بدأ التلفاز بدافع التسلية ثم تطور إلى أداة رائعة وفعالة في زيادة المعرفة والثقافة الذاتية وفي اكتشاف أشياء وأماكن جديدة وأحياناً في التواصل العائلي.
لكن يختلف دوره حسب العمر ودرجة التحصيل العلمي عند الناس ، ففي أوروبا تتراوح نسبة المشاهدة بين الساعتين إلى أربع ساعات ، ومع ذلك يحذر المختصون بالصحة البدنية والنفسية إلى مخاطر هذه الساعات ، أما في الوطن العربي فإن نسبة المشاهدة ترتفع إلى العشر ساعات يومياً !..
تكمن الخطورة في أن لهذه الفترات- سواء أكانت متواصلة أم متقطعة- نتائج سلبية على الجسد ، والعقل ، والجانب النفسي والتربوي .
بعض المخاطر على الجسد :
- تتسبب بالبدانة نتيجة قلة الحركة .
- يعتبر الجلوس لفترة طويلة مضراً ببنية الجسد ومرونة العضلات والمفاصل .
- قد يعمد الأطفال إلى تأخير ذهابهم إلى الحمام نتيجة التشويق والإثارة فيما يرونه من برامج وأفلام ، وهذا يؤدي إلى مشاكل في المثانة .
- بعض الأطفال ممن يعانون من داء السكري ينسون تغذية أنفسهم أو تناول الحقن اللازمة ، ما يتسبب بنوبات إغماء قد تكون شديدة الخطورة على الطفل .
بعض المخاطر على العقل :
- يعتبر التلفاز مادة تلقينية توقف عمل المخيلة التي تبطل بدورها مهارات الطفل الخلاقة ، وقدرته على الإبداع .
- عدم محاكمة ما يراه الطفل أو نقده ، مما يؤدي إلى التعاطي مع ما يراه كمسلمات بدهية لأفكار وتصرفات قد تكون خاطئة .
- استهلاك الوقت في التلقي يضعف طاقة الطفل على اللعب ، والقيام بمهارات مفيدة ، أو الاهتمام بهواياته .
بعض المخاطر على الجانب النفسي والتربوي :
زال الطفل عن محيطه لفترات طويلة قد يجعل منه شخصاً انطوائياً .
- قد يعتاد الطفل على البقاء متفرجاً حتى في الأمور الحياتية نتيجة اعتياده على الفرجة ، وهذا يفقده الفاعلية وحس المبادرة .
- بعض التصرفات الخارجة عن إطار الواقع قد تبدو محتملة الحدوث بنتيجة أفلام الرسوم المتحركة ، أو أفلام الخيال والخرافة ، وهذا يدفع بعض الأطفال لتجريب أشياء قد تحمل لهم الضرر الجسدي والنفسي معاً ، فيظن الطفل أن عجزه عن القيام بما رآه عائد لفشله هو في تنفيذالفعل .
- السلوك الخاطئ الذي لا يناسب ثقافة مجتمع الطفل قد يتسرب له عبر أفلام تحاكي واقع مجتمعات أخرى ، وهذا يحير الطفل إزاء السلوك الذي تسعى عائلته لتربيته مع المدرسة عليه .
- الأطفال الذين شاهدوا الكثير من البرامج أو الأفلام العدوانية يصبحون بدورهم إما عدوانيين أو على قدر كبير من الجبن.
التلفاز مفيد وضار معاً :
يقول وايتهاد إن أفضل تربية للطفل هي حصوله على المعلومات بأسهل وأبسط طريقة ووسيلة) وكل الباحثين في هذا المجال لا ينكرون أن المعلومات المبسطة في البرامج التعليمية التي تظهر على التلفاز هي التي تصل بسرعة ووضوح إلى عقل الطفل لكن هناك برامج أخرى هيعبارة تساؤلات لا يجب أن تدخل إلى عقل الطفل لأن نتائجها سلبية ومضرة على مخيلته .
وهناك برامج تسلية كثيرة تعلم الكسل وقلة الأدب رغم أنها مخصصة للأطفال ،يقول الباحث الاجتماعي التربوي ويلبر شرام:
(من المنطقي الافتراض أن استعمال الطفل للتلفزيون لغاية تربوية في مرحلة السنوات الدراسية الابتدائية سوف يحدد بشكل كبير إلى أي مدى سيستعمل هذه الوسيلة في مرهلة المراهقة).
وهذا بالطبع يعود إلى مراقبة الطفل وحثه على متابعة البرامج التعليمية ومشاهدتها معه في البداية ويفضل الباحثين أن يبدأ الأهل بهذهالمبادرة بعد إتمام الطفل الثلاث سنوات من العمر.
من المؤسف أن ما يحدث اليوم هو أن البرامج التعليمية تقل والبرامج الترفيهية تزيد فما يهم بعض الإعلاميين ذوي الأموال والسلطة هو أكبر نسبة مشاهدة من أجل الحصول على أكبر نسبة من الإعلانات وبذلك تجمع الثروات الطائلة ، ولم يعد المنتجون والمخرجون مستعدين للتعاون مع التربويين من أجل إعداد برامج علمية مفيدة للأطفال.
لا يوجد حل جذري لهذه الظاهرة لأن الإعلام وبالأخص التلفاز أصبح من ضروريات الحياة اليومية لكن يمكن أن يلعب الأهل دوراً كبيراً في تفادي وصول معلومات سيئة إلى عقول أطفالهم بمراقبة ما يشاهدونه وتحفيزهم على متابعة البرامج التعليمية المخصصة لهم والأهم تقليل فترة مشاهدة التلفاز إلى ساعتين في اليوم.
منقوووووووووول بس ما عدا الصور ههههه
اما بدي تبخلوا علي ايدا
يلا بدي ردوووووووووووووووووووووووووود لينور موضوعي