تمسك الوحدات بصدارة دوري المحترفين لكرة القدم بعدما حقق الفوز على البقعة بهدفين دون رد في المباراة التي جرت الليلة قبل الماضية على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في افتتاح الاسبوع الثالث من البطولة. ورفع «الأخضر» رصيده إلى «9» نقاط، فيما بقي رصيد البقعة «4» نقاط.
وضمن نفس الجولة حقق الفيصلي انتصارا صعبا على العربي (3-2) في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير محمد ليرفع رصيده إلى «6» نقاط ويتجمد رصيد العربي عند «4» نقاط.
فيما كان الرمثا يتغلب على الأهلي (2-1) في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير هاشم بالرمثا ليرفع رصيده إلى «6» نقاط تاركا الأهلي عند نقطته الوحيدة لغاية الآن
*********************************************
الوحدات 2 - البقعة صفر
سار مركب الوحدات مسرعا نحو مرمى البقعة وأغرقه بسيل من الفرص منذ الثواني الأولى، معلنا عن رغبة جامحة في التسجيل، وما تسديدة فهد العتال المبكرة والتي مرت بجوار المرمى إلا مقدمة نسجها «الأخضر» للإعلان عن وجوده ونواياه الهجومية.
وعمل «دراغان» على الدفع بتشكيلته المعهودة دون «فلسفة» كما كان عليه الحال في مباراة اليرموك التي خرج منها الفريق بفوز صعب للغاية، فكان عبداللطيف البهداري وباسم فتحي كالعادة في العمق الدفاعي أمام الحارس عامر شفيع، و«ناب» أحمد عبدالحليم عن زميله محمد الدميري الغائب بسبب الإصابة في الركن الأيسر، وعاد محمد المحارمة إلى الركن المقابل كما كان، فيما تولى رأفت علي قيادة العمليات الهجومية لفريقه من الوسط بمعاونة حسن عبدالفتاح وعامر ذيب، وتولى محمد جمال عملية ربط الشقين الدفاعي والهجومي، وأحسن في ذلك، وكل هذا من أجل رفد المهاجمين العتال وعامر أبو حويطي بالكرات النموذجية لإصابة مرمى الحارس البقعاوي عماد الطرايرة.
البقعة «العنيد» أمام الوحدات لعب حسب الأصول، وأقفل جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه بعد أن «درس» مدربه المصري طه عبدالجليل أوراق منافسه، فكان عثمان الخطيب وعمر طه وحامد الغريب وحمدي معوض رباعي الدفاعي يقومون بواجبهم على أكمل وجه في عملية إبعاد الكرات الساقطة إلى منطقة جزائهم حتى إن الظهيرين الغريب ومعوض احتفظا قليلا بمواقعهما دون النظر إلى المشاركة في عملية الهجوم نحو مرمى الوحدات إلا ما ندر، بهدف رقابة اللاعبين القادمين من الخلف، وأيقن عامر الوريكات أنه لا بد له من مساندة، خصوصا إذا ما تقدم الوحدات للأمام فكان يعود كثيرا للوراء ليلعب كمدافع ثالث، ما كان له الأثر البالغ في زيادة الضغط الوحداتي على مرمى الطرايرة، خصوصا أن نقص الخبر كان ملحوظا عند لاعبي الوسط حاتم عوني وصلاح ابو السيد ولؤي عدوس الذين اجتهدوا لإيصال الكرات للمهاجمين محمد عبدالحليم وعدنان عدوس الذي شغل يمين الوسط وكانت انطلاقته نقطة قوة حقيقية للبقعة لكان قلة الإسناد من رفاقه بخرت جميع محاولاته.
هذه المعطيات لا بد أنها أوحت للوهلة الأولى أن السيطرة كانت كبيرة للوحدات، وهذا ما كان بالفعل، فتعددت الفرص، وظهر طه ليبعد عرضية أحمد عبدالحليم المتجهة نحو مرماه، وتألق الطرايرة في إبعاد ركنية «العندليب» قبل أن تلج شباكه، وعاد ليسطر على كرة من نفس اللاعب على دفعتين.
أحس الوحدات أنه لا بد من تغيير أدائه الذي لم يحقق المرجو منه، فكان الخيار اللجوء إلى التمريرات القصيرة، نظرا لمهارة لاعبيه رأفت وعبدالفتاح وذيب في ذلك، ليتحصل الفريق على كرات متعددة لم تأت كما يشتهي، حتى إن الدفاع والحارس كانا بالمرصاد لكرة رأفت علي الثابتة التي مرت تسديدته الثانية فوق المرمى بعد أن تخلص من المدافعين بطريقة جميلة, وأصابت رأسية العتال القائم الأيسر بعد عرضية متقنة من «الفنان»، ليحافظ البقعة الذي تحصل على فرصة وحيدة وخطيرة قبل النهاية بعدما فاتت عرضية عدنان سليمان من باسم فتحي لينقض عليها محمد عبدالحليم برأسه، لكنها مرت فوق المرمى على هدوئه، مستغلا حالة التسرع التي سيطرت على منافسه، ويخرج متعادلا دون أهداف في الحصة الأولى.
خبرة الحسم
نسج الوحدات حضوره مطلع الحصة الثانية، وحافظ على فاعليته الهجومية، وعززها بالمحترف الفلسطيني أحمد كشكش الذي بادل مواطنه فهد العتال مكانه، وفشل أبو حويطي بالتعامل مع تمريرة «الشاطر» العرضية، ولأن الضغط يولد الانفجار ، فإن ذلك ما حصل مع الوحدات حين توغل المحارمة من الميمنة وهيأ كرة عرضية «صلحها» رأفت أمام حسن سددها يسارية صاروخية استقرت دون تردد في المرمى، معلنة الهدف الأول عند الدقيقة «50».
زادت أطماع «الأخضر» بعد الهدف، وواصل زحفه بحثا عن هدف آخر يريح الأعصاب، وينهي مقاومة البقعة الذي استعان بورقة حمدي سعيد لتنشيط منطقة العمليات الغائبة عن الأحداث، ومن أول كرة كان سعيد ينفذ كرة ثابتة تعامل معها شفيع بخبرته، وأبعدها عن مرماه، واستقبل حسن تمريرة عامر وسددها ضعيفة ارتمى عليها الطرايرة بهدوء، وأحسن شفيع مرة أخرى إبعاد عرضية حمدب معوض للتهادى أمام عدوس «الكبير» ليددها نحو المرمى من جديد، لكن «عامر» أبعدها لركنية.
ولبسط السيطرة المطلقة على منطقة العمليات كان «دراغان» يدفع باللاعب يحيى جمعة عوضا عن أبو حويطي ويعيد في المقدمة، لتبدأ الماكينة «الخضراء» بالعمل وتنتج الهدف الثاني الذي جاء من صناعة كشكش بعدما أرسل كرة عرضية قابلها رأفت علي برأسه مستغلا تقدم الحارس لإبعاد الكرة التي عانقت الشباك في النهاية الهدف الثاني للوحدات عند الدقيقة «69».
مرت الدقائق المتبقية دون تغيير، واضطر البقعة لإجراء تبديلين سريعين للإصابة بعد خروج عمر طه ولؤي عدوس ليحل قيس العتيبي ومحمد الخطيب، ومن جهة الوحدات كان القائد رأفت يترك مكانه لعوض راغب الذي أضاع فرصة تعزيز تقدمه فريقه في مناسبتين وفشل في استغلال عرضيتي الذيب وكشكش بشكل غريب، لتكون الخبرة حاضرة في حسم النتيجة لصالح الوحدات على البقعة بهدفين دون رد.
***************************************************
الفيصلي 3-العربي2
أحسن لاعبي الفيصلي انتشارهم منذ البداية وسيطروا على مجريات اللعب من خلال توزيع الأدوار بشكل جيد فتولى بهاء عبدالرحمن وحسام شديفات مهمة السيطرة على منطقة العمليات، وتقدم حسونة الشيخ لإسناد المحارمة وحجي في المقدمة مع نشاط ملحوظ لطرفي المعلب، خصوصا من جانب شريف عدنان الذي أكثر من اختراقاته «المزعجة» لدفاعات العربي من الجهة اليسرى والحناحنة من الجهة اليمنى، فلاحت بوادر التسجيل للفيصلي بعدما تقدم شريف عدنان وأرسل كرة سددها حجي، وظهر واضحاً التناغم بين شريف عدنان وأنس حجي، فتقدم شريف من جديد، وعكس ككرة نموذجية داخل المنطقة استقبلها حجي وهيأها لنفسه وسددها في الزاوية المعاكسة للحفناوي مفتتحا التسجيل (21) ولما لبث العربي لملة أوراقه حتى عاد شريف وأرسل كرة مماثلة داخل المنطقة استقبلها حجي وتجاوز الحارس ووضعها في الشباك الهدف الثاني للفيصلي (32) هذا الهدف حرر لاعبي العربي الذين اعتمدوا على تكثيف تواجدهم في المنطقة الدفاعية من محترفه موسى واتري وياسر الرواشدة وعمار أبو عليقة وأحمد إدريس ومحمد بلص، فيما لم تفلح محاولات محمود البصول وسعيد مرجان في توفير الدعم الحقيقي لأنس الزبون وكوبي أبراهام ثنائي الهجوم الذي غاب عن تهديد مرمى الفيصلي حتى أرسل حتاملة كرة ساقطة من بعيد خدعت العمايرة وارتدت من العارضة لتجد المدافع وسيم البزور يبعدها لركنية، فاستغل العربي هذا الموقف لتقليص الفارق من تسديدة قوية لسعيد مرجان من خارج المنطقة ارتدت من الدفاع وخدعت لؤي العمايرة (41)، ثم هيأ كوبي كرة للبصول سددها قوية، لكن تدخل البزور في الوقت المناسب أفسد عليه فرصة إدراك التعادل، وأضاع الزبون فرصة خرافية بعد مواجهته العمايرة، لكن اختار التسديد بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم أزرق 2/1.
دخل العربي الشوط الثاني معتمدا على تناقل الكرات الطويلة والسريعة، وبدأ مبكرا بالبحث عن هدف التعادل بعدما شاب العاب الفيصلاوي نوع من الإرباك، فسدد الزبون كرة أبعدها البزور لركنية وتألق العمايرة في التصدي لتسديدة بعيدة المدى من محمود البصول لحساب ركنية، أحس بعدها مدرب الفيصلي أكرم سلمان بحرج الموقف فزج بقصي أبو عالية مكان حسام شديفات في محاولة لإعادة التوازن لأداء الفريق، فأضاع حسونة فرصة حقيقية بعدما تباطئ في التسديد على المرمى ومن ركنية نفذها محمد بلص أبعدها الدفاع لتصل إلى المدافع المتقدم المتحفز موسى وتري الذي أرسلها من فوق الجميع ساقطة في الزاوية اليمنى لمرمى الفيصلي هدف التعادل للعربي (65) ، لينال بعدها محمد بلص الإنذار الثاني فزج الفيصلي بالمهاجم محمد خير بديلا للبزور لتجديد حيوية خط الهجوم واستغلال النقص العددي، فسارع الفيصلي إلى شن الهجمات عبر الجهة اليسرى للعربي من عبدالإله الحناحنة، لكن دفاع العربي كان لها بالمرصاد، ثم أشرك سلمان المحترف الزامبي جونيور قابله العربي بدخول انس أرشيدات وعبدالرؤوف الروابدة للمحافظة على النتيجة، وذلك لم يمنع الفيصلي من تسجيل هدف الفوز الثمين عندما عكس الحناحنة كرة عرضية تجاوزت الجميع لتصل إلى المحارمة الذي استقبلها وهيأها لنفسه قبل أن يسدد من مسافة قريبة في شباك الحفناوي(87).
*********************************************
الرمثا 2- الاهلي1
كان الأهلي الطرف الأفضل منذ البداية واعتمد على تحركات أحمد الحمكري وشفيق عويس ومحمد ناجي وليو في منطقة العمليات لإمداد الثنائي محمد عمر وليما بالكرات اللازمة ولم تمض «15» دقيقية حتى كان الفريق يفتتح التسجيل عن طريق عويس عندما أرسل الحمكري كرة عرضية أبعدها الدفاع الرمثاوي على حدود منطقة الجزاء ليتقدم للكرة ويسددها في الزاوية البعيدة الهدف الأول لفريقه.
وحاول الرمثا أن يعود للمباراة من جديد بإدراكه هدف التعادل وأخذت ألعابه منحى الخطورة، خصوصا من الأطراف التي شغلها سليمان السلمان وشادي ذيابات وتحركات داود أبو القاسم ومصعب اللحام وحمزة الدردور، لكن هذا لم يجد نفعا في ظل صلابة مدافعي الأهلي في التعامل مع جميع الكرات لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف وحيد.
انقلاب
تراجع الأهلي لمناطقه الخلفية، بعدما امتد الرمثا للأمام بقوة وتنوعت ألعابه، وتوزعت ما بين الأطراف والعمق والاعتماد على التسديد البعيد، وحملت الدقيقة «60» هدف التعادل له عندما كان مصعب اللحام يتخلص من دفاع الأهلي بمهارة قبل أن يسدد الكرة بالزاوية البعيدة لمرمىت الحارس الأهلاوي أنس طريف الذي تلقت شباكه الهدف الثاني بعد مرور «5» دقائق على الهدف الأول عندما هيأ الظهير الأيمن سليمان السلمان الكرة لنفسه وأطلقها بقوة لتعانق الشباك.
وحاول الفريقان في الوقت المتبقي؛ الرمثا للتعزيز والأهلي للتعديل، لكن الأمور بقيت على حالها بفوز الرمثا على الأهلي (2-1).
******************************************
تحياتي:ALza3eem
وضمن نفس الجولة حقق الفيصلي انتصارا صعبا على العربي (3-2) في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير محمد ليرفع رصيده إلى «6» نقاط ويتجمد رصيد العربي عند «4» نقاط.
فيما كان الرمثا يتغلب على الأهلي (2-1) في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير هاشم بالرمثا ليرفع رصيده إلى «6» نقاط تاركا الأهلي عند نقطته الوحيدة لغاية الآن
*********************************************
الوحدات 2 - البقعة صفر
سار مركب الوحدات مسرعا نحو مرمى البقعة وأغرقه بسيل من الفرص منذ الثواني الأولى، معلنا عن رغبة جامحة في التسجيل، وما تسديدة فهد العتال المبكرة والتي مرت بجوار المرمى إلا مقدمة نسجها «الأخضر» للإعلان عن وجوده ونواياه الهجومية.
وعمل «دراغان» على الدفع بتشكيلته المعهودة دون «فلسفة» كما كان عليه الحال في مباراة اليرموك التي خرج منها الفريق بفوز صعب للغاية، فكان عبداللطيف البهداري وباسم فتحي كالعادة في العمق الدفاعي أمام الحارس عامر شفيع، و«ناب» أحمد عبدالحليم عن زميله محمد الدميري الغائب بسبب الإصابة في الركن الأيسر، وعاد محمد المحارمة إلى الركن المقابل كما كان، فيما تولى رأفت علي قيادة العمليات الهجومية لفريقه من الوسط بمعاونة حسن عبدالفتاح وعامر ذيب، وتولى محمد جمال عملية ربط الشقين الدفاعي والهجومي، وأحسن في ذلك، وكل هذا من أجل رفد المهاجمين العتال وعامر أبو حويطي بالكرات النموذجية لإصابة مرمى الحارس البقعاوي عماد الطرايرة.
البقعة «العنيد» أمام الوحدات لعب حسب الأصول، وأقفل جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه بعد أن «درس» مدربه المصري طه عبدالجليل أوراق منافسه، فكان عثمان الخطيب وعمر طه وحامد الغريب وحمدي معوض رباعي الدفاعي يقومون بواجبهم على أكمل وجه في عملية إبعاد الكرات الساقطة إلى منطقة جزائهم حتى إن الظهيرين الغريب ومعوض احتفظا قليلا بمواقعهما دون النظر إلى المشاركة في عملية الهجوم نحو مرمى الوحدات إلا ما ندر، بهدف رقابة اللاعبين القادمين من الخلف، وأيقن عامر الوريكات أنه لا بد له من مساندة، خصوصا إذا ما تقدم الوحدات للأمام فكان يعود كثيرا للوراء ليلعب كمدافع ثالث، ما كان له الأثر البالغ في زيادة الضغط الوحداتي على مرمى الطرايرة، خصوصا أن نقص الخبر كان ملحوظا عند لاعبي الوسط حاتم عوني وصلاح ابو السيد ولؤي عدوس الذين اجتهدوا لإيصال الكرات للمهاجمين محمد عبدالحليم وعدنان عدوس الذي شغل يمين الوسط وكانت انطلاقته نقطة قوة حقيقية للبقعة لكان قلة الإسناد من رفاقه بخرت جميع محاولاته.
هذه المعطيات لا بد أنها أوحت للوهلة الأولى أن السيطرة كانت كبيرة للوحدات، وهذا ما كان بالفعل، فتعددت الفرص، وظهر طه ليبعد عرضية أحمد عبدالحليم المتجهة نحو مرماه، وتألق الطرايرة في إبعاد ركنية «العندليب» قبل أن تلج شباكه، وعاد ليسطر على كرة من نفس اللاعب على دفعتين.
أحس الوحدات أنه لا بد من تغيير أدائه الذي لم يحقق المرجو منه، فكان الخيار اللجوء إلى التمريرات القصيرة، نظرا لمهارة لاعبيه رأفت وعبدالفتاح وذيب في ذلك، ليتحصل الفريق على كرات متعددة لم تأت كما يشتهي، حتى إن الدفاع والحارس كانا بالمرصاد لكرة رأفت علي الثابتة التي مرت تسديدته الثانية فوق المرمى بعد أن تخلص من المدافعين بطريقة جميلة, وأصابت رأسية العتال القائم الأيسر بعد عرضية متقنة من «الفنان»، ليحافظ البقعة الذي تحصل على فرصة وحيدة وخطيرة قبل النهاية بعدما فاتت عرضية عدنان سليمان من باسم فتحي لينقض عليها محمد عبدالحليم برأسه، لكنها مرت فوق المرمى على هدوئه، مستغلا حالة التسرع التي سيطرت على منافسه، ويخرج متعادلا دون أهداف في الحصة الأولى.
خبرة الحسم
نسج الوحدات حضوره مطلع الحصة الثانية، وحافظ على فاعليته الهجومية، وعززها بالمحترف الفلسطيني أحمد كشكش الذي بادل مواطنه فهد العتال مكانه، وفشل أبو حويطي بالتعامل مع تمريرة «الشاطر» العرضية، ولأن الضغط يولد الانفجار ، فإن ذلك ما حصل مع الوحدات حين توغل المحارمة من الميمنة وهيأ كرة عرضية «صلحها» رأفت أمام حسن سددها يسارية صاروخية استقرت دون تردد في المرمى، معلنة الهدف الأول عند الدقيقة «50».
زادت أطماع «الأخضر» بعد الهدف، وواصل زحفه بحثا عن هدف آخر يريح الأعصاب، وينهي مقاومة البقعة الذي استعان بورقة حمدي سعيد لتنشيط منطقة العمليات الغائبة عن الأحداث، ومن أول كرة كان سعيد ينفذ كرة ثابتة تعامل معها شفيع بخبرته، وأبعدها عن مرماه، واستقبل حسن تمريرة عامر وسددها ضعيفة ارتمى عليها الطرايرة بهدوء، وأحسن شفيع مرة أخرى إبعاد عرضية حمدب معوض للتهادى أمام عدوس «الكبير» ليددها نحو المرمى من جديد، لكن «عامر» أبعدها لركنية.
ولبسط السيطرة المطلقة على منطقة العمليات كان «دراغان» يدفع باللاعب يحيى جمعة عوضا عن أبو حويطي ويعيد في المقدمة، لتبدأ الماكينة «الخضراء» بالعمل وتنتج الهدف الثاني الذي جاء من صناعة كشكش بعدما أرسل كرة عرضية قابلها رأفت علي برأسه مستغلا تقدم الحارس لإبعاد الكرة التي عانقت الشباك في النهاية الهدف الثاني للوحدات عند الدقيقة «69».
مرت الدقائق المتبقية دون تغيير، واضطر البقعة لإجراء تبديلين سريعين للإصابة بعد خروج عمر طه ولؤي عدوس ليحل قيس العتيبي ومحمد الخطيب، ومن جهة الوحدات كان القائد رأفت يترك مكانه لعوض راغب الذي أضاع فرصة تعزيز تقدمه فريقه في مناسبتين وفشل في استغلال عرضيتي الذيب وكشكش بشكل غريب، لتكون الخبرة حاضرة في حسم النتيجة لصالح الوحدات على البقعة بهدفين دون رد.
***************************************************
الفيصلي 3-العربي2
أحسن لاعبي الفيصلي انتشارهم منذ البداية وسيطروا على مجريات اللعب من خلال توزيع الأدوار بشكل جيد فتولى بهاء عبدالرحمن وحسام شديفات مهمة السيطرة على منطقة العمليات، وتقدم حسونة الشيخ لإسناد المحارمة وحجي في المقدمة مع نشاط ملحوظ لطرفي المعلب، خصوصا من جانب شريف عدنان الذي أكثر من اختراقاته «المزعجة» لدفاعات العربي من الجهة اليسرى والحناحنة من الجهة اليمنى، فلاحت بوادر التسجيل للفيصلي بعدما تقدم شريف عدنان وأرسل كرة سددها حجي، وظهر واضحاً التناغم بين شريف عدنان وأنس حجي، فتقدم شريف من جديد، وعكس ككرة نموذجية داخل المنطقة استقبلها حجي وهيأها لنفسه وسددها في الزاوية المعاكسة للحفناوي مفتتحا التسجيل (21) ولما لبث العربي لملة أوراقه حتى عاد شريف وأرسل كرة مماثلة داخل المنطقة استقبلها حجي وتجاوز الحارس ووضعها في الشباك الهدف الثاني للفيصلي (32) هذا الهدف حرر لاعبي العربي الذين اعتمدوا على تكثيف تواجدهم في المنطقة الدفاعية من محترفه موسى واتري وياسر الرواشدة وعمار أبو عليقة وأحمد إدريس ومحمد بلص، فيما لم تفلح محاولات محمود البصول وسعيد مرجان في توفير الدعم الحقيقي لأنس الزبون وكوبي أبراهام ثنائي الهجوم الذي غاب عن تهديد مرمى الفيصلي حتى أرسل حتاملة كرة ساقطة من بعيد خدعت العمايرة وارتدت من العارضة لتجد المدافع وسيم البزور يبعدها لركنية، فاستغل العربي هذا الموقف لتقليص الفارق من تسديدة قوية لسعيد مرجان من خارج المنطقة ارتدت من الدفاع وخدعت لؤي العمايرة (41)، ثم هيأ كوبي كرة للبصول سددها قوية، لكن تدخل البزور في الوقت المناسب أفسد عليه فرصة إدراك التعادل، وأضاع الزبون فرصة خرافية بعد مواجهته العمايرة، لكن اختار التسديد بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم أزرق 2/1.
دخل العربي الشوط الثاني معتمدا على تناقل الكرات الطويلة والسريعة، وبدأ مبكرا بالبحث عن هدف التعادل بعدما شاب العاب الفيصلاوي نوع من الإرباك، فسدد الزبون كرة أبعدها البزور لركنية وتألق العمايرة في التصدي لتسديدة بعيدة المدى من محمود البصول لحساب ركنية، أحس بعدها مدرب الفيصلي أكرم سلمان بحرج الموقف فزج بقصي أبو عالية مكان حسام شديفات في محاولة لإعادة التوازن لأداء الفريق، فأضاع حسونة فرصة حقيقية بعدما تباطئ في التسديد على المرمى ومن ركنية نفذها محمد بلص أبعدها الدفاع لتصل إلى المدافع المتقدم المتحفز موسى وتري الذي أرسلها من فوق الجميع ساقطة في الزاوية اليمنى لمرمى الفيصلي هدف التعادل للعربي (65) ، لينال بعدها محمد بلص الإنذار الثاني فزج الفيصلي بالمهاجم محمد خير بديلا للبزور لتجديد حيوية خط الهجوم واستغلال النقص العددي، فسارع الفيصلي إلى شن الهجمات عبر الجهة اليسرى للعربي من عبدالإله الحناحنة، لكن دفاع العربي كان لها بالمرصاد، ثم أشرك سلمان المحترف الزامبي جونيور قابله العربي بدخول انس أرشيدات وعبدالرؤوف الروابدة للمحافظة على النتيجة، وذلك لم يمنع الفيصلي من تسجيل هدف الفوز الثمين عندما عكس الحناحنة كرة عرضية تجاوزت الجميع لتصل إلى المحارمة الذي استقبلها وهيأها لنفسه قبل أن يسدد من مسافة قريبة في شباك الحفناوي(87).
*********************************************
الرمثا 2- الاهلي1
كان الأهلي الطرف الأفضل منذ البداية واعتمد على تحركات أحمد الحمكري وشفيق عويس ومحمد ناجي وليو في منطقة العمليات لإمداد الثنائي محمد عمر وليما بالكرات اللازمة ولم تمض «15» دقيقية حتى كان الفريق يفتتح التسجيل عن طريق عويس عندما أرسل الحمكري كرة عرضية أبعدها الدفاع الرمثاوي على حدود منطقة الجزاء ليتقدم للكرة ويسددها في الزاوية البعيدة الهدف الأول لفريقه.
وحاول الرمثا أن يعود للمباراة من جديد بإدراكه هدف التعادل وأخذت ألعابه منحى الخطورة، خصوصا من الأطراف التي شغلها سليمان السلمان وشادي ذيابات وتحركات داود أبو القاسم ومصعب اللحام وحمزة الدردور، لكن هذا لم يجد نفعا في ظل صلابة مدافعي الأهلي في التعامل مع جميع الكرات لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف وحيد.
انقلاب
تراجع الأهلي لمناطقه الخلفية، بعدما امتد الرمثا للأمام بقوة وتنوعت ألعابه، وتوزعت ما بين الأطراف والعمق والاعتماد على التسديد البعيد، وحملت الدقيقة «60» هدف التعادل له عندما كان مصعب اللحام يتخلص من دفاع الأهلي بمهارة قبل أن يسدد الكرة بالزاوية البعيدة لمرمىت الحارس الأهلاوي أنس طريف الذي تلقت شباكه الهدف الثاني بعد مرور «5» دقائق على الهدف الأول عندما هيأ الظهير الأيمن سليمان السلمان الكرة لنفسه وأطلقها بقوة لتعانق الشباك.
وحاول الفريقان في الوقت المتبقي؛ الرمثا للتعزيز والأهلي للتعديل، لكن الأمور بقيت على حالها بفوز الرمثا على الأهلي (2-1).
******************************************
تحياتي:ALza3eem