شراع الصداقة

"حلم حياتي" - صفحة 8 528433015


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شراع الصداقة

"حلم حياتي" - صفحة 8 528433015

شراع الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شراع الصداقة

بكل عباراتـ التهانيـ... بكل الحب والامانيـ...بكل احساس ووجدانيـ...كل عام وانتمـ بخير "حلم حياتي" - صفحة 8 381243271 الثلج هدية الشتاء ... والشمس هدية الصيف .... والزهور هدية الربيع .. وأنت يا منتدانا هدية العمر "حلم حياتي" - صفحة 8 691270272

+14
گْبرٍيٍآ‘ءْ متمرٍٍد™
المستشـآر الملگيے™
çŕąźỹ Xặṽĩ ™
نبض البرشا
نســر البرشا
RAdOi
اميرة الكل
♬ مَـلَآﮔ أْلْقَمَرْ ♬
●ĎoЙ ЌàЌà●
HếBãŔã
^حلا^
Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
ĂĻžÂ3ęỄM6ҳǻ
♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
18 مشترك

    "حلم حياتي"

    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 16 أبريل 2011, 6:39 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    "حلم حياتي"



    مقدمة:

    تمضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..
    هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصول على سيارة من أحدث
    طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعك الآن؟..
    تكاسل ام خيبة امل.. ام هو يا ترى الشعور بان الأحلام لا تتحقق..
    من قال هذا؟..جميع الناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم
    والاصرار..حققوا ما يحلمون به ويصبون إليه منذ ان كانوا صغارا..
    هي تمنت وحلمت.. ومع الايام كبر معها حلمها هذا..
    هو تمنى أيضا.. وكان يطمح بتحقيق حلمه هذا..
    لكن أشياء كثيرة كانت تقف حائلا بينهما؟.. أشياء منعتهما من تحقيق هذا الحلم الجميل..التي ترفرف حوله العصافير..عصافير الحب .... الخالد

    أتنى ان تروقكم هذه الرواية

    في أمان الله
    فـــــــــآدي
    HếBãŔã
    HếBãŔã
    الرقابة العامة
    الرقابة العامة


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2909
    ♥| نقـاآطــي: : : 4003
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : مملكة أحــلآمي
    المزاجexciting

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف HếBãŔã الثلاثاء 19 يوليو 2011, 12:15 am

    يسلمووووووووو فادي
    دمت متميزاً
    Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
    Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2547
    ♥| نقـاآطــي: : : 2938
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/08/2010
    ♥|الموقع : في البرنابيو

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف Ąmểểř mĄÐř¡Ð™ الثلاثاء 19 يوليو 2011, 1:54 am

    يسلموووووووووووو فادي
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الثلاثاء 19 يوليو 2011, 3:38 am

    ههههههههههههه
    شكراً لمروركم
    و التكملة هلأ
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الثلاثاء 19 يوليو 2011, 3:39 am

    *الجزء السابع عشر*
    (هل يمضي الوقت سريعا حقا وانا معك؟)


    ما ان استقر بهما المقام في السيارة..حتى قالت وعد مبتسمة وهي تلتفت له: والآن ..أكمل..

    قال طارق مبتسما وهو يشعل المحرك وينطلق بالسيارة: رويدك يا وعد..دعيني التقط انفاسي على الأقل..
    ها هو ذا يناديها باسمها مجردا مرة اخرى..يبدوا انه قد اعتاد هذا
    الأمر..فلم يعد يهمه أن يناديها بلقب آنسة بحكم زمالتهما في العمل..انه
    يحدثها وكانه يعرفها منذ قنرة أو انها شخص قريب منه و...
    ابعدت تلك الافكار عن رأسها وقالت: بصراحة لا املك مزيدا من الصبر..اريد أن أعلم ما حدث بعدها..
    قال طارق بهدوء: حسنا دعيني اتذكر قليلا..لقد أخبرتك الى أن تغيرت حياتي مع مايا..أليس كذلك؟..
    أومأت وعد برـسها فقال: حسنا..سأخبرك ما حدث بعد أن طلبت مني العودة الى
    المجموعة..ولقد فعلت نهضت من مكاني على الفور لأسير برفقتها الى حيث باقي
    المجموعة ..وسمعت أحد الرفاق يهتف بابتسامة واسعة: يا اصحاب ..لقد جاء
    طارق..
    التفت الجميع نحوي وقالت احدى الزميلات: لم لم نعد نراك يا طارق.. لقد افتقدناك كثيرا..
    ابتسمت وقلت وانا اختلس نظرة الى مايا: لن تفتقدوني بعد الآن مطلقا..
    قالت تلك الزميلة متسائلة باهتمام: ولم؟..
    في حين قال آخر في سرعة: اتعني انك ستعود الينا أخيرا؟..
    تطلع الي الجميع في لهفة منتظرين اجابتي..فقلت بابتسامة: هذا اذا كنتم ترحبون بي بينكم من جديد..
    صاح عدد منهم في صوت واحد: بالتأكيد يا طارق..انت أكثر من أخ بالنسبة لنا جميعا..
    قلت وانا التفت لمايا وابتسامة حانية تعلو شفتي: عليكم ان تشكروا مايا فهي من اقتعنتني بالعودة..
    التفت اليها أحدهم وقال بحيرة: أحقا؟..كيف تمكنت من اقناعه؟..جميعنا تقريبا حاولنا معه دون فائدة..
    قلت وانا أغمز لمايا بعيني: ربما لأن لديها طرقها الخاصة..
    لمحت في تلك اللحظة ابتسامة واسعة تعلوا شفتيها ..وكم شعرت بالسعادة وأنا
    ألمح تلك الابتسامة على شفتيها والتي تدل على سرورها بعودتي مجددا بينهم
    ..وتطلعت لها لفترة قبل ان ابادلها الابتسامة..
    وربما ما أثار حيرة وغرابة الزملاء في الايام التالية هو ان علاقتي بمايا
    قد اختلفت تماما..لم تعد تشعر بالغضب لاهتمام باقي الزملاء بي ..وانا بدوري
    كنت احاول ان اجعلها موضع اهتمامهم معي..بالفات النظر اليها..وانتهى الامر
    بأن اصبحنا اغرب ثنائي في الجامعة..فكما تعلمين شخصية كل منا تختلف عن
    الآخر..وعلى الرغم من ذلك استطاع كلانا ان يتوافق مع الآخر..
    وكم كنت اشعر بالسعادة عندما اشاهدها تنتظرني بعد انتهاء محاضرتي..كنت اشعر
    باهتمامها نحوي الذي أخذ يزيد مع الأيام..الى ان شعر كلانا بحاجته الماسة
    تجاه الآخر.. وانه قد اصبح شخصا مهما في حياته ..وازداد هذا الشعور لاشعر
    بحبي نحو هذه الانسانة التي امتلكت كياني وتفكيري وقلبي..ولكن لم اكن انا
    اعلم بنوعية مشاعرها لي..كنت اشعر باهتمامها ..باعجابها ..وحنانها في لحظات
    نادرة..ولكن لم اكن اعلم ان كانت تبادلني المشاعر وقلبها ينبض لاجلي..وظل
    ...
    قاطعته وعد بغتة وهي تحاول اخفاء رنة الضيق من صوتها قائلة: لحظة
    واحدة..انت تقول انك قد احببت مايا..أليس كذلك؟..وانك كنت تشعر باهتمامها
    الشديد نحوك..فما الذي منعك من مصارحتها بمشاعرك تلك؟..
    قال طارق مجيبا: اشياء كثيرة..فأولا انا لا ازال طالبا في الجامعة..وقد
    خشيت لو اعترفت لها بحبي ان تتعلق بي..وبعدها يكون من الصعب على اهلها
    القبول بشخص مثلي كزوج لها..لهذا فظلت الصمت..لأحتمل بألم البعد وحدي على
    ان نحتمله سويا..
    قالت وعد متسائلة: وايضا؟..ما الذي منعك من مصارحتها غير هذا الامر؟..
    - لم اكن اعلم بمشاعرها نحوي كما اخبرتك ..وخشيت ان اخسر كل ما يربطني بها لو انني اعترفت لها بهذا الحب..
    قالت وعد وهي تعقد ساعديها : لست معك في هذا ..فأولا من الصعب على الفتاة
    ان تعبر عن مشاعرها تجاه شاب ما..بينما يسهل على الشاب ذلك..فربما كانت
    تنتظرك ان تقوم انت بالخطوة الاولى..وثانيا دراستك ليست بمشكلة يمكنك ان
    تخطبها مثلا ريثما تكمل دراستك وتحصل على عمل..
    ابتسم طارق وقال: كنت أفكر في هذا الأمر طويلا ..لكني لم احسم قراري وقتها..ولم اجد أحد يقدم لي النصح كما تفعلين الآن..
    قالت وعد متسائلة: هل لي بسؤال آخر؟..
    قال طارق بهدوء: نفضلي..
    قالت وعد وهي تعقد حاجبيها بحيرة: اين هي مايا الآن؟.. وماذا حدث لها؟..واسمح لي بهذا..انا لا ارى في اصبعك أي خاتم زواج او خطوبة ..
    ظل طارق صامتا لفترة من الوقت ومن ثم قال بلامح جامدة: لماذا تستعجلين الامور؟..ستعلمين بكل شيء عندما انتهي مما احكيه..
    قالت وعد بهدوء: لم اقصد شيئا..ولكن انتابني الفضول لمعرفة مصير علاقتك بمايا فقط..
    - حسنا..هل تريدين سماع باقي ما حدث ام اصمت؟..
    استغربت وعد عصبيته وقالت وهي تمط شفتيها: اكمل..انا اسمعك..
    التقط طارق نفسا عميقا وزفره بقوة قبل ان يقول: المهم ان علاقتنا انا ومايا
    كانت محصورة على الصداقة فقط طوال سنتين..ولم احاول ان اجعل علاقتي بها ما
    هو اكثر من ذلك ..ولكني كنت اشعر بأنها تشعر بي وبما احمله لها من مشاعر
    ..وخصوصا وانني قد اخبرتها بأنني احمل لها مشاعرخاصة في ذلك اليوم الذي
    قررت الانسحاب فيه من المجموعة ...
    وجاء موعد اعلان النتائج من جديد..وقد نجحنا انا ومايا و جميع الزملاء كذلك
    بفضل الله..ويومها قلت لمايا بابتسامة واسعة: ما رأيك ان نذهب الى النادي
    مع باقي الزملاء؟..
    قالت مبتسمة: بالتأكيد موافقة..
    قلت وأنا أميل نحوها: وستفين بوعدك لي..
    قالت بدهشة: أي وعد؟؟..
    غمزت بعيني وقلت: تدريبك على ركوب الخيل..
    قالت وهي تبتسم من جديد: الا زلت تذكر؟..
    قلت وانا اتطلع اليها بنظرة حنان: وكيف لي ان انسى وعدك لي؟..
    ظهر التردد قليلا في عينيها ومن ثم قالت: طارق كنت اريدان اخبرك بأمر ما..
    قلت وانا اتطلع لها باهتمام وقد شعرت باهمية ما ستقوله: تفضلي..
    همت بقول شيء ما..لولا ان اقترب احد الزملاء في تلك اللحظة وقال بمرح:
    انتما..الى متى ستظلان تتحدثان؟ ..الن نذهب الى النادي كما اتفقنا؟..
    قلت وانا التفت له بابتسامة: بالتأكيد..فقط انتظرونا للحظات..
    والتفت الى مايا من جديد..ولمحت خيبة أمل على ملامحها ..فقلت بعد ان شاهدت زميلنا يبتعد: تحدثي انا اسمعك..
    لوحت لي بكفها وابتسمت ابتسامة مصطنة وقالت: لا داعي..فليس الامر مهما على الاطلاق..فلنذهب الى النادي مع باقي الزملاء..
    تطلعت الى عينيها بنظرة شك وقلت: امتـاكدة بأن ليس لديك ما تقولينه؟؟..
    اسرعت تشيح بعينيها بعيدا وقالت: اجل بالتأكيد ..هيا..
    لم اصدق حرفا مما قالته يومها..لقد كانت ترغب باخباري بشيء ما ..وشيء مهم
    ايضا ولكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة..لم اعلم لم ..ربما كانت متخوفة من
    قوله لي او تخجل من ان تقوله..
    وذهبنا جميعا الى النادي مرة أخرى..بعد سنتين كاملتين ..بالطبع انت تذكرين
    المرة الاولى الذي ذهبنا فيها جميعا الى هناك..ولكن الوضع كان مختلفا هذه
    المرة..لم نكن انا ومايا متشاجرين ..على العكس من يرانا لا تأتي في ذهنه
    سوى فكرة ان كلينا يحب الآخر ..وربما مخطوبان ايضا .. لقد أحسست باندفاع في
    مشاعري يومها..وانا اسير الى جوارها حيث قسم الفروسية بالنادي..وقلت وانا
    اتطلع لها بحب: تبدين جميلة جدا هذا اليوم..
    توردت وجنتيها بخجل شديد وقالت بصوت متلعثم: اشكرك..
    قلت وأنا لا ارفع عيناي عنها: اتمنى لو ان عقارب الساعة تتوقف عن الدوران لأحظى بقربك اطول فرصة ممكنة..
    التفت لي وقالت بارتباك محاولة تغيير دفة الحديث: الديك فرس في قسم الفروسية هنا؟..
    نظرت لها بضيق وقلت: لا ليس لدي..اخبريني هل يزعجك حديثي الى هذا الحد حتى تغلقينه كلما فتحته معك؟..
    قالت في سرعة: مطلقا ولكن...
    صمتت بغتة..وحاولت اكمال عبارتها لكنها عادت لتطبق شفتيها وهي تركل حجرا
    صغيرا بحذائها في عصبية..فقلت مستحثا اياها على الحديث: تحدثي..ولا تخشي
    شيئا..
    تطلعت الي بنظرة غامضة..تحمل ما بين الرجاء ..والتوتر ..والخوف ..فقلت
    بهدوء وانا احاول ان نبتعد عن هذا الموضوع قليلا: حسنا..فلنذهب الى قسم
    الفروسية الآن..
    رأيتها تومئ برأسها باستكانة..وتتبعني الى حيث اذهب .. ووجدت هي اننا قد
    وصلنا الى الاسطبل..فقالت متسائلة: كيف ستستخدم حصانا وهو ليس ملكا
    لك؟..فكما تقول انت لا تملك احدها..
    أجبتها قائلا: هناك حصان في هذا النادي وهو ملك لأحد معارفي..
    وأخذت اتلفت بحثا عن ذلك الخيل..الى ان وجدته ..كان حصانا ذا لون بني قاتم
    تبدوا عليه علامات الصلابة ..فقلت مبتسما وانا اشير للحصان: هذا هو..ما
    رأيك به؟..
    تطلعت اليه للحظة ومن ثم قالت وهي تقترب من الحصان: يبدوا جيدا..اريد ان اجربه..
    قلت وانا امسك بلجام الحصان وافتح باب الاسطبل لأخرجه: حسنا اسبقيني انت الى الخارج..
    نفذت ما طلبته منها واسرعت تغادر بخطوات سريعة بعض الشيء..في حين اخرجت انا الحصان الى الخارج..وقلت مبتسما: هاهوذا يمكنك تجريبه..
    تطلعت الي ومن ثم الى الحصان في حيرة وقالت متسائلة: وكيف امتطيه؟..
    ضحكت بمرح وقلت: هذه مشكلتك..
    تطلعت الي باستغراب فقلت وانا الوح بكفي بابتسامة: أنا امزح..بامكانك امتطائه باستخدام هذا الدرج..
    قلتها وانا التقط السلم القصير الذي يتكون من درجتين وهو خاص بامتطاء الخيل..ووضعته بجانب الخيل وقلت: هيا جربي امتطاءه..
    ازدردت لعابها وقالت: وماذا لو سقطت؟..
    قلت بابتسامة حانية: لا تقلقي لن اسمح لذرة غبار بأن تؤذيك..
    امتطت مايا ظهر الجواد ومن ثم قالت:...

    صمت طارق عن مواصلة السرد..فقالت وعد بعصبية: لا تقل اننا وصلنا وانك ستتوقف عن السرد الآن..

    التفت لها طارق وقال مبتسما: لقد وصلنا ومنذ فترة ايضا ..ولكنك لم تنتبهي الى ذلك..وانا اوقف السيارة واستمر في السرد..
    قالت وعد وهي ترفع حاجبيها في دهشة غير مصدقة: احقا ما تقول؟؟..
    هز طارق كتفيه وقال وهو يفتح باب السيارة: اجل.. فلن اكذب من اجل شيء تافه كهذا..
    قالت وعد وكأنها قد اعتادت اسلوبه المستهزئ في الحديث فلم تعر ما قاله
    اهتماما وخرجت من السيارة بدورها: ان الوقت يمضي سريعا حقا كلما تحدثنا..
    قال طارق بهدوء وهو يدور حول مقدمة السيارة ويسير برفقتها الى داخل
    الصحيفة: ربما لأن اللحظات السعيدة بالنسبة لك تمضي سريعا لانك لا تتمنين
    ذلك..وتتمنين ان تدوم.. بينما اللحظات الحزينة تمضي ببطء شديد لأنك لا
    تريدين ذلك..وتشعرين بها كالساعات..
    قالت وعد بابتسامة: ربما كان ما تقوله صحيحا..وربما لاننا نحن نشعر بها
    كذلك..فبمجرد الشعور يتولد في عقلنا احساسا بأن ما نقضيه من وقت قد يكون
    اكبر او اقل على الرغم من تساوي كلا الوقتين..
    التفت لها طارق وقال بابتسامة اعجاب: لاول مرة اعلم انك قد بت فيلسوفة..
    - اتسمي ما قلتها انا فلسفة.. ماذا عن ما قلته انت..لا بد ان يطلق عليه اسم محاظرة علمية..
    قال طارق وابتسامته تتسع: اظن ان علينا ان ننتقل للعمل في الابحاث العلمية قريبا..
    ابتسمت وعد بمرح وقالت: فكرة جيدة..ولكن اخبرني اولا أي الرواتب أكبر؟..
    - العمل في الابحاث العلمية بكل تأكيد..
    ضحكت وعد وقالت: لولا انني امتلك شهادة في الادب..لفعلتها وانتقلت الى تلك الابحاث..
    قال طارق مداعبا: ليتك تفعلينها..
    قالت وعد وهي ترفع حاجبيها باستنكار: هل بدأتم تشعرون بالملل مني بهذه السرعة؟..
    مال طارق نحوها وقال: وبأكثر مما تتصورين..
    قالت وعد وهي تعقد ساعديها امام صدرها: الا تعرف المجاملة ابدا؟..
    - بل لا اعرف الكذب..
    هزت رأسها وقالت: ليكن اذا..سأرى ان انتقلت انا الى قسم آخر فقط..كيف ستجدون صحفية مثلي؟..
    قال طارق بغتة وكأنه قد تذكر امر ما: صحيح لا تنسي امر ذلك الموضوع الصحفي..
    قالت متسائلة: تعني عن ما يتعلق بأمر ذلك المدير العام..أليس كذلك؟..
    اومأ برأسه وقال: حاولي الاسراع في اعداده واي مساعدة تحتاجينها..لا تترددي في طلبها مني..
    قالت وعد وهي تضع سبابتها تحت ذقنها وتتطلع اليه بسخرية: ولكني احسب انك قد اصبحت تشعر بالملل من وجودي..
    قال طارق بابتسامة هادئة: لانك بلهاء.. لا تفهمين المزاح..
    اشارت الى نفسها وقالت بضيق شديد: أنا بلهاء..
    اتسعت ابتسامة طارق وقال: اجل عندما لا تفهمين ما اعنيه..
    والتفت مبتعدا عنها ليواصل طريقه..ووعد تتابعه بعينيها وابتسامة حالمة
    وسعيدة تتراقص على شفتيها..وهي تفكر في فارس احلامها الذي سيطر على كيانها
    ومشاعرها بشكل اذهلها هي نفسها والذي يمتلك اغرب شخصية في هذا الكون
    بأكمله..
    *********
    لنرحل قليلا عن مبنى الصحيفة ولنتجه الى ذلك المنزل..والى تلك الغرفة
    بالذات..الذي جلس صاحبها على طرف فراشه وهو يتطلع الى علبة ما متوسطة الحجم
    في يده ..ويتمتم محدثا نفسه: (لم اكن اعلم انك تكرهيني الى هذا الحد يا
    وعد..الى درجة حتى تمنعك من الاتصال بي بعد آخر لقاء بيننا..أنا لااريد ان
    ابدء الحديث حتى لا اهدر كرامتي اكثر من ذلك..كنت اتوقع ان تتصلي بي او على
    الاقل ترسلين رسالة قصيرة لتطمأني على احوالي..ولكن يبدوا انني قد بت لا
    شيء في حياتك ..لا شيء..)
    وترك هشام ما بيده ليضعه على طاولة صغيرة مجاورة واردف وهو لا يزال يتحدث
    الى نفسه: ( لكني لن اييأس..مهما حدث او سيحدث..مهما فعلتِ..فأنت تعلمين
    الآن بأني احبك..واني مستعد للنضحية بأي شيء في سبيل ان تبادليني
    مشاعري..لن اظل مكتوف اليدين حتى يأتي احدهم ويأخذك مني امام ناظري..لن
    اسمح بحدوث هذا مطلقا وان كان علي التضحية بأغلى ما املك..فما دمت ترفضين
    الزواج بي..فلن اسمح لك بالزواج من غيري ..اتفهمين ..لن اسمح بأن تتزوجي
    شخصا آخر سواي ..حتى وان كان هذا غرورا او انانية مني..لكنك لا تفهمين اني
    احبك ولا احتمل رؤيتك مع سواي ولو للحظة..لا تفهمين)..
    ودفن وجهه بين كفيه في مرارة..وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعلى الغضب
    الذي اخذ يجتاحه..وشرد بعقله بعيدا وهو يحلم بعالم ملئ بالأحلام..تتحقق فيه
    الاماني دون أي تعب او مشقة..عالم يكون فيه هو ووعد فقط..ولا شخص آخر...
    *********
    تطلعت ليلى بابتسامة حانية الى مجموعة الزهور الحمراء التي اهداها اياها
    عماد بالأمس والتي احتلت احدى الزهريات في غرفتها..وقالت وهي تميل نحوها
    وتتنسم عبيرها: صباح الخير..كيف حالكم جميعا؟..
    ومن ثم انتظرت قليلا وكأنها ترغب في سماع رد الزهور ..قبل ان تقول: ها نذا
    ذاهبة اليه..لكن اتمنى ان اراه وان لا يحدث مثل كل مرة..اذهب انا قبله او
    هو قبلي الى الشركة..
    والتقطت احدى الزهرات لتقول بابتسامة واسعة: هه..ما رأيك؟..هل يحبني الآن كما احبه؟..
    وعادت لتقول وهي تعيد الزهرة الى الزهرية من جديدوتتنهد بحرارة: هل اظن
    ايضا انه يحبني؟..يالي من واسعة الافق ..واحلق كثيرا في عالم الاحلام..
    والتقطت حقيبتها على عجل واسرعت تغادر المنزل وتنطلق بسيارتها الى حيث
    الشركة..وما ان اوقفت سيارتها في احد المواقف حتى قالت بسخرية مريرة: ها قد
    صدق حدسي..فهاهي ذي سيارته تحتل أحد المواقف الخاصة..
    وهبطت من السيارة وهي تهز كتفيها محاولة اصطناع الامبالاة واكملت سيرها الى حيث الشركة..و...
    (صباح الخير يا آنسة ليلى..)
    التفتت الى مصدر الصوت وقالت بابتسامة واسعة متحدثة الى صاحبه: صباح
    النور..هل جئت انا اليوم مبكرة ..ام انك انت من جاء متأخرا على غير عادتك
    يا سيد عماد؟..
    قال عماد بهدوء: اولا لا تناديني بلقب سيد الا في وقت العمل.. وثانيا لا هذا ولاذاك.. فقد كنت انتظر مجيئك..
    تطلعت اليه باستغراب وقالت: مجيئي انا؟؟..
    قال بابتسامة واسعة: اجل وما الغريب في هذا؟..
    صمتت دون ان تعلق على عبارته..وهي تشعر ببعض الاضطراب من وقوفهما معا
    هكذا..وشعر عماد باضطرابها فأسرع يقول: حسنا كل ما كنت اود قوله لك..هو
    انني اريد تعويضك ما حدث..
    رفعت حاجبيها بدهشة وقالت: لا تقل لي بأنك تعني ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه الى....
    قاطعها قائلا: اجل اعنيه هو..
    قالت وهي تتطلع اليه: صدقني انني لم افكر في الأمر حتى ..لقد سعدت بدعوتك لي.. حتى وان كان الصمت هو حوارنا طوال الوقت..
    قال عماد وهو يتطلع اليها بنظرة تحمل بعضا من الرجاء: وماذا لو طلبت منك ان تقبلي دعوة اخرى مني..هل توافقين؟..
    ظلت صامتة للحظة ومن ثم قالت وهي تبتسم: بالتأكيد يا سيد عماد..وهل ستتاح لي الفرصة لأن يدعوني مدير الشركة كل يوم؟..
    قال عماد وهو يبتسم بدوره: بدون سيد من فضلك.. وبدون ذكر مناصب..
    قالت مداعبة: حاضر يا سيدي..
    تطلع اليها للحظة واتسعت ابتسامته بشكل اكبر.. قبل ان يقول : حسنا اراك اذا بعد انتهاء فترة العمل.. اتفقنا؟..
    أومأت برأسها بهدوء..ومن ثم تبعته الى داخل الشركة وهي تشعر بسعادة
    كبيرة..فها هو ذا عماد يثبت لها انه مهتم بها بأكثر مما كانت تتصور....
    ****************
    قراءة ممتعة اتمناها للجميع
    في امان الله

    فــآدي

    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    مؤسس الموقع
    مؤسس الموقع


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 4548
    ♥| نقـاآطــي: : : 6383
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/12/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010
    ♥|الموقع : قلب ريال مدريد
    ♥|العمل/الترفيه : لاعب
    المزاجراآيق كتيير

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ●ĎoЙ ЌàЌà● الثلاثاء 19 يوليو 2011, 6:11 am

    يسلمووووووووو فادي
    انا ترقيت لـ متابع مجتهد هع هع
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الثلاثاء 19 يوليو 2011, 7:04 am

    جزء راااااااااااائع وحلووووووو بس انا زهقت ليش ما يخلص طارق قصته
    حاسة اني انا وعد من كثر ما بفكر بالتكمله
    ما تتأخر بالجزء الجديد اذا هاد خلص لاني بضل اخربط اذا خلت الجزء او لأ ههه
    Rolling Eyes Rolling Eyes
    بس عندي طلب صغيييير اقسم الجزء الي بتحطه لمساهمتين لاني بحس بخيبة امل لما اشوفة كبير لانه كل دوري بيروح عليه
    يعني بس للتمويه اقسمة لاني بحسة اصغر هه...يا ريت ما يزعجك او يتعبك طلبي

    ......يسلموووو مرة تانيه
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف RAdOi الأربعاء 20 يوليو 2011, 1:04 am

    يسلمو فادي
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأربعاء 20 يوليو 2011, 5:04 am

    هههههههههههه
    يسلمو مروركم جميعاً


    عهد انا هلأ بنزل الاجزاء كاملة
    عموماً اوكي رح افصل الجزء بمساهتمين ع الاقل
    و لا يهمك
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأربعاء 20 يوليو 2011, 5:05 am

    *الجزء الثامن عشر*
    (لم خطت تلك الكلمات؟)



    تطلعت وعد الى الصور التي بين يديها ومن ثم قالت متسائلة وكأنها تحدث نفسها: أي الصور اضع للموضوع؟..جميعها تبدوا جيدة..

    التفت لها أحمد وقال وهو يمد يده لها: دعيني اراهم..
    قدمت له الصور فأخذ يتطلع لهم.. ومن ثم قال وهو يصدر من بين شفتيه صوتا اشبه بالهمهمة: اعتقد ان هاتين الصورتين مناسيتين للموضوع..
    التقطت منه الصورتين الذي يقصدهما بحديثه ومن ثم قالت: تبدوان جيدتان ولكني
    اظن ان الموضوع بحاجة الى صور تعبر اكثر عن فخامة ذلك المكتب..
    قال طارق بغتة وقد انتبه لحديثهم: دعيني ارى كل الصور التي بحوزتك..
    عادت لتجمع الصور من جديد مع بعضها وتسلمها لطارق.. الذي تطلع الى الصور
    باهتمام ومن ثم قال بعد تفكير: هذه غير مناسبة كثيرا.. الموضوع يحتاج الى
    صور تشمل أكثر المناطق بالمكتب وتدل على فخامته المبالغ فيها في الوقت
    ذاته..
    ثم توقف عند احدى الصور.. وقال وهو يشير الى الصورة بقلمه: كهذه الصورة تماما..
    تطلعت الى الصورة وقالت وهي تبتسم: هذه الصورة الاخيرة التي قمت بتصويرها والتي كدت ان تمنعني من ان احصل عليها..
    قال بهدوء وهو يعيد لها الصورة : حسنا خذي الموضوع الذي قمت بكتابته بالاضافة الى هذه الصورة .. للطبع..
    اومأت برأسها وقالت: حسنا ها انذا ذاهبة..وشكرا لك على المساعدة على اية حال..
    ونهضت من خلف مكتبها لتغادر القسم بخطوات هادئة..وما ان تأكد أحمد من ابتعادها حتى قال: ما هذا التطور؟..
    رفع له طارق عينيه وقال بعدم اهتمام: قل ما تعني علىالفور ولا داعي للمقدمات..
    قال احمد وهو يغمز بعينه: اعني علاقتك بوعد بالتأكيد..لقد تطورت كثيرا حتىانك اصبحت تعرض المساعدة عليها دون ان تطلبها هي..
    قال طارق وهو يهز كتفيه: ذلك لانها جديدة هنا.. وقد رغبت في مساعدتها لا اكثر..
    قال احمد بخبث: حقا؟..هل هي مجرد مساعدة بالفعل؟..
    قال طارق بضيق: كف عن مثل هذه الافكار.. انها مجرد صحفية هنا لا اكثر ولا اقل..
    قال أحمد وهو يغمز بعينه: اعلم انها مجرد صحفية هنا وها هي ذي ترافقك اينما
    تذهب في كل لقاءاتك الصحفية تقريبا ..ماذا تريد اكثر من ذلك؟..
    قال طارق ببرود: ان تصمت..
    قال احمد مبتسما: ما بك؟..ليس الحب عيباً او ممنوعاً.. تستطيع ان تتحدث بحرية وتعبر عن مشاعرك..
    قال طارق ببرود اشد وهو يعود لمراجعة الورقة التي بين يديه: اما ان تصمت او تصل عبر النافذة الى مواقف السيارات مباشرة..
    ضحك أحمد بمرح وقال: منذ متى تمزح هكذا يا طارق.. يبدوا ان الآنسة وعد لها تأثير السحر عليك..
    رفع طارق عينيه الى احمد وقال بحنق: أحمد.. لا اريد ان تنشر مثل هذه الاشاعات في المبنى باكمله..
    غمز احمد بعينه وقال بابتسامة واسعة: أواثق انها مجرد اشاعات؟..
    قال طارق بملل: يبدوا انك بالامس لم تنم جيدا..وان النعاس يؤثر على تفكيرك كثيرا..
    قال احمد بخبث: بل انت الذي لم تنم بالامس.. هذا يبدوا واضحا من ملامح وجهك..
    قال طارق دون ان يرفع رأسه اليه: كلا ..فلقد استغرقت في التوم بالامس.. ولكني اشعر اني متعب قليلا..
    قال احمد باهتمام: هل انت على مايرام؟.. اتود العودة الى المنزل لترتاح؟..
    ( من هو الذي ليس على ما يرام؟..)
    التفت أحمد الى وعد التي دلفت للتو الى القسم ونطقت عبارتها السابقة.. وهم
    بقول شيء ما.. ولكن طارق قال في تلك اللحظة: ماذا حدث بشأن موضوعك؟..
    ابتسمت وعد بسرور وقالت وهي تجلس خلف مكتبها: سيتم نشره في جريدة اليوم..
    قال طارق بابتسامة: اتوقع ان يحظى باهتمام كبير من القراء..
    التفتت له وعد وقالت مبتسمة: اتمنى هذا.. فعندها ربما اكون صحفية حقيقية بينكم أخيرا..
    ساد الصمت المكان للحظات ومن ثم عادت وعد لتلتفت الى أحمد وقالت: صحيح.. لم تخبرني من الذي ليس على ما يرام..
    اجابها احمد قائلا وهو يشير بقلمه الى طارق: انه طارق..
    خفق قلبها في عنف والتفتت الى طارق بحدة وقالت: أحقا؟..ماذا بك؟..
    قال طارق ببرود: لو لم اكن على ما يرام لما جئت اليوم الى الصحيفة .. ولكني اشعر ببعض الارهاق لا اكثر.. فلا تهولوا الموضوع..
    تطلعت اليه وعد لفترة.. وانتبهت في هذه اللحظة فقط الى شحوب وجهه.. فقالت
    وهي تزدرد لعابها: ولكنك حقا لست على ما يرام.. انه ليس ارهاقا.. انت تعاني
    مرضا ما..أليس كذلك؟..
    - لا ليس كذلك..وارجوك اغلقي هذا الموضوع لأني اريد ان امارس عملي بهدوء..
    هزت وعد رأسها في نفاذ صبر.. فقال لها أحمد: دعيه هو هكذا دائما.. يشارك
    آلام الآخرين دائما.. ويرفض ان يشاركه أحد آلامه هو ولو لمرة..
    ربما كانت هذه العبارة قد زادت من اعجاب وعد لطارق اضعافا.. حقا انها تراه
    الآن بصورة مختلفة.. لا يبدوا مغرورا او حتى يقلل من شأن الآخرين على
    العكس.. لقد ساعدها مرارا وساعد غيرها من الزملاء ايضا بالاضافة الى انه
    يبدوا في قمة التواضع..
    كيف كنت اظن به ذلك من قبل؟..الأني لم اعرفه بعد ..ام لأني كنت اغضب من
    تجاهله وبروده لي وفي تصرفاته معي؟.. هل هو حقا فارس احلامي الذي
    تمنيته؟..اليس هذا من كنت اكرهه.. كيف تتغير مشاعري تجاهه هكذا الآن.. ثم
    ماذا عن مايا؟.. من هي؟.. ومادورها في حياته؟.. لقد اخبرني بكل صراحة انه
    احبها..ومن يحب لا ينسى ابدا.. هذا اذا كانت قد ابتعدت عنه كما اتوقع..كيف
    افكر في شخص يحب فتاة اخرى وسيظل يحبها الى الابد؟..لكن لم يخبرني بهذه
    القصة اذا؟.. لابد من وجود سببا ما و....
    (أليس لديك عمل تقومين به الآن؟)
    نطق طارق هذه العبارة متحدثا الى وعد التي تنبهت من شرودها وقالت نفيا: لا..لم؟..
    قال طارق ببرود: لانك لا تفعلين شيء سوى التحديق بي..
    اتسعت عينا وعد في دهشة وهي تشعر بالضيق من كلماته وبالغضب من جرأته.. كيف
    يجرؤ على قول مثل هذا لي؟..انا احدق به هو؟.. من يظن نفسه هذا المغرور؟
    ..وقالت مصطنعة اللامبالاة: ومن قال اني كنت احدق بك؟ ..لقد كنت شاردة
    الذهن ليس الا..ولم انتبه الى أي شيء انظر..
    قال طارق بنظرة لامبالية: انتبهي في المرة القادمة اذا..
    تطلعت اليه وعد بضيق شديد.. ماذا حدث له فجأة؟.. لقد كان جيدا في تعامله
    معي.. بل كان مهذبا جدا كذلك .. لقد ظننت ان معاملته لي قد اختلفت وانه قد
    بات يعاملني كزميلة له في العمل على الاقل..ما الذي اختلف الآن؟ ..والتفتت
    عنه في ضيق.. وهي تمارس أي عمل..فقط لتشغل ذهنها عن طارق..
    ومن جانب آخر كان طارق يشعر بالندم لما قاله.. لم قال ذلك؟؟..ما ذنبها هي
    ليفرغ ضيقه فيها؟..ما ذنبها هي ان كان احمد قد لاحظ اهتمامه بها؟..اكان
    يريد بفعله هذا ان يثبت لأحمد العكس..هل بات الاعجاب او الاهتمام بشخص ما
    جريمة هذه الايام؟.. ياله من احمق.. ما فعله طوال اسبوع كامل ليصلح العلاقة
    بينه وبين وعد تلاشى فجأة امام لحظة عصبية وضيق منه..
    استغرق في التفكير وهو يختلس النظرات لها.. وابتسم لا شعوريا.. تبدوا في
    منتهى البراءة وهي مستغرقة في الكتابة .. تبدوا وكأنها قد عادت طفلة
    بحركاتها العفوية.. حتى طريقة تفكيرها بوضع سبابتها اسفل ذقنها.. تبدوا
    غريبة ومميزة في الوقت ذاته .. ترى لماذا انشد تفكيره لها؟ ..المجرد انها
    تشبه مايا؟..ولكن انقضى زمن طويل الآن.. فهل لا يزال حب مايا محفورا في
    قلبي؟.. احيانا حينما انظر الى وعد اشعر ان مايا هي من تقف امامي.. ولكن في
    اغلب الاحيان لا ارى امامي سوى وعد.. ووعد فقط..
    وهم بقول شيء ما.. لولا ان التفتت له وعد وقالت بسخرية: أليس لديك عمل تقوم به سوى التحديق بي؟..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأربعاء 20 يوليو 2011, 5:06 am

    ولدهشتها رأته يبتسم بهدوء ويقول: حسنا انا آسف.. لقد انتصرتِ..
    طلعت اليه وعد بدهشة وقالت بحيرة: أبكل هذه البساطة تقولها؟.. لقد توقعت ان ادخل معك متاهات في الحديث لا تنتهي..
    لوح طارق بكفه وقال وهو لا يزال يحتفظ بابتسامته: لا داعي للمتاهات بعد الآن.. لقد كنت فظا معك حقا.. لذا انا اعتذر..
    ابتسمت وعد ابتسامة مرتبكة بعض الشيء وقالت: هكذا تجبرني انا ايضا على الاعتذار عما قلته قبل لحظات..
    - لا داعي لذلك ابدا..
    وعاد لواصلة عمله في حين ابتسمت وعد ابتسامة تدل على سرورها واستغرابها في
    الوقت ذاته.. انه يملك اغرب شخصية رأتها حقا.. متقلب الى ابعد الحدود..
    فأحيانا تراه باردا وهادئا.. واحيانا اخرى قاسيا..وتراه كذلك بشخصية عكس
    هذه تماما.. فيتحول الى شخص متفاؤل.. مبتسم..مهذب.. مرح ويتعاون مع الجميع
    بكل جهده ..حقا اريد ان اعرف ماذا تخفي خلف قناعك هذا.. واي الشخصيتين هو
    أنت؟..
    استغرقت في شرودها وهي تعمل حتى انها لم تنتبه الى ذلك المراسل الذي طرق
    باب القسم بهدوء ومن ثم قال: الآنسة وعد.. المدير يطلب رؤيتك..
    انتبه أحمد الىشرود وعد والى انها لم تنتبه الى ماقاله المراسل فالتفت الى وعد وقال: آنسة وعد..
    انتبهت له وعد والتفتت اليه قائلة: ماذا؟..
    قال وهو يشير الى المراسل: ان المدير يطلبك..
    قالت باستغراب: انا؟ ولم؟..
    قال المراسل وهو يهز كتفيه: لست اعلم.. بامكانك توجيه سؤالك الى المدير..
    اومأت وعد برأسها وقالت: حسنا.. ها انذا قادمة..
    واسرعت تنهض من خلف مكتبها لتخرج من القسم..وهي تشعر بالغرابة من استدعاء
    المدير لها.. في حين استمر الجميع في اداء اعمالهم وبعد مضي ربع الساعة
    تقريبا.. سمع الجميع صوت طرقات على الباب مجددا.. فرفع طارق رأسه وسمع احد
    الموظفين يقول: اين هي الآنسة وعد؟..
    اجابه احمد قائلا: لقد ذهبت الى المدير منذ قليل ..
    قال الموظف بتساؤل: ولكننا بحاجة الى صورة اخرى لموضوعها..ماذا نفعل الآن؟..
    قال أحمد متحدثا الى طارق: طارق ..أعطه صورة اخرى..لقد وضعت الآنسة وعد الصور في درجها..
    قال طارق بهدوء: ولم لا تمنحه انت ما يريد؟..ان المكتب اقرب اليك مني..
    قال أحمد في سرعة: انت تعلم ما يناسب الموضوع اكثر مني..
    نهض طارق من خلف مكتبه وتوجه الى حيث مكتب وعد وقال متسائلا: في أي درج هم؟..
    - لست اعلم..
    فتح طارق الدرج الاول فلم يجد فيه غير عدد من الاوراق والمجلات.. فعاد
    ليفتح الدرج الثاني وعثر فيه على مظروف يحوي الصور.. فتطلع الى الصور
    باهتمام قبل ان يمنح احمد احدى الصور ويقول: امنحه هذه..
    تسلم احمد الصورة ومنحها للموظف الذي غادر من فوره على عجل..حتى لا يتسبب
    في تأخير طبع الجريدة..في حين اعاد طارق المظروف الى الدرج وكاد ان يغلقه
    لولا ان لفت انتباهه ورقة ما.. كانت مطوية بشكل يوحي انها مرمية عن عمد
    وانه لا حاجة لها..شعر بالفضول لمعرفة ما تحويه هذه الورقة المرمية باهمال
    في هذا الدرج..ولكنه شعر بأن ذلك تعدي على خصوصيات الغير..بالاضافة الى انه
    لا شأن له بوعد.. وسيعد موقفه سخيفا تجاهها لو علمت بقراءته للورقة الخاصة
    بها..
    ولكن.. يبدوا انها لا تهتم لامر هذه الورقة فهي قد قامت برميها باهمال شديد
    دون ان تكترث لها..بالاضافة الى انه ربما تكون هذه الورقة تحوي موضوعا
    جيدا كسابقه الذي رفضت نشره وتركته مهمل على مكتبها..
    الفضول بالاضافة الى رغبة ما في داخله تحرضه الى قراءة الورقة.. وتبريره ان
    هذه الورقة تحوي موضوعا ما.. كل هذه العوامل مجتمعة دفعته الى التقاط تلك
    الورقة من الدرج..ووضعها في جيب سترته.. ومن ثم يغلق الدرج.. ليعود مرة
    اخرى للجلوس خلف مكتبه..وذهنه منشغل بأمر هذه الورقة...
    *********
    توقف عماد بجوار سيارته وهو يشعر بشوق ولهفة شديدين.. وتطلع الى ساعته
    للمرة العاشرة في ترقب منتظرا خروج ليلى من الشركة..الى الآن لا يعلم كيف
    سيواجهها ..وكيف سيتحدث لها ..وعن ماذا سيخبرها..لكنه سيترك كل هذا الى
    حينه.. فربما يحدث ما لا يتصوره.. ويكون لقاءهما بمثابة وسيلة ليبوح لها
    بالقليل على الاقل بما يشعر به تجاهها..
    مرت ربع ساعة تقريبا وهو ينتظرها دون ان تخرج.. ترى اين هي؟..هل لا تزال
    تعمل الى الآن؟..ولم تأخرت ربع الساعة تقريبا؟..عاد ونظر الى مدخل الشركة..
    وقرر ان يذهب لها ليعلم سبب تأخرها..
    دلف الى الشركة وتوجه الى قسم المصاعد وهناك استقل المصعد الى الطابق
    الثاني حيث القسم الذي تعمل به ليلى.. وتردد قليلا قبل ان يخرج من
    المصعد..ماذا سيقول لها عندما تسأله عن سبب مجيئه لها بالقسم؟.. لا ليست
    هذه هي المشكلة.. انما المشكلة تكمن في نظرة الموظفين له او لها لو شاهدوه
    يحضر الى القسم من اجل موظفة تعمل عنده.. لا يخشى من شيء اكثر من ان
    يتحدثوا عن ليلى بسوء او يختلقوا الاشاعات.. ويظنوا ان توظيفها هنا كان
    بسبب معرفته بها..
    لكنه برغم كل هذا اكمل سيره.. سوف يتعلل بأي شيء لو شاهد احد الموظفين
    بالقسم الذي تعمل به.. ثم ان الوقت قد تأخر بعض الشيء وأغلب الموظفين قد
    غادروا المكان..
    وصل اخيرا الى القسم الذي تعمل به فطرق الباب المفتوح بخفوت.. قبل ان يتطلع
    الى كل زاوية بالقسم بحثا عن ليلى.. ووجدها تجلس وحيدة فيه خلف مكتبها وهي
    منشغلة بقراءة احد الملفات ومراجعته باهتمام.. ويبدوا انها لم تنتبه
    لطرقاته بسبب انشغالها.. فتوجه بهدوء لها وقال بخفوت حتى لا يزعجها: ليلى..
    لماذا لم تغادري الى الآن؟..
    وعلى الرغم من خفوت صوته الى انها انتفضت بحدة ورفعت رأسها اليه وقالت بارتباك: متى جئت؟..وكيف دخلت الى هنا؟..
    ابتسم عماد وقال بمرح: أهذا ما يقلقك بالأمر.. حسنا .. متى جئت ..قبل دقائق..وكيف دخلت ..عن طريق الباب..
    ابتسمت ليلى بالرغم منها وقالت: اعني لم جئت؟..
    قال عماد وهو يهز كتفيه: لقد تأخرت فقلقت عليك.. وجئت لأعلم ما سبب تأخرك
    هذا..خصوصا ونحن متفقان على ان تقبلي دعوتي اليوم بعد انتهاء العمل..
    قالت ليلى وهي تتنهد وترجع رأسها لمسند المقعد: هلا عذرتني من فضلك..
    فلازال لدي عمل لم انتهي منه الى الآن.. واعدك بقبول دعوتك في يوم آخر..
    جذب له مقعدا ليجلس عليه ومن ثم قال: وهل ستظلين طوال الوقت بالمكتب تعملين؟..
    قالت وهي تهز كتفيها دلالة على الاستسلام: ما باليد حيلة..
    قال بابتسامة واسعة: الا تحتاجين لمن يسليك؟..لابد انك ستشعرين بالضجر لوحدك..
    تلعثمت ليلى وقالت وهي تشعر بالخجل: كلا شكرا لك.. يمكنك الانصراف..لا اريد ازعاجك معي..
    قال عماد متسائلا: كم ملف ظل لك ولم تنهيه بعد؟..
    قالت ليلى بحيرة: ربما ملفان .. لم؟..
    - اذا سأنتظرك..
    تطلعت له بدهشة ومن ثم قالت وهي غير مستوعبة لما يقول: ستنتظرني؟..اتعني ما تقول؟..
    وضع كفيه خلف رأسه واسند رأسه لمسند المقعد ليقول: ولم لا؟..
    قالت ليلى متلعثمة: ولكني سأأخرك عن اعمالك؟..
    قال وابتسامة تتراقص على شفتيه: اية أعمال.. لقد انهيت عملي وكنت سأذهب معك
    الى احد المطاعم كما اخبرتك هذا الصباح..لولا ان انشغلت بهذا العمل..
    قالت معترضة: ولكن لا يمكنني ان ادعك تبقـ...
    قال عماد مقاطعا وهو يتطلع لها بطرف عينيه: انهي اعمالك سريعا وكفي عن
    حديثك هذا.. والا ارغمتني على البقاء معك لوقت اطول طوال فترة عملك..
    تطلعت اليه مستغربة.. فضحك وقال: انا امزح.. لكن اسرعي بانهاء اعمالك حتى يتاح لنا وقت اكبر لنظل سويا..
    قالت ليلى وهي تطرق برأسها خجلا: الا ترى انك تفعل الكثير لأجلي؟..وانا لا استحق أي شيء مما تفعله لي..
    - بل اشعر انني مقصر كثيرا في حقك واتمنى لو استطيع فعل المزيد..
    قالها وابتسم بحنان وهو يتطلع لها..في حين ارتجف جسد ليلى وهي تتطلع الى
    نظراته لها.. والى ابتسامته الحانية التي يحملها على شفتيه..وعادت لتواصل
    عملها.. ولكن بارتباك شديد هذه المرة.. فعقلها لم يكن معها..بل كان مع
    عماد...
    ترى هل ما اشعر به الآن هو ما يطلقون عليه اسم الحب يا ترى؟..
    *********
    شعر هشام بالغضب.. لا.. الغضب يعد امرا بسيطا على ما كان يشعر به لحظتها..
    كان كالقنبلة الموقوتة.. المستعدة للانفجار في أي لحظة لو لامسها احدهم
    ..أخذ يذرع موقع البناء جيئة وذهابا.. حتى ان اغلب العمال لم يسلموا من
    غضبه هذا.. فكان يصرخ على هذا لاتفه الاسباب ..ويعنف ذاك لمجرد خطأ
    بسيط..حتى انهم شعروا ان هذا المهندس الذي امامهم ليس هشام بل شخص
    يشبهه..ليس هشام الذي اعتادوا على طيبته وهدوءه وصبره..
    لكن ما كان يشعر به هشام لحظتها يفوق حدود صبره واحتماله.. او حتى ان يبقى
    هادئا.. وعد..اجل وعد.. انها لم تفكر حتى بالاتصال به او حتى معرفة ان كان
    بخير او لا يزال على قيد الحياة منذ ثلاثة ايام من ذلك اليوم المشئوم.. هل
    تكرهه ام لا ترغب في ان تواجهه ام ان لا شيء يدعوها للاتصال به.. ايفعل
    هو؟.. لا .. يكفيه ما هدره من كرامة من اجلها.. انها لا تستحق.. على الرغم
    من كل ما منحها اياه من حب وحنان واهتمام الا انها رفضت كل هذا.. وواجهته
    بالحقيقة المرة وانه ليس سوى أخ في حياتها ..كيف يمكنه احتمال كل هذا..
    اخبروه بالله عليكم..هل يستطيع احدكم احتمال ان يرى محبوبته امام ناظريه
    ترفضه وتجرحه وتحطم قلبه؟.. هل يستطيع احدكم احتمال مثل هذا.. هل يستطيع؟..
    والأسوأ من كل هذا انها ابنة عمه.. أي له ارتباط بها على الرغم من كل شيء..
    سيضطر لرؤيتها..وسيموت اكثر.. كلما شاهد نظراتها التي لا تحمل سوى الاخوة
    له..ماذا يفعل؟.. ما الذي يستطيع ان يفعل لفتاة مثلها؟..على الاقل حتى تشعر
    به.. او تشعر بكل ما يعانيه لاجلها..
    تطلع حوله بهدوء مراقبا عمل عمال البناء.. ولمح احدهم قد سقطت منه النافذة
    الزجاجية عن طريق الخطأ.. فقال العامل في سرعة وارتباك: معذرة يا سيد
    هشام.. لقد سقطت مني عنوة..
    استغرب هشام من العامل.. لاول مرة يشعر ان احدهم يخشاه .. وهو يكره مجرد
    الشعور بمثل هذا وانه قد بات قاسيا في تصرفاته الى الحد الذي يجعل الغير
    يهابه.. فتوجه الى النافذة الزجاجية وساعد العامل على حملها وقال بابتسامة
    شاحبة: لا داعي للاعتذار فكلنا يمكن ان نكون في الموقف ذاته..
    شاهد العامل يتطلع له بحيرة.. ومن ثم يومئ برأسه شاكرا ويبتعد عن هشام..
    الذي قال محدثا نفسه: ( كل هذا بسببك يا وعد.. الى اين ستوصليني بما فعلته
    بي؟.. لا استغرب ان اصبت بالجنون او فكرت بالانتحار مستقبلا بسببك.. لن
    استغرب ذلك مطلقا.. لقد انتهى هشام يا وعد.. لقد مات.. وانت من قتله يا
    وعد.. لا تنسي ذلك ابدا..)
    ************
    فلنعد بالزمن للوراء قليلا فقبل ساعتين تقريبا وقي مبنى الصحيفة .. وبعد
    ربع ساعة من مغادرة وعد للقسم..تنهد طارق بهدوء وهو يدخل كفه في جيبه
    ويتحسس تلك الورقة التي التقطها من درج وعد.. وعد لم تعد حتى الآن من بعد
    ان استدعاها المدير .. وهو لا يزال يشعر بخطأ فعلته فهل يعيد الورقة الى
    مكانها؟.. ربما تشعر وعد بأنه قد أخذها ..او...
    اسرع يبعد تلك الافكار عن رأسه ويخرج الورقة من جيبه ويفضها ببطء..ليقرأ ما
    نحويه.. واتسعت عيناه بدهشة وذهول وهو يقرأ ما كتب..مجرد كلمات كان لها
    الاثر الكبير والعميق في نفسه.. ان هذه الخاطرة تتحدث عنه لاشك في هذا..(هل
    تذكرون تلك الخاطرة التي كتبتها وعد عن طارق بأحد الاجزاء السابقة عندما
    شعرت بغرابته..والتي رمتها باهمال في احد ادراجها بعد ان احست بسخف ما
    كتبته..لمن لا يذكر يستطيع مراجعة الاجزاء السابقة..)..المهم الآن ان طارق
    يكاد يقسم ان كل كلمة تعنيه في هذه الخاطرة.. فهل كتبتها وعد عنه حقا؟..ولم
    فعلت؟..
    وجد نفسه يبتسم ابتسامة تحمل ما بين السعادة والحنان.. ويعيد تلك الورقة
    الى جيبه.. ان وعد تفكر بي كما افكر بها انا.. انها مهتمة لامري.. كما مهتم
    انا لأمرها.. لم يعد هناك مجالا للشك في ذلك..ولكن كيف ابدأ معها؟.. ثم
    انها لم تعلم تتمة حكاية مع مايا.. ربما اذا علمت بتتمتها تغير رأيها عني
    ولا تلتفت لي بعد الآن..ستعلم يقينا ان مايا لا تزال في عقلي وربما قلبي
    كذلك و...
    ولكن لا.. مايا هي الماضي.. ووعد هي الحاضر ..سأخبرها بكل شيءعن مايا كما
    قررت مسبقا لاعلم برأيها النهائي عني .. ولتعلم انني لم احاول اخفاء أي امر
    عنها ..وانها قد باتت انسانة مهمة في حياتي...
    ***************
    و بهيك خلص الجزء الـ 18
    اتمنالكم قراءة ممتعة
    في امان الله

    فــآدي
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف نســر البرشا الأربعاء 20 يوليو 2011, 5:28 am

    يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووو
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    مؤسس الموقع
    مؤسس الموقع


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 4548
    ♥| نقـاآطــي: : : 6383
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/12/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010
    ♥|الموقع : قلب ريال مدريد
    ♥|العمل/الترفيه : لاعب
    المزاجراآيق كتيير

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ●ĎoЙ ЌàЌà● الأربعاء 20 يوليو 2011, 7:48 am

    يسلموووووووووو فادي
    يعطيك الف عافية
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 20 يوليو 2011, 8:33 pm

    يسلمووو جزء راااائع
    وبانتظار الجزء التاسع عشر
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف RAdOi الخميس 21 يوليو 2011, 6:21 pm

    يسلمووو جزء روعة
    وننتضر بلجزء القادم
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 23 يوليو 2011, 10:54 pm

    * الجزء التاسع عشر*
    (ماذا تعني بكلماتها؟)


    دلفت وعد الى القسم وهي تتنهد.. وتوجهت لتجلس خلف مكتبهابهدوء.. فتسائل أحمد قائلا:لم استدعاك المدير؟..

    التفتت له وعد وقالت: لقد تحدث الي بشأن موضوعي وانه ربما يحدث بعض
    المشكلات.. واخبرني انه سيوافق عليه على ان اتحمل انا تلك المشكلات..
    سألها طارق في هذه المرة قائلا: وبماذا اجبته؟..
    هزت وعد كتفيها وقالت: بالتأكيد وافقت..هل ارفض فرصة نشر موضوع كهذا من اجل بضع مشكلات..
    ابتسم طارق بهدوء وقال: جيد انك لم ترفضي..
    وظل يتأملها لوهلة قبل ان يلتفت عنها ويعود لممارسة عمله وكلمات خاطرتها لا
    تكاد تبارح ذهنه.. (" برودك يغيظني..تجاهلك يثير حيرتي..أخبرني اي شخص هو
    أنت ..لا ..بل من أنت؟..لم اشعر بكل هذا الاهتمام؟ ..وأنت لا ترفع رأسك
    وتنظر الى الأمام ..إلي..انظر إلي ..حقاً أريد أن أراك..أريد أن اعلم أي
    شخص هو أنت ..برود وصمت..ام اهتمام خلف قناع من ثلج؟..أحقا تشعر كباقي
    البشر..أم بت صلبا كالصخر..بالله عليك كرهت هذا الصمت..تحدث واخبرني ...من
    أنت؟..")
    كل كلمة من هذه الكلمات تعود لتدوي في ذهنه.. لتمنعه من مواصلة عمله.. ورمى
    بالقلم بهدوء ليتأمل ملامحها الجميلة ويهمس لنفسه قائلا: (ماذا فعلت بي يا
    وعد؟.. مجرد كلمات اجبرتني على التفكير بك طوال الوقت.. على ان تظل صورتك
    محفورة في ذهني..لقد بدأت اعتاد حياتي هذه ..فلم جئت الآن؟..لا اريد ان
    يعود قلبي للنبض مرة اخرى..لقد احطت مشاعري منذ سنين بجبال من الجليد..
    فكيف في ايام فقط استطعت ان تذيبي منها الكثير.. اشعر اني قد بدأت اعود الى
    شخصي الاول..الى طارق الذي فارقته منذ ثمان سنين..طارق المتفاؤل.. المرح..
    الذي ينظر الى الحياة بنظرة سعيدة..الذي كان يمنح الحياة كل شي دون ان
    يطلب منها سوى سعادته.. لم يرغب في حياته بشيء غير ان يشعر بأن احلامه
    ستتحقق في يوم.. احلامه التي عاش سنتين لأجلها.. ولكن ...
    وكأن الحياة تبخل عليه مجرد الشعور بالسعادة.. حطمت احلامه.. قتلت
    أمنياته.. جرعته كأس المرارة لسنين طويلة..وكأن ليس من حقه ان يبتسم فقد
    ابتسم بما فيه الكفاية..
    وعاد ليتطلع لوعد ويهمس لنفسه من جديد قائلا: ( ولكن هاهي ذي وعد
    أمامي..ربما ارسلها لي القدر لتعود السعادة الى حياتي الآن..لأطوي صفحة
    الآلام الى الابد.. وابدأ من جديد..ترى هل انا محق؟.. هل اترك قلبي لوعد؟..
    ام اتجاهل مشاعري واقبل بالحياة التي اعتدت عليها منذ سنين.. لماذا دخلت
    الى حياتي الآن يا وعد؟.. ألتبعثي في نفسي كل هذه الحيرة وتعيدي الي آلام
    الماضي..ام لكي تمنحيني بصيص امل اكمل به طريقي.. لو تعلمين يا وعد..فقط لو
    تعلمين انني لم اعد استطيع الابتعاد عنك مطلقا.. ربما تندهشين..
    تستغربين.. ولكنها الحقيقة.. لقد بات قلبي ينبض لأجلك.. اجل لأجلك انت.. هل
    بت تشعرين بي؟.. وبـ....
    جاءه صوت وعد لتنتشله من افكاره وهي تقول: واخيرا حانت نصف ساعة الاستراحة..
    رفع طارق حاجبيه للحظة وغمغم لنفسه قائلا: (هل غرقت في التفكير لكل هذا الوقت؟)
    ووجد وعد تلتفت اليه وتقول بابتسامة عذبة: ألن ننهض؟..
    أومأ لها طارق برأسه بهدوء وهو يقول : بلى..
    نهضت من خلف مكتبها وقالت بحماس: لا زلت متشوقة لمغرفة تتمة حكايتك مع مايا..
    قال طارق بهدوء: سأكملها لك اليوم اذا حصلت على الوقت الكافي..
    وسارت برفقته الى حيث الكافتيريا .. وقال طارق بهدوء: اريد ان اخبرك انك
    ستواجهين الكثير من المصاعب في عملك هذا.. وخصوصا اذا كان الموضوع يتعلق
    بشخص ما مسئول في الدولة.. والصحفي الحقيقي فقط هو الذي يمكنه مواجهة مثل
    هذه الامور..
    واردف وهو يلتفت لها: لا تستغربي ان قلت لك انه ربما تتعرضين للفصل من
    العمل بسبب مجرد موضوع قمت بكتابته .. او ربما يتم ايقافك عن العمل لمدة
    معينة.. هذا بالاضافة الى الخصم من الراتب.. ما اريده منك يا وعد.. ان لا
    تلتفتي لكل هذا.. مادمت تؤمنين بصدق ما تكتبين وبأثره على اصلاح وتقدم
    المجتمع.. تحلي بالجرأة والشجاعة .. وواجهي الجميع لتثبتي وتبيني لهم انك
    على حق.. وهم على باطل.. مادمت تعملين من اجل هدف نبيل..
    تطلعت اليه وعد باعجاب ومن ثم سألته قائلة: أخبرني.. هل تعرضت انت لمثل هذا؟..
    قا لطارق بهدوء: كثيرا.. فكثيرا ما تم الخصم من راتبي.. وكثيرا ما اوقفت عن العمل لفترة..
    تطلعت اليه بحيرة: ولا زلت مستمرا فيما تكتب من موضوعات تنتقد المسئولين..
    قال طارق بحزم: واكثر من هذا.. مادمت ارى الخطأ امام عيني.. فلم اصمت؟..هل
    انا اصم ام اخرس.. لم جئت للعمل في مجال الصحافة اذا.. ان كنت سأصمت عن
    الخطأ؟..

    قالت وعد وهي تغمز بعينها: اخشى ان يتحول عملك يوما في الصحيفة الى عمل تطوعي اذا استمر الخصم من راتبك..

    قال طارق مبتسما: لا تقلقي.. هناك حد معين لا يمكنه الخصم بما يفوقه..
    قالت وعد وهي تتطلع الى طارق باعجاب: ولكنك على حق..فلا يهمني ان تم طردي
    من هذه الصحيفة يوما.. ما يهمني هو ان اعبر برأيي بكل حرية في هذا المجتمع
    وان استطيع توصيل هذه الاخطاء للناس..
    قال طارق بابتسامة: تعجبني جرأتك..
    خفق قلب وعد لاطراءه لها وابتسمت بدورها وقالت: وتعجبني انا طريقة تفكيرك..
    واردفت بمرح: ولكن ليس دائما..
    اتسعت ابتسامة طارق وهو يدلف برفقتها الى الكافتيريا ويذهب لشراء بعض
    الاعطمة له ولها.. قبل ان يعود ليجلس برفق وعد حول احدى الطاولات.. وقالت
    هي وهي ترتشف قليلا من كوب الشاي: هيا انا بشوق لسماعك ..كلي آذان صاغية..
    صمت طارق قليلا ومن ثم قال: اظن انك لا تزالين تذكرين ان آخر ما رويته لك كان بخصوص تدريبها على ركوب الخيل .. اليس كذلك؟...
    أومأت وعد برأسها ايجابيا فأردف طارق قائلا: حسنا.. لقد صعدت مايا آنذاك
    على ظهر الحصان وهي تشعر بالخوف والتوتر وتطلعت الي لفترة قبل ان تزدرد
    لعابها وتقول: ولكني اشعر بالخوف قليلا..
    تطلعت اليها وقالت وانا امسك اللجام: لا تخشي شيئا وانا معك..
    عادت لتزدرد لعابها وتقول: انها اول مرة اركب فيها حصانا.. اشعر انني ارتجف..
    قلت بهدوء وانا التفت لها: لا تتوتري والا شعر الحصان بذلك..ورفض التحرك وربما تمرد ايضا..
    قالت مايا بصوت مرتبك: انت تخيفني هكذا اكثر..
    قلت وانا اشير بسبابتي: بل احاول تنبيهك الى بعض الامور قبل ان نبدأ..
    وابتسمت لاقول مردفا: هل انت جاهزة الآن؟..
    أومأت برأسها بتوتر..فأخذت أحرك الحصان بخطوات بطيئة.. واتطلع اليها بين
    الفينة والاخرى..والى القلق الذي يكتسي ملامحها ومن ثم قلت مبتسما وانا
    اسلمها اللجام: والآن حاولي قيادته وحدك..
    تطلعت الي بدهشة وهتفت قائلة: ماذا تقول؟..هل تظنني قد جننت حتى اقود حصان لوحدي؟..
    غمزت بعيني لها وقلت: هذا لايسمى جنونا بل تدريبا على ركوب الخيل..
    واردفت بابتسامة مشجعة وانا اقدم لها اللجام: هيا حاولي لوحدك.. ستجدين الامر سهلا صدقيني..
    ترددت وقالت بخوف: ولكن...
    جذبت احدى كفيها لاناولها اللجام وقلت بابتسامة حانية: ستفعلينها يا مايا .. صدقيني.. انت قادرة على ذلك..
    رأيت الارتباك يبدوا واضحا من ملامحها من مسكة يدي لكفها.. فتركت كفها وقلت: هيا يا مايا..
    أومأـ برأسها..والتقطت نفسا عميقا..قبل ان تحاول تحريك الحصان.. فقلت لها: اضربيه بحذائك بخفة..
    قالت بشحوب: لن يتحرك.. فالأهبط من على ظهره افضل لي..
    - بل ستكملين..هيا لا تستسلمي بهذه السرعة..
    فعلت كما طلبت منها ولكن الحصان لم يتحرك فطلبت منها ان تفعل ذلك بقوة
    اكبر.. وهنا تحرك الجواد.. وشاهدتها تبتسم ابتسامة متوترة وتقول: لقد تحرك
    حقا..
    اومأت برأسي وقلت مشجعا: هيا اكملي..
    قالت بسعادة: لأول مرة اشعر بأناحدى امنياتي قد تحققت بالفعل .. اشعر ببشيء
    غريب وانا ارى فسي امتطي جوادا كما تمنيت دوما..انه لشعور رائع يا طارق..
    اشعر وكأنني احلق بالهواء و....
    وتوقفت بغتة عن مواصلة الحديث ..لا اعلم ما الذي اوقفها عن مواصلة كلماتها
    السعيدة المفعمة بالحياة والامل..والتفت لها لأعرف السبب.. وهنا فقط شاهدت
    الشحوب يكتسي وجهها فاسرعت اوقف الجواد وانا اسألها قائلا: ماذا بك؟؟..
    عضت على شفتيها بألم وقالت مكابرة: لا شيء.. انا بخير..
    قلت وانا اعقد حاجبي: اخبريني الصدق يا مايا..ما الذي حدث لك فجأة؟..
    ازدادت علامات الألم على وجهها وقالت بصوت خفيض بالرغم منها: اريد ان اهبط من على ظهر الجواد..
    تملكني الخوف بغتة.. انها اول مرة اراها فيها على مثل هذه الحالة من الشحوب
    والالم هل تعاني من شيء ما.. او من مرض ما.. او انه شعورها بالخوف ؟..
    واتجهت اليها في سرعة لامد لها يدي واقول: سأساعدك..هيا اهبطي..
    لم تعترض وهذا ما ادهشني.. هذا يعني انها لا تستطيع حتى الاعتراض.. امسكت
    بكفي وهبطت بمعاونتي من على ظهر الجواد.. ولمحت بوضوح اكبر في تلك اللحظة
    ملامح الالم البادية على وجهها فقلت بقلق وتوتر: مايا اخبريني ماذا بك؟؟
    التقطت مايا نفسا عميقا.. شعرت معه انها تحاول ملء رئتيها بالهواء الذي اخذ
    ينفذ من رئتيها..وهذا يعني انها تشعر بالاختناق في هذه اللحظة او بالالم
    الشديد.. وقالت بصوت ضعيف: لا شيء يا طارق...لا شيء..
    امسكت بكتفيها وصحت بحدة: لا تكذبي.. اخبريني الصدق.. انت تكادين تصيبيني بالجنون باخفائك مثل هذا الامر عني..
    تطلعت الي بنظرة لم افهم معناها.. ومن ثم قالت بصوت خافت للغاية حتى انني بالكاد كنت اسمعه: طارق..دعك مني..انا لن احيا...طويلا..
    اردت ان اسألها عن معنى ما قالته.. عن معنى هذه القنبلة التي فجرتها في
    وجهي بكلماتها.. عن معنى هذا الكلام الاحمق الذي نطقت به منذ ثوان.. ولكني
    لم استطع فلقد تهاوت بين ذراعي فاقدة للوعي....
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 23 يوليو 2011, 11:03 pm

    لم اعلم ماذا افعل فقد تملكني الرعب والفزع الشديدين وشلاّ اطرافي
    وتفكيري.. مانعاني من فعل أي شيء للسيطرة على مثل هذا الموقف وانا أكاد
    اسمع ضربات قلبي التي أخذت تنبض بسرعة وخوف..ولكني وجدت نفسي اصرخ طالبا
    النجدة .. ووجدت عدد من زملاء النادي جاؤوا لمعاونتي..لا اعلم ماذا حدث
    لحظتها.. لقد كنت مشتت العقل تماما..لم أكن ارى أمامي سوى ضباب كثيف أخذ
    يحجب عني الرؤية تدريجيا ..وأخيرا تم نقل مايا الى قسم صغير للطوارئ
    بالنادي..
    تستطعين القول ان هذا اصعب موقف مررت به في حياتي.. وأنا ارى مايا فاقدة
    الوعي تماما وبصعوبة اراها تتنفس..والتف حول فراشها في تلك الغرفة الصغيرة
    التي تم نقلها اليها بالقسم الطبي..عدد بسيط من الاطباء لا يتعدون
    ثلاثة..وعدد من الممرضات.. ومنعا الجميع من الدخول.. ووجدت نفسي اهتف
    بانفعال في وجه احدى الممرضات: ابتعدي عن طريقي اريد ان اراها..ليس من حقك
    منعي..
    قالت الممرضة بحزم: ارجوك يا سيد..هذه هي اوامر الاطباء.. سيتم فحصها وبعدها يمكنك الدخول..
    قلت بعصبية: فلتذهب اوامرهم الى الجحيم اتفهمين.. اريد رؤيتها الآن..
    قالت الممرضة بهدوء: سيدي انك تعطلنا عن عملنا هكذا.. ارجوك انتظر قليلا..
    كدت ان استمر في انفعالي لولا ان شعرت بأحد الزملاء يقترب مني ويقول وهو
    يضع كفه على كتفي: اهدئ يا طارق قليلا.. ودعهم يمارسون عملهم.. مايا عزيزة
    علينا جميعا .. والجميع يرغب في رؤيتها.. ولكن من أجلها سننتظر.. أليس كذلك
    يا طارق؟..
    التفت نحوه وقلت بحدة: لن انتظر لحظة واحدة اكثر من هذا.. اعصابي تكاد
    تتحطم وأنا لا اعرف ماذا بها.. وما الذي اصابها فجأة.. لا افهم معنى تلك
    الكلمات الحمقاء التي نطقتها قبل ان تفقد الوعي..
    تطلع الي زميلي بحيرة وقال: أي كلمات؟..
    كدت ان أخبره.. لكن لساني ظل عاجزا عن اعادة نطقها .. وكأن قولها قد يصيب
    شيء من الحقيقة.. وهذا ما أخشاه ..وارفض تصديقه.. ووجدت نفسي ابتعد بخطوات
    بسيطة عن غرفتها.. وارمي نفسي على أحد المقاعد بانهيار.. ان ما يصيبني الآن
    اكبر من ان أتحمله.. ان اعصابي تكاد تتلف وانا انتظر في لهفة وقلق خروج
    أحد الاطباء ليخبرنا بما حدث لمايا...
    توقف طارق عن السرد للحظة.. وبدا عليه ان عاد لتلك اللحظة وانه يراها الآن
    امام عينيه..والتقط نفسا عميقا محاولا السيطرة على مشاعره ومن ثم قال:
    وأخيرا خرج أحد الاطباء من تلك الغرفة.. ولم اكد المحه حتى اسرعت اليه وقلت
    بتوتر: طمئنا على مايا يا ايها الطبيب..
    قال الطبيب بهدوء: هذه اعراض طبيعية واظن انه لا داعي لكل هذا الخوف..
    فمرضى القلب يعانون من هذه الحالات بين فترة واخرى عند شعورهم بالخوف او
    التوتر الشديد واظن...
    قاطعته كالمصعوق : مرضى القلب؟؟..اي هراء تتفوه به يا هذا.. ان مايا بخير وليست مصابة بأي شيء..
    قال الطبيب بهدوء من اعتاد مثل هذه الأمور: انه مرض وراثي لديها على ما
    اظن.. وهي تتعالج منه منذ فترة.. واظن انها تدرك مثل هذه الاعراض التي
    تصيبها اثر مرض قلبها..
    اتسعت عيناي عن آخرهما وانا احاول استيعاب أي كلمة مما نطق.. وانا احاول ان
    اقنع نفسي ان هذا ليس سوى كابوسا سأستيقظ منه بعد قليل.. اذا هذا ما كانت
    تعنيه بكلماتها .. انها مريضة بالقلب.. وشبح الموت سيظل يطاردها الى الابد
    .. سيكون الخوف من هذا المصير هو صاحبها في كل لحظة..
    لم اشعر بنفسي الا وانا اندفع الى داخل غرفتها واسرع الى جوار فراشها
    لاتطلع اليها.. كانت تبدوا كالملاك وهي مغمضة العينين..بريئة الملامح..
    ساكنة الاطراف..وشعرت بغصة مريرة تملأ حلقي .. وأنا اتخيل ان تكون مثل هذه
    الانسانة الرائعة مريضة بالقلب.. كيف يستطيع المرء تصديق ان هذا الجمال
    النائم سينتهي يوما ما..
    حاولت تمالك نفسي لكن قدماي لم تعودا قادرتان على حملي فتهاويت على أحد
    المقاعد وأنا اتطلع الى وجهها بيأس كبير ..لماذا القدر لا يمنحني السعادة
    الذي تمنيت؟..اليس من حقي ان اكون سعيدا مثل بقية الناس؟.. هل عندما احببت
    وتملكت فتاة قلبي ارى هذا المصير المرعب ينتظرنا سويا.. ماذا فعلت لأشعر
    بكل هذا؟.. هل اخطأت عندما أحببت فتاة ما وتمنيتها لتكون شريكة لحياتي؟..
    هل هذه جريمة ارتكبتها؟.. ام ان...
    وتوقف عقلي عن التفكير.. لم استطع ان اتحمل المزيدمن هذه الآلام والا
    سأنهار..ان لم يكن الانهيار قد اصابني وقتها بالفعل .. رأيت عددا من
    الزملاءوالزميلات يدلفون الى الداخل ويتطلعون الى مايا بهدوء..يخفي
    احاسيسهم..ان الجميع يدفن بداخله حزن عميق لهذه الانسانة الرائعة التي كانت
    ولا تزال احدى اروع فتيات جامعتنا.. اسرت الجميع بطيبتها.. بمرحها
    ..باخلاقها.. برقتها وبغرورها احيانا.. اسرت قلبي ببرائتها..بشخصيتها
    وبأحلامها البسيطة.. وفي تلك اللحظة شاهدت احدى الزميلات تخفي فمها بكفها
    وهي تطلع الى مايا .. ولم تستطع الاحتمال اكثر.. فسالت دموعها على وجنتيها
    في الم وهي تحاول التماسك دون فائدة.. وقال احد الزملاء متحدثا لها: لا
    داعي للبكاء.. ان مايا بخير..
    قالت وهي تتطلع اليه بعينان مغرورقتان بالدموع: لماذا لم تخبرنا مايا بهذا
    الامر؟..لماذا اخفته عنا؟..اريد ان اعلم..هل تظن انها لن تبقى عزيزة علينا
    لو اخبرتنا بحقيقة مرضها؟..
    اجابها زميل آخر بهدوء: ان الامر اصعب مما تتصورين.. من الصعب على شخص ما
    ان يعبر عن مثل هذه الحقيقة للآخرين.. سيشعر وانهم سينظرون اليه دائما
    بشفقة وعطف.. وانه لا يربطه بهم سوى الشفقة لحاله لا شخصه هو..
    لم تتوقف الدموع عن الانهمار من عيني تلك الزميلة.. وتبعتها زميلة اخرى ..
    وقال احد الزملاء لتدارك الموقف: انتن تزعجونها هكذا.. اما ان تصمتن او
    نخرجكن من الغرفة..
    قالها بمرح مفتعل..في حين قالت احداهن: حتى التعبير عن المشاعر اصبح ممنوعا هذه الايام..
    قال مبتسما بشحوب: اسمعوني جيدا.. سوف نبقى قليلا هنا ومن ثم نغادر جميعنا لندعها ترتاح.. اتفقنا..
    كنت معهم بنصف عقل.. بنصف تفكير.. لم اكن استمع الى ما كانوا يقولونه بعدها
    الا لكلمات متفرقة.. لقد كانت انظاري معلقة بمايا طوال الوقت.. وجسدي هو
    الموجود بينهم فقط.. فعقلي وقلبي كانا مع مايا.. يرافقناها في كل لحظة في
    عالم احلامها.. تمنيت ان أخترق احلامها لأعلم بمن تفكر.. بمن تحلم في هذه
    اللحظة..
    وايقظني من افكاري صوت أحد الزملاء وهو يقول لي: هيا يا طارق فلنغادر وندعها ترتاح.. سوف نأتي مرة اخرى لرؤيتها فيما بعد..
    هززت رأسي نفيا وقلت: سأبقى معها ولن اغادر..
    - وماذا سيفيد بقاءك معها؟..
    - اريد ان اظل الى جوارها..
    واردفت مبررا: فماذا لو نهضت ولم تجد أحد معها..ربما تحتاج الى شيء ما حينها ..
    قال زميلي بهدوء: انها ليست طفلة.. ولابد انها قد اعتادت مثل هذه الامور..وكيف تتصرف لوحدها بالمشفى و..
    رمقته بنظرة صارمة.. اصمتته وارغمته على عدم مواصلة حديثه.. فقال بارتباك:
    معذرة لم اقصد ما فهمته.. اعني انها تعرف كيف تتصرف لوحدها.. دعها لترتاح
    يا طارق وسنأتي جميعا لرؤيتها بعد قليل..
    قال طارق باصرار: قلت لا.. ان كنتم تريدون المغادرة فغادروا لن امنع احدكم..
    - لكن يا طارق سـ...
    قاطعه زميل آخر قائلا: دعه وشأنه..ان كان يريد البقاء فليبقى معها..
    واردف بخبث: فيبدوا انها غالية عليه بأكثر مما كنا نتصور..
    تطلعت الى زميلي بصمت دون ان اعقب بشيء..لم اعترض؟.. لم ابرر؟.. لم افعل
    هذا؟..انني احب مايا حقا..احبها بكل مشاعري.. فهل افعل ما هو خطأ؟.. لست
    اخدعها او اكذب عليها .. انني مستعد للزواج بها اليوم قبل الغد ..لكن هل
    ستوافق هي؟.. هل ستوافق ان علمت انني قد علمت بأمر مرضها هذا؟.. ستظن انها
    شفقة او عطف مني.. لكن لا.. لن اسمح لها بأن تظن بي مثل هذا الظن.. انا
    احبها .. احبها ..ومستعد لفعل أي شيء لأجلها..لتعلم كم هي غالية بالنسبة
    لي..
    لم اشعر بزملائي وهم يغادرون المكان..بصراحة لم اكن اشعر بشيء مما حولي
    مطلقا.. كانت ابصاري معلقة بمايا وهي ممدة على الفراش وشعرها الاسود الطويل
    يجيط بوجهها بنعومة.. بعكس بشرتها البيضاء الناصعة..ليخلق مشهد اجمل فتاة
    رأيتها في حياتي.. اكاد اسمع صوت ضربات قلبها.. والغرفة تخلوا من أي صوت
    أخر سوى صوت جهاز ضربات القلب الذي يستمر بالرنين في كل ثانية.. وانفاسها
    الهادئة تدل على نومها العميق..
    وابتسمت بمرارة بالرغم مني.. كيف لي ان احتمل مثل هذه الفكرة .. ان مايا مريضة بالقلب.. وانها...
    لكن لم اليأس.. لم؟..ان الله عز وجل قادر على كل شيء.. وقلت هامسا لتفسي: (
    يا رب.. ابقي مايا لنا يا رب.. اشفها من مرضها..اسألك يارب العالمين..
    اسألك وانت لا ترد سؤال الداعي اذا دعاك..ارحمنا برحمتك يا رب العالمين)..
    لم اعلم كم مر من الوقت بعدها.. ساعة .. يوم.. اسبوع.. عام..لست اعلم.. كنت
    اشعر بكل ثانية تمر.. اشبه بالساعة.. لهذا لست اعلم كم قظيت في تلك الغرفة
    من الوقت..وتوقفت عقارب الساعة كلها فجأة .. اظن ان هذا ما حدث
    وقتها..وانا اسمع ذلك الصوت الخافت الذي همس: طارق..
    تطلعت اليها بدهشة ومن ثم لم البث ان ابتسمت بحنان وانا اقترب منها قائلا: حمدلله على السلامة..
    قالت بشحوب: اين انا؟..
    جذبت مقعدا لي وجلست عليه وانا اقول: بقسم للرعاية الطبية بالنادي..
    رأيت عيناها تتسعان بغتة.. وتمتمت بصوت مرتجف: اذا فقد عرفت..
    امسكت بكفها لأقول بحب: عرفت ماذا؟..
    تطلعت الى كفي الممسكة بكفها للحظة قبل ان تقول بمرارة: انني مريضة ولن احيا طويلا..
    قلت مبتسما: وما ادراك؟.. هل تعرفين الغيب؟..
    قالت وهي تشيح بوجهها بألم: لا.. ولكنه الواقع الذي علي ان اتقبله.. اعرف ان مرضي هذا لا شفاء منه.. وان نهايته هي الموت..
    قلت محاولا تهدئتها: لا تقولي هذا .. من يدري .. هناك اشخاص اصحاء لا
    يعيشون لأكثر من عشرون عاما.. بينما يعيش اشخاص فقدوا الامل بالحياة لأكثر
    من ستون عاما..
    لمحت الدموع تترقرق في عينيها وقالت: اتحاول ان تمنحني بعض الامل.. أعلم انني سأموت قريبا..
    عقدت حاجبي وقلت: من يدري ربما اموت انا بعد لحظات من الآن..
    قالت مايا باستنكار: لا تقل هذا..
    قلت وانا اتطلع اليها بحنان: وانت ايضا لا تقولي مثل هذا الكلام التافه مرة اخرى.. لا تفقدي الامل يا مايا.. اتعدينني؟..
    اومأت برأسها ومن ثم ضغطت على كفي الممسكة بكفها بحنان وقالت بصوت هامس ودافئ: اعدك..
    ************
    تطلع عماد بابتسامة واسعة الى ليلى التي انتهت من عملها أخيرا.. وقال: وأخيرا.. لقد كدت ان انام..
    قالت ليلى مبتسمة: لم يطلب احد منك انتظاري.. انت من فعل..
    - الا ترين انه من الواجب عليك شكري بعد ساعة كاملة من الانتظار..
    قالت ليلى مداعبة: ربما كان من الواجب علي لو انني انا من طلبت منك الانتظار معي..
    قال عماد وهو ينهض من على مقعده: حسنا لا بأس في المرة القادمة انت من سيطلب بقائي معك..
    قالت ليلى مبتسمة: من قال هذا؟..
    غمز لها عماد بعينه وقال: سنرى.. والايام بيننا..
    واردف بهدوء: هيا لنغادر الآن..
    اومأت ليلى برأسها وهي تنهض من خلف مكتبها وتسير الى جواره.. الى ان وصلا
    الى مواقف السيارات.. وهناك سألته ليلى قائلة:الى أي مطعم سنذهب؟..
    قال عماد مبتسما: انها مفاجآة ..
    قالت ليلى بحيرة : ولكن هكذا لن استطيع ان اتبعك بسيارتي..
    قال عماد وهو يفتح باب السيارة المجاور له: هل تسمحين اذا ان اوصلك انا الى هناك؟..
    ظهر التردد جليا على وجهها فقال عماد بابتسامة حانية: الا تثقين بي؟..
    تطلعت له ليلى ومن ثم قالت وهي تلمح ابتسامته الحانية: على العكس.. انت اكثر الشباب نبلا على وجه الارض بالنسبة لي..
    ابتسم عماد وقال: اشكرك.. ان كلماتك هذه تسعدني..
    ابتسمت ليلى واقتربت من سيارته بهدوء لتدلف اليها .. ويدلف عماد بدوره على مقعد القيادة وينطلق بالسيارة ...
    ********
    قراءة ممتعة اتمناها للجميع
    في امان الله

    فــآدي
    HếBãŔã
    HếBãŔã
    الرقابة العامة
    الرقابة العامة


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2909
    ♥| نقـاآطــي: : : 4003
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : مملكة أحــلآمي
    المزاجexciting

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف HếBãŔã الأحد 24 يوليو 2011, 1:03 am

    يسلموووووووووو فادي
    مجهود رائع
    كل التوفيق لك يا رب
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 24 يوليو 2011, 6:53 am

    *الجزء العشرون*
    (هل هي النهاية؟)


    قال طارق وهو يكمل سرده للحكاية: تستطيعين ان تقولي ان ماحدث بعدها اشياء عادية جدا.. لم يؤثر مرضها كثيرا على علاقتها بي او بالآخرين.. ولكني شعرت بأنها تحبني بحق ..لأول مرة اعلم بحقيقة مشاعرها وانها قد بادلتني المشاعر أخيرا.. لابد وانك تتسائلين كيف عرفت بحبها لي.. لقد بدأت اشعر باهتمامها الكبير تحوي.. بحنانها.. بلهفتها وشوقها كلما رأتني.. لم يكن هناك ما يفسر تصرفاتها.. الا انها قد بادلتني المشاعر أخيرا...
    وجاء ذلك اليوم..كان يوما عاديا كأي يوم قد مر علينا جميعا.. نهضت صباحا لأذهب الى الجامعة ولم انس ان اتوجه الى زملائي لالقي التحية عليهم.. وعلى مايا خصوصا ..ورأيتهم جميعا جالسين حول احدى الطاولات بالكافتيرا ..فقلت بابتسامة مرحة: صباح الخير جميعا.. الا تكفون عن تناول الطعام ابدا؟..
    قال أحدهم بخبث: ليس نحن.. انها مايا من اقترحت هذه الفكرة..
    اشارت مايا الى نفسها وقالت باستنكار: انا؟؟..
    اما انا فقلت: هذا يثبت لي انك انت صاحب هذه الفكرة..
    ضحكنا جميعا في مرح..هذه هي حياتنا اليومية.. ابتسامة .. وفرح.. والم نخفيه في اعماقنا بعيدا عن انظار مايا..لم نستطع ان نتعايش مع مرضها بهذه البساطة ولكن مع هذا لم نحاول تغيير أي شيء.. على العكس لقد ازدادت لقاءاتنا.. وظننا اننا سنودع هذا المرض اللعين الى الابد.. وانه لا مكان له وسط كل هذه السعادة التي تعلوا وجوهنا..
    ولكن..الواقع المرير كان اقوى منا جميعا.. ولا احد يستطيع منع القدر.. فبعد ان انتهت محاضرتي في ذلك اليوم رأيت احد الزملاء يسرع نحوي وهو يقول لي بصوت لاهث: طارق.. مايا..فقدت الوعي..
    اتسعت عيناي برعب وقلت وقد سيطر التوتر على كياني بأكمله: وأين هي الآن؟..
    - بالقسم الطبي..
    اسرعت الى جواره هابطين السلالم الى الطابق الاول حيث القسم الطبي بالجامعة.. وسمعته يقول لي حينها: لقد اخبرتني احدى زميلاتها.. بأنها كانت تشعر بتعب بسيط ورفضت الذهاب الى القسم الطبي في حينها..وأصرت على مواصلة بقية المحاضرة.. الى ان شعرت بألم فجأة ليجدوها قد أخذت تأن معبرة عن الامها.. وتفقد الوعي بعدها مياشرة..
    ازدردت لعابي محاولا السيطرة على خوفي..ان هذا يعني ان آلامها اكبر من ان تتحملها..يا الهي.. ابقي لي مايا ارجوك.. هذا ما اخذت اتمتم به طوال الطريق الى ان وصلت الى القسم الطبي وكدت ان افتح الباب لولا ان خرجت احدى زميلاتي من الداخل بغتة ودموعها تسيل على وجنتيها.. لم احتمل اكثر فهتفت بها في انفعال: ماذاحدث لمايا؟..ماذا حدث لها؟..
    شهقت بألم ومن ثم قالت بصوت متحشرج: انها تطلب رؤيتك..وقد طلبت مني قائلة: استدعي لي طارق على الفور فهذه آخر مرة اراه فيها..
    قلت وقلبي يخفق بعنف: أي هراء تتفوه به؟..
    قالت زميلتي برجاء: اذهب لها ارجوك.. انني اشعر بأنها تعني ما تقول..
    ابعدتها عن طريقي يخشونة وقلت: لا تتفوهي بمثل هذه الكلام مرة أخرى.. لا اريد سماعه مطلقا.. اتفهمين؟..
    وتوجهت الى حيث ترقد مايا على ذلك الفراش الابيض.. ورأيتها تبتسم.. وهذا ما اذهلني.. كانت تجمع قواها كلها في هذه الابتسامة الشاحبة وتقول: وأخيرا حضرت يا طارق .. كنت انتظرك قبل ان ارحل ولا اراك مرة أخرى..
    قلت وانا اجثوا على ركبتي بجوارها: ارجوك لا تتفوهي بمثل هذا.. انت ستعيشين وسنحقق امنياتنا معا..
    قالت بشرود: وسوف تدربني مرة اخرى على ركوب الخيل.. اليس كذلك؟..
    امسكت بكفها بحنان وقلت بصوت مختنق: بالتأكيد.. وسنظل معا الى الابد..
    تطلعت الي وقالت بهمس: لا اعلم كيف اشكرك.. انت انسان رائع يا طارق واروع مما كنت اتصور..
    قلت بشحوب: بل انت الرائعة يا مايا..انت كالملاك الرقيق في تصرفاته.. في كلماته.. انت كل شيء لي يا مايا ..كل شيء ..
    قالت وهي تتطلع الى نقطة مبهمة في السقف: اتعلم؟.. لم اكن اتصور يوما ان يخفق قلبي لشخص ما.. او انني اشعر بالحب.. لقد كنت اظن ان هذه الامور لا توجد الا في الروايات ولا وجود لها على ارض الواقع..
    واردفت وهي تتطلع الي بنظرة حالمة: ولكن ها انذا اشعر بها.. كل خلية من جسمي تشهد بهذا الحب الذي اخذ يسري في عروقي.. لقد نبض قلبي المريض يا طارق بالحب.. نبض لك انت..
    شعرت بغصة مريرة تملأ حلقي.. وحاولت النطق بأي حرف.. فهذه الكلمات التي اردت سماعهامنها يوما..تنطقها في اصعب موقف تمر به.. تعترف بحبها لي.. وهي تكاد ترى شبح الموت امام ناظريها ينتظرها ليسلبها الروح.. وقلت بصوت مختنق طهرت منه الكلمات بصعوبة: مايا..هل تدركين؟..انني احببت انا ايضا..احببت فتاة رائعة.. جميلة ..بريئة.. رقيقة..كالملاك في اخلاقها وتصرفاتها..فتاة لا اتخيلها الا ان تكون شريكة حياتي الابدية.. انها فتاتي الرائعة... انها أنت يا مايا..احبك بكل قطرة في دمي.. واتمنى ان اكون قد استطعت منخك من الحب والامان والحنان ما يوفي حقك..
    عادت مايا لتبتسم بشحوب وتقول بصوت متعب:كلماتك هذه تكفيني.. تشعني بأني في امان دائما ما دمت معي بقلبك وبروحك .. ستظل دائما معي يا طارق حتى ولو انتقلت الى العالم الآخر..
    ترقرقت الدموع في عيني بالرغم مني..لم استطع الا ان ازدرد لعابي لامنعها من الهبوط على وجنتي.. وقلت لحظتها وانا امسح على شعرها الاسود الناعم بحب وحنان: انت دائما وابدا في قلبي يا مايا.. سنكون معا.. وسنتخرج سويا من الجامعة لنعمل في احدى الصحف ونكون افضل صحفيين في هذه الدولة دون منازع كما تمنيا دوما.. سنكون اروع ثنائي يا مايا.. سنحقق حلمنا هذا معا..
    التفتت عني مايا وقالت بصوت هامس: اعذرني يا طارق فلن استطيع ان اكون معك.. ستواصل طريقك وحدك.. عدني بأن تكون صحفي لامع وذا قلم متميز ذات يوم..عدني بذلك..
    قلت بخفوت وحنان: اعدك يا مايا.. اعدك يا مالكة قلبي وكياني..
    ارتسمت ابتسامة على شفتيها وقالت: اذا فسأرحل عن هذه الدنيا وانا مطمأنة ان حلمي وحلمك ستحققهما بكل اصرار..
    قلت في سرعة وخوف: لا تقولي مثل هذا الكلام.. اتوسل اليك.. مايا انك نبض قلبي.. مالكة مشاعري.. كيف ستذهبين وتتركيني.. لن استطيع الحياة من بعدك يا مايا.. لن استطيع..
    ضغطت على كفي بخفوت وقالت وهي تغمض عينيها: بل ستواصل حياتك..ستصبح صحفي لامع بجريدة ما.. وستتزوج.. وتبدأ حياة جديدة..مليئة بالفرح.. دوني..
    قلت وانا امسك بكفها الرقيقة بين اناملي واضغط عليها: مايا.. انت من احب انت من ستواصلين الحياة معي .. انت فقط.. لن اكون صحفي معروف حتى من دونك.. انت من سيمنحني القوة على المواصلة..انت من ستكونين برفقتي.. ستشجعيني دائما.. وسنكون معا دائما.. اليس كذلك يا مايا؟ ..اليس كذلك؟..
    ولما لم اجد الرد منها.. التفتت بخوف الى جهاز ضربات القلب وهنا فقط سمحت لدمعتي بالهبوط من على وجنتي وانا اصرخ هاتفا باسمها الذي ظل دائما وابدا محفورا بذهني وقلبي: مــــــايـــــا....
    وتردد صوت ندائي بالممكان بأكمله دون ادنى جواب...

    التقط طارق نفسا عميقا وهو يتوقف عن السرد ويحاول ان يبعد ذلك المشهد الذي عاش لحظاته المؤلمة وشديدة الحزن ذات يوم .. وتنهد بمرارة وكاد ان يهم بنطق شيء ما وهو يلتفت الى وعد الجالسة امامه.. ولكنه رفع حاجبيه بغتة باشفاق وحنان شديدين وهو يقول: اتبكين يا وعد؟..
    رفعت اليه وعد عينيها الدامعتين وقالت وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها: معذرة.. ولكن دموعي قد سقطت بالرغم مني..
    قال طارق بابتسامة هادئة وهو يناولها منديلا: خذي.. امسحي دموعك..
    التقطت المنديل من كفه واسرعت تمسح دموعها .. في حين أخذ يراقبها هو بهدوء.. وتنهدت وعد بصمت قبل ان تتطلع الى طارق بنظرة طويلة.. اكان يعاني كل هذا؟.. ولم يشعر به أحد..أيدفن كل هذا الحزن بداخله حقا؟.. هل استطاع ان يتحمل ان يرى فتاته تغادر الدنيا امام نا ظريه؟..
    وقاطع طارق افكارها وهو يلامس كفها بأنامله ويضغط عليها قائلا بابتسامة حانية: معذرة ان كنت قد تسببت في حزنك و بكاءك..
    ارتجفت كف وعد بالرغم منها وهي تشعر بأنامل طارق وهي تمس كفها بحنان غريب.. تراه يوجهه لها لأول مرة منذ ان التقيا..وقالت بارتباك وخجل وهي تجذب كفها من بين انامله: دعك مني.. فأن حزني لا يساوي قطرة من بحر حزنك عليها..
    زفر طارق زفرة حمل معها آلامه وقال: انت محقة تقريبا في هذا.. فحزني وقتها لم يكن يضاهيه أي حزن بالعالم.. وانا افقدها امام عيني .. وتحولت بعدها من طارق المرح والممتلئ بالحيوية والنشاط.. الى طارق الذي تعرفين الآن.. ولكن مع هذا اصررت ان احقق حلمها وان اصبح صحفي مشهور او لامع باحدى الجرائد.. وها انذا قد حققت حلمها أخيرا وانا ارى نفسي صحفي الكل يعترف بقدرته ومهارته..
    قالت وعد متسائلة بتردد: اريد ان اسألك..بعد ثمان سنوات من فقدانك لمايا.. لم يتغير شيء..وهي لا تزال تحتل قلبك ..اليس كذلك؟..
    اجابها طارق وهو يهز كتفيه: لا اسطيع انكار هذا.. فمايا لم تكن مجرد فتاة دخلت الى حياتي ومن ثم رحلت منها دون ان تترك أي أثر فيها.. لقد كانت الفتاة التي أحب.. ولقد وعدت نفسي يومها انني سأحيط قلبي باسوار من الجليد.. لاجعله بارد المشاعر..لا ينبض الا بحب مايا..
    واردف وهو يبتسم ويتطلع لها : ولكن كان هذا قبل ان التقي بالصحفية التي اقتحمت مكتبي ذات يوم لتقول:من فضلك يا سيد.. لقد وظفت حديثا هنا وأريد أن أسأل اين هو المكتب الذي سأجلس عليه..
    ابتسمت وعد ابتسامة واسعة وقالت: وانت اجبتني يومها قائلا: وما شأني أنا..
    ضحك طارق ضحكة قصيرة ومن ثم قال: الا زلت تذكرين؟..
    ابتسمت وقالت: لقد اغضبني ردك هذا يومها.. وكنت انعتك دوما بالمغرور في سري..
    قال طارق مبتسما: وما رأيك الآن..هل انا مغرور كما ظننت؟..
    قالت مصطنعة التفكير وهي تضع سبابتها اسفل ذقنها: ليس كثيرا..
    قال طارق بسخرية: حقا؟..
    صمتت وعد للحظات ومن ثم قالت وهي تتطلع اليه: اتعلم يا طارق انها المرة التي اراك فيها تضحك..
    رفع طارق حاجبيه للحظة وكأنه انتبه لهذا الامر توا ومن ثم قال: الم اقل لك انك قد غيرت حياتي؟..
    قالت وعد بدهشة: انا؟؟..
    - اجل انت..وهل يوجد غيرك هنا؟..
    ابتسمت بهدوء.. وشاهدته في تلك اللحظة يميل قليلا نحوها ومن ثم يقول: وهل تعلمين يا وعد..انها المرة الاولى التي اسمعك تناديني باسمي مجردا من دون (استاذ)..
    قالت وعد بدهشة: هل فعلت؟.. لم اكن اقصد.. لقد كانت زلة لسان لا اكثـ...
    قاطعها طارق قائلا بابتسامة جذابة: ماذا تقولين؟..على العكس لقد سعدت بهذا.. فهذا يعني على الاقل انك بت تعتبريني شخصا قريبا منك..
    اعتلت حمرة الخجل خديها ومن ثم قالت بارتباك محاولة تغيير دفة الحديث: لم تخبرني الى الآن.. لم اخبرتني انا بالذات بحكايتك مع مايا..
    اجابها قائلا: لانك قد سألتني ذات مرة عن سبب برودي معك وسبب تصرفاتي اللامبالية.. واردت ان اجيبك على سؤالك..
    - هل منحتني ثقتك من اجل هذا السبب فقط؟؟
    هز طارق رأسه نفيا ومن ثم قال: لا.. هناك سبب آخر بالتأكيد..
    - وما هو؟..
    قال وهو يبتسم بغموض: سأخبرك به في الوقت المناسب.. اعدك بهذا..
    *********
    توقفت سيارة عماد امام احد المطاعم الفخمة بالمنطقة.. وظهرت الدهشة جلية على ملامح ليلى التي ترافقه وهي تقول: انه افخم المناطق واغلاها تقريبا بهذه المدينة.. هل اخطأت الطريق باصطحابي الى هنا ام ماذا؟..
    قال عماد مبتسما: لا لم اخطئ الطريق.. فما المشكلة ان نتناولنا طعام الغداء هنا؟..
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأحد 24 يوليو 2011, 6:57 am

    التفتت له وقالت بحيرة: اتعلم ان وجباته مرتفعة الثمن؟..
    هز كتفيه وقال : اعلم.. ثم انه يوم واحد فحسب.. دعينا نستمتع قليلا..
    - اظن انه يتوجب عليك البحث عن مطعم آخر والا اشهرت افلاسك بسببي..
    قال مبتسما وهو يغادر سيارته: فليكن وانا اقبل.. والآن هلاّ هبطتِ من السيارة لتناول غدائنا..فأنا اشعر بالجوع صراحة..
    قالت ليلى بضيق وهي تهبط من السيارة: ما زلت ارى انه لم يكن هناك أي داع للذهاب الى مطعم كهذا..
    هز كتفيه ودلف الى ذلك المطعم الراقي وتبعته ليلى لتسير الى جواره..واستوقفهم النادل ليقول: طاولة لشخصين؟..
    اومأ طارق برأسه ايجابيا.. فصحبهما النادل الى احدى الطاولات المستديرة
    الشكل التي تجاور النافذة التي تحتل الجدار تقريبا.. وقال وهو يشير لهما
    بالجلوس: تفضلا..
    ابتسم عماد بهدوء وهو يجلس على احد المقاعد في حين احتلت ليلى المقعد
    المواجه له..وقال النادل في تلك اللحظة: أي خدمة استطيع تقدميها لكما..
    التفت له عماد وقال: غداء لشخصين من فضلك..
    قالها ومن ثم املى عليه ما يتوجب عليه احضاره من انواع الوجبات والمشروبات المختلفة .. فقال النادل بهدوء: دقائق ويكون جاهزا..
    وما ان انصرف النادل حتى قال عماد وهو يتطلع الى ليلى: اخبريني في أي مطعم
    غير هذا ستجدين هذه الخدمة الممتازة ..والوجبات الغاية في اللذة..
    قالت ليلى متسائلة: وما ادراك ان وجباتهم على النحو الذي تصف؟.. هل حضرت الى هنا من قبل؟..
    أومأ عماد برأسه ومن ثم قال: اجل مع والدي وعدد من...
    بتر عبارته فجأة.. وتوقف عن مواصلة الكلام.. لقد كاد ان يشر الى ابيه
    وشركاءه بالشركة.. وهو لا يرغب بالاشارة ابدا الى انه ابن صاحب هذه
    الشركة.. لا يريد ان تبتعد المسافة بينه وبينها اكثر من ذلك؟.. لقد كانت
    تتجنب لقاءه في بادئ الامر لمجرد انها كانت تظن انه مدير للشركة.. فكيف اذا
    علمت انه صاحبها تقريبا.. ستبتعد عنه نهائيا.. او ستظل تنظر اليه من من
    خلال منظور الطبقات الاجتماعية..وهذا هو اكثر ما يبغضه..ان يراه شخص ما انه
    سيده وانه اعلى منه شئنا.. فكيف بليلى..تلك الفتاة الرقيقة التي استطاعت
    ان تحرك مشاعره..استطاعت ان تستحوذ على تفكيره.. كيف يبعدها عنه الآن بد ان
    وصل الى هذه المرحلة معها من العلاقة..كلا سيصمت ولن يخبرها بأي شيء.. لن
    يفعل.. اجل هذا ما يجب ان يفعله و...
    قاطعت ليلى تفكيره وهي تقول: لم تخبرني مع من جئت؟..
    قال بابتسامة: مع اسرتي وقد كانت مرة واحدة فقط لا غير..
    كان يكذب.. فقد جاء الى هذا المطعم لمرات عديدة قبل الآن.. مع والده
    وشركائه وبعض رجال الاعمال للتناقش في الصفقات التجارية المختلفة.. ولكنه
    فضل الكذب على ان تتباعد المسافة بينه وبين ليلى..
    قالت مايا لحظتها وهي تنزع النظارة الشمسية من على شعرها وتضعها امامها على
    الطاولة وهي تقول: اما انا..فهذه هي المرة الاولى التي آتي فيها الى هنا..
    قال عماد مبتسما: واعدك انها لن تكون الأخيرة..
    قالت ليلى بحيرة: هل تفضل تبذير اموالك هكذا دائمافي اشياء غير مهمة على هذا النحو؟..
    صمت عماد ومن ثم قال: لا اعد هذا تبذيرا.. يمكنك ان تقولي انني احاول ان جرب كل شيء تقريبا..
    زفرت ليلى وقالت: ولكن ليس على هذا النحو..
    قال عماد مبتسما وهو يميل نحوها: هل انت مهتمة بميزانيتي الى هذه الدرجة..
    قالت ليلى بارتباك: لا ولكني اقدم النصح لك لا اكثر..
    قال وهو يعقد ذراعيه: ما رأيك ان نتحدث عن شيء غير هذا..
    تسائلت قائلة: مثل ماذا؟..
    فكر قليلا ومن ثم قال: طموحاتك في الحياة مثلا او امنياتك؟..
    قالت بابتسامة باهتة: لست اتمنى سوى شيئا واحدا..ان يعود والدي الى والدتي..
    قال عماد باهتمام: هل هما منفصلان؟..
    اومأت ليلى برأسها وقالت: اجل.. لقد انفصلا قبل ما يقارب العشر سنوات؟..
    سألها قائلا: واتعلمين ما هي الاسباب التي دعت الى ذلك؟..
    - اتذكر ان المشاكل لم تكن لتختفي من حياتهما يوما واحدا فحسب.. كان دائمي
    الشجار لاتفه الاسباب.. حتى جاء اليوم الذي وجدت فيه والدتي تغادرنا..
    قال عماد وهو يعقد حاجبيه: الم تذهبي معها حينها؟..
    قالت ليلى بهدوء: بلى لقد ذهبت معها حينها.. ولا ازال احيا معها الى الآن..
    ولكن لا ازال امتلك امل ان يعود والدي الى والدتي ذات يوم.. فأنا على
    اتصال بأبي وهو شخص ابيض القلب ولطيف للغاية.. وربما سلبيته الوحيدة انه
    عصبي جدا.. وربما كان هذا احد اسباب الانفصال..
    صمت عماد للحظة ومن ثم قال متسائلا: بم شعرت يومها وانت ترين نفسك مشتتة بين اباك وامك؟..
    - شعور اقرب الى الضياع.. ولم يكن يخفف عني هذا العبأ سوى انني كنت ارى والدي يوما واحدا بالاسبوع اقضيه معه كيفما اشاء..
    قال عماد وهو يتطلع لها: بصراحة احزنني سماع مثل هذا.. ففتاة كانت في مرحلة
    المراهقة في ذلك الوقت..كانت في اشد الحاجة الى وجود والديها من حولها..
    - معك حق ولكني ها انذا امامك لم يتغير شيء في حياتي سوى انني ازددت طموحا على ان احقق كل ما حلمت به..
    قال عماد مبتسما: من يراك تتحدثين هكذا يعتقد بأنك صلبة الى ابعد الحدود..
    على الرغم من رقتك ومشاعرك الصادقة والشفافة التي تصل الى أي شخص يعرفك
    جيدا..
    قالت بابتسامة باهتة: معذرة ان كنت قد ازعجتك بمشاكلي..
    اتسعت ابتسامته وقال: على العكس يسعدني مشاركتي لك مشاكلك..
    تطلعت اليه للحظة بحيرة ومن ثم قالت: هل لي بسؤال؟..
    اومأ عماد برأسه وقال : بالتأكيد.. سلي ما يحلوا لك..
    قالت بتردد: لم تبدي كل هذا الاهتمام نحوي.. انا بالذات؟؟..
    صمت عماد للحظات..وليلى تترقب ان ينطق بشيء يرضي مشاعرها نحوه وحبها له..
    وتجعلها تتأكد من مشاعره نحوها وتعلم كونها على الاقل.. فهي لم تخبره
    بمشكلتها الا ليكون على علم بكل ظروفها.. فهي تكره ان تخفي عنه شيئا.. او
    ان يخفي عنها هو شيئا ما.. تشعر بأن ذلك سيكون خداعا له لو لم تخبره
    بالحقيقة كاملة..وانتظرت وهي تتطلع اليه حتى وجدته يقول اخيرا: اظن انني
    اجبت عن هذا السؤال من قبل..
    ارتفعا حاجبا ليلى في دهشة فهي لا تذكر ابدا انها قد سألته مثل هذا السؤال
    قبل الآن .. ووجدته يقول وفي عينيه نظرة لم تتمكن من تفسيرها: الا
    تذكرين؟.. في تلك الرسالة.. لقد اخبرتك ان كل ما يهمني هو انك انت يا
    ليلى..انت ولست أي شخص آخر..
    تطلعت اليه وقالت بلهفة وحيرة: ماذا تعني؟..
    كانت تنتظر سماع كلمة منه تطفئ نار عذابها بحبها له والذي لا تعلم الى الآن
    ان كان يبادلها حبا بآخر ام لا.. تشعر انه مهتم لأمرها ولكن هل وصل هذا
    الاهتمام الى مرحلة الحب؟؟..
    كاد عماد ان ينطق بقول شيء ما.. عندما جاء النادل ليقطع عليهما حديثهما
    ويبدد امنية ليلى في ان تسمع منه كلمة واحدة تشير الى انه يبادلها مشاعرها
    تلك.. ووضع امامهما اطباق الطعام.. قبل ان يقول : هل تأمران بأي خدمة
    اخرى؟..
    قال عماد نافيا: لا شكرا لك..
    وما ان غادر النادل حتى التفت عماد الى ليلى وقال: ماذا كنا نقول؟..
    ابتسمت بمرارة ..هل غاب الامر عن ذهنه بهذه السرعة؟.. اهذا يعني انه يريد
    ان يتهرب من الموضوع؟.. وقالت بهدوء: دعك مما كنا نقوله.. ولنتناول طعام
    الغداء..
    قال عماد مبتسما: ولم ترفضين القول؟.. الا تريدين معرفة اجابة سؤالك؟..
    رفعت اليه رأسها في لهفة وتتطلعت اليه بعينان تشعان شوقا لسماع ما سيقوله..
    فبهذا تستطيع ان تحدد ان كان عماد يبادلها حبها هذا .. ام انه اعجاب لا
    اكثر ولا اقل...

    ***********
    قراءة ممتعة اتمناها للجميع
    في امان الله

    فــآدي
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 24 يوليو 2011, 8:13 am

    يسلموووووووووو يا فااادي
    كل الرواااية روووووووووعة
    وهالجززء كااان رااائع
    وانا بنتظر التكملة..........

    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    مؤسس الموقع
    مؤسس الموقع


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 4548
    ♥| نقـاآطــي: : : 6383
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/12/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010
    ♥|الموقع : قلب ريال مدريد
    ♥|العمل/الترفيه : لاعب
    المزاجراآيق كتيير

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ●ĎoЙ ЌàЌà● الأحد 24 يوليو 2011, 3:35 pm

    يسلمووووووووو فادينهوووو
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف RAdOi الأحد 24 يوليو 2011, 8:10 pm

    يسلمو فادي
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 27 يوليو 2011, 12:55 am

    تم التثبيت...


    فادي تأخرت يلا بسرعة كمل لو سمحت
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف RAdOi الأربعاء 27 يوليو 2011, 9:13 pm

    يسلمووو فادييي
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    قلب رد: "حلم حياتي"

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ السبت 30 يوليو 2011, 5:56 am

    هههههه
    عن جد سببتولي صدمة كادت تودي بحياتي
    فكرت في حدا حاذف الرواية
    ما انتبهت للتثبيت اللي صاير بالقسم
    شكراً لمروركم
    اعذريني حلا
    ما كان بايدي والله
    هلأ التكملة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 1:08 am