[size=16][size=21]
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
وبعد :
فإن من يتأمل علاقات كثيرٍ من المسلمين اليوم مع بعضهم البعض يرى هفُوةً كبيرةً بينهم في علاقاتهم ، فقد طغت الشحناء وغلب التهاجر ، وزادت البغضاء حتى وصل الأمر إلى الأرحام والأقارب والجيران ، ولو فتشنا في أسباب هذا الخلاف وذاك التهاجر وجدناه لا يعدو أن يكون سبباً تافهاً أو أمراً ليس ذا قيمة ، فهذا يهجر أخاه لأنه لم يدعوه لوليمة، وثانٍ لأنه لا يرد على اتصالاته ، وثالث لأنه قام بنهر أحد أبنائه ..
فتنشب الخلافات وتزداد هوتها ويُعرضْ كل واحدٍ عن أخيه ، وما علم هؤلاء أن هذا هو مطمع الشيطان وغاية ما يتمناه ولا عجب فهو الذي أقسم بعزة الله أن يغوي بني آدم وأن يزين لهم الباطل وهو الذي ما فتئ يحرش بين المؤمنين ويوغر صدور المسلمين ، قال الله تعالى ﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ﴾، ولو تفحصنا كثيراً في سوء العلاقة بين المسلمين فيما بينهم لوجدناها لا تخرج عن جهلٍ وبعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
مطهرات القلوب
• الكلمة الطيبة
فيا الله كم أثرت في قلوب المتخاصمين ، كلمة طيبة فقلبت الكدر صفواً ، والحقد محبة ، والعداوة رحمة ، ولا عجب فصاحب الكلمة الطيبة ممتثل لأمر الله تعالى القائل ﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ البقرة 83 .
• أداء حق المسلم على أخيه
فهذه الحقوق لها أثرٍ عظيم في نفوس المؤمنين ومن ذلك: إفشاء السلام ، وإفشاؤه بمعنى إظهاره والإكثار منه ونشره وعدم تخصيصه بالمعرفة فهو من الأسباب الجالبة للمحبة، قال صلى الله عليه وسلم: « أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم ، وقال ابن عمر : إني لأخرج وما لي حاجةٌ إلا أن أسلم على الناس ويسلموا علي. فالسلام أثره عظيم وبه تُستمال قلوب المتخاصمين ، فلو أُديت هذه الحقوق لما وجدنا حجم هذه الخلافات والخصومات التي نراها اليوم .
[/size][/size]
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
وبعد :
فإن من يتأمل علاقات كثيرٍ من المسلمين اليوم مع بعضهم البعض يرى هفُوةً كبيرةً بينهم في علاقاتهم ، فقد طغت الشحناء وغلب التهاجر ، وزادت البغضاء حتى وصل الأمر إلى الأرحام والأقارب والجيران ، ولو فتشنا في أسباب هذا الخلاف وذاك التهاجر وجدناه لا يعدو أن يكون سبباً تافهاً أو أمراً ليس ذا قيمة ، فهذا يهجر أخاه لأنه لم يدعوه لوليمة، وثانٍ لأنه لا يرد على اتصالاته ، وثالث لأنه قام بنهر أحد أبنائه ..
فتنشب الخلافات وتزداد هوتها ويُعرضْ كل واحدٍ عن أخيه ، وما علم هؤلاء أن هذا هو مطمع الشيطان وغاية ما يتمناه ولا عجب فهو الذي أقسم بعزة الله أن يغوي بني آدم وأن يزين لهم الباطل وهو الذي ما فتئ يحرش بين المؤمنين ويوغر صدور المسلمين ، قال الله تعالى ﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ﴾، ولو تفحصنا كثيراً في سوء العلاقة بين المسلمين فيما بينهم لوجدناها لا تخرج عن جهلٍ وبعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
مطهرات القلوب
• الكلمة الطيبة
فيا الله كم أثرت في قلوب المتخاصمين ، كلمة طيبة فقلبت الكدر صفواً ، والحقد محبة ، والعداوة رحمة ، ولا عجب فصاحب الكلمة الطيبة ممتثل لأمر الله تعالى القائل ﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ البقرة 83 .
• أداء حق المسلم على أخيه
فهذه الحقوق لها أثرٍ عظيم في نفوس المؤمنين ومن ذلك: إفشاء السلام ، وإفشاؤه بمعنى إظهاره والإكثار منه ونشره وعدم تخصيصه بالمعرفة فهو من الأسباب الجالبة للمحبة، قال صلى الله عليه وسلم: « أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم ، وقال ابن عمر : إني لأخرج وما لي حاجةٌ إلا أن أسلم على الناس ويسلموا علي. فالسلام أثره عظيم وبه تُستمال قلوب المتخاصمين ، فلو أُديت هذه الحقوق لما وجدنا حجم هذه الخلافات والخصومات التي نراها اليوم .
[/size][/size]