خمسة أمور تتحقَّق بها لذة العبادة
قد منح الله لعبادة المسلمين لذة لا تضاهى بلذَّات الدنيا .. فقد توجه إليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير .. نسأل الله العافية .. وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات .. وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر .. حسب قوة الإيمان وضعفه ..
قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وجدير بنا أحبتي الأفاضل أن نسعى لتحقيق هذه اللذة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) .
ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها , قيل وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .. وهذه أخي الغالي أختي الفاضلة
خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي :
أولا ً : مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها ، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة والأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمُّل ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .. قال أحد السلف : ( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ) ..
وقال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
ِ
ثانياً : البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها ، وتعتبر الذنوب من الأحجبة التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة .. لأنها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف : ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب ) .
وقال ابن القيم رحمه الله : ( وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة , وأمر العيش عيش المستوحشين الخائفين , وأطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له ) .. وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب أذنبته ) .
ثالثاً : ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الأكل قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه , وثلثٌ لشرابه , وثلثٌ لنفَسِه ) حديث حسن صحيح ، قال أحد السلف : راحة القلب في قلة الآثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام .
رابعاً : الاستحضار وهو : أن يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة أو صوم أو حج أو صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العبادة التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه .
وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
خامساً : أن يعلم العبد أن الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا وأموالها ومناصبها ولذاتها ، بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها , بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ) ..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .. الحديث ) متفق عليه
قد منح الله لعبادة المسلمين لذة لا تضاهى بلذَّات الدنيا .. فقد توجه إليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير .. نسأل الله العافية .. وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات .. وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر .. حسب قوة الإيمان وضعفه ..
قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وجدير بنا أحبتي الأفاضل أن نسعى لتحقيق هذه اللذة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) .
ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها , قيل وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .. وهذه أخي الغالي أختي الفاضلة
خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي :
أولا ً : مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها ، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة والأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمُّل ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .. قال أحد السلف : ( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ) ..
وقال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
ِ
ثانياً : البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها ، وتعتبر الذنوب من الأحجبة التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة .. لأنها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف : ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب ) .
وقال ابن القيم رحمه الله : ( وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة , وأمر العيش عيش المستوحشين الخائفين , وأطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له ) .. وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب أذنبته ) .
ثالثاً : ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الأكل قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه , وثلثٌ لشرابه , وثلثٌ لنفَسِه ) حديث حسن صحيح ، قال أحد السلف : راحة القلب في قلة الآثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام .
رابعاً : الاستحضار وهو : أن يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة أو صوم أو حج أو صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العبادة التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه .
وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
خامساً : أن يعلم العبد أن الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا وأموالها ومناصبها ولذاتها ، بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها , بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ) ..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .. الحديث ) متفق عليه