما سيتأخر..
    وهكذا كان يضيع من الوقت متعمدا حتى يزيد من فترة تأخيره..وتطلع الى ساعته
    وقال وابتسامته الماكرة تتسع: فلنرى.. الى متى سيمكنك الانتظار؟..
    وجاءه النادل للمرة الثالثة وهنا قال هشام وقد ادرك ان النادل قد بدأ يشك في كونه زبونا: احضر لي عصير برتقال طازج..
    اومأ النادل برأسه وقال: فليكن يا سيدي.. اترغب في أي شيء آخـ...
    قاطعه هشام بغتة وهو يقول في سرعة وحماس وهو يتطلع من النافذة: اجعلهما اثنين..
    اومأ النادل برأسه وهو يستغرب حالة الحماس الذي سيطرت على هشام بغتة..
    وانصرف مبتعدا..في حين قال هشام وهو يعقد ساعديه امام صدره: لقد استسلمت
    اخيرا.. وهاهي ذي قادمة بنفسها الى هنا..
    فقد شاهد تلك الفتاة تهبط من سيارتها وهي تتجه الى حيث المطعم.. ويبدوا من
    طريقة سيرها انها غاضبة والى اقصى حد..وهاهي ذي تتلفت في المطعم بحثا عنه
    وما ان لمحته حتى توجهت اليه وقالت وهي تقف في مواجهة مائدته و تحاول
    السيطرة على عصبيتها: لقد تأخرت كثيرا يا سيد.. الى متى تظنني سأنتظر؟..
    قال بابتسامة: لا اذكر اني قد طلبت منك انتظاري..
    قالت بحدة وانفعال: صحيح انت لم تطلب مني ذلك..ولكن انا الحمقاء التي
    انتظرتك..ظنا مني انك ستحترم انتظاري لك وستأتي سريعا.. لا ان تجعلني
    انتظرك كل هذا الوقت خارجا وكأنني سائق اجرة خاص لـ...
    قاطعها هشام قائلا وهو يضع سبابته امام شفتيه: اهدئي قليلا واجلسي حتى نتفاهم.. الكل يتطلع اليك..
    اختلست النظرمن حولها فأدركت صدق ما قاله.. ترددت طويلا قبل ان تجلس
    بارتباك وتقول : اسمع ان لم تغادر هذا المكان بعد خمس دقائق قسأمضي في
    طريقي ولن آبه بك..
    قال وهو يهز كتفيه: وما ذنبي ان كانت خدمة هذا المطعم بطيئة..
    في نفس الوقت رأى النادل يقترب منهما ويضع امامهما كأسي العصير .. فقال وهو يشير الى الكأسين: ارأيت .. لقد احضرهما لتوه..
    قالت بحنق: اتحاول اقناعي انك قد قمت بطلب هذا العصير منذ ان دلفت انت الى هنا..ولم يحضرهما الا الآن؟..
    قال هشام وهو يلتفت الى النادل: احضر غداء لشخصين من فضلك..
    اسرعت تقول وهي ترى النادل ينصرف: لحظة واحدة.. من قال اني اقبل دعوتك لتناول الطعام .. انا هنا من اجل ...
    قاطعها هشام قائلا ببرود: ومن قال ان الوجبة الاخرى لك؟..
    - اذا لمن؟..هل يوجد شخص ثالث معنا؟..
    قال بابتسامة مستفزة: اشعر بالجوع .. وارغب بتناول وجبتين..فهل يزعجك هذا في شيء؟..
    قالت وهي تشيح بوجهها عنه في غضب: من فضلك يا سيد ..لقد تطوعت بايصالك الى
    مكان سكنك..لهذا احترم ما فعلته تجاهك..وحاول ان لا تتسبب في تعطيلي اكثر
    من ذلك .. تناول ما تريد في سرعة.. اما انا فسأنتظرك بالسيارة و...
    قال هشام بلهجة جدية وجدتها غريبة عليه: الا تعلمين ان عمل المكيف طوال فترة توقف السيارة يؤدي الى تعطله وربما تعطل السيارة كذلك؟..
    قالت وهي ترفع حاجبيها بحيرة واستغراب: احقا؟..
    اومأ برأسه وقال: بلى ان هذا الامر حقيقي واقسم على هذا..
    واردف وهو يعتدل في جلسته قليلا: ولهذا اظن انه من الافضل لك انتظاري هنا.. لن اتأخر كثيرا..
    قالت بسخط: اشك في هذا..
    كان هشام يحاول ان يستبقيها معه بشتى الطرق.. يريد ان تمنحه فرصة ليتحدث
    اليها ..يريد ان يعرفها عن قرب..يعرف اشياء اكثر عنها.. شخصيتها..
    هواياتها.. دراستها ..طريقة تفكيرها .. فهو يشعر بأنها تعويض من القدر له..
    وقال هشام بابتسامة: بدلا من الشجار.. ما رأيك في ان نتحدث قليلا؟..
    قالت وهي تسند ذقنها الى قبضتها في عصبية: انا لا اتحدث مع شاب لا اعرفه الا للضرورة..
    قال هشام وابتسامته تتسع: بل تعرفينني..وتعرفين انني ادعى هشام وانني مهندس..وماذا عنك؟..
    تجاهلت السؤال الموجه لها تماما.. فقال بهدوء: فليكن.. على الاقل ماذا تدرسين؟..او ماذا درست؟..
    رفعت عيناها اليه وقالت بملل: هل يهمك الامر الى هذه الدرجة؟..
    قال وهو يلوح بكفه: لا.. مجرد سؤال لتمضية الوقت..
    تطلعت الى نقطة وهمية ومن ثم قالت: فليكن اذا.. انا ادرس تخصص الديكور..
    قال مبتسما: ممتاز اذا..فتخصصانا متقرابان الى حد ما.. سأخطط انا لتصميم
    المنزل ..وانت تخططين للديكور الداخلي له..لو حدث وتوظفت يوما في الشركة
    التي اعمل بها..
    قالت بحنق: سأستقيل وقتها بكل تأكيد..
    قال وهو يتطلع لها: هل ترينني ثقيل الظل الى هذه الدرجة؟..
    كان عقلها يجيب بلا..تعترف بأنه ليس كذلك ابدا..بل انه مرح ودائم
    الابتسام.. يأخذ الامور ببساطة كبيرة.. وعلى الرغم من انه جرئ الى درجة
    كبيرة الا انه مهذب في الوقت ذاته و...
    ابعدت تلك الافكار عن ذهنها في سرعة وقالت: ما رأيك انت في شخص يدعو نفسه
    ليوصله شخص ما الى مكان سكنه بنفسه؟..ومن ثم تراه يأخذك الى مطعم لرغبته في
    تناول الطعام وبعدها يتركك تنتظر نصف ساعة واكثر خارجا..
    قال هشام بسخرية: شخص ثقيل الظل حقا..
    وقال مردفا وهو يصطنع الاهتمام: ولكن من هذا الشخص؟..
    قالت بسخرية هي هذه المرة: تستطيع ان تراه في المرآة لو نظرت اليها بنفسك..
    قال ساخرا: وكذلك انت .. تستطيعين ان ترينه لو نظرت الى نفسك في المرآة..
    عقدت حاجبيها بغضب وهمت بأن ترد عليه..لولا ان وضع النادل امامهما طبقي
    الطعام..فقالت هي وهي تشيح بوجهها: اسرع بتناول ما تريد فأريد ان اعود الى
    المنزل.. سيقلقون علي لو تأخرت لساعة أخرى..
    قال هشام مبتسما: ومن سيقلق عليك؟..فارس؟..
    تطلعت اليه بدهشة ومن ثم تذكرت ان شقيقها قد حادثه عندما اتصل وربما اخبره
    باسمه..ولم تجب عليه بل تطلعت من خلال النافذة بشرود.. وسمعت هشام في تلك
    اللحظة يقول: لو ترغبين في مشاركتي الطعام فلن امانع..
    ودون ان تدرك ارتسمت على شفتيها ابتسامة ..ابتسامة لاحظها هشام.. فقال وهو
    يتطلع لها: اتعلمين انها اول مرة اراك في وضع يخالف تجهم وجهك ..
    التفتت له وتطلعت اليه بحيرة فأردف مبتسما: انها المرة الاولى التي ارى فيها ابتسامتك..
    ادركت في تلك اللحظة فقط انها ابتسمت لعبارته السابقة ..ولم تعلق على ما قاله.. بل عادت لتلتفت عنه وتطلع من النافذة بشرود اكبر...
    *********
    قال طارق مبتسما وهو يغادر الطابق الارضي لمبنى الصحيفة برفقة وعد: هل حقا قلقت علي الى تلك الدرجة؟..
    التفتت له وقالت باستنكار مصطنع: من قال هذا؟..
    قال وهو يشير اليها: صوتك من قال هذا وانا اتحدث اليك عن طريق الهاتف..
    واردف وهو يقلد طريقتها في الحديث: طارق اين انت؟..لماذا لم تعد؟.. لماذا لم تخبرني بمكانك؟..لماذا جعلتني اقلق عليك؟..لماذا...
    قاطعته وهي تقول بسخرية: لماذا تحدث نفسك الآن؟..
    قال وهما يسيران باتجاه المواقف: اردت ان اؤكد لك فقط انك كنت شديدة القلق علي؟..
    قالت في سرعة: لماذا تفسر اسألتي عنك هكذا؟..
    التفتت لها وقال وهو يتطلع الى عينيها مباشرة: ولماذا تكابرين؟..
    اسرعت تقول وهي تتوجه نحو سيارتها: انا لا اكابر وانما احاول شرح وجهة نظري.. فعندما كنت ...
    قاطعها في سرعة: الى اين انت ذاهبة؟..
    تطلعت له بحيرة ومن ثم قالت مجيبة: الى سيارتي بكل تأكيد..
    قال وهو يضع كفيه في جيبي سترته: الا يهمك معرفة مكاني؟..
    قالت في لهفة: بلى .. بكل تأكيد..
    فتح الباب المجاور لسيارته وقال بابتسامة: اذا اصعدي ..وسأخبرك بكل شيء في الطريق..
    قالت متسائلة وهي تتجه نحوه: والى اين سنذهب؟..
    هز كتفيه وقال : وفيم يهم؟..
    واردف وهو يميل نحوها: المهم ان نكون معا..
    احست برجفة في اطرافها وهي تراه يميل نحوها وتطلعت له لوهلة ومن ثم قالت بخجل: ربما معك حق..
    قالتها ودلفت الى سيارته لتجلس الى جوار مقعد القيادة الذي احتله
    طارق..وانطلق بالسيارة وقال وهو يخشى من ردة فعلها: لقد كنت بــ...بمركز
    الشرطة..
    تطلعت اليه وعد بعينان لا تفهمان.. وكأنها لم تستوعب ما قاله ..وقالت بصوت مرتبك: هل تمزح؟..
    قال وهو يهز رأسه نفيا: وهل يوجد مزاح في امر كهذا؟..
    قالت بانفعال: ماذا تعني اذا؟.. لم كنت هناك؟..
    قال بهدوء وهو يختلس النظر اليها: اتذكرين ذلك الشاب.. الذي تعرض لك لمرتين..
    اومأت برأسها وقالت بدهشة: بل اذكره ولكن لما...
    بترت عبارتها واتسعت عيناها وقالت مردفة وهي تلتفت له: هل من الممكن ان يكونوا قد عثروا علىدليل او شاهد ضده؟ ..
    قال طارق وهو يتطلع الى الطريق الممتد امامه: لم ارد ان اخبرك عندما اتصلوا
    بي صباحا واخبروني بأنهم يرغبون في ان اتواجد بالمركز بخصوص ذلك الشاب
    الذي تعرض لك..خشية ان يكون الامر ليس في صالحي فتلومي نفسك وتظني انك
    السبب فيما قد يحدث لي..ولهذا غادرت المكان بعد ان تكتمت على الامر وتوجهت
    الى المركز لأجد ان هناك شاهد رأى كل ما حدث وشهد بأن ذلك الشاب قد تعرض لك
    اولا ومن ثم هاجمني فجأة دون ان احاول التهجم عليه..
    تطلعت له وعد ومن ثم لم تلبث ان ابتسمت بحنان وقالت: الهذا السبب لم تخبرني بالامر؟..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 04 سبتمبر 2011, 4:46 am

    قال طارق مبتسما: لم اكن اريدك ان تلومي نفسك على ما حدث ابدا فأنت لم
    تفعلي شيئا ابدا سوى انك كنت ذاهبة لتأدية عملك.. ليس ذنبك ان حاول ذلك
    الوقح التعرض لك.. وليس ذنبك انني قد حاولت الدفاع عنك واصبت..
    سألته قائلة بابتسامة: حسنا وماذا فعلوا بشأن ذلك الوقح؟..
    قال طارق بهدوء: اظنهم سيسجنونه.. ولكن اظن ان المدة ستكون قصيرة جدا..فهو يبدوا من عائلة ثرية وذات نفوذ..
    قالت وعد بغضب: تبا.. اهذا هو العدل؟.. يسجنونه لفترة قصيرة وقد اصابك في ذراعك لمجرد انه ابن عائلة ذات نفوذ..
    قال طارق وهو يوقف السيارة في احد المواقف: لا تقلقي نفسك.. لقد قلت اني اظن فحسب.. ومن يدري ربما ينتصر العدل في النهاية؟..
    قالت في سرعة: سأحاول ان لا تتعرض لأي مشكلات بسببي مرة اخرى..
    قال متسائلا: وكيف هذا؟..
    قالت بصوت مرتبك بعض الشيء: قد لا اذهب مرة اخرى وحدي في مهمة صحفية..
    قال باهتمام وهو يلتفت لها: احقا يا وعد.. لن تفعلي؟..
    شعرت ببعض الخجل ومن ثم لم تلبث ان قالت بابتسامة: لقد قلت قد..اي ربما اجل.. وربما لا..
    و صمتت لوهلة ومن ثم قالت بعد ان لاحظت توقف السيارة: لم توقفت هنا؟..
    قال وهو يلتفت لها ويتطلع اليها: ما رأيك بدعوة من شاب بسيط مثلي على الغداء؟..
    ارتسمت ابتسامة على شفتيها وقالت وهي تلتفت عنه بخجل: بسيط؟.. يالك من متواضع.. الجميع يقول انك افضل صحفي في الصحيفة..
    - يبالغون لا اكثر..
    واردف متسائلا: والآن ما رأيك هل توافقين على دعوتي؟..
    ابتسمت بخجل وقالت: وهل استطيع ان ارفض دعوة من افضل صحفي بالجريدة؟..
    قال باستنكار: فقط؟..الهذا تقبلين دعوتي؟..
    التفتت له وقالت بحنق: طارق انت تفهمني.. فليس هناك أي داع لتجر مني الحديث..
    قال وهو يصطنع الضيق: كيف افهمك وانت لا تتحدثين؟..
    قالت وهي تزفر بحدة: فليكن.. ولأنك اكثر البشر برودا..
    قال بسخرية: كان من الاجدر بك ان لا تتحدثي ما دمت ستمتدحيني بهذه الطريقة..
    قالت مبتسمة: حسنا ولأنك ذا شخصية متميزة..
    لم يعلق على عبارتها.. واصطنع التطلع من خارج النافذة ..فقالت وهي تضع سبابتها اسفل ذقنها: لا يكفي ايضا..
    واردفت وهي تهمس بحنان: ولأنك الشخص الوحيد الذي جذب اهتمامي له منذ اللحظة الاولى..
    التفت لها بشك مصطنع.. فأسرعت تقول: كما وانك قد وقفت الى جواري طويلا وساعدتني .. واصبت بسببي..
    مال نحوها وقال بابتسامة: وايضا؟..
    فتحت الباب المجاور لها وقالت بكبرياء وهي تخرج من السيارة: لا شيء..
    فتح الباب بدوره وقال وهو يخرج من السيارة: لماذا تكابرين؟ ..
    قالت وهي تهز كتفيها: لا اكابر وانما اقول الصدق..
    قال وهو يسير الى جوارها: من اين تعلمت العناد؟..
    قالت بهدوء: لست عنيدة..
    ضحك وقال: ماذا؟.. لست ماذا؟.. ان وعد هي العناد بعينه..العناد مجسد بداخلك..
    قالت بحدة: لست كذلك..
    قال وهما يدلفان الى ذلك المطعم: هل تريدين اثبات .. حسنا ..بماذا تسمين اصرارك على الذهاب في لقاء صحفي لوحدك؟ ..
    - رغبة في اثبات الذات..
    - يالك من فتاة.. ولكن دعينا من هذا الآن..ولنتحدث في امر آخر..
    - امر مثل ماذا؟..
    كاد ان يجيبها لولا ان شاهد النادل يقترب منهما ويقول: طاولة لشخصين؟..
    اومأ طارق برأسه .. فسار النادل امامهما ليرشدهما نحو احدى الطاولات وقال بابتسامة هادئة: هل تناسبكما؟..
    قال طارق بهدوء : جيدة..
    احتلت وعد احد المقاعد.. واحتل طارق المقعد المواجه لها..فقدم لهما النادل
    قائمتين للاطعمة ومن ثم قال بهدوء: اترغبان بأي خدمة اخرى اقدمها لكما؟..
    اجباته وعد هذه المرة قائلة: لا .. شكرا لك..
    انصرف النادل مغادرا.. فقالت وعد بابتسامة: يبدوا مطعما ممتازا..
    قال طارق في هدوء: احضر احيانا الى هنا.. ولقد قررت ان تكون اول دعوة لك في مطعم ممتاز كهذا..
    قالت بابتسامة مرحة: تجيد الاختيار اذا..
    تطلع لها وقال بحنان: بأكثر مما تتصورين.. والا لم احببتك دون سواك؟..
    خفق قلب وعد في قوة.. انه يبدوا اكثر حنانا من أي مرة رأته فيها.. صوته
    يبدوا يحمل كل حب الدنيا.. وعيناه تحملان لها مزيجا من هذا وذاك وهو يتطلع
    اليها.. وحاولت قول أي شيء .. ولكنها لم تستطع.. احست بالكلمات تهرب من على
    لسانها في كل مرة تريد فيها ان تبثه مشاعرها ..ولهذا اكتفت بان تهرب
    بنظراتها بعيدا..وسمعت طارق يقول في تلك اللحظة: وعد ..لم لا تقولينها؟
    ..الى متى ستهربين من الحقيقة؟..لقد رأيتها في عينيك.. ولكني اتمنى ان
    اسمعها بصوتك ..اسمعك وانت تنطقينها بنفسك..
    قالت وهي تصطنع عدم الفهم: اقول ماذا؟..
    تطلع الى عينيها مباشرة وقال بهمس: قولي بأنك تبادليني مشاعري ..
    ارتسمت على شفتيها ابتسامة مرحة بغتة وهي تقول: حسنا كما تريد..انك تبادليني مشاعري..
    قال طارق بضيق: وعد!..
    قالت مبتسمة بمرح: ماذا؟..الم تطلب مني ان اقول تلك العبارة؟ ..
    ابتسم بالرغم منه وقال وهو يتطلع اليها بحب: وتقولين بعد كل هذا بأنك لست عنيدة..
    قالت وهي تضحك: لست كذلك..
    تطلع الى ضحكتها المرحة بشرود.. وذهنه يشرد للتفكير في امر ما..امر يتمنى ان ينفذه في اسرع وقت كان..
    ****************
    قراءة ممتعة اتمناها لكم
    في امان الله

    فــآدي
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 04 سبتمبر 2011, 6:05 am

    يسلموووو على الأجزاء ......انا قرأت بصراحة كل تكملت الرواية وما قدرت استنى اكتر
    وكل الاجزاء كانوا فيها رووووعة وبشكرك على انتقائك لـ هالرواية ووضعها بالمنتدى لانها اكتر من روووعة ...
    وبصراحة انا حبيت هشام كتييير بالروايه وكان مميز فيها ...وهو اكتر شخص حبيته وخصوصا بآخر جملة حكاها لوعد _ازا بتتزكر _ ..وبعديه طارق..
    وانا حبيت مهنة الصحافة بسبب الرواية ههه....


    يسلمووووو مرة تانية وبنستنى تنزل الاجزاء كاملة
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف نســر البرشا الأحد 04 سبتمبر 2011, 7:32 pm

    يسلموو
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الخميس 08 سبتمبر 2011, 7:58 pm

    افضل شي عملتيه يا حلا
    لاني كنت والله رح اعطيك رابط الرواية
    لانه رح يقل دخولي للمنتدى لـ مرة او مرتين بالاسبوع
    مع ذلك رح اكمل الرواية هون لاخر جزء
    اليوم المسا الجزء الجديد
    في امان الله جميعاً
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الجمعة 09 سبتمبر 2011, 5:01 am


    *الجزء الخامس والثلاثون*
    (هل هو الوداع؟)


    قالت الفتاة التي التقى بها هشام وهي تدلف الى سيارتها متحدثة الى هذا
    الأخير في حنق: اسمعني يا سيد.. لو حاولت هذه المرة ايضا ان تقودني الى
    مكان آخر غير مكان اقامتك..فأقسم على ان اتركك وارحل..فلست اعمل سائقة
    لعائلتك..

    قال هشام بابتسامة وهو يستقر في المقعد المجاور لها: ومن قال لك اننا نقبل
    بسائقة مثلك لا تعرف القيادة وتصطدم بالسيارات التي امامها..
    التفتت له وقالت بغضب: يجب عليك ان تشكرني لأني لم اخبر ادارة المرور بما حصل والا لكان التعويض من نصيبي انا..
    قال هشام ببرود مثير للاعصاب: لم اكن اعلم من قبل ان التعويض من حق المتسبب في الحادث..
    صاحت به في انفعال: انت من توقف فجأة في الطريق ولهذا اصطدمت بسيارتك ومع هذا ...
    قاطعها هشام قائلا بملل: اذا انتهيت من حديثك الممل هذا فأخبريني حتى اصف لك الطريق الى مسكني..
    ادارت المحرك بغضب لتنطلق بالسيارة.. وافكار شتى دارت في ذهنها.. من يظن
    نفسه هذا الوقح.. بدل ان يشكرها على اصلاحها لسيارته على نفقتها الخاصة
    ..تراه يتعمد استفزازها واثارة حنقها وسخطها.. وكأنه يستمتع بذلك ..ولكن مع
    هذا تشعر بأنه شاب مختلف.. لا تعلم من أي ناحية .. ولكن تشعر ان له
    شخصيـ...
    ( اول منعطف على اليمين الآن)
    ايقظها صوت هشام من شرودها ..فاختلست النظر اليه قبل ان تنعطف بسيارتها الى
    اليمين..اما هشام فقد كان يعيش في صراع ..صراع بين قلبه المتعلق
    بوعد..ورغبته في بدء حياة جديدة.. حياة مع انسانة تبادله المشاعر بحق .. لا
    ان يتذلل في طلب هذا الحب..
    تنهد بحرارة وهو يسند رأسه الى مسند المقعد..انه يشك ان قلبه سيتعلق بأخرى
    سوى وعد.. ولكنه في الوقت ذاته..ليس متأكدا .. فمن يدري ربما يتغلل حب فتاة
    اخرى الى وجدانه ..فتكون حبه الوحيد.. والحلم الذي طالما حلم به..ان يكون
    مع فتاة تحبه بحق في ذلك المنزل الذي سيصممه بنفسه.. من اجله ومن اجلها..
    وقال في تلك اللحظة بهدوء: سيري في خط مستقيم بعد هذه الاشارة الضوئية..
    استغربت الفتاة صمته المتواصل وشعرت بأن شيء ما يشغل تفكيره فقد كان يتعمد
    الحديث اليها في كل لحظة.. اما الآن فهو يبدوا صامتا اكثر من اللازم.. ما
    به؟.. هل يشغل تفكيره امر ما او انه...؟..وما الذي يهمني انا؟..فليكن ما
    يكون.. ووجدت نفسها تقول في تلك اللحظة بهدوء: والآن الى اين؟..
    قال باقتضاب: يسارا..
    ظنت انه سيكتفي بهذه القول لكنه اردف: لا تقلقي انه الطريق الى مكان اقامتي بالفعل هذه المرة..
    قالت بابتسامة باهتة: ومن الذي يضمن لي ذلك؟..
    قال بهدوء: اقسم انه كذلك..
    قالت وهي تختلس النظر اليه: اتعلم.. استغرب تناولك لوجبتين في ذلك المطعم..
    ابتسم وقال: لقد اكتفيت بواحدة فقط.. اما الأخرى فأنا لم المسها..
    قالت باستغراب: ماذا؟..لم تلمسها؟.. ولكني رأيتك تتناول الوجبتين بالفعل..
    - كنت اتظاهر بتناول الثانية فقط.. وانت لم تكوني مهتمة لتنظري الى الاطباق التي امامي..
    ابتسمت وقالت: اذا فقد كانت الأخرى لي بالفعل..
    قال هشام بسخرية: لا بل للنادل.. فقد اشفقت عليه وقررت ان امنحه وجبة طعام مجانية..
    مطت شفتيها وقالت: انه يستحق الوجبتين .. لا واحدة..
    قال مبتسما: وماذا عني انا..الا استحق تناول أي وجبة؟..
    وجدت نفسها تقول في سخرية: بلى.. ولكن بالسم..
    ضحك هشام وقال: لم اكن اعلم انك تكرهيني وتتمنين موتي الى هذه الدرجة..
    أنبت نفسها كثيرا على ما قالته.. كيف تتبسط معه هكذا؟ .. من اين تعرفه؟ ..
    ولكن عليها ان تعترف ان اسلوبه المبسط في الحديث هو ما شجعها على ان تسترسل
    في الحديث معه.. وسمعت هشام يقول في تلك اللحظة: اتجهي الآن يمينا..
    واردف قائلا: ولكنك لم تخبريني بعد..
    قالت بدهشة: اخبرك بماذا؟..
    قال بصوت هامس بعض الشيء وهو يلتفت لها: هل حقا تكرهيني ؟..
    توترت وقالت: اكرهك؟..ولم اكرهك؟..
    قال وهو يهز كتفيه: ربما لأني انسان ثقيل الظل كما تقولين..
    قالت محاولة السيطرة على توترها: اسمع يا سيد..انني لم اعرفك الا منذ صباح هذا اليوم فقط.. فليس هناك ما يدعو لأن اكرهك..
    قال بهدوء: معك حق .. ليس هناك ما يدعوك الى كرهي .. فأنت سترتاحين من رؤية وجهي قريبا..والى الابد..
    ظهرت الحيرة على وجهها وسألته قائلة: ماذا تعني؟..
    وبدل ان يجيبها.. قال بصوت حازم بعض الشيء: توقفي هنا.. هذا يكفي..
    اوقفت السيارة الى جانب الطريق وقالت متسائلة: اتقيم في هذه المنطقة؟..
    ابتسم وقال: اجل بالجوار من هنا..ما رأيك ان ادعوك على كوب من العصير بدل دعوتي السابقة لك والتي ...
    تطلعت له بضيق فقال وابتسامته تتسع: انا امزح لا غير..لا تتطلعي الي
    هكذا..ثم اني اشكرك على ايصالي.. وكذلك على تحملك لي طوال تلك المدة..اعلم
    اني شخص ثقيل الظل احيانا..ولكن ها انتذا ستتخلصين مني اخيرا ومن ثقل ظلي
    ولن ترينني بعدها..
    الآن فقط فهمت ما يعنيه.. الآن فقط ادركت ان بايصالها له سيفترقان وربما
    الى الابد..مهمتها انتهت..وكذلك لقاءها به..هل يمكن ان تراه مرة اخرى؟..
    احتمال هذا لا يزيد على خمسة في المائة..لم تعلم لم شعرت بالضيق لهذا
    الفراق السريع بينهما .. وعلى الرغم من انه تعمد اثارة حنقها وعصبيتها طوال
    ذلك الوقت الذي قظته معه .. الا انها شعرت بأنه استطاع السيطرة على
    تفكيرها طوال الوقت..ربما لشخصيته المختلفة عن كل الشبان الذين رأتهن من
    قبل..وربما لأنه الوحيد الذي بدا لها جريئا الى درجة كبيرة.. وربما لانه
    ...
    قاطع افكارها صوت هشام وهو يقول: سأغادر الآن ..واراك بخير .. ربما نلتقي
    مرة اخرى .. من يدري ..المهم أني قد قضيت وقتا جميلا معك هذا اليوم بحق..
    التفتت له في حدة واتسعت عيناها بدهشة وهي تتطلع اليه ..وابتسم هو مردفا:
    وعلى الرغم من اني لم اعرف عنك شيئا سوى انك تدرسين الديكور..الا انني ارى
    انك فتاة ذات قلب ابيض..طيبة ومحبة لمساعدة الآخرين.. واعذريني لو سببت لك
    الضيق.. ولكن ..هذا هو انا كما يقولون.. وهذه هي شخصيتي..
    وجدت نفسها تبتسم ابتسامة مريرة وتقول وهي تهز رأسها نفيا: ابدا لم تفعل ما
    يثير الضيق .. ولكني انا التي ابدوا في احيان كثيرة حادة المزاج ومتسرعة..
    قال مبتسما: وانا اشهد على ذلك..ولكن هل لي بسؤال؟..
    صمتت فأردف وابتسامته تتسع: الن تخبريني باسمك حقا؟..
    قالت مبتسمة: سأترك لك فرصة تخمينه..
    قال مبتسما بسخرية: اذا فهو ...ياسر..
    قالت وهي تمط شفتيها: سخيف..
    - سترتاحين من سخافاتي ايضا..
    واستطرد قائلا وهو يهم بفتح باب السيارة: اظن انه يتوجب علي المغادرة الآن.. فقد اثقلت عليك اكثر من اللازم..الى اللقاء..
    قالت وهي تتطلع اليه وفي عينيها نظرة حزينة: اظن انه يتوجب عليك ان تقول الوداع..
    التفت لها وقال بابتسامة: لا تتسرعي..قد نلتقي ذات يوم.. وتتمنين انت وقتها لو ان هذا اللقاء لم يحدث ابدا..
    كادت ان تجيبه بلا.. انها تتمنى ان تلتقي به مرة اخرى بالفعل .. لم تعلم
    لم؟ ..مجرد رغبة بداخلها تجعلها تتمنى ان تلتقي به مرة اخرى.. وقالت مصطنعة
    اللامبالاة وهي تلتفت عنه: وكيف سيحدث ذلك اللقاء الآخر كما تقول ؟..
    قال مبتسما: سأقود سيارتي بعد ان يتم اصلاحها الساعة الثامنة صباحا في
    المنطقة الرابعة بالشارع 22..يمكنك الاصطدام بسيارتي هناك وفي ذلك الوقت..
    واردف قائلا بمرح وهو يخرج من السيارة : ويمكنك ايضا زيارتي في مكان عملي
    .. الشركة المتحدة للمقاولات .. لا تنسي..اخبريهم بأنك ترغبين بمقابلة افضل
    مهندس بالشركة وستلتقين بي في الحال..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الجمعة 09 سبتمبر 2011, 5:02 am

    قالت بضيق: لابد وانك تهذي..اذهب الى الشركة لمقابلتك .. من تظن نفسك؟..ومن تظنني حتى افعل هذا؟..
    اغلق باب سيارتها وقبل ان ينصرف قال وهو يميل نحو النافذة: هشام شريف..افضل المهندسين على الاطلاق..اما انت ففتاة قد اعجبت بي..
    قالت وهي تمط شفتيها: هل هذه كذبة ابريل؟..
    غمز لها بعينه وقال: لا فنحن الآن بشهر يونيو..
    وثم قال وهو يرفع يده مودعا: والآن الى اللقاء يا آنسة..
    وابتعد عن سيارتها مديرا ظهره لها.. وسار بخطوات هادئة بداخل احد الممرات..
    وعينا تلك الفتاة تتابعه..ومن ثم لم تلبث ان قالت بابتسامة: معك حق..انها
    ليست كذبة ابدا..
    واردفت وابتسامة حزينة ترتسم على شفتيها وهي تنطلق بالسيارة: الوداع يا..هشام..
    قالتها وانطلقت بالسيارة وحزن غريب يعتصر قلبها لهذا الفراق بعد لقاء قصير
    لم يتعدى الساعتين..وتمنت من كل قلبها ان تلتقي به مرة اخرى.. وقريبا..
    *********
    ابتسمت وعد وقالت وهي تلتفت الى طارق الذي احتل مقعد القيادة: شكرا ..
    التفت لها طارق وقال: على ماذا؟..
    اشارت الى الخارج وقالت: على اعادتي الى حيث سيارتي..
    قال مبتسما: اكنت تريدين ان اتركك تعودين سيرا على الاقدام اذا؟..
    قالت مبتسمة: ولم سيرا على الاقدام؟..الا توجد سيارات اجرة؟..
    مال نحوها وقال: بلى توجد.. ولكن من قال اني سأسمح لك بركوبها وحدك؟..
    قالت بمرح: لن يختطفني احدهم ونحن في منتصف النهار..
    واردفت قائلة: والآن الى اللقاء.. اراك غدا..
    ابتسم قائلا وهو يتطلع لها: الى اللقاء..
    فتحت باب السيارة لتخرج منها.. ولوحت بكفها مودعة .. قبل ان تتوجه نحو
    سيارتها وتنطلق بها..كانت تشعر بسعادة كبيرة في هذا اليوم بالذات.. ماذا
    تريد اكثر من هذا.. من تحب اعترف لها بحبه اخيرا.. وحلمها على وشك ان يتحقق
    اخيرا ..آلاف الاحلام التي تخيلتها اخذت تنسجها مع طارق .. مع فارس
    احلامها..ولكن لا تزال هناك مشكلة بسيطة عليها ان تجد حلا لها..هشام..بم
    تخبره؟..لو رفضته فما هو السبب لذلك؟..انها لا تريد جرح مشاعره.. انه يعلم
    انها الآن لا تعتبره اكثر من اخ.. ومع هذا فهو متمسك بها..
    تنهدت بحرارة وهي توقف سيارتها بجوار المنزل..وهبطت منها لتتوجه الى باب المنزل وتبتسم قائلة وهي تدلف اليه: لقد عدت..
    قالت والدتها بدهشة: وعد..اين كنت كل هذا الوقت؟ ..ولم تأخرت الى هذه الساعة؟..
    اضطرت وعد للكذب وقالت بتوتر: لقد كان لدي عمل اضافي بالصحيفة..
    قالت والدتها متسائلة: وهل تناولت طعام الغداء؟..
    اومأت وعد برأسها ايجابيا..فسألها والدها بابتسامة: وكيف حال مقالاتك؟..
    ابتسمت وعد وقالت بمرح: بالصفحة الاولى دائما بكل تأكيد..
    ومن ثم اردفت في سرعة: عن اذنكما.. سأصعد الى غرفتي لأغير ملابسي..
    كانت تحتاج لأن تختلي بنفسها.. واسرعت الى الطابق الاعلى ودلفت الى غرفتها
    .. لتلقي بنفسها على السرير وتفكر في امور متفرقة..طارق..حبيبها الوحيد..
    وحلم حياتها..الذي يكاد يتحقق اخيرا..وهشام..ابن عمها العزيز الذي تعتبره
    اكثر من شقيق لها.. لا تريد ان تكون سبب في آلامه ..يجب ان لا تنسيها
    سعادتها ان برغم كل شيء هشام لا يزال يحبها من كل قلبه ..وان ...
    قاطعها رنين هاتفها المحمول ..فالتقطته وابتسمت عندما شاهدت رقم الهاتف
    الذي يضيء على شاشته.. وقالت بمرح: يا الهي .. هل افكاري تتحول الى واقع
    بهذه السرعة؟ ..
    قال هشام بابتسامة: اشك اني كنت محور تفكيرك قبل دقائق..
    قالت مبتسمة وهي تعتدل في جلستها: من قال انك كنت محور تفكيري لقد احتللت جزء بسيط منه فحسب..
    قال بخفوت: كحياتك تماما..
    - المشكلة انك ابن عمي وانا مضطرة لان تحتل جزء كبير من حياتي..
    قال هشام بهدوء: حسنا يا وعد.. سأسألك للمرة الأخيرة.. ومهما كان جوابك سأتقبله..هل تقبلين الزواج بي؟..
    صمتت وعد للحظات وهي تفكر في وسيلة لبدء الحديث معه ..ومن ثم لم تلبث ان
    قالت بصوت حاولت ان تجعله هادئا: انت تعلم يا هشام اني اتمنى لك السعادة ..
    ولكن.. سعادتك لن تكون معي..صدقني.. انت انسان رائع لا تستحق فتاة مثلي لا
    تبادلك مشاعرك.. بل تحتاج الى فتاة تحمل لك بداخلها كل الحب ..لا يمكن ان
    تظل على احتمال ان ابادلك مشاعرك يوما .. بل يجب ان تكون متأكدا من ان من
    ستتزوجها تبادلك المشاعر بالفعل ..فأنا ...
    قاطعها هشام وقال بسخرية مريرة: هل اكمل انا يا وعد؟ ..حسنا سأفعل..فأنت
    تعتبريني كأخ تماما وربما لا تتطور العلاقة بيننا لأكثر من ذلك.. وعلي ان
    ابدأ من جديد و اجد فتاة تحبني بحق..بدل من انتظار ان تحبيني يوما.. اليس
    هذا ما اردت قوله؟..
    قالت وعد بحنان: هشام انت انسان رائع.. وليت المشاعر كانت بيدي.. فعندها كنت انت اول من سأحب..
    قال هشام وهو يتنهد بحرارة: من هو؟..
    قالت بحيرة: من تعني؟..
    - من تحبين..
    قالت وعد بارتباك: اسمعني يا هشام اخبرتك من قبل سواء اكان هناك شخص في حياتي او لم يكن.. فأنت ستبقى دائما شقيقي العزيز..
    قال هشام وقبضة باردة تعتصر قلبه: الا يحق لي معرفة من اختطف قلبك على الاقل؟..
    صمتت دون ان تجيبه..فقال بألم: فليكن يا وعد..افعلي ما تشائين..ولكن...
    بتر عبارته وقال بابتسامة شاحبة وهو يردف: ولكن لو ضايقك فأخبريني حتى آخذ حقك منه..
    ابتسمت وعد وقالت: ماذا اريد اكثر من ان يكون لدي ابن عم يحميني بكل قوته من كل من يضايقني..
    واردفت قائلة : ولكن اتعلم هناك من يضايقني بالفعل..
    سألها قائلا : ومن هو؟..
    قالت بمرح: رئيس التحرير.. لو تستطيع تلقينه درسا.. فلن انسى صنيعك هذا ابدا..
    قال هشام بابتسامة باهتة: معذرة يا فتاة..فلم اقل اني سأعمل حارسا شخصيا
    لك.. ثم ان تعرضي لرئيس التحرير..قد ينشر بالصحيفة.. وتكون وصمة عار في
    تاريخ افضل المهندسين على الاطلاق..
    قالت بابتسامة: وانا من ستتكفل بنشر هذا الحدث..
    قال هشام بسخرية: يالك من خائنة.. ادافع عنك..فتتسبين في فضيحة لي..
    - وما المشكلة ان كنت سببا في شهرة ابنة عمك الوحيدة؟ ..
    - ابحثي لك طريق آخر للشهرة بدلا من استغلال طيبتي..
    واردف بابتسامة شاحبة: والآن يا وعد..اظن انه يتوجب علي توديع حلمي في ان
    تكوني من نصيبي الى الابد..لهذا فسأقول لك للمرة الاخيرة.. انك لو غيرت
    رأيك في أي وقت فستجدينني دائما مستعد للارتباط بك..
    قالت مبتسمة: حتى ولو بعد خمسون عاما..
    قال بسخرية: ومن قال اني سأموت على ذكراك.. سأكون متزوجا حينها ولدي من الاولاد والاحفاد ما يكفي..
    قالت مبتسمة: يالك من شاب..الم تقل انك مستعد للارتباط بي في أي وقت..
    هز كتفيه وقال: ولكني لم اقل اني مستعد لأن اظل عازبا طوال عمري..
    قالت وعد مبتسمة: اتمنى من كل قلبي ان تتزوج سريعا من فتاة تحبها وتحبك..
    - هل تفكرين بالتخلص مني بهذه السرعة؟..ثم حتى لو تزوجت من قال اني سأدعك وشأنك..
    - الا تخشى ان تقيم زوجتك الحرب على رأسك؟..
    قال هشام بسخرية: سأخبرها بأنك شقيقتي بالرضاعة..
    ابتسمت وقالت: ومن يصدق كاذب مثلك..
    قال هشام بهدوء: سأغلق الآن يا وعد.. فلدي ما اقوم به ..واتمنى ان تعيشي سعيدة مع من اخترتيه بنفسك..
    قالت وعد بهدوء مماثل: واتمنى ان تحيا انت ايضا بسعادة في حياتك القادمة مع فتاة تحمل لك الحب في قلبها بقدر ما تحمله لها..
    قال بابسامة حانية: الى اللقاء اذا يا ابنة عمي الحمقاء..
    قالت بابتسامة: الى اللقاء يا ابن عمي الأحمق..
    قالتها واغلقت الهاتف .. وابتسمت بشحوب وهي تشرد بأفكارها وتتطلع الى
    السماء الملبدة بالغيوم من النافذة.. وهمست قائلة: اعذرني يا هشام.. اعلم
    اني حطمت حلمك برفضي .. ولكن صدقني .. لو كنت املك مشاعري لما اخترت سواك
    .. ستظل دائما اغلى شخص لدي في هذا العالم ..ولكن لست انا من اختار فارس
    احلامي..بل قلبي ..الذي اختار طارق وخفق لمرآه.. وارتجف مع لمسته ..ارجوك
    اغفر لي يا هشام.. لو سببت لك الألم والحزن برفضي لك ..واتمنى من كل قلبي
    ان تحظى بفتاة تستحقك بالفعل..
    ايقظها من شرودها وحديثها مع نفسها صوت رنين الهاتف مرة اخرى..فانتفضت في
    حدة..قبل ان تزفر وتلتقطه لتتطلع الى رقم عماد الذي يضيء على شاشته..ورفعت
    حاجبيها باستغراب .. ما الذي يدعوا عماد للاتصال بها؟.. واجابته قائلة
    بهدوء: اهلا عماد ..كيف حالك؟..
    قال عماد مبتسما:بخير.. ماذا عنك ايتها الصحفية؟..
    - بخير..
    - لقد قرأت لك عدد من المقالات.. تبدين صحفية جيدة..
    قالت باستنكار: جيدة فقط؟..لو تعلم كم اكابد من العناء لتسجيل حوار فقط..
    ابتسم وقال: اعتقد ان هذا هو عملك الذي اخترتيه بنفسك ويجب ان تتحمليه..
    قالت مبتسمة: معك حق..
    قال بغتة بجدية: في الحقيقة يا وعد.. لقد اتصلت بك حتى ادعوك الى حفل الخطبة..
    قالت بابتسامة واسعة: واخيرا..منذ متى وانت وخطيبتك تحضران لها؟..
    قال بهدوء: منذ اسبوعين تقريبا..
    قالت وعد متسائلة في لهفة: ومتى ستكون؟..
    - بعد غد..
    اتسعت عيناها وقالت: انت تمزح بكل تأكيد..
    ابتسم وقال: لا.. لا افعل ابدا..
    قالت وهي تمط شفتيها بضيق: ولماذا تدعوني مبكرا هكذا؟..
    اتسعت ابتسامته وقال: معذرة يا وعد.. ولكن كنت ابحث عن صالة للحجز منذ
    اسبوع.. وقد وجدت واحدة اليوم اخيرا ..وكان هناك يومان يمكن ان
    احجزهما..احدهما بعد غد ..والآخربعد شهر.. وانت تعلمين انني لا استطيع ان
    ااجل جميع الترتيبات التي اعددتها لبعد شهر كامل..
    قالت مبتسمة: حسنا لقد سامحتك..ولكن اظن انني لن استطيع تجهيز نفسي خلال فترة قصيرة كهذه.. لهذا اخبرك منذ الآن قد لا احضر..
    قال مبتسما: افعليها وانظري ماذا سيحدث..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الجمعة 09 سبتمبر 2011, 5:03 am

    - ماذا تستطيع ان تفعل؟..
    - سأرسل احدهم لأخراجك من المنزل بالقوة..
    قالت مبتسمة: فليكن.. وتهنياتي لكما مقدما..
    - شكرا لك.. وحذاري ان لا تحضري.. الى اللقاء الآن.. فهناك قائمة طويلة علي ان ابلغهم بهذا الموعد المفاجئ..
    قالت مبتسمة: الى اللقاء واوصل سلامي الى خطيبتك..
    - يصل..مع السلامة..
    قالها واغلق الهاتف.. والتفت ليتطلع الى ليلى التي تجلس معه على تلك
    المائدة في احد المطاعم وكانت تنظر اليه بنظرات متضايقة ومن ثم سألته
    قائلة: مع من كنت تتحدث؟..
    قال مبتسما وهو يتطلع لها:اظنك استمعت للمكالمة كلها..
    قالت بحنق: ليس كلها.. ولكني علمت انها فتاة.. ولكن تهتم لحضورها كثيرا الى الحفل.. فلم؟..
    مال نحوها وقال: ولم تظنين انت ذلك..الأني مغرم بها مثلا؟..
    اشاحت بوجهها بعصبية وعقدت ساعديها امام صدرها لتقول: ربما..
    قال مبتسما بسخرية وهو يومئ برأسه : معك حق.. وانا اجلس مع خطيبتي وقبل حفل
    الخطبة بيومين فقط.. سأتحدث مع فتاة اغرمت بها فجأة هكذا..
    مطت شفتيها وقالت: ولم لا؟..
    قال مبتسما: اظن ان الفكرة بدأت تروق لي فعلا..
    التفتت له وقالت بحدة : عماد..
    قال بمرح: نعم سيدتي..
    تسائلت وقد خفتت حدت صوتها بعض الشيء: من كانت تلك الفتاة؟..
    قال في هدوء: ابنة عمتي..وهي ترسل تهانيها لك..
    قالت متسائلة بغيرة: وهل انت نهتم لحضورها الى هذه الدرجة؟..
    - ايتها الحمقاء.. فيم تفكرين؟..انها ابنة عمتي وحسب ولن تكون أي شيء آخر..
    فأنا لدي حبيبة واحدة فقط.. وها انذا امتع عيناي برؤيتها..
    قالت مبتسمة وهي تطرق برأسها: انحبني حقا؟..
    امسك بذقنها برقة وقال وهو يتطلع الى عيناها: الديك شك في هذا؟..
    قالت بخجل وهي تبعد خصلات من شعرها خلف اذنها بارتباك: لا وانما اردت ان.. اسمعها منك..
    امسك بكفها بغتة وقال بحنان: فقط..اهذا ما تريدينه ..حسنا يا آنسة ..اسمعت
    عن قيس..انا هو .. انني مجنونك يا ليلى ..احبك يا توأم روحي .. احبك يا
    شريكة حياتي القادمة ..احبك وكل حرف انطق به يشهد على هذا الحب ..
    توردت وجنتاها .. وشعرت برجفة لذيذة تسري في اطرافها مع لمسته .. وهمست قائلة: وهل ستخلص لهذا الحب الى الابد؟ ..
    قال بصدق وحنان: مادام في جسدي نفس يتردد..
    قالت مبتسمة بخجل وهي ترفع وجهها له: حسنا انا اصدقك يا قيس..اعني يا عماد..
    قال عماد بابتسامة حب: متى يأتي موعد حفل الخطبة يا ليلى؟..
    قالت بابتسامة مرحة: بعد غد..ولم انت مستعجل هكذا؟ ..
    قال بحنان وحب كبيرين: حتى ارى اجمل حورية تأتي لتجلس الى جواري في ذلك الحفل وهي في كامل جمالها وروعتها..
    توردت وجنتاها بشدة وقالت بارتباك: عماد.. الا تكف عن اثارة ارتباكي؟..
    - ولم؟..لا اظن اني قلت أي شيء خاطىء يا ايتها الحورية..
    تطلعت اليه بطرف عينها وقالت: هل تتعمد ذلك ام ماذا؟..
    ضحك بمرح وقال: يمكنك قول هذا..
    واردف وهو يميل نحوها قائلا بهمس: فأنت تزدادين جمالا وانت خجلة..
    ارتجف جسدها في قوة لكلماته ..واشاحت بوجهها لتخفي ارتباكها..وقالت: انا لم اخجل ابدا..
    قال بسخرية: اجل واضح..
    قالها ومن ثم التفت الى النادل ليطلب منه احضار طلباتهما.. وتطلعت اليه
    ليلى بحب كبير.. يا الهي كم هو صغير هذا العالم ..شاب التقت به مصادفة ..
    وحصلت مشادة بينهما مرتين .. المرة الاولى كانت متعمدة والمرة الثانية كانت
    عن طريق الخطأ.. ومن ثم جاء القدر ليوظفها عنده وتكون تحت امرته .. وهاهي
    ذي اليوم ترى نفسها ترتدي خاتما يحمل اسمه.. هل هذا حلم يا ترى؟.. ام ان
    حلم حياتها قد تحقق اخيرا؟...
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الجمعة 09 سبتمبر 2011, 5:05 am


    ************
    اخذ هشام يتطلع الى شروق الشمس عبر النافذة بذهن شارد.. والى ذلك الضوء
    الخافت الذي أخذ يبدد ظلام الامس.. والى ذلك اللون الارجواني الذي أخذ يكسو
    السماء..لينتشر ضوء الشمس رويدا رويدا على امتداد البصر..
    وتنهد هشام بمرارة قائلا: حسنا يا هشام.. يجب ان تعترف انها النهاية..
    والنهاية لكل شي..لأحلامك.. لحبك.. ولحياتك التي تخيلتها طويلا.. والتي
    كانت بطلتها هي وعد..يجب ان ينسدل الستار هنا .. وتعلن كلمة النهاية ليصفق
    الجمهور.. ربما اعجابا وربما الما على البطل ومن ثم يرحلون غير آبهين بأي
    شيء.. ولكن من سيحزن على شخص مثلي.. كان له دورا هامشيا في هذه المسرحية
    بأكملها.. دوره يقتصر على حب ابنة عمه بكل ما امتلك من مشاعر.. ويتخيلها
    فتاة احلامه.. حتى يصطدم بالواقع وهو يراها لا تهتم به وهي تحب آخر
    سواه..وها هو ذا يجرع كأس المرارة لوحده دون ان يشعر به أي احد..
    وزفر بحدة مواصلا: هل هي النهاية حقا يا هشام؟..ماذا عن منزل الاحلام الذي
    صممت له رسما هندسيا بنفسك؟..هل سينتهي هو ايضا كما انتهى حبك لوعد؟..لا
    اعلم..ولن اعلم ما يخفيه المستقبل لي.. ولكن...اظن انه بامكاني تغيير
    المستقبل قليلا.. وبدء حياة جديدة ..ربما..تكون مع تلك الفتاة..
    قالها وعاد ذهنه ليشرد من جديد..في امور عدة..امور قد تتعلق بالماضي او
    بالمستقبل القريب..ورمى بنفسه على الفراش ليحظى بساعات ولو كانت قليلة من
    النوم..ولم تكد الساعة تعلن العاشرة صباحا.. حتى استيقظ من نومه وارتدى
    ملابسه على عجل حتى يذهب الى تلك الورشة ليستلم سيارته.. ومما سهل عليه
    الامر انه اليوم كان يوم اجازة..خرج من غرفته ليتوجه الى الطابق
    السفلي..وهناك شاهد فرح ووالدته يتناولان طعام الافطار..وابتسمت هذه
    الاخيرة قائلة بحنان: هشام.. هلم معنا..تناول طعام الافطار..
    قال مبتسما وهو يلتفت لها: ومنذ متى تناولت افطارا يا امي؟..
    قالت فرح وهي تبتسم ابتسامة مرحة: دعك منه يا امي.. الا ترين انه سمين جدا.. ويريد عمل حمية مكثفة لتخفيف...
    بترت عبارتها بغتة وتأوهت نتيجة لأمساك هشام بشعرها وقال هذا الاخير
    بابتسامة ساخرة وهو يميل نحوها: لم اسمعك جيدا.. من هو السمين هنا؟..
    التفتت الى امها وقالت: امي انظري ماذا يفعل؟..
    عقدت والدتها حاجبيها وقالت بضيق: هل انت طفل يا هشام؟..ما هذه التصرفات الصبيانية؟.. دعها وشأنها..
    قال وهو يترك شعرها بلامبالاة: عليها ان لا تسخر مني مرة اخرى.. والا وجدت نفسها معلقة على السطح..
    قالت فرح وهي تعقد ساعديها امام صدرها: يالك من متحذلق .. ولكن الى اين انت ذاهب؟..أليس اليوم هو يوم اجازة؟ ..
    قال مبتسما: بلى.. ولكن هل يمنع هذا خروجي؟..
    سألته والدته هذه المرة قائلة: حقا يا هشام.. الى اين انت ذاهب في هذه الساعة المبكرة؟..
    هز كتفيه وقال: الى ورشة لتصليح السيارات..
    قالت فرح بحنق: ما الامر مع تلك الورشة؟.. كلما اسألك عن مكان ذهابك ستقول الورشة..
    - انا لا اكذب.. الم تلاحظي يا اختي البلهاء ان سيارتي لم تعد موجودة امام المنزل؟..
    قالت فرح وقد انتبهت لهذا الامر للتو: صحيح.. انت على حق .. ولكن لماذا اخذتها الى هناك؟.. هل بها عطل ما؟..
    اومأ برأسه وانصرف مبتعدا وهو يقول: عن اذنكم الآن..
    وغادر المنزل لينطلق باحدى سيارات الاجرة الى الورشة.. وما ان وصل الى هناك
    بعد خمسة عشرة دقيقة تقريبا.. حتى نقد سائق الاجرة اجره واتجه ليتحدث مع
    احد الموظفين بشأن سيارته ..الذي قال بعد ان تأكد من ملكية هشام للسيارة
    وخصوصا وانه رآه بالامس مع الفتاة التي تفاوضت معه في امر السيارة: يمكنك
    استلامها يا سيد.. ان الامر لم يتعدى اعادة تركيب مصباح خلفي جديد..
    قال هشام بهدوء: وهل استملت من الآنسة التي تحدثت معك بشأن السيارة بالأمس مبلغ التصليح ؟..
    قال الموظف وهو يهز رأسه نفيا: لا يا سيدي .. ولكنها قالت انها ستأتي فور تسلمك السيارة..
    قال هشام وهو يعقد حاجبيه بتساؤل: وكيف ستعلم انني قد استلمت سيارتي؟..
    - سنتصل بها فقد تركت رقم هاتفها معنا و...
    قاطعه هشام قائلا: لا داعي لذلك..
    قال الموظف مستغربا: ماذا تعني يا سيدي؟..
    قال هشام وهو يسلمه مبلغ من المال: هل هذا المبلغ كاف لتصليح السيارة؟..
    - اجل يا سيدي ولكن...
    قال هشام بهدوء: لا يوجد لكن..خذ المال .. واذا جاءت الآنسة لتدفع المبلغ ايضا.. اخبرها ان المبلغ قد دُفع..
    قال الموظف وهو يومئ برأسه: فليكن يا سيدي..
    - اريد وصل بدفعي للمبلغ المطلوب كاملا..
    اومأ الموظف برأسه مرة اخرى..ودلف الى الورشة ليختفي فيها دقائق.. ومن ثم
    يعود ليسلم هشام الوصل..وتوجه هذا الاخير ليستقل سيارته هذه المرة وينطلق
    بها..وبرزت في رأسه بغتة تلك الفكرة..فأسرع ينفذها وهو يضغط ارقام ذلك
    الهاتف...

    ************
    في امان الله
    فــآدي
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 11 سبتمبر 2011, 3:27 am

    .ههه يلا ريحتك من انك تبعت الرابط....
    يسلمووو أبو الفدا على الجزء الأكثر من رائع وبننتظر دورك القادم
    بشووق لتكمل الأجزاء القادمة....
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    صديق فعال
    صديق فعال


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 129
    ♥| نقـاآطــي: : : 215
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 16/09/2011
    ♥|الموقع : Dream world
    المزاجN!!!!!Ce

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥ الجمعة 16 سبتمبر 2011, 4:12 pm

    يسلموووووو فادي
    اعتبرني متابعة جديدة
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 17 سبتمبر 2011, 3:15 am

    ههههههههه
    خلص تم ولا يهمك
    اهلا بك كمتابعة نيووو
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 17 سبتمبر 2011, 3:21 am


    *الجزء السادس والثلاثون*
    (لماذا لم تخبريني؟)


    اومأ الموظف برأسه مرة اخرى..ودلف الى الورشة ليختفي فيها دقائق.. ومن ثم
    يعود ليسلم هشام الوصل..وتوجه هذا الاخير ليستقل سيارته هذه المرة وينطلق
    بها..وبرزت في رأسه بغتة تلك الفكرة..فأسرع ينفذها وهو يضغط ارقام ذلك
    الهاتف...

    واستمع هشام الى الرنين المتواصل على الطرف الآخر.. حتى اجابه صوت طفولي يقول: الو..من؟..
    قال هشام مبتسما: الا يوجد سواك ليجيب على الهاتف يا فارس..
    قال فارس وهو يهز رأسه: لا.. ولكني اسرع كلما اسمع صوت الهاتف.. فربما يكون ابي.. فأخبره بم يحضر لي معه وهو قادم..
    قال هشام: حسنا يا صديقي.. هل لي ان اطلب طلبا منك؟..
    قال فارس بجدية طفولية: من انت اولا؟..
    قال هشام وهو يصطنع الدهشة: ماذا؟.. الم تعرفني يا فارس حقا؟..انا هشام..
    قال فارس بحيرة: هشام من؟..
    - الذي حدثك بالامس.. واخبرته ان عمرك ربما يكون خمس او ست سنوات..
    - انا لا اعرفك..
    ابتسم هشام وقال: فليكن يا صغيري..ولكن هل لك ان تنادي شقيقتك لأتحدث اليها قليلا؟..
    قال فارس متسائلا: من تعني؟..(غادة)؟..
    بهت هشام لوهلة من ثم قال بخبث: اجل هي غادة.. اذهب لتناديها بسرعة..
    اسرع فارس يقول: حسنا..
    ومن ثم اسرع راكضا الى تلك الغرفة التي تحتل نهاية الممر.. وطرقها قائلا: غادة.. غادة.. افتحي..
    فتحت الباب واطلت عليه قائلة: ماذا تريد يا فارس الآن؟..لن امنحك مزيدا من الحلوى..
    اشار نحو الهاتف وقال: لا اريد حلوى.. ولكن..هناك من يريدك على الهاتف..
    قالت متسائلة: ومن يريدني على الهاتف؟..
    اجابها وهو يلوح بكفه ويبتسم: ذلك الذي اتصل بالأمس.. لقد فعلت كما
    اخبرتني.. ولم اخبره بأي شيء..فقط سألته من هو والى من يريد التحدث..
    شعرت غادة بالتوتر..وقالت بصوت حاولت ان تجعله هادئا: من تعني؟..هشام؟..
    اومأ برأسه ايجابيا..قأزدردت لعابها لتسيطر على توترها وقالت وكأنها تحدث نفسها: حسنا سأذهب للتحدث اليه..
    سارت ببطء في ذلك الممر القصير باتجاه الهاتف..وهي تشعر بتوترها يزداد..
    والتقطت سماعة الهاتف والشك يراودها في ان يكون هشام.. فما الذي سيدعوه
    للاتصال بها؟.. ولكن ربما امر يتعلق بسيارته هو ما دعاه الى ذلك.. واجابت
    قائلة وهي تزدرد لعابها: الو .. من المتحدث؟..
    قال مبتسما: كيف حالك يا آنسة؟..
    حاولت ان تخفي اللهفة في صوتها وهي تقول: انت!..لم تتصل بي الآن؟.. هل هناك حادث آخر تعرضت له وتريد مني دفع نفقات التصليح لك؟..
    اتسعت ابتسامته وقال: ليس بعد.. فلقد تسلمت سيارتي للتو .. ومن يدري ربما اصطدم بسيارة بعد قليل..فأتصل بك لتدفعي نفقات التصليح..
    قالت وهي تصطنع الضيق: لم تخبرني بعد..لم تتصل بي؟..
    قال وهو يهز كتفيه: للسؤال عن احوالك..
    اسعدها انه مهتم لأمرها وقالت في سرعة: انا بخير..
    قال متابعا وكأنه لم يسمعها: ولأشكرك على اصلاح السيارة ..
    قالت بلا مبالاة: انا لم افعل شيئا.. انا التي تسببت في الحادث.. لهذا علي ان ادفع تعويض لك..
    قال مبتسما: اذا فأنت تعترفين انك المتسببة في الحادث..
    مطت شفتيها دون ان تجيب فأردف: على العموم لقد اتصلت للسؤال عن احوالك ولأشكرك و...
    بتر عبارته بغتة.. فسألته قائلة: وماذا؟..
    قال بلهجة جعلتها تشعر ان ما سيقوله مهم: ولأخبرك بأمر ما..
    تسائلت قائلة: وما هو؟..
    - لم اكن اريد ان اخبرك ولكن... اظن انه يتوجب علي ان افعل .. وخصوصا وانها ربما تكون المكالمة الأخيرة بيننا ..
    انصتت له بكل حواسها وقالت وهي تشعر بالارتباك.. وقد احست ان ما سيقوله يتعلق بها: اجل.. ماذا تريد ان تقول؟..
    قال بصوت بدت فيه الجدية: في الحقيقة انا... انا...
    ازدردت لعابها وقالت بتلعثم وفد تسلل اليها الخجل منه لأول مرة: انت ماذا؟..
    ابتسم وقال: في الحقيقة انا قد دفعت نفقات تصليح السيارة.. فلا حاجة لك لللذهاب الى هناك ودفعها..
    اتسعت عيناها وقالت بغضب: ماذا؟.. ابقيت دقيقة كاملة صامتا لتقول لي هذا فقط؟..
    قال بخبث: لم؟..اكنت تتوقعين سماع شيء آخر؟..
    مطت شفتيها وقالت بحنق: لا لم اكن اتوقع أي شيء آخر.. فأنت دائما هكذا.. تقول كل ما هو سخيف..
    قال مبتسما: حسنا.. سأعدي لك شتمك لي هذه المرة.. والآن الى اللقاء..
    اسرعت تقول: لحظة واحدة..
    - ماذا؟..هل اشتقت لي بسرعة هكذا ام لا ترغبين في ان انهي المكالمة ابدا؟..
    قالت بحنق: كف عن سخافاتك واخبرني..لماذا دفعت مبلغ تصليح السيارة؟..
    قال وهو لا يزال محتفظا بابتسامته: اولا اشفقت عليك من القدوم مجددا ودفع المبلغ ..
    عقدت حاجبيها وقالت: وثانيا؟..
    - وثانيا.. لم اكن اريد ان اجعلك تدفعي أي مبلغ وانا من كان سببا في ذلك الحادث.. فلولا وقوفي المفاجئ بالطريق لما اصطدمت بي..
    قالت بدهشة: اذا لماذا كنت تقول منذ البداية انني السبب في الحادث؟.. وانه
    يتوجب علي ان ادفع جميع مصاريف التصليح .. ما دمت تعترف بنفسك انك السبب في
    الحادث.. هذا بالاضافة الى دفعك مبلغ التصليح.. وكأن.. وكأن لم يكن لكل ما
    فعلته أي داع..اخبرني لماذا؟..
    قال بابتسامة مقلدا اسلوبها: سأترك لك فرصة تخمين هذا..الى اللقاء الآن..
    - الى اللقاء..
    قالتها ومن ثم اغلقت الهاتف..ليظهر شبح ابتسامة على شفتيها وهي تتمتم: يالك من شاب..
    واعتلت تلك الابتسامة شفتيها وهي تتوجه نحو غرفتها.. وقلبها ينبض بسعادة غريبة تعرفها للمرة الاولى في حياتها...
    ********
    ابتسم طارق وقال وهو يوقف سيارته بجوار منزل وعد: يبدوا وانها ستكون مفاجئة كبيرة لها..
    قالها ومن ثم ضغط رقم هاتف وعد.. التي ما ان استمعت الى رنين الهاتف حتى اجابته قائلة بابتسامة واسعة: اهلا طارق .. كيف حالك؟..
    ابتسم وقال: بخير.. وماذا عنك؟..
    - على ما يرام..
    - وما الذي تفعلينه الآن؟..
    هزت كتفيها ورمت بنفسها على ذلك المقعد لتقول: لا شيء مهم.. وانت..ما الذي تفعله؟..
    قال بابتسامة وهو يتطلع الى منزلها: اتجول بالسيارة قليلا.. اتودين مرافقتي؟..
    قالت مبتسمة: ليت هذا ممكن.. ولكن كما تعلم اليوم هو يوم اجازة ولن اتمكن من رؤيتك في الصحيفة..
    اتسعت ابتسامته وقال: من يدري.. ربما ترينني في مكان آخر..
    تطلعت الى سقف الغرفة وقالت مبتسمة: مثل ماذا؟..
    - بجوار منزلك مثلا..
    ضحكت وقالت: يا للخيال.. كيف ولماذا ستكون بجوار منزلي؟..
    قال بهدوء: كيف بسيارتي.. ولماذا.. ربما لرؤيتك.. وربما لـ...
    - لماذا؟..
    قال بحنان مفاجئ: وربما لطلب يدك..
    جاوبه صمت تام.. مما جعله يقول: وعد الا زلت على الخط.. اتسمعيني؟..
    ازدردت وعد لعابها بصعوبه ولم يستطع الا سماع صوت تنفسها المتوتر.. فقال مبتسما: ما بك؟..لم اقل ما يخيف..
    شعرت وعد يضربات قلبها المتسارعة تتعالى وكأنها ستصل الى مسامع طارق..
    وازدادت قوة امساكها لهاتفها المحمول وهي ترى ارتجافة يدها وجسدها
    كله..واردف طارق بهدوء: وعد .. اترغبين برؤيتي حقا؟..
    ازدردت لعابها مرة اخرى وقالت بصوت متلعثم: أ..أجل..
    قال مبتسما: تمني هذا فقط؟..
    قالت بحيرة: ماذا تعني؟..اتمنى ماذا؟..
    - ان ترينني..
    قالت بابتسامة باهتة: وهل تتحقق الامنيات؟..
    - ربما.. فقط تمني انت ان ترينني وربما تتحقق امنيتك..
    - لا اعلم ماذا افعل.. ولكن سأجاريك فيما تقوله..حسنا انا اتمنى رؤيتك..
    قال بدهشة بغتة: يا الهي..كيف وصلت الى هنا؟..
    قالت بدهشة: اين؟..
    - انظري من أي نافذة تطل على الشارع الامامي لمنزلكم..
    كادت ان تسأله لم؟..لكنها لم تفعل وهي تسرع خارجة من الغرفة وتنطلق الى
    الصالة العلوية لمنزلهم..لتطل منها الى الشارع الامامي.. وهنا شهقت بقوة
    وقالت: انها سيارتك..
    قال بحنان وهمس: ارأيت ان الاماني تتحقق احيانا..
    قالت متسائلة بدهشة: ولكن لماذا جئت؟..
    ابتسم وقال: الم اخبرك سابقا؟..لرؤيتك..
    قالت بقلق: اسرع بالمغادرة قبل ان يراك والدي وتقع في مشكلة..
    شاهدته يخرج من سيارته في تلك اللحظة وهو يقول: ومن قال اني لا اريده ان يراني..
    شاهدته يتجه الى المنزل وقالت وقلقها يتضاعف: طارق..اسرع بالابتعاد..لا تقترب اكثر..
    رفع رأسه الى الطابق العلوي وهو يبحث بعيناه عنها في احدى تلك النوافذ
    المطلة على الشارع..وقال مبتسما: اهبطي لتفتحي لي الباب فسوف اطرقه بعد
    لحظات..
    اسرعت تهبط درجات السلم نحو الطابق السفلي وقالت بهمس: ما الذي تحاول فعله؟..
    - رؤيتك فحسب..
    اسرعت تتجه نحو الباب الرئيسي.. وشاهدها والدها فقال بدهشة: الى اين يا وعد؟..
    توقفت عن جريها واغلقت هاتفها بتوتر لتزدرد لعابها وهي تقول بارتباك: كنت متوجهة الى...
    انقذها من ارتباكها صوت رنين جرس الباب..فقال لها والدها: افتحي الباب..
    اومأت برأسها ايجابيا وتوجهت نحو الباب وهي تشعر بقدماها تتثاقلان عن
    التقدم..وعقدت حاجبيها وهي تفكر.. ما الذي يفكر فيه؟..ولماذا جاء؟..ألرؤيتي
    كما يقول؟ ..ولكن لن يفعل هذا علنا وبوجود والداي هنا..اذا فيم يفكر؟.. هل
    من الممكن انه قد جاء لـ...
    اعتراها الخجل عند تفكيرها الاخير.. وارتسمت ابتسامة متوترة على شفتيها وهي تقول وهي تفتح الباب: من؟..
    ابتسم طارق عندما انفتح الباب وقال وهو يتطلع الى قلقها: صديق..
    ابتسمت وقالت بصوت هامس: واي نوع من الاصدقاء تعني؟..
    غمز بعينه وقال: الاوفياء بكل تأكيد..
    ارتبكت فجأة وقالت: لكن ما الذي جاء بك الى هنا حقا؟..
    قال بهدوء: لا تقلقي.. فقط اخبري والدك اني صحفي معك بالصحيفة وارغب في التحدث اليه..
    - ولكن...
    قاطعها قائلا: قلت لا تقلقي..
    اومأت برأسها في ارتباك.. وقالت وهي تتنحى عن الباب قليلا: تفضل بالدخول.. ريثما ابلغ والدي بما تريد..
    سار الى الداخل بخطوات هادئة وواثقة وقال وهو يلتفت لها: منزلكم جميل على الرغم من بساطته..
    ابتسمت بهدوء ولم تعلق على عبارته وهي تتجه الى حيث يجلس والدها وقالت بصوت مرتبك: هناك من يريد رؤيتك يا ابي..
    ترك الصحيفة من يده وقال متسائلا: ومن هو؟..
    اشاحت بنظراتها بعيدا وقالت بصوت متوتر بعض الشيء: انه ..الصحفي طارق جلال .. زميل لي بالصحيفة.. ويرغب في التحدث اليك..
    قال والدها وهو يعقد حاجبيه: وفيم يحدثني؟..
    هزت وعد رأسها وقالت: لست اعلم.. لم يخبرني بشيء..
    - فليكن ابلغيه ان يحضر الى حجرة المعيشة واطلبي من الخادمة ان تعد لنا كوبين من العصير ومن ثم اصعدي الى غرفتك..
    أومأت وعد برأسها ايجابيا ومن ثم توجهت الى طارق مرة اخرى وقالت بتوتر: والدي ينتظرك.. تقدم معي..
    ابتسم طارق وقال: فليكن آنستي..
    سار الى جوارها وقال مردفا: ما الذي يدعوك الى كل هذا القلق؟..
    التفتت له وقالت: قدومك المفاجئ هذا..
    وضع كفيه في جيبي بنطاله وقال مبتسما: اظن انك انت من تمنى رؤيتي وهاقد تحققت امنيتك..
    فتحت له باب غرفة المعيشة وقالت وهي تنظر اليه بحنق: لم اكن اعلم انك تقف بجوار المنزل منذ البداية والا لما تمنيت هذا..
    - ولم لا؟..
    قالت وهي تراه يدلف الى غرفة المعيشة: لانك ستضع نفسك في المشاكل الآن..
    التفت لها وقال: اقولها لك للمرة الثالثة..لا تقلقي..
    تنهدت وقالت: افعل ما تشاء.. فلم اعد افهمك..
    قالتها واغلقت الباب.. لتتوجه الى المطبخ وتقول للخادمة: اعدي كأسين من العصير.. وخذيهما الى غرفة المعيشة..
    اومأت الخادمة برأسها.. في حين التفتت وعد لتتطلع الى باب غرفة المعيشة..
    وتقول متحدثة الى نفسها: ترى لماذا جئت اليوم الى هنا يا طارق؟.. ألسبب ما
    يتعلق بك؟..ام لأمر يتعلق بي انا؟..
    (( ربما لرؤيتك.. وربما لطلب يدك))
    انتفضت بغتة وهي تتذكر عبارة طارق .. ترى اجاء الى هنا من اجل هذا السبب حقا؟...
    **********
    ابتسم هشام وقال وهو يتحدث الى احد الموظفين في ادارة المرور: حسنا هل تقوم بهذه الخدمة لي؟..
    تطلع الموظف الى الورقة التي منحها له هشام منذ دقائق ومن ثم قال: سيد
    هشام.. انت تمنحني رقم السيارة ونوعها والاسم الاول فقط من اسم مالكتها..
    ولكن لن تستفيد شيئا لو ان السيارة ليست باسمها..
    قال مبتسما: وسأستفيد كثيرا لو كانت كذلك..
    هز الموظف رأسه وقال: لو لم يكن صديقك زميلا لي .. لما قمت بهذا العمل..
    هز هشام كتفيه وقال: ولم لا تقوم به؟..
    عقد الموظف حاجبيه وقال: اشعر انك تريد معلومات عن هذه الفتاة..لسبب شخصي..
    ابتسم هشام بزاوية فمه وقال: حسنا وان كان الامر كذلك.. ما الذي سيضرك في الامر؟..
    - لا شيء ولكن كما اخبرتك.. لم اكن لأستخرج معلومات عن صاحب هذه السيارة لولا ان صديقك هو من طلب مني ذلك..
    - حسنا اذا.. استخرج مالديك من معلومات.. ومن ثم امنحني اياها..
    واردف بصوت منخفض: دون ان تمثل دور المثالي..
    اخذ الموظف يبحث في اجهزة الحاسوب المختلفة.. واستمر بحثه لعدة دقاءق.. قبل
    ان يقول وهو يقوم بطباعة ورقة ما: هذا كل ما لدينا بشأن مالك السيارة..
    مد له يده بالورقة.. فاختطفها هشام في سرعة وقال بابتسامة: لا بأس.. شكرا لك..وسلم لي على صديقي..
    مط الموظف شفتيه وهو يراقب هشام الذي ابتعد وهو يمسك بالورقة في يده..
    ويتجه ليغادر ادارة المرور..ومن ثم يسير بخطوات سريعة بعض الشيء الى حيث
    اوقف سيارته.. وما ان احتل مقعد القيادة..حتى اسرع يلتهم كلمات تلك
    الورقة.. وارتسمت على شفتيه ابتصامة انتصار وهو يقول: هه.. ان السيارة
    باسمها بالفعل كما توقعت..
    واخذ يقرأ بصوت مسموع بعض الشي: الاسم (غادة ابراهيم)..تاريخ الميلاد 1985..
    واردف وابتسامته تتسع:عنوانها مسجل بالكامل ايضا..هذا يجعل الامور اسهل
    بكثير..وكذلك رقم هاتفها هي ووالدها ورقم المنزل كذلك..وهي لا تزال طالبة
    في الجامعة..كل هذا يجعل الامور ابسط مما تخيلت..
    والقى بالورقة على المقعد المجاور له.. قبل ان ينطلق بسيارته ويقول وهو
    يبتسم بزاوية فمه: ها هو ذا اللقاء قد يتجدد بيننا يا غادة.. من قال ان
    القدر لم يضعك في طريقي عمدا؟..لتتغير حياتي قليلا.. ولأنسى ما اعانيه من
    آلام قليلا...
    **********
    صمت والد وعد طويلا بعد ان استمع الى طارق الذي انتهى من قول كل ما اراد
    قوله .. وانتظر تعليقا من والد وعد.. ولكن هذا الاخير ظل صامتا.. حتى ان
    طارق شعر بأن في الامر سر ما.. وقال متسائلا: ما الأمر يا سيد عادل؟.. لقد
    شرحت لك كل ظروفي.. واخبرتك اني امتلك منزل اسكن فيه انا واسرتي.. وبامكاني
    ان اوفر مسكن آخر ان اردت.. كما وان راتبي لا بأس به ابدا و...
    قاطعه والد وعد قائلا بهدوء: ليس لدي ادنى اعتراض عليك يا بني..فأنت تبدوا
    لي منذ النظرة الاولى.. بأنك رجل بكل معنى الكلمة.. وانا أفخر لو كان لي
    ابن مثلك ولكن...
    اذا في الامر سرا ما كما توقع..ولكن ماذا هناك؟ ..واسرع يتسائل بما خطر في ذهنه: اذ ما الامر يا سيد عادل؟..
    قال والد وعد وهو يزفر بحدة: معذرة يا ولدي.. ولكن ..ولكني لا استطيع ان اقبل بزواجك من ابنتي..
    وكأن صاعقة اصابت طارق..ووجد نفسه يقول بذهول: ولكن لماذا؟..
    قال والد وعد بابتسامة باهتة: لو انك جئت قبل يومين لكان الامر مختلف.. كنت
    سآخذ رأي وعد على هذا الزواج.. وبعدها كنت سأوافق دون ادنى اعتراض .. ولكن
    الآن الامر قد اختلف..
    قال طارق وهو يكور قبضته بقوة: اخبرني ما الامر؟ .. ما الذي يدعوك الى الرفض؟.. اخبرني بالله عليك..
    حاول والد وعد ان ينطق هذه العبارة بهدوء ولكنها خرجت بالرغم منه متوترة وهو يقول: ان ابنتي مخطوبة..
    تطلع له طارق غير مصدقا .. وقال بحدة : مخطوبة.. أي كلام هذا.. انها لا
    ترتدي أي خاتم للخطوبة.. كما وانها لم تتحدث عن أي امر يتعلق بهذه الخطوبة
    المزعومة..
    عقد والد وعد حاجبيه وقال: ان وعد لا تعلم شيء عن امر هذه الخطبة.. انها بيني وبين عمها فقط..
    قال طارق وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره في عصبية: هل لك ان توضح الامر قليلا لي؟..
    - استمع الي يا استاذ طارق.. لقد جاء عم وعد لطلب يدها لابنه هشام قبل
    يومين.. وبما اننا دائما نرى هشام ووعد على وفاق وانهمامناسبان لبعضهما
    وخصوصا وانهما ابناء عم قد تلقيا التربية معا منذ الطفولة..ادركنا انهما
    سيوافقان على امر هذه الخطبة ولن يعارضاها.. لهذا فقد وعدت اخي بأن كل شيء
    سيتم كما يريد.. وان وعد ستتزوج هشام ابن عمها كما طلب..
    قال طارق وعيناه متسعتان: ولكن هذا ظلم لكلا الطرفين .. فقد لا ترغب وعد بالزواج من هشام.. وقد لا يرغب هو بهذا الزواج..
    قال والد وعد وهو يزفر بحدة: اخبرتك سابقا اننا على علم انهما لن يعارضا
    هذا الامر وانهما تقريبا موافقان.. خصوصا وان هشام ابن عمها قد لمح لوالده
    عدة مرات برغبته بالزواج من وعد..
    عقد طارق حاجبيه وقال: وماذا عن وعد؟.. هل هي الاخرى لمحت بالموافقة على هذا الزواج..
    - تقريبا .. اجل..
    توتر جسد طارق ووجد والد وعد يردف:ان هشام شاب يصعب على أي فتاة ان ترفضه..
    فهو مهندس ويمتلك راتبا ممتازا وذا شخصية مميزة ووسيم الطلعة.. ولا اظن ان
    وعد ترفض شاب كهذا.. الست معي في هذا؟..
    تطلع طارق للحظات الى والد وعد ومن ثم قال ببرود:اجل.. من الصعب عليها ان
    ترفض شاب يتملك كل هذه الصفات.. وخصوصا وانه ابن عمها وهو احق بها..
    واردف وهو ينهض من مكانه: اظن ان علي المغادرة الآن يا سيد عادل.. وتشرفت بالتعرف عليك..
    قالها ومد يده مصافحا الى والد وعد.. الذي صافحه وقال بابتسامة باهتة:
    الفتيات كثيرات يا بني.. ستجد من تصلح لتكون شريكة لحياتك من بينهن..ولا
    تدع رفضي يؤثر عليك..
    قال طارق بشحوب: صحيح يا سيد عادل.. الفتيات كثيرات .. ولكن واحدة منهن فقط
    هي وعد.. ولا اعتقد اني سأجد شريكة لحياتي كما تمنيتها..فقد خسرتها ..
    ومرتين..
    تطلع له والد وعد وقال بهدوء: هل ابنتي تعني لك الكثير الى هذه الدرجة؟..
    قال طارق وهو يجاهد لرسم ابتسامة على شفتيه: بأكثر مما تتصور..
    - اعذرني يا بني.. هذا الامر ليس بيدي.. فلقد منحت عمها كلمة.. ووعدته بالموافقة على هذا الزواج..
    هز طارق رأسه وقال: لا داعي للاعتذار.. فأنا اتفهم هذا الموقف..وربما كما قلت ستوافق وعد على ابن عمها.. ولن ترفضه..
    قال والد وعد بابتسامة باهتة وهو يرى آثار الحزن وخيبة الامل جلية في
    عينيه: انت صحفي رائع.. وانا اقرأ معظم مقالاتك .. اكمل المشوار الذي
    بدأته.. ولا تتوقف امام أي عقبة ..مهما كانت ..
    تنهد طارق وقال: حتى لو كانت هذه العقبة.. هي ضياع الحلم الذي سعيت لتحقيقه طويلا.. حتى لو كانت خسارة حلم حياتي بأكمله..
    ربت والد وعد على كتفه وقال: انت لا تزال شابا يا بني.. والحياة ممتدة امامك..
    تنهد طارق مرة اخرى وقال: عن اذنك الآن يا سيد عادل.. مع اني كنت اتمنى ان اناديك بلقب عماه..
    تطلع والد وعد الى طارق الذي غادر غرفة المعيشة.. واتجه الى الباب الرئيسي
    ليغادر المنزل.. لكنه لم يلبث ان توقف حين سمع صوتها وهي تناديه قائلة:
    طارق.. توقف.. الى اين انت ذاهب؟..
    قال بسخرية مريرة: لم يعد لبقائي أي داع..
    قالت وعد بدهشة: ماذا تعني؟..انت لم تخبرني حتى بسبب قدومك الى هنا..
    التفت لها وقال بنظرة رأت فيها وعد.. الألم والغضب في آن واحد: لماذا لم تخبريني من قبل بأنك مخطوبة؟..
    مخطوبة..مخطوبة..هل يعنيني انا؟.. هل يمزح؟..متى تمت خطبتي؟.. لم يخطبني
    احدهم ابدا..ورأته يغادر المنزل وهو يغلق الباب خلفه في حدة.. وتجمدت قدما
    وعد وهي تتطلع الى النقطة التي اختفا فيها طارق..وعادت عبارته لتتردد في
    ذهنها .. لماذا لم تخبريني من قبل بأنك مخطوبة؟..ولكن.. ولكني.. لست
    مخطوبة.. لست كذلك ابدا.. ارجوك .. عد وافهمني بالامر كله يا طارق.. لا
    ترحل هكذا .. وتتركني في دوامة من الاسئلة والحيرة..ارجوك عد ...

    **************
    قراءة ممتعة
    في امان الله
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    صديق فعال
    صديق فعال


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 129
    ♥| نقـاآطــي: : : 215
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 16/09/2011
    ♥|الموقع : Dream world
    المزاجN!!!!!Ce

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥ السبت 17 سبتمبر 2011, 9:12 pm

    شكراً
    يسلمووو ع البارت الرائع
    و بانتظار الجزء الجاي
    çŕąźỹ Xặṽĩ ™
    çŕąźỹ Xặṽĩ ™
    صديق متألق جدا
    صديق متألق جدا


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 310
    ♥| نقـاآطــي: : : 349
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/09/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/05/2011

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف çŕąźỹ Xặṽĩ ™ الأحد 18 سبتمبر 2011, 1:04 am

    يسلمووووو ابو الفدا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 4:12 pm