لخليل: "والعيد كلُّ يوم مجمع، من عاد يعود إليه
([1]).
ويقال: بل سُمّي لأنّهم اعتادوه، والياء في العيد أصلها الواو قُلبت لكسرة
العين ... وإذا جمعوه قالوا: أعياد، وإذا صغّروه قالوا: عُيَيْد، وتركوه على
التغيير، والعيد يذكّّر ويؤنث"([2]).
وقيل: لم يجمعوه على أعواد للفرق بينه وبين أعواد الخشب
([3]).
وقال ابن الأعرابي: "سمّي عيدًا لأنّه يعود كلّ سنة بفرح
متجدد"([4]).
وقال الأزهريّ:"وقد عيَّدوا، أي: شهدوا العيد"([5]).
وهذا المعنى في العيد هو الوارد في السنة النبوية الصحيحة،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من الأنصار تغنيان
بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير
الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، إنّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))([6]).
وقالت عائشة رضي الله عنها: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمرُ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: ((دعهم، أمنًا بني أرفدة))([7]).
قال ابن حجر: "فيه تعليل الأمر بتركهما، ... أي يوم سرورٍ
شرعي، فلا ينكر فيه مثل هذا، كما لا ينكر في الأعراس"([8]).
قال ابن عابدين: "سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه
عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر
بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي
وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك"([9]).
مراجع المسألة :
المجموع (5/22)نهاية المحتاج (2/385)، حاشية ابن عابدين
(2/2165)، مجمع الأنهر (1/2172)، العين (2/219)، تهذيب اللغة (3/131)، مقاييس
اللغة (4/183)، الصحاح (2/515)، تاج العروس (8/438)، لسان العرب (9/461).
([1])
كأن في المطبوعة سقطًا، ففي مقاييس ابن فارس (4/183): "واشتقاقه قد
ذكره الخليل مِن عاد يعود، كأنهم عادوا
إليه". وانظر: تهذيب اللغة (3/131).
([2])
العين (2/219)، ونقله الأزهريّ عن الليث في التهذيب (3/131).
([3])
انظر: الصحاح للجوهري (2/515).
([4])
نقله الأزهري في التهذيب (3/132).
([5])
الصحاح (2/515).
([6])
أخرجه البخاري في العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام (952).
ومسلم في العيدين، باب الرخصة في اللعب، الذي لا معصية فيه أيّام العيد
(892)
([7])
أخرجه البخاري في العيدين، باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين (988).
([8])
فتح الباري (2/442).
([9])
حاشية ابن عابدين (2/165).
([1]).
ويقال: بل سُمّي لأنّهم اعتادوه، والياء في العيد أصلها الواو قُلبت لكسرة
العين ... وإذا جمعوه قالوا: أعياد، وإذا صغّروه قالوا: عُيَيْد، وتركوه على
التغيير، والعيد يذكّّر ويؤنث"([2]).
وقيل: لم يجمعوه على أعواد للفرق بينه وبين أعواد الخشب
([3]).
وقال ابن الأعرابي: "سمّي عيدًا لأنّه يعود كلّ سنة بفرح
متجدد"([4]).
وقال الأزهريّ:"وقد عيَّدوا، أي: شهدوا العيد"([5]).
وهذا المعنى في العيد هو الوارد في السنة النبوية الصحيحة،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من الأنصار تغنيان
بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير
الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، إنّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))([6]).
وقالت عائشة رضي الله عنها: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمرُ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: ((دعهم، أمنًا بني أرفدة))([7]).
قال ابن حجر: "فيه تعليل الأمر بتركهما، ... أي يوم سرورٍ
شرعي، فلا ينكر فيه مثل هذا، كما لا ينكر في الأعراس"([8]).
قال ابن عابدين: "سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه
عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر
بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي
وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك"([9]).
مراجع المسألة :
المجموع (5/22)نهاية المحتاج (2/385)، حاشية ابن عابدين
(2/2165)، مجمع الأنهر (1/2172)، العين (2/219)، تهذيب اللغة (3/131)، مقاييس
اللغة (4/183)، الصحاح (2/515)، تاج العروس (8/438)، لسان العرب (9/461).
([1])
كأن في المطبوعة سقطًا، ففي مقاييس ابن فارس (4/183): "واشتقاقه قد
ذكره الخليل مِن عاد يعود، كأنهم عادوا
إليه". وانظر: تهذيب اللغة (3/131).
([2])
العين (2/219)، ونقله الأزهريّ عن الليث في التهذيب (3/131).
([3])
انظر: الصحاح للجوهري (2/515).
([4])
نقله الأزهري في التهذيب (3/132).
([5])
الصحاح (2/515).
([6])
أخرجه البخاري في العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام (952).
ومسلم في العيدين، باب الرخصة في اللعب، الذي لا معصية فيه أيّام العيد
(892)
([7])
أخرجه البخاري في العيدين، باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين (988).
([8])
فتح الباري (2/442).
([9])
حاشية ابن عابدين (2/165).