قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مُجندة ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها إختلف
هناك فعلاً ناس مُجرد ما ننظر لهم سبحان الله تجد الضيق النفسي وعدم القبول لهم وتحس إن في شيء وراء هذا الشخص
وبالعكس ناس اخرى من مُجرد رؤيتهم تحس إنك تنجذب لهُ وتحب تجلس بجواره
حتى ممكن كل إنسان يلاحظ هذا فى أي مكان تجد إللى أروحهم متشابة يجلسون بجوار بعض حتى لو كان جالس لوحده تجد شخص جاء وجلس بجواره ..وايضا المنافقين واصحاب السوء تجده لو جالس لوحده فى مكان ما تجد شبيهه جلس بجواره
لكل إنسان منا شبيه روحي
أنواع الأرواح
هناك أرواح قذرة
قبل أن تصل إليها ، تختنق من نتن روائحها ، وتعتصرك أوجاع من بشاعة مُحيطها
لا تستطيع الاقتراب منها .. فــ إن اقتربت .. امتلأت ثيابك المُعطرة بنتنها
و لما استطعت أن تُطهر نفسك أبداً من دنسها
هناك أرواح مُتقلبة
تشرق حيناً ، وتغيب أحياناً أخرى
تهديك باقات من الورد .. لكنها لا تكلف نفسها عناء انتزاع أشواكها
فــما إن تمسك بالوردة النقية حتى تجرح أناملك ، لكن طيب الرائحة يساعدك على الصبر
فتنظر إلى من أهداك إياها .. وتبتسم له رغم قرصة الوجع في يدك
تلكَ الأرواح ضعيفة .. فلا تبخل عليها بكفك المجروح
وأوصلها لنهاية الطريق
وكن واثقاً أنها لن تنسى جميلك أبداً
فبقع دمك .. التي لطخت كفوفها لن تزول مهما مرت الأيام .. أبداً
وستبقى شاهداً على نقاوتكِ
هناك أرواح طفولية
كــالأطفال تماماً .. حتى لو بلغوا الستين من العمر
ابتساماتهم ، ونكاتهم ، وفضولهم
تصرفاتهم ، وحياتهم ، وألوانهم
كلها سمات أطفال
لا تملك إلا أن تعشقهم كما تعشق الأطفال
لأنهم .. أعجز عن الوصف
ربما تشعر اتجاههم بامتنان
لأنك معهم تستطيع إفساح المجال لـ طفولتك المكبوتة بحرية تامة
ولأنك معهم تترك هموم عالم الكبار
فتبكي بكاءاً حاراً على قطعة شوكولا اختطفها منك أحدهم
وأكثر ما يريحك .. أن إسعادهم سهل
فابتسامة ولعبة كفيلة بجعلهم يشعرون أن الدنيا كلها معهم
فما أحلى براءة الأطفال
وهناك أرواح طاهرة
تشعر بامتنان عميق نحوها
لأنك .. معها لا تشعر بدونية ، و في ذات الحين لا تشعر بسيادية
لم ينظروا إليك .. نظرة حقد ، ولا نظرة حسد أبداً
لم يرمقوك بغضب .. وما حاولوا أذيتك في حين
بل العكس .. فهم يحتوونك بكل دفئ الكون
ومن جدب روحك .. يصنعون جنة الأمل
تشعر بأن صدق الدنيا كلها في أفئدتهم
فــ ليرضى عنهم الله في الدنيا والآخرة
وهناك أرواح دافئة
لا تملك أمامهم إلا الحب
فتُحبهم هم ، وتحب قربهم وأصواتهم وجمالهم
تود لو تفديهم بروحك .. وتود لو تستطيع انتزاع كل آلامهم
حتى أنانيتك تحبهم
وتبقى تدعوا وتدعوا وتدعوا أن تجتمع بهم في جنات النعيم
فهم رفاق خيرٍ
وهناك أرواح عادية
ربما .. تسميهم هكذا .. لأنك لا زلت لا تعرفهم
لكن .. لابد أن تكون فيهم بصمة تميزهم
فــــاكتشفها
هناك أرواح مُشفقة
يجيدون فن الإشفاق .. يشاطرونك البكاء إذا بكيت
لكنهم في الفرح لا يستطيعون اقتسام سعادتك معك
فهم يُفضلون أن تحتفظ بها لوحدك
أولئك .. لهم قيمة بين مشاعرنا
فهم .. عكازنا عندما نصاب بعجز
فليرحمهم الرحمن
هناك أرواح [ ...... ]
لا تستطيع البقاء معهم
ليس لأنهم سيئون .. بل على العكس .. فهم على خير ما يكون
لكن .. بقربهم .. تفقد كثيراً من امتيازاتك
وتشعر بــ تضاؤلك
وتموت شخصيتك وتذبل كل أحلامك
وتشعر بأنك تابع
فتضطر أن تبتعد عنهم لتعتمد على نفسك
رغم أن الكثير يحسدونك على صداقتهم
ويعتبرونك تدوس النعمة
قد لا يدركون مغزى فعلك
لكن ولا يهمك فأنت أدرى بمصلحتك منهم
لكن قبل اتخاذ القرار استخر و استشر
هناك أرواح مُحترمة
فلا تستطيع أن تقف أمامهم إلا ببزة عسكرية
رافعاً يديك بالتحية
أنت ممتن لهم .. وأنت تحبهم
لكنهم .. قد لا يقدّرون ظرفك
وقد يُشعرونك برعب هائل
وحيناً وبدون قصد يُبنون بداخلك قلاع من الفشل والإحباط
فتخبوا شمعتك ، والسبب هُم