شراع الصداقة

رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 528433015


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شراع الصداقة

رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 528433015

شراع الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شراع الصداقة

بكل عباراتـ التهانيـ... بكل الحب والامانيـ...بكل احساس ووجدانيـ...كل عام وانتمـ بخير رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 381243271 الثلج هدية الشتاء ... والشمس هدية الصيف .... والزهور هدية الربيع .. وأنت يا منتدانا هدية العمر رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 691270272

+10
be-cool
RAdOi
اميرة الكل
نســر البرشا
●ĎoЙ ЌàЌà●
Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
sandos
♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
HếBãŔã
^حلا^
14 مشترك

    رواية في الجفنـــ سكناه...

    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 13 فبراير 2011, 3:44 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    بسم اللــه الرحمن الرحيم

    رواية ..في الجفن سكناه من تأليف ..داليا ابراهيم...
    اتــمنى ان تنال إعاجبكم






    عدل سابقا من قبل ^حلا^ في الجمعة 15 أبريل 2011, 5:43 pm عدل 2 مرات
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 12:40 am

    36

    فات القطار
    :
    :


    أستيقظتُ فى صباح اليوم التالى لأجدنى نائمه على إحدى المقاعد بينما كنتُ أجرب الأتصال بأحمد ..



    نظرتُ إلى هاتفى فوجدته هادئاً مظلما ، و حين نظرتُ للشاشه لم أجد ان أحداً قد أتصل بى أثناء نومى ..



    طلبتُ رقم أحمد وأتصلتُ به ، ولدهشتى فقد كان مفتوحاً ، وبعد عدة رنات أتانى صوت أحمد ..



    " أحمد ؟ أهذا أنت ؟ "




    أحمد قال :
    " بلى .. أهناك شئ يا إيمان ؟ "




    قلتُ :
    " لماذا لم تأتِ بالأمس ؟ "




    قال :
    " لم أظنكِ تنوين العوده. "





    قلتُ : " ولما لا ؟ "




    أحمد قال بنفاذ صبر : " هل ذهبتِ للطبيب ؟ "





    قلتُ :
    " كلا .. لم أذهب. "




    قال : " لماذا ؟ "




    قلتُ :
    " لم أذهب فحسب. "




    و غرقنا فى صمتٍ مُغدق ..


    قلتُ :
    " لماذا تتحدث إلىّ بهذه الطريقه ؟ "




    أحمد قال بحده :
    " وبأى طريقه تريدين أن أتحدث بها إليكِ ؟ "




    قلتُ :
    " كما يتحدث الزوج إلى زوجته. "




    أحمد قال :
    " هذا حينما تتحدث الزوجه إلى زوجها بطريقه جيده. "




    قلتُ :
    " أنا أتحدث بطريقه جيده يا أحمد . "




    أحمد قال :
    " وبالأمس .. أ كنتِ تتحدثين بطريقه جيده أيضاً ؟ "




    قلتُ :
    " أنا لم أعيب فيك بالأمس .. أنت الذى ......"




    أحمد قاطعنى قائلاً :
    " على أى حال الحديث لا ينفع فى الهاتف .. حين تعودين إلى المنزل سنكمل حديثنا. "




    قلتُ بعناد : " لن أعود. "




    أحمد صمت لبرهه ثم قال : " ماذا تعنين ؟ "




    قلتُ بأنفعال :
    " أعنى أنك طالما قررت بالأمس أننى لن أعود فأنا لن أعود بالفعل. "




    أحمد قال يحذرنى :

    " ما هذا الكلام الجديد الذى أسمعه ؟ هل أفهم من هذا أنكِ غاضبه ؟ يا إيمان نحن لم نعد مخطوبين لتقولى هذا الكلام الفارغ. "




    قلتُ :
    " و منذ متى يعجبك كلامى ؟ أنا لا أقول إلا كلاماً فارغاً .. إننى اتعجب لما تزوجتى أصلاً ؟ لما ؟ "





    أحمد قال بغضب : " أنت لا تطاقين. "




    وأنهى الأتصال على ذلك ، و دون وداع !




    *****************


    أجلس وكلى شوق وأنتظار ..


    وأعرف أنه فات القطار ..


    وغاب النهار ..


    وأنصرفوا الناس عنى ، وغابوا عن الأنظار ..


    وصرتُ وحدى أنتظر ..


    ولا جدوى من الأنتظار ..


    فقد أنتهى حبى هنا بكلِ أختصار ..


    وتركنى حبيبى على وشك الأحتضار ..


    لم أكن أدرى يا حبيبى أنك ستترك ما حلمتُ به ذات يوم ينهار ..


    وستمضى فى طريقك وتتركنى دون كلمة أعتذار ..


    وإن كان هذا أخر قرار ..


    فأفعل ما تشاء وأهجرنى ؛ فلى قلب يؤمن بحكم الأقدار ..


    ولى رب أسمه المنتقم الجبار ..

    :
    :

    ظللتُ لأيام لا أدرى كم عددها ، قابعه بحجرتى ، أبكى وأنتحب ، وأرثو حبى لطاهر ، بل وأرثو طاهر نفسه الذى غدوت أكرهه ..



    طاهر الذى لم يكلف نفسه عناء الأتصال بى ليعرف كيف صرتُ بعد ما فعله بى أخر مره ..



    بل ورُبما حذف أسمى من قائمته تماماً ..



    أ هكذا يا طاهر ؟



    أ بعد كل هذا الحب .. وبعد العذاب الذى لاقيته حتى أعترفت لى بحبك ..



    و بعد قلبى الذى تمزق و أنفطر من أجلك ألف مره ..



    و بعد الأيام التى قضيتها أفكر بك ..



    و بعد الليالى التى حرمتنى من النوم فيها ..



    و بعد الأوقات الرائعه التى قضيتها بقربك ، و قضيناها معاً ..



    و بعد كل شئ جميل بيننا ..



    ننتهى هذه النهايه ..



    أ بكل بساطه تخليتُ عنى يا طاهر ..



    بل و نعتنى بأسوأ الكلمات ..



    كم أنت ظالم يا حبيبى !



    أنا لا أستحق منك كل هذا .. فأنا لم أفكر أبداً بهانى .. و لم أحاول أبداً أن أجعله يحبنى .. و الله الحى القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم شاهداً على ما أقول !



    فيارب .. لو أننى كذبتُ بحرف مما قلته الأن ، فأخسف بى الأرض مائه مره ..



    أحرقنى و عذبنى ..



    أنزل علىّ البلاء من كل نوع ، و كل لون ..




    لكنك تعلم أننى لم أكذب بحرف .. و تعرف أننى بريئه مما أتهمنى به طاهر .. و تعرف أيضاً أن طاهر قد ظلمنى ..




    و حسبى الله ونعم الوكيل ..




    ****************



    كل شئ فى الدنيا يبدو طبيعياً .. فالأرض تدور حول نفسها و حول الشمس .. و الليل والنهار يتعاقبان .. و الأيام تمضى .. و عقارب الساعه تركض بجنون .. و المياه تجرى فى الأنهار .. و الناس يسيرون بكل الأتجاهات ..



    أما أنا ، فقد توقفتُ ساعتى عند اللحظه التى أنصرفت فيها ساره وتركتنى وحيداً ثائراً مجروحاً .. لا أحداً يملئ وحدتى .. و لا شئ يهدأ ثورتى و يخمد بركانى .. ولا حبيباً يداوى جروحى و أحزانى !



    فغابت الشمس وغاب القمر عن سماءى .. وصارت حياتى مُظلمه لا طعم لها ولا لون ولا معنى !



    و صرتُ لا أرى إلا سواد فى سواد ..



    و لم أعد أرى أى شئ من حولى من هول ما صرتُ فيه ..



    و أنتهى كل شئ جميل بحياتى بعد أنتهاء علاقتى بساره ..



    لماذا فعلتِ بى هذا يا ساره ؟ لماذا ؟



    لقد أحببتكِ كما لم أحب من قبل ..



    لقد تمنيتكِ زوجه لى وأم لأبنائى ..



    لقد حلمتُ معكِ أنتِ فقط بالبيت و العائله و المستقبل ..



    و بعد كل هذا أستيقظ من حلمى لأجد كل شئ قد أنهار فوق رأسى ، فتحطم و حطمنى ..



    يا رب أنا لستُ حملاً لصدمتين متتاليتن فوق رأسى ..



    يا رب ألهمنى الصبر ..



    يارب خذنى إليك ..



    و حسبى الله ونعم الوكيل ..




    *****************
    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 12:41 am

    كل شئ بالمكتب صار غريباً ، فساره تغيبت عن المكتب لأربعة ايام ، وطاهر أطلق لحيته تماماً و أعكتف بحجرته منذ ذلك اليوم الذى رأى عابد ساره فيه وهى تركض مُبتعده عن المكتب ..



    لابد أن يكون هناك أمراً عظيماً قد حدث ..



    تُرى .. ما هذا الأمر ؟



    أفقتُ من تأملاتى على صوت باب حجرتى ، قبل أن يطالعنى وجه هانى !



    تفاجأتُ ، إنه ليس معتاداً على دخول حجرتى بدون أستأذان ..



    " لقد طرقت الباب عدة مرات ، ولما لم أجد منكِ رداً فتحتُ الباب .. أنا أسف. "



    قلتُ :
    " لا عليك .. يبدو أننى كنتُ شارده قليلاً. "




    هانى تقدم بضع خطوات من المكتب وتهاوى فوق إحدى المقاعد قائلاً :


    " أنتِ أيضاً شارده .. لستُ أدرى ماذا حدث لكل من بالمكتب ! "




    قلتُ :
    " أنت أيضاً لا حظت هذا الوجوم الغريب المُسيطر على المكتب ؟ "




    هانى قال :
    " طبعاً .. لستُ أدرى ما الأمر ؟ و لماذا تغيبت ساره كل هذه الفتره ؟ "




    هززتُ كتفاى وقلتُ : " رُبما قررت ساره ترك العمل. "




    هانى هتف : " مُُستحيل. "




    تعجبتُ وقلتُ :
    " ولما مُستحيل ؟ أننى أراه أمراً معقولاً ؛ فإن والدة ساره مريضه ولابد أنها تلازمها أثناء مرضها. "




    هانى قال :
    " لكن . . . إن ساره لن تترك العمل هكذا فجأه دون أن تعلمنى. "




    قلتُ :
    " ولما تعلمنا نحن ؟ لابد أنها أخبرت طاهر عن ذلك ، فهو صاحب المكتب. "





    هانى هز رأسه نافياً وقال :

    " كانت ستخبرنى لو أنها تركت العمل ؛ لأن .. لأننا .... "





    ولم يتم هانى جُملته ، فقلتُ بأستغراب : " لأنكما . . . . ماذا ؟ "




    هانى تردد قليلاً ثم قال : " لقد طلبتُ من ساره الزواج ووافقت. "





    مــاذا ؟ لا ! لا أصدق ! غير معقول !



    ألا تحب ساره طاهر على حد علمى ؟ فكيف قبلت بهانى أذن ؟ كيف حدث هذا ؟ كيف ؟




    كنتُ أحدق بهانى وقد تدلى فكِ السفلى تماماً ، وأتسعت حدقتا عينى !




    ولما رأى هانى رد فعلى قال : " و لما كل هذه الدهشه ؟ "




    قلتُ مُتتأتأه :
    " لأن .. لأن .. لأن .. لا شئ."





    هانى تعجب وقال : " لأن ماذا يا نهله ؟ "




    قلتُ :
    " لاشئ .. فقط لم أتوقع هذا. "




    هانى قال :
    " هذا ما حدث .. والأن هل لا أخبرتينى برقم هاتف ساره ؟ "




    قلتُ :
    " لا أعرف رقمها .. لكنه مع طاهر. "




    هانى هب واقفاً وقال :


    " أذن .. سأذهب لأخذه من طاهر. "





    قلتُ بسرعه : " كلا .. لا .. أنتظر. "




    هانى قال : " ما الأمر ؟ "




    قلتُ :
    " أنا بدورى أريد أن أعرف رقمها لأسأل عليها .. سأذهب لأخذه من طاهر بنفسى."




    وأسرعتُ ذاهبه إلى حجرة طاهر ..



    طرقتُ باب حجرته ولما سمح لى بالدخول دلفت إلى الحجره ..



    وكان طاهر جالساً خلف مكتبه وقد عقد كفيه أمامه وأسند مرفقيه إلى سطح المكتب ، وذقنه إلى كفيه !




    قلتُ مباشرةً : " لماذا تغيبت ساره كل هذه الأيام يا طاهر ؟ "




    طاهر قال : " لا أعلم. "




    قلتُ : " ألم تتصل بك ؟ "




    " كلا. "




    " وأنت .. ألم تتصل بها ؟ "




    " كلا .. لا .. "




    " لماذا ؟ "




    " لا لسبب. "





    "أذن .. أعطنى رقمها لأتصل بها .. رُبما كانت والدتها مريضه. "





    " حسناً. "




    وأعطانى الرقم ثم قال :

    " إذا أرادت ألا تعود إلى المكتب لا تطلبى منها أن تعود. "





    دُهشتُ ، ما هذا الذى أسمعه ؟ ومن هذا الذى يقول هذا الكلام ؟



    أنا لا أصدق ما أسمع !




    منذ دقيقه أخبرنى هانى بأن ساره قبلت الزواج منه .. والأن يخبرنى طاهر بألا أطلب من ساره ألا تعود إلى المكتب ..



    رُبما كان طاهر يعلم أن هانى طلب الزواج من ساره وهى قد قبلت ذلك !





    قلتُ : " لكن . . . لماذا ؟ "






    طاهر قال :

    " أفعلى وحسب .. لا تسألى عن الأسباب. "





    قلتُ :
    " لكنى أريد أن أعرف ما الذى يحدث هنا ؟ ولماذا تبدو مكتئباً هكذا ؟ ولماذا ساره تتغيب عن المكتب ؟ "





    طاهر قال بنفاذ صبر :

    " لا شئ يا نهله .. لا تربطين الأحداث ببعضها. "





    صمتتُ لبرهه .. كنتُ مُصممه على معرفة كل شئ من طاهر ..


    رُبما كان أستنتاجى خاطئاً وطاهر لا يعلم أصلاً بأن هانى وساره سيتزوجان..




    قلتُ :
    " طاهر .. إننى أبنة خالك .. وكما كنت تقول دائماً مثل شقيقتك .. لما لا تخبرنى بما حدث ؟ "




    طاهر قال : " لأنه لا يوجد أى شئ. "





    قلتُ بأصرار :
    " بل يوجد .. أنا لستُ بلهاء لتستطيع إقناعى بأنه لا يوجد شئ. "





    طاهر لم يرد ، ولم يبد عازماً على الرد ..



    قلتُ :
    " أليست هذه هى ساره التى كنتُ تحبها ، والتى فضلتها علىّ .. ماذا حدث أذن ؟ "




    طاهر نظر إلىّ وعيناه تضيقان من شدة غضبه وقال :

    " حذار أن أسمعكِ تقولين هذا الكلام يا نهله .. وخاصة أمام هانى .. هل سمعتِ ما قلته أم أنكِ تريدين أن أعيد هذا الكلام على مسامعكِ ثانيه ؟ "




    قلتُ بذهول : " أذن .. أنت تعرف ! "




    طاهر قال : " أعرف ماذا ؟ "




    قلتُ : " أن هانى وساره ينويان الزواج. "



    طاهر أغلق عينيه بألم ولم يرد ، فقلتُ :


    " وطالما أنت تحبها هكذا .. لِم لم تخبر هانى بذلك ؟ أنا واثقه من أنه لن يقبل أن يتزوج من الفتاه التى تحبها ؟ "





    طاهر فتح عينيه المُحمرتان التى يتطاير الشرر منهما ، وقال بثوره عارمه :


    "لأننى لم أعد أحبها .. إننى أكرهها يا نهله .. أكرهها وأكرهكِ ؛ فأنتما خائنتان .. تلاعبتما بمشاعرى .. وخدعتمونى .. أنا لا أطيق رؤيتكِ ورؤيتها .. لا أطيق رؤيتكما معاً .. لا أطيق رؤيتكما .. "





    رفعتُ يدى ووضعتها على أذنى بحركه تلقائيه لأمنع صوت طاهر من أن يخترق أذنى ويحطم قلبى ..



    قلتُ :
    " سمعتُ كلامك يا طاهر .. لستُ صماء لتعيد الكلام مسامعى عدة مرات متتاليه. "





    طاهر قال :

    " أنا لم أنته من كلامى بعد. "




    قلتُ :
    " يكفى هذا .. لا أريد أن أسمع المزيد. "






    قال طاهر بصوت جهورى :

    " لستِ أنتِ من يحدد متى أصمت ومتى أتكلم يا نهله .. فأنا أتكلم و أصمت وقتما يحلو لى .. "





    صمت طاهر للحظات وتنفس بعمق فأنتفخت عضلات صدره حتى كاد قميصه أن يتمزق ثم قال وهو يلهث :

    "لا تظنى أن الفرصه قد سنحت لكِ من جديد .. كلا .. لا .. أبداً .. لقد غدوتُ أكره كل الفتيات ، ولستُ أرغب بأحداهن .. اللعنه عليكن جميعاً."




    كنتُ أشعر بما يعانيه طاهر .. فليس سهلاً أن يتكرر معه هذا الأمر مرتين .. لذا فلم أغضب وأثور بسبب كلماته الجارحه .. بل ذهبت إليه وأقتربتُ منه وربتت على كتفه ..



    و قلتُ :
    " حسناً .. أنا أعرف أنك لن تعود لى أبداً .. و لا أأمل فى أن تعود لى .. رجاءً أهدأ .. "





    أزاح طاهر يدى عن كتفه بحركه عنيفه ونظر إلىّ وعيناه تقدحان شرراً ثم قال بحده :


    " أياكِ أن تشفقى علىّ يا نهله .. أياكِ. "





    قلتُ:
    " أنا لا أشفق عليك يا طاهر .. أنا أشعر بك. "





    قال طاهر بحده:
    " أنا لا أريد أن يشفق علىّ أو يشعر بى أحد .. وخاصة أنتِ .. أبتعدى عنى .. أغربى عن وجهى الأن. "





    لم أشأ أن أضغط على طاهر أكثر من هذا ، فغادرتُ حجرته وأغلقتُ الباب خلفى ، وأخذتُ أحدق فى الباب للحظات ..



    إننى لا أذكر أن طاهر قد تأثر بتركى له فى الماضى ..



    ألهذه الدرجه يحب طاهر ساره؟



    ألهذه الدرجه يصعب عليه أن يعلم بأنها سترتبط بشخصاً أخر؟



    لكن . . . لماذا قبلت ساره أن تتزوج من هانى ؟ لقد سمعتهما يتفقان على الزواج ذلك اليوم ..



    لماذا فعلت ساره هذا ؟ لماذا ؟




    ******************



    بعدما ذهبت نهله لطاهر ، ظللتُ جالساً بحجرتها أنتظر عودتها ..




    وبينما كنتُ فى ذلك ، وصلنى صوت طاهر وهو يصيح ، وأظنه يتشاجر مع نهله ..




    لم أكن أريد أن أزيد الأمر تعقيداً بذهابى فلزمتُ مكانى لفتره ..




    وبعد قليل أزداد صراخ طاهر بشكل غير معقول ، وقررتُ حينئذ أن أتدخل ، فغادرتُ الحجره وتوجهتُ إلى حجرة طاهر فوجدتُ نهله واقفه أمام الباب تحدق به بذهول ، و وجهها مُحمراً بشده !




    نهله نظرت إلىّ ثم توجهتُ نحو حجرتها ، فلحقتُ بها ودخلتُ إلى حجرتها ..




    نهله جلست على إحدى المقاعد وأخفت وجهها بين كفيها وأجهشت فى البكاء !





    " ما الأمر ؟ ما الذى حدث ؟ هل كنتما تتشاجران ؟ "






    لم تجيب نهله ، فجلستُ بجانبها على المقعد وعاودت السؤال ..





    هذه المره أجابت نهله وهى لازالت تخفى وجهها بين كفيها ..




    " لاشئ .. لم يحدث شئ. "






    قلتُ :
    " كيف لم يحدث شئ ؟ "






    نهله أزالت كفيها عن وجهها وقالت : " لقد أخذتُ رقم هاتف ساره من طاهر."






    ومدت لى يدها بورقه مطويه ، فتناولتها منها وفتحتها وألقيتُ نظره عابره على الرقم ، ثم قلتُ : " ألن تخبرينى ماذا حدث ؟ "







    نهله قالت :

    " لم يحدث شئ .. لا تبالى. "






    وحملت حقيبتها وقالت :

    " سأنصرف الأن .. فعابد سيأتى اليوم إلى منزلى وأريد أن أستعد لذلك."





    قالت نهله جُملتها وأسرعت بالمغادره ..




    غادرتُ حجرتها بدورى وتوجهتُ نحو حجرتى ، وأمسكتُ بهاتفى وطلبتُ رقم ساره ..




    **************
    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 12:41 am


    يبدو أن أسمى لم يُحذف من ذاكرة طاهر فحسب ، لقد حُذف أيضاً من قائمة كلاً من نهله وهانى ..



    ألهذه الدرجه وجودى لم يكن يفرق معهم ؟ !



    ألم يكادوا يصدقوا أنهم تخلصوا منى ؟ !



    كم أنا تعيسه !



    قاطعنى رنين هاتفى .. رُبما كانت إيمان تتصل لتطمئن على أمى .. بل إنها طبعاً إيمان ؛ فأنا لا أحد يسأل علىّ سواها !




    و هى قد ذهبت إلى خالتى منذ أول أمس .. و هى أيضاً لا تزال غاضبه من زوجها !




    تناولتُ الهاتف وضغطتُ زر الأجابه دون أن أنظر إلى رقم المُتصل ..



    و لما أنظر إلى رقم المُتصل و أنا لا يتصل بى سوى إيمان ؟



    و حينئذٍ أتانى صوت المُتصل .. و كان رجلاً !




    و أتضح لى أنه هانى ..




    على الأقل أهتم أحدهم بى وسأل عن أحوالى ..




    " أهلاً هانى .. كيف حالك ؟ "





    " بخير .. وأنتِ ؟ "





    " الحمد لله. "





    " لما لا تأتى إلى المكتب ؟ "





    " أخشى أننى لن أستطيع الذهاب إلى المكتب بعد ذلك. "





    " لماذا ؟ "






    " لأرافق أمى. "







    " لكن . . . المكتب مُظلم تماماً فى غيابك. "






    " كيف حال المكتب وكيف حال نهله و . . . طاهر ؟ "






    " إنهما بخير. "






    أذن .. لا يفرق مع طاهر وجودى من عدمه .. ولا هو حزين بسبب
    أبتعادى عنه ..




    كم أنا ساذجه لأظن أننى أنا أفرق مع طاهر !




    بل كم أنا بلهاء !





    " أذن .. أنتم جميعاً بخير ؟ ! "






    " الحمد لله .. لا ينقصنا سوى وجودك .. أتمنى أن تعدلى عن فكرة ترك العمل .. فنحن نحتاج إليكِ كثيراً فى المكتب .. وأنا أشتقتُ إليكِ. "






    " أممممممم .. سأفكر فى الأمر. "






    و الحقيقه أننى لن أفكر بأى شئ أبداً ..




    بل لو أننى سأموت جوعاً و ليس أمامى سوى هذا المكتب لأعمل به فإننى لن اعمل به أيضاً بعد ما قاله طاهر لى ..





    " أذن .. هل تحدثتى مع أمك بشأن . . . . زواجنا ؟ "





    و لما لا ؟



    بلى .. سأتزوج من هانى .. قولوا أن هذا تسرع .. أو جنون ..



    أنا لن يفرق معى رأيكم كثيراً ..



    فمن كنتُ أحبه و قال لى ما لا أتخيل أن أسمعه أبداً .. و أنتهى ما بينى وبينه بأسوأ نهايه ..



    هذا غير أننى بهذا سأرد الصفعه لطاهر..





    حسمتُ أمرى و قلتُ :


    " تحدثت إليها وهى موافقه .. "





    أتانى صوت هانى مُبتهجاً مسروراً وهو يقول :


    " أذن .. سأتى غداً لخطبتك. " !




    ***********




    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 12:42 am

    38
    نداء القلب
    :
    :



    نظرتُ إلى صورتى المُنعكسه فى المرآه وتنهدتُ ..



    أبدو جميله بهذه الثياب الأنيقه وبهذا المكياج المُتقن و الذى ساعدتنى إيمان فى وضعه ..




    إيمان كانت تقف خلفى تتأمل صورتى المنعكسه بالمرآه بإعجاب ..




    " تبدين رائعه يا ساره .. ستبهرين هانى اليوم. "





    ألتفتتُ إليها وعضضتُ على شفتى السُفلى بأسى ..




    نعم بأسى .. فثيابى هذه وزينتى تلك ليست من أجل حبيبى الذى طالما حلمت به .. وأنما من أجل رجلاً أخر لا تربطنى به أى عاطفه !




    رجلاً من المُفترض أنه سيصبح زوجى بعد أقل من ساعتان ..



    بلى .. فاليوم سيتم عقد قرانى على هانى .. وسينتهى طاهر من حياتى تماماً !




    منذ أسبوعان حين أخبرتُ أمى بأن هانى سيأتى لخطبتى قالت : " تقصدين طاهر ؟ "




    إلا أننى أخبرتها بأننى لم أعد راغبه بالزواج من طاهر .. و السبب . . . لا شئ !




    و قد كنتُ أشعر وقتها بأننى لا أرغب فعلاً بالزواج منه بعد ما قاله لى ..




    و خلال الأسبوع الماضى فكرتُ كثيراً أن أعدل عن فكرة الزواج من هانى ، وأخبره بأننى أحب طاهر ، إلا أننى لم أكن أقو على قول هذا !




    و الأن .. أنا حائره ومتردده .. لا أعرف إذا كنتُ حقاً لستُ راغبه فى الزواج من طاهر أم لا !




    كل ما أعرفه أن قلبى لا زال يخفق بأسمه .. بينما عقلى . . . يرفضه رفضاً باتاً !




    لستُ ادرى لأيهما أستجيب .. لنداء القلب أم العقل ؟ !



    " بماذا تفكرين ؟ "




    ألتفتتُ لأيمان وقلتُ بشرود : " بطاهر. "




    إيمان عقدت زراعيها فوق صدرها وقالت : " ساره .. هل ستعودين لهذا مجدداً ؟ "





    قلتُ بحزن : " وهل هذا بيدى ؟ "





    إيمان قالت :
    " بلى .. كل شئ كان بيدك .. أنت التى رفضتِ أن تتصلى بطاهر وتخبرينه بالحقيقه .. وأنت أيضاً التى وافقتِ على الزواج من هانى . "





    قلتُ : " ولماذا أرفض ؟ "





    قالت : " لأنك تحبين طاهر. "





    تنهدتُ وقلتُ :
    " لكننى لا أرغب بالعوده إليه بعد ما قاله لى ذلك اليوم. "





    إيمان قالت :
    " ومع هذا كان يجب عليك الأنتظار حتى تنسين طاهر لترتبطى بعد ذلك برجلاً أخر. "




    كلماتها هذه أشعرتنى بمدى تهورى .. فعلاً كان يجب علىّ أن أنتظر حتى أنسى طاهر ..




    ولكن . . . . هل سأنساه فعلاً ؟



    هل الأيام قادره على أن تنسينى حبه الذى ينمو بداخلى كل يوم ، حتى أحتل جسدى بأكمله ؟ !





    إن اسم طاهر محفور بقلبى و حبه ممزوج بدمائى و هو نفسه جالساً ومتربعاً بقلبى !



    هل يمكن أن أنسى شخصاً أعشقه كل هذا العشق ؟ ! لا أظن !




    قلتُ :
    " لكننى لن أستطيع نسيانه أبداً. "





    إيمان تنهدت بقوه وقالت : " أذن .. بالله عليكِ لماذا قبلتِ بهانى ؟ "





    قلتُ : " لأرد لطاهر الصفعه. "





    إيمان أخذت تحدق بى بدهشه ثم قالت : " لكنكِ بهذا تعذبين نفسكِ قبله يا ساره. "





    و صمتت لبرهه ثم عادت تقول :

    " أسمعى يا ساره .. لقد فات أوان التراجع الأن .. لم يتبق سوى ساعه واحده على الذهاب إلى القاعه حيث سيعقد قرانكِ على هانى . "





    نظرتُ إلى ساعتى .. فعلاً لم يتبق سوى ساعه واحده على عقد القران ..



    ساعه واحده وأصبح زوجة لهانى أمام الله وأمام الجميع ..




    ساعه واحده فقط ، ويصبح مجرد تفكيرى بطاهر خيانه لزوجى !



    يا رب .. ساعدنى ..



    أنا لا أحتمل كل هذا .. لقد كنتُ منذ أيام قليله كنتُ أفكر بطاهر وأحلم باليوم الذى سنتزوج فيه ، والأن أستعد ليعقد قرانى على أقرب صديق لطاهر !




    يارب كما أستطعت بقدرتك قلب الأمور كلها رأساً على عقب فى أيام .. أعيد لى طاهر قبل ساعه أو بعد ساعه أو بعد أعوام ..




    يارب أنا أثق بقدرتك وأعلم أنك على كل شئ قدير .. فلا تجعلنى زوجه لسواه ..




    و الأن تسيطر علىّ فكره مجنونه .. وهى أن أتصل بطاهر وأخبره بأننى لا زلتُ أحبه .. وبأننى مُستعده للتخلى عن أى شئ من أجله ..




    نعم .. ولما أكابر ؟ أننى برغم كل شئ .. لازلتُ أحبه .. وكل هذه الفتره التى قضيتها بعيده عنه لم تزدنى إلا جنوناً به !




    و بما أن قرارى بالزواج من هانى كان جنوناً فى حد ذاته ، فلما لا أعتمد على جنونى فى هذه اللحظه ؟




    ألتقطتُ هاتف إيمان وقلتُ لها : " أريد أن أتحدث من هاتفك. "





    إيمان قالت :
    " طبعاً .. ولكن .. بمن ستتصلين الأن ؟ "






    قلتُ :
    " بإحدى صديقاتى لأؤكد عليها الحضور اليوم. "






    إيمان نظرت إلىّ بعدم صديق ، فقلتُ :

    " ولما سأكذب عليكِ ؟ لو أننى سأتصل بطاهر كنتُ سأخبرك طبعاً. "






    فى هذه اللحظه سمعت إيمان صوت خالتى تنادى عليها من الخارج فقالت :


    " سأذهب لأرى ماذا تريد أمى .. لا تتصلى بصديقتك سوى بعدما أعود. "






    وغادرت إيمان الحجره ، فيما طلبتُ أنا رقم طاهر وأنتظرتُ حتى أتانى صوته وهو يقول :


    " السلام عليكم .. من معى ؟ "





    ترددتُ قليلاً قبل أن أقول : " وعليكم السلام. "





    وهنا سمعتُ صوت طاهر وهو يقول بذهول : " ساره ! "





    قلتُ : " بلى. "





    طاهر قال مباشرة : " ماذا تريدين ؟ "





    قلتُ :
    " لا شئ .. فقط .. أردتُ أن .. أخبرك بشئ قبل أن .. أن .. "





    أتم طاهر جُملتى قائلاً بمراره :

    " قبل أن تتزوجى من أقرب صديق إلىّ. "





    أندفعتُ قائله بتهور :

    " لن أتزوج من هانى لو أنك طلبت منى هذا. "





    طاهر صمت قليلاً ثم قال :

    " فات أوان التراجع يا ساره .. لم تتبق سوى ساعه واحده على عقد قرانكما. "




    تنهدتُ وقلتُ :

    " الوقت مازال أمامنا يا طاهر .. بأمكانى أن أفعل أى شئ .. و كل شئ من أجلك .. أنا أحبك أنت يا طاهر .. و لا أتخيل نفسى زوجه لرجلاً أخر ســ .. ـو .. "





    قاطعنى طاهر حين قال صارخاً :

    " تباً لك يا ساره .. ألم يكن كل هذا بسببكِ ؟ ألستِ أنتِ من أخترتِ هانى ؟ ألا يكفيكِ قلبى الذى حطميته ؟ بل و تريدين الأن أن تحطمى قلب هانى أيضاً .. من أى شئ خلقتِ أنتِ ؟ من الحجر ؟ ! "





    قلتُ :
    " أنا لن أحطم قلب هانى .. فكلانا يعرف أن هانى لا يحبنى .. ثم أنه أما أن أحطم قلب هانى وأما أن أحطم قلبينا. "





    طاهر صمت قليلاً ثم قال بهدوء :

    " قلبى تحطم وأنتهى الأمر يا ساره .. أما عن قلبكِ أنتِ ، فأنا لا يهمنى أن يتحطم أو يحرق بكامله .. "




    قلتُ بأسى :
    " العناد لن يفيد الأن يا طاهر .. ثم أنك لا تفهم أى شئ .. لقد أسأت الفهم .. سأخبرك بكل شئ فيما بعد .. لكن الأن .... "





    وصمتت قليلاً لأستجمع قوتى ، وألملم شتات نفسى ، ثم قلتُ :

    " أريد أن أعرف شيئاً واحداً فقط .. أمازلت تحبنى وتريد الزواج منى ؟ "





    و أنتظرتُ أن أسمع من طاهر رداً ولكن طال أنتظارى ولم أسمع من طاهر أى جواب ..



    عدت لأكرر سؤالى مره أخرى وأنا متشبثه بخيوط الأمل الأخيره ، إلا أن رد طاهر جاء ليدمر ما تبق لى من أمل و يقضى على ما تبق بى من عقل وقلب ..




    " أسمعى يا ساره .. لو كنتِ أخر فتاه على ظهر الأرض أنا لن أتزوجكِ .. و من اليوم فصاعدا سأعتبركِ متِّ !



    **************


    قبل عقد قران هانى وساره بساعه واحده فقط أتصلت بى ساره وأخبرتنى بأنها مُستعده عن التخلى عن كل شئ من أجلى ..




    فى لحظة جنون كدتُ أخبرها بأننى لازلتُ أحبها .. وبأننى أيضاً مُستعد للتخلى عن أى شئ من أجلها ..




    لكن . . . مجرد تذكرى لهانى جعلنى أعود إلى رشدى وأتراجع عن هذا الجنون ..




    ألم تكن هذه هى رغبتها ؟ أليست هى من تركتنى لأجل هانى ؟




    فلتتحمل أذن نتائج فعلتها .. و أنا . . . .




    لن أعود إليها و لو أنطبقت السماء على الأرض ..




    لقد أنتهى كل شئ بيننا .. و من اليوم فصاعدا لابد أن أنسى كل شئ يتعلق بها ..




    كنتُ قد أنتهيتُ من أرتداء ملابسى فأستقليتُ سيارتى وذهبتُ إلى القاعه ..




    حين وصلتُ إلى القاعه لم يكن هانى وساره قد وصلا بعد .. إلا أن نهله و عابد كانا قد حضرا ..



    كنتُ قد أعتذرت لنهله عما قلته لها ذلك اليوم ، وفى الحقيقه وجدتُ منها تفهماً وتقديراً لحالتى ..



    نهله فعلاًَ فتاه رائعه .. و ذات قلب ناصع البياض ..



    ذهبتُ لأصافح كلاً من نهله وعابد ، و وقفتُ معهم لحين حضور ساره و هانى لندلف إلى القاعه جميعاً ..



    و بعد قليل وصلا هانى وساره .. وكانت ساره تتأبط زراع هانى !




    هذا المشهد ألمنى كثيراً وجعلنى أشعر برغبه عارمه فى التقيؤ ، فأشحت بنظراتى عنهما بسرعه ، و ما أن فعلتُ حتى أصطدمت نظراتى بنظرات نهله التى كانت تتابعنى ببصرها وتنظر إلى مشجعه !





    عدتُ لأنظر إلى ساره فوجدتها تدور ببصرها فى وجوه الحاضرين كأنها تبحث فيهم عن شخص مُعين ..




    و أعتقد أنها وجدته الأن .. فقد تسمرت نظراتها علىّ أنا !




    أشحتُ بنظراتى عنها تماماً وذهبتُ لأصافح هانى !




    تعانقناً عناقاً طويلاً حاراً من طرفه .. وبارداً كالثلج من طرفى !




    و بعد ذلك دلفنا معاً إلى القاعه لعقد القران ..




    وحانت اللحظه الحاسمه التى كنتُ أخشاها .. فبعد دقائق ستصبح ساره حبيبتى زوجه لهانى .. و سينتهى أخر أمل لى فى عودتنا ..




    أنتهى المأذون من الخطبه التى تسبق عقد القران ، والتى كانت تدور حول الزواج ، و وجوب أحترام الزوجين لبعضهما ، و بعد ذلك بدأ فى عقد القران ..



    و لم يتبق ِ سوى أن يوقع الشاهدين على العقد وبهذا ينتهى كل شئ ..



    و أنظروا ماذا حدث لحظتها ؟



    هانى أخذ يشير لى بأن أحضر و يطلب منى بأن أكون شاهداً على العقد ..



    بكل بساطه يريد منى أن أشهد على عقد قرانه من أحب مخلوقه إلى قلبى !



    هل مر أحدكم بموقف أصعب مما أنا فيه الأن ؟



    و هل جرب أحدكم أن يطعن نفسه - بيده و بملء أرادته - بخنجر حاد عدة طعنات مؤلمه و مُهلكه بل و قاتله ؟ ! هل جرب أحدكم ذلك ؟ !




    لقد كان هذا هو شعورى وأنا أوقع على العقد !




    و كم تمنيتُ لحظتها لو أننى أستطيع تحطم القلم الذى أمسكه بيدى لأوقع على العقد ، بل و تمنيتُ و أمزق العقد أرباً أرباً ، و أنتشل ساره من بينهم و أهرب بها بعيداً .. إلى أبعد بقعه فى الكره الأرضيه .. إلى القطب الجنوبى أو القطب الشمالى .. إلى الصين أو الهند .. إلى المريخ أو حتى إلى بلوتو ..



    إلى قلبى الذى لن تجد مثله قلب .. يحبها و يخاف عليها .. يعشقها و يغار عليها .. و يموت فقط لو مست شعره واحده منها ..




    لكنى لم أملك إلا أن أقف جامداً و أوقع على العقد .. وأنا مُخدر الأعصاب .. و عاجز عن أدراك أى شئ ..




    و لا أكاد أصدق أن حبيبتى الأن أصبحت زوجه لصديقى ، و أنا شاهد على ذلك ! وكل ذره بجسدى تتمزق بسبب هذا !



    يا رب .. ألهمنى الصبر .. فأنا ليس لى سواك ..




    بعدما أنتهيتُ من التوقيع على العقد رفعتُ بصرى قليلاً فألتقت عينى بعينا ساره ، و لمحتُ بعينيها دموعاً تتجمع و تكاد تنسكب على وجنتيها ..




    و حين نظرتُ إلى هانى وجدته يبتسم بسرور !




    و الأن أقتربت أم هانى منهما ، ومدت يدها لهانى بعلبة مجوهرات أنيقه ، فتناولها هانى منها و فتحها و أخرج منها قلاده و أسوره و خاتم و بكل بساطه ألبسهم لساره ..




    و كم كانت دهشتنى حين أكتشفت أن الطقم الذى ألبسه هانى لساره لم يكن سوى ذلك الطقم الذى أعجبها ذلك اليوم حين ذهبنا إلى المجمع !




    و فى هذه اللحظه أقبل الناس ليهنأون العروسين ، فأبتعدتُ عنهما وظللتُ أراقبهما من بعيد ..




    كان هانى يصافح الناس ويعانقهم بسرور .. أما ساره فذهبت وأرتمت بأحضان أمها وأجهشت فى البكاء !



    **********************



    كان تصرف غريب من ساره .. أدهشنى وأحرجنى فى آن واحد .. خاصة وقد بدأ الناس ينظرون نحوها بتساؤل ..





    فهل تبكى العروس يوم عقد قرانها ، إلا إذا كانت مُكرهه على هذا الزواج ؟ !






    أعتقد أن معظم الفتيات يبكين من فرط سعادتهم أو كما يقولون " دموع الفرح " .. لكن . . . .





    هذه الدموع تكون قطره أو قطرتين و ليست كالشلالات التى ذرفتها ساره حينئذ !





    بأحتصار شديد لم تبد لى دموع ساره هى دموع الفرح .. ولا أدرى لماذا ؟





    أنا نفسى لم أكن سعيداً كما ينبغى .. صحيح أننى كنتُ أبتسم وأدعى السرور ، إلا أن صورة " حلا " زوجتى الحبيبه الراحله لم تفارق عينى ولا عقلى ولا قلبى طوال اليوم ..





    وإن كانت تعاستى لسبباً فإن تعاسة ساره هى التى حيرتنى كثيراً ، وجعلتنى أفكر و أفكر عسى أن يهدينى تفكيرنى إلى سبب مقنع لدموعها ..





    و لم أجد إلا سبباً واحداً ..





    تذكرون يوم رأيتُ ساره وهى تبكى ، و حين سألتها عما يبكيها لمحت لى بأنها قصة حب فاشله ..




    ألازالت ساره تحب ذلك الشخص ؟




    لكن . . . لماذا قبلت أن تتزوجنى أذن ؟ لمــــــــاذا ؟



    *******************
    __________________
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 12:43 am

    عدتُ إلى منزلى ذلك اليوم وأنا فى حاله يرثى لها .. و لو بدأتُ فى وصف حالتى وقتها لمرت دهوراً دون أن أكون قد أنتيهتُ منها ..



    بأختصار شديد .. لقد أنتهيتُ عند هذه النقطه ..






    ظللتُ أتقلب طوال الليل على جمر ٍ مُتقد من النار إلى أن بدأت خيوط الفجر تتسلل إلى السماء و تخف من حدة الظلام خاصة وأن هذه الليله كانت غير مُقمره ..




    أرتديت ملابسى وغادرتُ المنزل و ذهبتُ إلى البحر لألقى عليه همومى ..






    أمواج البحر المتلاطمه .. و مياهه الزرقاء النقيه .. و رماله الناعمه .. و السماء الصافيه ..


    كل هذه الأشياء كانت لتصفى ذهنى تماماً و تمحو حزنى لو لم يكن حزنى عميقً كعمق هذا البحر .. وقوياً كمثل ِ هذه الأمواج المتلاطمه التى تضرب بعضها البعض بمنتهى القسوه ..




    أخذتُ أسير على الرمال وأقترب من مياه البحر .. أريد أن أبلل قدماى بل أريد أن تغمرنى هذه المياه وتخنقنى وتزهق روحى ..


    فى لحظة ضعف كدتُ أستسلم لليأس و أسلم نفسى لأمواج البحر لتفعل بى ما تشاء وتؤرجحنى يميناً و يساراً و تذهب بى إلى أعماق البحر ، لولا أن أنهارت قواى فجأه .. وتخاذلت قدماى ولم تعودا قادرتين على مواصلة السير .. فخررتُ أرضاً وسقطتُ على ركبتاى بعنف ..




    نظرتُ إلى البحر بعينان تطل منهما كآبه الدنيا .. و ظلمة الليل .. و بمنتهى الجنون أخذتُ أتحدث إلى البحر .. وأشكو له حالى .. كأنه إنسان عاقل يسمع ويعقل ويرى !




    يا بحر .. كما أبتلعت الكثيرين من البشر بدون وجه حق .. وكما أزهقت أروحاً بدون أى ذنب أقترفوه .. دع أمواجك هذه تنتشلنى مما أنا فيه .. و دع مياهك هذه تبتلعنى وتخلصنى من حياتى البائسه التعسه .. ودع رمالك الناعمه تلك توراينى تحتها !




    والله يا بحر لو كنت تعلم مدى حزنى لكنتُ خلصتنى بيدك من هذه الحياه .. لكنت أخترت لى الموت ؛ فالموت أنسب لى ..




    أنا يا بحر من أحب بجنون و أخلص فى حبه فى زمن ٍ أستلت فيه القلوب من الأجساد ، و أنقرض فيه الأخلاص ..




    أنا من حفظتُ الوعد وهى من نكثت كل الوعود ..




    هى من جرحتنى .. هى من قتلتنى .. هى من أهلكتنى .. و أنا من ظل برغم كل شئ باق ٍ على حبها !


    :
    :


    يا قلبى لا تبحث عن الوفاء فى قلوب لا تعرف سوى النزاع ..


    ولا تنبهر بالجمال ؛ فجمال الوجه ما هو إلا قناع ..


    فلا تجعل المظهر يغريك ، فالمظهر عادة خداع ..


    يا قلبى لا تطفو على السطح ، أنما أسبح وتوغل فى القاع ..


    لعلك تجد من هو مثلك ، يشترى الحب وليس ببياع ..


    يا قلبى أظنك أكتفيت من دموع التمسايح ، الدموع التى تذرف بغيرِ داع ..


    يا قلبى لا تبك على ما فات ، وقم بطوى المُر من الصفحات ..


    وأعتبر نفسك كنت تحيا وسط الأموات ، وحسبك فيما مضى ما هو آت ..


    :
    :


    لا أدرى كم من الوقت مضى و أنا جالس فوق الرمال فى هذا الوضع .. إلا أننى نهضتُ أخيراً حين شعرتُ بأشعة الشمس تخترق رأسى و تلسعنى ..




    و بما أننى قد تركتُ سيارتى أمام المنزل ، فقد أخذتُ أسير بخطوات مُثقله وبطيئه ومترنحه إلى أن وصلتُ إلى المكتب ..




    و كانت نهله قد سبقتنى فى الوصول إلى المكتب ، و حين رأتنى أدلف إلى المكتب أبتسمت وقالت : " صباح الخير. "





    أجبتُ تحيتها بصوت كئيب و مخنوق ، ويبدو أنها لم تنتبه لهذا ، فقالت باسمه :

    " لقد كنت ذاهبه لأعد لنفسى القهوه .. أتريد أن أعد لك القهوه أيضاً ؟ "





    قلتُ : " بلى . . إذا سمحتِ. "





    توجهتُ نحو حجرتى و تهالكتُ فوق أحد المقاعد ، وجلستُ فى وضع أسترخاء و أغلقتُ عينى .. إلا أننى و برغم أن التعب قد نال منى ، و النوم قد تسلل إلى جفونى ، فلم أستسلم للنوم ..



    أنى يأتينى النوم و فى قلبى تستقر هموم الدنيا بأكملها !



    ************




    بعدما أنتهيتُ من إعداد القهوه لى و لطاهر ذهبتُ إلى حجرته فوجدته جالساً فى وضع أسترخاء و قد أغلق عينيه و شبك زراعيه خلف رأسه و أسند رأسه عليهما ، و أعتقد أنه نام ..



    وضعتُ القهوه برفق على المنضده ، و هممتُ بالأنسحاب ومغادرة !



    " إلى أين أنتِ ذاهبه ؟ "




    ألتفتت إلى طاهر الذى فتح عيناه فجأه وقال العباره السابقه ، فقلتُ :

    " كنتُ سأغادر .. ظننتُ أنك قد نمت. "





    طاهر أعتدل فى جلسته وقال :

    " كلا .. لم أنم .. و لا أظن أننى سأستطيع النوم بعد اليوم. "





    جملة طاهر وخزتنى بقلبى .. لابد أنه مازال متأثر بخطبة هانى و ساره ..


    و هل كاد أن ينسى هذا ؟





    طاهر قال :
    " تعالى وأجلسى يا نهله. "





    بدون مناقشه أو أعتراض أقتربت من طاهر و جلستُ بالقرب منه ..




    طاهر أخرج من جيب سترته علبة سجائره والقداحه و تناول من العلبه سيجاره و أشعلها ثم تناول فنجان القهوه وأرتشف منه رشفتين ثم قال :

    " شكراً على القهوه .. لقد كنتُ بحاجه إليها فعلاً. "





    نظرتُ إلى السيجاره بيده وقلتُ :

    " لما لا تحاول أن تقلع عن التدخين ؟ "





    طاهر نظر إلىّ بتعجب ، فأنا أراه يدخن كل يوم و لم أفكر أن أتحدث إليه عن هذا من قبل ..



    طاهر قال بعد فتره : " و لما أقلع عنه ؟ "





    كان سؤالاً غريباً .. فلما يقلع الناس عن التدخين ؟ !


    قلتُ :
    " لأنه يضر صحتك. "





    طاهر هز كتفيه بلا مبالاه وقال :

    " فليضر صحتى .. أنا لم أعد باقياً على شئ .. حتى حياتى .. صارت بلا هدف و لم يعد لها معنى .. "





    تنهدتُ وقلتُ :

    " لكن يا طاهر .. هذه ليست نهاية العالم. "





    طاهر قال بأسى :

    " رُبما أنتِ على حق .. إنها ليست نهاية العالم بالفعل .. لكنها نهايتى أنا .. لقد أنتهيتُ يا نهله .. و لا أظن أنه يوجد بحياتى ما يستحق لأن أحيا من أجله بعد الأن. "






    قلتُ أشجعه :
    " بل هناك الكثير الذى يستحق أن تعيش من أجله .. أنت شاب رائع وأى فتاه تتمنى أن ترتبط بك. "






    طاهر رمقنى بنظره كئيبه ثم قال بنبره حزينه :

    " لكنى لا أريد أى فتاه .. أنا أريد ساره. "






    و صمت لبرهه ثم تابع بنبره أشد حزناً :

    " لكنها أصبحت الأن زوجة هانى .. ولا يحق لى أن أفكر بها حتى .. تباً لكِ يا ساره .. لما فعلتِ هذا بنا ؟ ألم نكن قد أتفقنا على كل شئ ؟ أذن لماذا ؟ "





    قلتُ :
    " ستنساها بمرور الوقت يا طاهر. "





    طاهر هز رأسه نافياً وأستمر فى هزها قائلاً :

    " أبداً .. مُستحيل أن أنساها يا نهله .. أنكِ لا تعرفين ماذا تعنى لى ساره ؟ "





    قلتُ :
    " أنا لا أعرف إلا شيئاً واحداً .. وهو أن الأيام قادره على مداوة الجراح .. وأن الأيام ستنسيك أياها .. وأنا أقول هذا الكلام عن تجربه. "





    طاهر نظر إلىّ بعمق و قال :

    " أنتِ لم تحبينى يا نهله .. لو كنتِ أحببتينى فعلاً .. و لو كنتِ ذقتِ طعم الحب الحقيقى الذى ذقته أنا ، ما كنتِ تركتينى من أجل شخصاً أخر ، و ما كنتِ لتقولى هذا الكلام أبداً. "




    فى هذه اللحظه أرتفع رنين هاتفى المحمول ..



    و بما أننى كنتُ قد تركت حقيبتى بالخارج فقد هممتُ بمغادرة الحجره لأجيب على الهاتف ..




    و ما كدتُ أصل إلى باب الحجره حتى رأيت هانى والذى كان يقف بالقرب من الباب ..




    و من تعبيرات وجهه أستطعتُ أن أدرك أنه قد سمع كل شئ !




    طاهر حين وجدنى وقد تسمرت فى مكانى قال :


    " ما الأمر ؟ لما وقفتِ ؟ "




    و لما لم يجد منى رداً أقترب منى ليستطلع الأمر بنفسه ، و من خلال فتحة الباب أستطاع طاهر أن يرى هانى ، و ما كان منه إلا أن تسمر بمكانه هو الأخر بذهول !




    أما هانى فقد أستدار بدون أن ينطق بكلمه واحده و غادر المكتب !



    *************

    تتبع



    أرجوا ان يكون قد نال على اعجابكمــ
    __________________
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأربعاء 18 يناير 2012, 5:38 am

    yeslamOo 7la
    2kmelyha .. 2nha ra23a
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الخميس 19 يناير 2012, 6:32 am

    هههه هل انا مستيقظة حقاً يا ترى !!! 33369
    وأخيييييراً
    وأخيراً حدى عبر هالمسكينة _انا يعني _ احمـ احمـ 11147

    ههه ولا يهمك رح بكملها ليسبي ويا ريت تكمل عن قريب Crying or Very sad Sad
    شكرا كتير على مرورك فادي Smile
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف نســر البرشا الأربعاء 25 يناير 2012, 2:40 pm

    يسلمو
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥
    صديق فعال
    صديق فعال


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 129
    ♥| نقـاآطــي: : : 215
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 16/09/2011
    ♥|الموقع : Dream world
    المزاجN!!!!!Ce

    رواية في الجفنـــ سكناه... - صفحة 6 Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ♥7àŷäŤ ξĿŘÔ7♥ الأحد 12 فبراير 2012, 4:38 pm

    مبدعة يا حلا
    آسطر في غآيه الروعه
    سآرحل من متصفحك
    مٌخلِفة آنبهآري بكل حرف
    كُتب فيه يآسمينه لروحك..~

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 4:36 pm