يجب
على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،
فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب
على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، و
ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.
و ذكر
الله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و المساء، و كذلك
في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و التحميد، و
الاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك، و يندب مع ذلك أن يُؤتي بها و قد
فَهِمَ معناها حتى يكون لها تأثير، فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي
هي من الباقيات الصالحات، و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: ((و
الباقيات الصالحات)) (الكهف:46). أنها: سبحان
الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوة
إلا بالله(أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن، باب"7": "ما جاء
في ذكر الله تبارك و تعالى".).
و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام
بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا
الله، و الله أكبر"(أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب، باب: "كراهة التسمية
بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً.
فلتتعلم
-أخي المسلم- معنى التهليل، و معنى الاستغفار، و معنى الحوقلة، و معنى
التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك، تعلم معناها حتى إذا
أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب لمستفادها.
و شهر
رمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء، فإذا
دعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة، و بسؤال الجنة، و النجاة من النار،
و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع الدرجات، و ما أشبه ذلك و
دعوت دعاءً عاماً بنصر الإسلام،و تمكين المسلمين، و إذلال الشرك و
المشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص،
ناصح في قوله و عمله.
و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة، و بالنجاة من النار؛ و ذلك لأنها هي المآل.
أما الاستغفار فيقول الله تعالى: ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:17-18).
و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟
نقول:
إنهم عمروا لياليهم بالصلاة، و شعروا بأنهم مقصِّرون فختموها بالاستغفار،
كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب. فهذا حال الخائفين؛ إنهم يستغفرون الله
لتقصيرهم.
و يقول بعضهم:
أستغفر الله من صيامي .. طول زماني و من صلاتي
صوم يرى كله خروق .. و صلاة أيما صــــلاة
فيستغفر
أحدهم من الأعمال الصالحة، حيث إنها لابد فيها من خلل، و لذلك يندب ختم
الأعمال كلها بالاستغفار، بل بالأخص في مثل هذه الليالي.
و قد
جاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان: "فأكثروا فيه من أربع
خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان
اللتان ترضون بهما ربكم: فلا إله إلا الله، و الاستغفار.. و أما الخصلتان
اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، و تستعيذون من النار"..رواه
ابن خزيمة ..
فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغاية
أمنيتك العفو، و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملاً، فاستغفر
بالأسحار، كما مدح الله المؤمنين بقوله: ((و بالأسحار هم
يستغفرون))(الذاريات:18).. فإذا وُفِّقت لقيام مثل هذه الليالي، فاطلب
العفو، أي اطلب من ربك أن يعفو عنك، فإنه تعالى عفوّ يحب العفو..
و العفُوُّ من أسماء الله تعالى، و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين..
على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،
فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب
على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، و
ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.
و ذكر
الله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و المساء، و كذلك
في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و التحميد، و
الاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك، و يندب مع ذلك أن يُؤتي بها و قد
فَهِمَ معناها حتى يكون لها تأثير، فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي
هي من الباقيات الصالحات، و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: ((و
الباقيات الصالحات)) (الكهف:46). أنها: سبحان
الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوة
إلا بالله(أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن، باب"7": "ما جاء
في ذكر الله تبارك و تعالى".).
و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام
بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا
الله، و الله أكبر"(أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب، باب: "كراهة التسمية
بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً.
فلتتعلم
-أخي المسلم- معنى التهليل، و معنى الاستغفار، و معنى الحوقلة، و معنى
التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك، تعلم معناها حتى إذا
أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب لمستفادها.
و شهر
رمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء، فإذا
دعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة، و بسؤال الجنة، و النجاة من النار،
و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع الدرجات، و ما أشبه ذلك و
دعوت دعاءً عاماً بنصر الإسلام،و تمكين المسلمين، و إذلال الشرك و
المشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص،
ناصح في قوله و عمله.
و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة، و بالنجاة من النار؛ و ذلك لأنها هي المآل.
أما الاستغفار فيقول الله تعالى: ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:17-18).
و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟
نقول:
إنهم عمروا لياليهم بالصلاة، و شعروا بأنهم مقصِّرون فختموها بالاستغفار،
كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب. فهذا حال الخائفين؛ إنهم يستغفرون الله
لتقصيرهم.
و يقول بعضهم:
أستغفر الله من صيامي .. طول زماني و من صلاتي
صوم يرى كله خروق .. و صلاة أيما صــــلاة
فيستغفر
أحدهم من الأعمال الصالحة، حيث إنها لابد فيها من خلل، و لذلك يندب ختم
الأعمال كلها بالاستغفار، بل بالأخص في مثل هذه الليالي.
و قد
جاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان: "فأكثروا فيه من أربع
خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان
اللتان ترضون بهما ربكم: فلا إله إلا الله، و الاستغفار.. و أما الخصلتان
اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، و تستعيذون من النار"..رواه
ابن خزيمة ..
فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغاية
أمنيتك العفو، و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملاً، فاستغفر
بالأسحار، كما مدح الله المؤمنين بقوله: ((و بالأسحار هم
يستغفرون))(الذاريات:18).. فإذا وُفِّقت لقيام مثل هذه الليالي، فاطلب
العفو، أي اطلب من ربك أن يعفو عنك، فإنه تعالى عفوّ يحب العفو..
و العفُوُّ من أسماء الله تعالى، و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين..