شراع الصداقة

رواية في الجفنـــ سكناه... 528433015


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شراع الصداقة

رواية في الجفنـــ سكناه... 528433015

شراع الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شراع الصداقة

بكل عباراتـ التهانيـ... بكل الحب والامانيـ...بكل احساس ووجدانيـ...كل عام وانتمـ بخير رواية في الجفنـــ سكناه... 381243271 الثلج هدية الشتاء ... والشمس هدية الصيف .... والزهور هدية الربيع .. وأنت يا منتدانا هدية العمر رواية في الجفنـــ سكناه... 691270272

+10
be-cool
RAdOi
اميرة الكل
نســر البرشا
●ĎoЙ ЌàЌà●
Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
sandos
♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
HếBãŔã
^حلا^
14 مشترك

    رواية في الجفنـــ سكناه...

    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 13 فبراير 2011, 3:44 pm

    بسم اللــه الرحمن الرحيم

    رواية ..في الجفن سكناه من تأليف ..داليا ابراهيم...
    اتــمنى ان تنال إعاجبكم






    عدل سابقا من قبل ^حلا^ في الجمعة 15 أبريل 2011, 5:43 pm عدل 2 مرات
    HếBãŔã
    HếBãŔã
    الرقابة العامة
    الرقابة العامة


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2909
    ♥| نقـاآطــي: : : 4003
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : مملكة أحــلآمي
    المزاجexciting

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف HếBãŔã الإثنين 14 فبراير 2011, 1:15 am

    يسلموووووووو كتير عهد
    رواية في الجفنـــ سكناه... 991684 رواية في الجفنـــ سكناه... 991684 رواية في الجفنـــ سكناه... 991684
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الإثنين 14 فبراير 2011, 6:51 pm

    يسلمو على مرورك الرائع هدول
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الثلاثاء 15 فبراير 2011, 6:30 pm

    يسلمووووووو حلا
    روعة هالرواية
    sandos
    sandos
    مشرفة قسم طيور الجنة
    مشرفة قسم طيور الجنة


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2452
    ♥| نقـاآطــي: : : 2961
    ♥|تاريخ الميلاد : 01/06/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 12/07/2010
    ♥|الموقع : في البييت
    المزاجرايقة

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف sandos الثلاثاء 15 فبراير 2011, 7:40 pm

    يسلمووووووووووو
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الثلاثاء 15 فبراير 2011, 11:20 pm

    شكرا على مروركم الرائع فادي وسندس
    ههه ما بعرفك يا فادي بتحب الروايات

    هسا رح احط الجزء التاني
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الثلاثاء 15 فبراير 2011, 11:31 pm

    الحلقه الأولى بعنوان "أنتهى الحب"


    كانت والدتى تجلس بالصاله وبجانبها تجلس زينه - شقيقتى الصغرى البالغه من العُمر عامان- والتى كانت تسبح فى بركه من الفوضى التى تسببت فيها بألعابها الكثيره المبعثره فى أرجاء الصاله..
    لستُ أدرى أى متعه يجدها الأطفال فى مثل هذه الفوضى؟


    نظرتُ أمى إلىّ ولاحظت أننى أرتدى ملابسى كامله أستعداداً للخروج فقالت بأستياء:
    "ألا تملى أبدا يا سارهً !؟"


    كنتُ على يقين من أن أمى لن تفوت الفرصه أبداً لتقوم بأحباطى لكنى على أى حال كنتُ قد أستعديت لها مسبقاً فقابلتُ جملتها بأبتسامه واسعه رسمتها فوق شفتاى قبل أن أقول: "لن أمل أبداً.. على أى حال أدعى لى."


    قالت أمى بأستياء أكبر: "أنتِ عنيده جداً !!"


    قلتُ: "إلى اللقاء يا أمى."


    كدتُ أغادر الشقه لولا أن أستوقفتنى أمى قائله برقه تختلف على لهجتها السابقه بدرجة مائه بالمائه: "ساره.. أنتظرى يا حبيبتى.. هل لا أخذتِ زينه معكِ؟ فأنا متعبه وسأوى إلى الفراش."


    تفاجأتُ ، وأستدرتُ إلى أمى وسألتها:
    "عفواً أمى.. ماذا قلتِ؟"


    قالت أمى بحسم:
    "أفعلى كما سمعتِ يا ساره."


    هززتُ رأسى غير مصدقه قبل أن أقول: "كلا.. لا.. لا يمكن أن تكونى تعنين هذا."


    قالت أمى بطريقه حاسمه: "بل أعنى هذا جداً ولا تجادلينى يا ساره."


    إننى لم أعصى لأمى أمراً من قبل لكنى اليوم لا أستطيع الأذعان لرغباتها ؛ لأننى لستُ ذاهبه فى نزهه لأصطحب زينه معى أنما أنا ذاهبه لمقابلة الرجل الذى رُبما أعمل لديه..

    صحيح أن هذه هى المره السادسه التى أذهب فيها لمقابلة رجال ونساء من أجل العمل لديهم ولم يحالفنى الحظ لكنى اليوم متفائله جداً..
    صحيح أننى لستُ متفرغه ؛ فأنا فى الفرقه الثانيه بكلية التجاره ، وصحيح أننى لستُ ذات خبره فى أى شئ ؛ فأنا لم يسبق لى العمل بل ولم تطرأ فكره العمل على بالى من قبل لكنه الزمن الذى أحوجنى وجعلنى مضطره لأن أعمل لأغطى مصاريف دراستى ؛ فبعد وفاة والدى أصبح دخلنا مُقتصر على معاش والدى البسيط الذى بالكاد يغطى مصاريف علاج أمى..


    "إنها شقيقتك وعليك تحمل مسئوليتها وربما كان ذهابها معكِ لصالحكِ فربما تستفز زينه عواطف ذلك المحلمى ويشفق عليها وبذلك تكون هى السبب فى قبولك فى هذه الوظيفه."


    تفاجأتُ من جُمله أمى وضحكتُ كثيراً قبل أن أقول فى أستنكار:
    "هذه المشاغبه تكون السبب فى قبولى!؟ على العكس يا أمى أنهم سيطرودونى ما أن تقع أبصارهم على زينه."


    نهرتنى أمى قائله: "لا تتحدثى عن شقيقتك بهذه الطريقه ولا تنعتيها بالمشاغبه ؛ فإن زينه طفله هادئه مُطيعه."


    قلتُ فى ذهول: "من!؟ زينه !؟ زينه شقيقتى!؟ زينه هادئه ومطيعه يا أمى!؟"


    لوحت أمى بزراعها قائله: "بلى.. إنها هادئه جداً ومُطيعه جداً جداً."



    لم أتمكن من منع ضحكاتى التى أنطلقت تشقُ جدار الصمت والتى جعلت زينه تضحك لضحكى قبل أن تقول جُمله طويله لم أفهم منها حرفاً واحداً..


    ألتفتتُ إلى أمى وقلتُ: "سأعتبر أنها فعلاً هادئه ومطيعه ،، وأيضاُ برغم هذا لا مجال لأى طفله حتى لو كانت مُطيعه ؛ فهناك سأعمل سكرتيره وليس مربية أطفال."


    أبتسمت أمى قائله: "ساره يا حبيبتى.. أستمتعى بوقتكِ أنتِ وزينه."


    أعترضتُ قائله: "لكن يا أمى....."


    قاطعتنى أمى قائله بجديه: "أذهبى أنتِ وزينه أو لا تذهبى.. أعتقد أن كلامى واضح ومفهوم."


    أستسلمتُ وقررتُ ألا أجادل أمى طويلاً ؛ لأن الجدال مع أمى لن يقودنى سوى إلى الأذعان لرغباتها على أى حال..


    "أذهبى ومشطى لزينه شعرها كى تظهر بمظهر لائق أمام ذلك المحامى."


    قالت أمى العباره السابقه فألتفتتُ إليها قائله: "حسناً يا أمى.. لكن قد لا يقبلونى بسبب زينه."


    مطت أمى شفتيها قائله:
    "لن يقبلوكى وهذا شئ مفروغ منه لكن يا حبيبتى لا تلقى اللوم على زينه المسكينه وأنتِ تعرفين أن زينه لا دخل لها فى هذا."


    أحضرتُ فرشاة الشعر وبينما كنتُ أمشط لزينه شعرها همستُ فى أذنها قائله:
    "يبدو أننى مضطره لأن أصطحبك معى.. وربما لا يقبلونى بسببكِ."


    أستدرات إلىّ زينه برأسها وأطلقت ضحكه مجلجله..
    هل تعرفون أننى لولا ثقتى بأن زينه لم تفهم جملتى لصغر سنها لأعتبرتُ ضحكتها نوع من الشماته؟

    ******************

    وصلتُ إلى المكتب بعد عشرة دقائق من مغادرتى المنزل وكنتُ أحمل زينه على زراعى فأنزلتها على الأرض وأخرجتُ مرآتى ونظرت بها..

    هالنى مظهرى حتى كدتُ أصرخ من الفزع ؛ فقد كنتُ أشبه "شيتا" بل أن شيتا بالتأكيد مظهرها مقبول عن مظهرى الأن ؛ فإن هواية زينه المفضله هى تقطيع شعرى.. رُحماك يا ربى..


    حاولت أنقاذ ما يمكن إنقاذه ومشطتُ شعرى قبل أن أدلف إلى المكتب الذى كان عباره عن شقه فى بنايه أنيقه بحى راقى ، وكانت الشقه عباره عن صاله واسعه بها أنتريه جلدى بنى اللون ومكتب صغير فى إحدى الأركان تجلس خلفه السكرتيره وهى فتاه فى أواخر العشرينات تقريباً ، وبالطبع توجد حجره خاصه بالمحامى لكنى لم أدلف إليها بعد..


    ألقيت التحيه على السكرتيره فأجابتها باسمه ، فقلت لها:
    "أنتِ هند السكرتيره.. أليس كذلك؟"


    أومأت الفتاه برأسها إيجاباً فتابعتُ: "أنا ساره التى خابرتك بالأمس."


    بدت علامات التفكير واضحه على وجه السكرتيره قبل أن تقول:
    "ساره .. بلى .. تذكرتك .. أهلاً بكِ."


    قلتُ: "هل الأستاذ أحمد هنا ؟"


    " بالتأكيد .. إنه فى أنتظارك .. سأخبره بأنك حضرتِ حالاً."

    جيد جداً .. يبدو كل شئ مشجع ..
    إننى متفاءله جداً وأعتقد أن هذه الوظيفه ستكون لى.

    ذهبت الفتاه لحجره الأستاذ أحمد ثم عادت بعد لحظات وأذنت لى بالدخول

    كان الأستاذ أحمد فى منتصف الستينات من عمره وكان مكتبه أنيق جداً وضخم على عكس مكتب السكرتيره..


    ألقيت عليه التحيه فطلب منى الجلوس وحينما جلست قال:
    "أخبرتنى هند أنكِ أتيتِ من أجل العمل كسكرتيره."


    أومأت برأسى إيجاباً وقلتُ: "بلى.."



    أعتدل الرجل فى جلسته وقال:
    "هل قرأتِ الأعلان الذى نشرته بالأمس ؟"


    أومأتُ برأسى إيجاباً فتابع: "أذن.. أنتِ تعرفين بالتأكيد أننى أريد فتاه متفرغه وذات خبره؟"


    أومأت برأسى إيجابا ولم أعلق فقال مباشرة: "هل أنهيتِ دراستك؟"


    "فى الحقيقه أننى... لقد أنهيت دراستى بالفعل."


    "وماهو مؤهلك؟"


    "إننى حاصله على دبلوم تجاره."


    ولا تسألونى لما قلت هذا ؛ فأنا مصدومه بكلامى مثلكم تماماً !!!


    " كم عمرك؟"



    "أننى فى التاسعة عشر من عمرى."


    "هل سبق لكِ العمل كسكرتيره؟"


    "بلى.. لقد عملتُ لدى محامى يدعى... يدعى... آه... محمد مصطفى."


    بدت علامات التفكير واضحه على وجهه قبل أن يقول:
    "لم أسمع بهذا الأسم من قبل.. على أى حال أتركى رقم هاتفك وفى حال خابرتكِ هند لابد أن تحضرى معكِ صوره من مؤهلكِ وصوره من بطاقتكِ الشخصيه." !!!!


    غادرتُ المكتب وأنا أجر أذيال الخيبه ،، بالتأكيد بدا الكذب واضحاً على وجهى ،، وبالتأكيد لن تخابرنى هند وإن فعلت من أين أتى بصوره من مؤهلى !!؟

    ******************************

    كنتُ فى طريقى إلى المنزل حينما مررتُ على والدى فى مكتبه لأصطحابه معى فى سيارتى ، لكنه لم يكن قد أنهى عمله بعد.

    أبى مشغول جداً هذه الفتره ؛ فقد قررت سكرتيرته فجأه أن تترك العمل وهو الأن يبحث عن سكرتيره متفرغه وذات خبره ، لكن يبدو أن فتاه بهذه المواصفات كالعمله النادره!!

    لقد نصحتُ أبى مراراً أن ما من مشكله لو كانت السكرتيره مازالت تدرس ؛ فهناك فتيات كثيرات يحتاجن إلى العمل لتغطية مصاريف الدراسه مثلاً ،، لكنه على أى حال لم يقتنع ومازال مُصر على أن تكون سكرتيرته الخاصه متفرغه..

    هذا رأى والدى أما عن رأيى أنا ، فإننى فى الواقع لا أحبذ العمل للفتيات سوى إذا كان العمل ضروره

    على أى حال أتمنى أن يجد أبى ما يبحث عنه..


    كانت أمى وحدها حينما عدتُ إلى المنزل ؛ فوالدى كما سبق وذكرت لكم فى العمل ، أما شقيقى عمرو البالغ من العُمر الثانيه والعشرون فإنه لم يعود من عمله بعد ، وعمرو يعمل مترجم فى إحدى شركات السياحه..

    بينما شقيقتى نورا البالغه من العمر الثانية عشر فهى لم تعد من مدرستها بعد..


    جلستُ أنا وأمى حول الطاوله لنتناول الطعام بعد عشر دقائق وكان عمرو قد حضر بصحبة نورا وأنضم إلينا.



    سألتنى أمى:
    "ما رأيك فى أبنه خالتك يا طاهر؟"



    سألتها:
    "أتقصدين رضوى أم سلوى أم....؟"



    قاطعتنى أمى قائله:
    "سلوى .. ما رأيك بها؟"



    هززتُ كتفاى قائلاً:
    "إنها فتاه جميله وشقراء لكن للأسف إنها بدينه جداً."



    قالت نورا مازحه:
    "ليست بدينه جداً يا طاهر ؛ إنها تزيد عنك مائه كيلوجرام لا غير."



    علق عمرو على عبارة أمى قائلاً:
    "ليست البدانه بالمشكله الكبيره فهى تستطيع أن تتبع نظام غذائى إلى جانب ممارسة الرياضه لمده ثلاثون عام ليكون وزنها مثالى جداً."



    زفرت أمى بضيق ثم قالت:
    "ماذا عن رضوى؟"



    قلتُ:
    "إنها فتاه رشيقه القوام على عكس شقيقتها لكنها للأسف طويله جداً."



    قالت عمرو مازحاً:
    "ليستُ طويله جداً ؛ إنها أطول منك بحوالى ثلاثون سنتيمتر لا غير."



    علقتُ على عبارة عمرو قائلاً:
    "على أى حال يوجد أختراع يسمى بالكعب العالى ، قد أرتديه عند اللزوم."



    أنفجرت نورا ضاحكه فضحكتُ بدورى أنا وعمرو فى حين أزداد عبوس أمى وزفرت بضيق قبل أن تقول:
    "وماذا عن أبنة خالك؟"



    سألتها نورا: "أتقصدين نهله؟"



    الجميع أستداروا نحو نورا ونظروا إليها بدهشه ، أما أنا فوقع علىّ أذنى هذا الأسم كالصاعقه وأعادنى بغته إلى الخلف عدة سنوات..
    لقد أوشكتُ على نسيانك يا نهله..
    وهل كان لى ألا أن أمحوكِ من قائمتى بعد ما فعلتيه؟
    لقد جرحتِ قلبى بقسوه وبدلاً من أن تداوينى..
    ضغطتِ بيدكِ على جرحى ودمرتينى..
    وإن كان الزمان قادر أن يجعلكِ قلما تراودينى..
    فإنه ليس بقادر على الجراح والهم لينسينى.. أنكِ فى يوم هجرتينى..


    "ماذا؟ لماذا تنظرون إلىّ هكذا؟"


    كانت نورا من قطعت الصمت قائله العباره السابقه فهززتُ كتفاى ولم أتفوه ببنتُ شفه فى حين تساءلت نورا:
    "ألا تعجبك نهله يا طاهر؟ "



    رفعتُ بصرى إلى نورا وقلتُ لها:
    "هذه الأمور لا يجب على الصغار مناقشتها يا نورا."



    قالت نورا بضيق: "أنا لستُ صغيره ؛ بعد أسبوعان سأُصبح فى الثانية عشر من عمرى."



    قلتُ مازحاً: "أسف جداً أيتها الفتاه الكبيره جداً."



    أبتسمت نورا بسعاده وقالت: "بما أننى فتاه كبيره.. أخبرنى ما عيب نهله؟"



    فتحتُ فمى لأجيبها إلا أن أمى سبقتنى قائله: "حقاً يا طاهر.. ما عيب نهله؟"



    تفاجأتُ وأستدرتُ أنا وعمرو نحو أمى وحدقنا بها فى دهشه ؛ ربما يكون شيئاً عادياً أن يصدر سؤال مثل هذا من فتاه فى مثل عُمر نورا ، بينما أمى فلا.. ليس أمراً عادياً أبداً..


    كررت أمى: ما عيبها يا طاهر؟"



    حاولت أن أكون هادئاً وأنا أقول: "لا يوجد بها عيب يا أمى."



    قالت أمى: "أذن...؟"



    "أمى.. أرجوكِ.. لا تحاولين معى."



    "لماذا يا طاهر؟ إن نهله فتاه جميله والكثيرون يتمنون الزواج منها."



    "نهله فعلاً فتاه جميله وأعتقد أنها مناسبه لأى شخص أخر سواى."



    "لماذا بُنى؟"


    أجاب عمرو مازحاً: "رُبما لأنها لا تليق له ؛ فهى فتاه جميله وتستحق من هو أفضل من أخى."


    أنفجرت نورا ضاحكه فأنفجر عمرو ضاحكاً بدوره ، لكنى هذه المره لم أشاركهما الضحك ولا أشعر بأى رغبه فى الضحك أوبأى رغبه فى أى شئ..
    نهضتُ لأغسل يداى وأنا أشعر بمعدتى تطالبى بالمزيد من الطعام لكنى كنتُ قد فقدتُ شهيتى للطعام وأنتهى الأمر..


    ***********************


    عدتُ إلى المنزل فى حوالى الساعه الثامنه مساءً بعدما أنهيتُ المقابله التى كانت كما تعلمون غير موفقه ،، بل يمكنكم أن تقولوا أنها كانت أكثر من سيئه.


    "ساره يا حبيبتى.. أخبرينى كيف كانت المقابله؟"
    سألتنى أمى هذا السؤال رغم أنها تعرف إجابته مسبقاً..

    كررت أمى: "إننى أسألكِ كيف جرت المقابله؟"


    أجبتُ كاذبه: "كانت جيده يا أمى."


    نظرت إلىّ أمى بشك قبل أن تقول: "أتعنى أنكِ قُبلتِ فى هذا العمل؟"


    "بلى."


    "كاذبه."


    "كلا يا أمى.. لستُ كاذبه.. لقد قُبلتُ بالفعل."


    "فعلاً.. فعلاً.. إننى أصدقكِ تماماً."


    "أمى...."


    قاطعتنى أمى قائله بحسم: "أذهبى لتفقد زينه يا ساره ؛ فقد دلفت إلى حجرتك وبالتأكيد ستحطم شيئاً ما بها."


    ذهبتُ إلى حجرتى ولحسن الحظ لم تكن زينه قد بدأت فى تحطيم الأشياء أنما كانت تعبث بشئ معدنى بيدها..

    أقتربتُ منها لأخذ هذا الشئ منها كى لا يسبب لها الأذى وما أن أمسكتُ بهذا الشئ المعدنى حتى أتسعت عيناى فى دهشه ؛ فلم يكن هذا الشئ سوى هاتف محمول!!

    سألتُ زينه: "ما هذا يا زينه؟ من أين أتيتِ بهذا؟"


    نظرتُ زينه إلىّ ولم يبد عليها أنها فهمت عبارتى ، فعدتُ أقول وأنا أضغط على حروف كلماتى: "أين وجدتِ هذا يا زينه؟"


    قالت زينه عباره طويله لم أفهم منها حرفاً واحداً كالمعتاد!!


    عدتُ أسألها: "هل وجدتِ هذا فى السياره؟"


    هزت زينه رأسها نافيه فسألتها: "هل كان فى المكتب؟"


    كررت زينه كلمه "المكتب"بطريقتها وحذفت منها بضعه حروف فقلتُ لها:
    "بلى.. هل كان فى المكتب؟"


    كررت زينه كلمه المكتب قبل أن تركض مبتعده عنى وهى تضحك بسعاده..

    *************************

    أنتبهتُ قبل أن أذهب إلى عملى إلى أننى نسيتُ هاتفى فى مكان ما وتوقعت أن يكون هذا المكان هو سيارتى أو مكتبى فى البنك الذى أعمل به..

    لكنى حينما بحثتُ عنه فى سيارتى ومكتبى لم أجد له أثراً وكان علىّ أن أجرب الأتصال بهاتفى ؛ فقد يكون هناك من وجده ويمكن أن يعيده لى..

    كانت فتاه التى أجابت على هاتفى وبدأت الحديث قائله:
    "صباح الخير.."


    أجبتها قائلاً:
    "صباح الخير.. من معى!؟"


    "أنا ساره.. أقصد.. لا يهم من أكون.. فى الواقع إننى لستُ صاحبة هذا الهاتف ؛ لقد وجدته بالأمس ولا أعرف صاحبه حتى أعيده له."


    "هل تريدين أعادته لصاحبه فعلاً؟"


    "بالتأكيد."


    "حسناً.. إننى صاحبه."


    بقيت صامته للحظات قبل أن تقول بتردد:
    "أنت صاحب الهاتف؟"


    "بلى."


    "وما الذى يثبت لى أنك صاحبه؟"




    ""حسناً.. أخبرينى كيف أثبت لكِ أنه هاتفى فعلاً؟"


    "أخبرنى مثلاً أين نسيت هاتفك؟"


    "لا أتذكر."


    "أذن...؟"


    "حينما نتقابل سأخبركِ بالأرقام المدونه على الهاتف وكذلك الرسائل."


    "لكن.. أنا لا أستطيع أن أقابلك.. إننى لم يسبق لى أن قابلت شاباً لا أعرفه."

    ***********************

    تتبع.......................

















    ** لقاء عابر **

    غادرتُ الكافيتريا بعدما أنتظرت طاهر لمدة ربع ساعه كامله ؛ يبدو أن طاهر هذا ليس لديه أى فكره عن إحترام المواعيد..

    على أى حال سألقنه درساً لن ينساه فى المره القادمه.. هذا إذا قبلتُ أن أقابله مره ثانيه..

    قاطع تأملاتى صوت رنين هاتفى وحينما أجبتُ أتانى صوت خالتى التى بادرتنى قائله: "أين أنتِ يا ساره؟"


    "إننى عائده إلى المنزل."


    "كلا.. لا تعودى إلى المنزل.. أذهبى إلى المستشفى."


    "لماذا؟ ماذا هناك؟"


    "لا شئ.. فقط أذهبى إلى هناك.. سأكون فى إنتظارك فى الخارج."


    "كلا.. أنتظرى.. أخبرينى ماذا هناك؟"


    "حينما تصلين ستعرفين."


    "خالتى أرجوكِ.. ماذا حدث؟"


    "وقع حادث لزينه."


    "ماذا؟ ماذا أصابها؟"


    "كُسرت زراعها لكن حمداً لله الأمر ليس خطيراً.. إنها بخير.. لا تقلقى."


    "حسناً.. أنا قادمه."


    أغلقتُ الخط وأخذتُ أحث قدمى على السير لكن ساقاى كانتا ترتعشان فتوقفتُ للحظات لأستجمع قوتى لكنى لم أستطيع تمالك نفسى وشعرت بالدموع تسيل على وجنتاى..

    وبينما كنتُ فى ذلك مر بجانبى شاباً وتجاوزنى بقليل ثم أستدار وعاد وتوقف بجانبى قائلاً: "ماذا بكِ؟ لماذا تبكين؟"

    رفعتُ بصرى إليه ، كان شاب فى أواخر العشرينات تقريباً وكان طويل القامه ، نحيل ، أسمر البشره ، بنى العينين ، شعره أسود ناعم وخفيف ، وجذاب..

    "لماذا تبكين أيتها الصغيره؟"

    خفضتُ بصرى ولم أجيبه ، فى الواقع كانت طريقته رقيقه للغايه ومهذبه لكنى لم يعجبنى أبداً وصفه لى بالصغيره.. إننى فى الثامنه عشر من عمرى ولستُ صغيره!

    "هل أرسلتكِ والدتكِ لشراء شيئاً ما وأضعتِ النقود؟ لو كان الأمر كذلك بأمكانى مساعدتك"


    تفاجأتُ وفغرت فمى فى دهشه
    هل مظهرى يوحى بأننى فى العاشره من عمرى مثلاً!؟

    صحيح أننى أبدو أقل من عمرى الحقيقى خاصه وأنا لا أضع مستحضرات تجميل وأيضاً وشعرى مرفوع على هيئه ذيل حصان لكن ليس لدرجة أن يظننى طفله صغيره تضيع النقود..

    لكن.. هل تتوقعون ماذا قلتُ له؟
    لا.. أقسم أنكم لن تتوقعوا ما قلته له أبداً



    **********************************

    كان الطريق مزدحم للغايه وأنا فى طريقى إلى الكافيتريا التى سأقابل فيها تلك الفتاه التى وجدت هاتفى ؛ لذا فقد وصلتُ متأخراً..

    وضعت سيارتى بالمرآب القريب من الكافيتريا وبينما كنت متوجهاً إلى باب الكافيتريا وجدتُ فتاه صغيره تبدو فى الرابعة عشر من عمرها أو أقل من ذلك ، وكانت هذه الفتاه تبكى ، فظننتُ أنها ربما أرستلها والدتها لشراء شئ فأضاعت النقود وحينما عرضتُ عليها المساعده بدت لطيفه للغايه وقالت لى بمنتهى الرقه والعذوبه:
    "ليس هذا من شأنك يا هذا."


    تفاجأتُ من جملتها لكنها فى النهايه ليست سوى طفله صغيره.. لكن أنظروا ماذا قالت أيضاً: "أنصحك ألا تدُس أنفك فيما لا يعنيك حتى لا تسمع ما لا يرضيك."


    أى طفله تلك !؟ إن لسانها السليط يفوق ألسنة السيدات المُسنات..
    قررتُ ألا أعيرها أهتمامى وقبل أن أبتعد عنها قلتُ لها:
    "شكراً للنصيحه الغاليه.. لقد أردتُ المساعده وحسب."


    تخيلوا ماذا قالت لى؟

    لقد قالت:
    "وأنا لا أقبل المساعده من أحد."


    حقيقى أنا نادم لأننى أضعتُ وقتى وعرضتُ على تلك الفتاه المساعده بينما هى لا تستحق الأهتمام.


    حينما وصلتُ إلى الكافيتريا كانت توجد فتاه تجلس وحدها وكانت هذه الفتاه فى حوالى الخامسه والعشرون من عمرها وكانت ترتدى ثوب ما يكشفه أكثر مما يستره وكانت تضع الكثير من مستحضرات التجميل على وجهها.. وكانت هذه الفتاه تتابعنى ببصرها..

    خمنتُ أنها هى ساره فأقتربتُ منها وألقيتُ عليها التحيه فأجابتها باسمه..

    أذن فهذه هى ساره.. لقد كنتُ أتوقعها أصغر من هذه الفتاه كثيراً..

    "تفضل.. أجلس."

    تفاجأتُ حينما دعتنى الفتاه للجلوس قبل أن تعرف إذا كنتُ أنا الذى تنتظره أو لا؟

    سألتها فى شك: "هل أنتِ ساره؟"

    أبتسمت الفتاه وقالت: "هل تعرفنى؟"

    لم تعجبنى طريقتها فعدتُ أسألها فى شك: "أأنتِ ساره؟"


    "أنا ساره وأميره وأسماء وسوسن لو أحببت."

    قالتها وأنفجرت ضاحكه بصوت مرتفع..

    أبتعدتُ عنها بضع خطوات ووجدتُ أن جميع من بالكافيتريا يتابعونى بنظراتهم ما عدا فتاه تجلس بمفردها وكانت فى العشرون من عمرها تقريباً وكانت ترتدى عباءه وحجاب..

    لابد أن هذه هى ساره.. لقد قالت ساره أنها لم تقابل شاباً من قبل ويبدو على هذه الفتاه أنها لم تقابل شاباً من قبل فهى لا ترفع عيناها عن كأسها.

    ذهبتُ إلى الفتاه الأخرى وألقيتُ عليها التحيه فأجابتها وهى تنظر إلىّ فى أرتياب فقلتُ لها بسرعه: "أنتِ ساره.. أليس كذلك؟"


    أجابت الفتاه: "كلا."


    نظرتُ حولى مره أخرى فوجدتُ فتاه دلفت لتوها إلى الكافيتريا وجلستُ فوق مقعد بالقرب من الباب وبينما كنتُ أقترب منها وجدتُ النادل يعترض طريقى قائلاً: "يا أستاذ.. لا يحق لك أن تتصرف هكذا هنا.. من فضلك أنصرف بهدوء."


    **********************

    وصلتُ إلى المستشفى ولا أدرى كيف وصلتُ إليها.. كل ما أتذكره هو أننى وجدتُ خالتى بأنتظارى فى الخارج وقادتنى إلى حجره بالطابق الأرضى وكانت زينه جالسه فوق مقعد وكاحلها محاط بالجبس أما والدتى فكانت جالسه إلى جانبها وعيناها متورمتان من شدة البكاء..

    تنفستُ الصعداء حينما أبتسمت زينه لى ونادتنى وأخذت تشير إلى الجبس وتتحدث بلغتها الغير مفهومه..

    يبدو أنها كانت تشرح لى ما حدث..


    "ما أصاب شقيقتك بسببكِ أنتِ."

    نظرتُ إلى أمى التى قالت العباره السابقه وقلتُ لها: "أمى.. دعينا نتحدث فى هذا الأمر لاحقاً.."


    قاطعتنى قائله: "بل سأتحدث الأن وعليكِ أن تعرفى أنكِ إذا أردتِ مغادرة المنزل بعد ذلك ستكون شقيقتك برفقتك يا ساره إلا إذا كنتِ تريدين أن يصيبها مكروه."


    "حسناً يا أمى..كما تريدين.. أخبرينى كيف كسرت كاحلها؟"


    "سقطت من فوق المنضده."


    "ومن الذى وضعها فوق المنضده؟"


    "شقيقتك هى التى أستعانت بإحدى المقاعد القريبه من المنضده لتصعد فوقها.. لقد قلتُ لكِ مسبقاً أننى لا أقدر على مراقبة زينه طوال الوقت فهى كثيره الحركه."


    تدخلت خالتى قائله: "لن يجدى هذا الحديث أبداً وحمداً لله أن زينه أصبحت بخير."


    **********************


    بعدما وصلتُ إلى المنزل أتصلتُ بهاتفى لأطلب من الفتاه تحديد موعد أخر لنتقابل به لكنها بدت مستاءه جداً وقبل أن أبدأ بالكلام بادرتنى قائله:
    "لقد أنتظرتك لربع ساعه كامله.. ما كان يجب عليك أن تتركنى أنتظرك طوال هذا الوقت ، ثم أنه من الذوق أن تتصل بى لتخبرنى بأنك ستتأخر."


    تفاجأتُ بجملتها لكنى أبتلعتُ دهشتى وأستيائى وحاولتُ أن أكون هادئاً وأنا أقول لها: "فى الواقع أنا أسف جداً ؛ لقد كان الطريق مزدحماً للغايه فتأخرت قليلاً."


    "بل كثيراً.. لقد أنتظرتك لربع ساعه كامله."


    "أنا أسف للمره الثانيه يا ساره."


    "أعتذارك غير مقبول."


    كان يمكن أن أستاء من جملتها وأتحدث إليها بطريقه فظه مثل طريقتها لكن على أى حال فإن تلك الفتاه يبدو عليها من صوتها أنها مُجرد طفله صغيره لا تفهم ماذا تقول؟


    "أنت لا تعرف ما الذى حدث بسببك."


    "وماذا حدث بسببى؟"


    "ليس هذا من شأنك.. هل تعرف.. سأنتظرك غداً فى الساعه السابعه بنفس الكافيتريا وإذا تأخرت لثانيه واحده سأعتبر هذا الهاتف هديه منك لى."


    "لكن.. دعينا نتقابل فى كافيتريا أخرى هذه المره."


    "لماذا؟"


    "لا لشئ.. فقط.. لأننى لا أحب هذه الكافيتريا."


    "تحبها أو لا.. هذا لا يعنينى بتاتاً.. سأنتظرك بالكافيتريا ذاتها وعليك أن تتذكر أنكِ لو تأخرت لثانيه واحده سيكون هاتفك لى."

    ***********************


    اليوم جاءت لزياتى أبنة خالتى إيمان

    دعونى أعرفكم بها أولاً..
    إن إيمان هى أبنة خالتى وصديقتى المقربه ، هذا غير أنها زميلتى فى كلية التجاره وهى أفضل صديقه وأبنة خاله لى على الأطلاق..


    "لماذا تغيبتِ هذا الأسبوع عن الكليه؟"


    سألتنى إيمان فهززتُ كتفاى قائله: "كنتُ أبحث عن عمل لى."


    "وما نتيجه هذا البحث؟"


    "لا شئ."


    "كيف لا شئ؟"


    "لم يقبلونى."


    "ولم تعملين أصلاً؟"


    "لأننى أحتاج إلى المال بالطبع."


    "ساره يا عزيزتى.. إنتِ بأمكانك أن تصبحى أميره فقط أشيرى إلى حاتم ليجئ إليكِ راكعاً على ركبتيه وينتشلكِ من منزلك ليجعلكِ تعيشين فى قصر."


    حاتم هو أبن خالنا وهو يحبنى منذ أن كنا أطفال لكنى بالتأكيد لا أبادله مشاعره ولا أظن أننى سأبادله مشاعره يوماً ما ؛ فإنه ليس فتى أحلامى..


    نظرتُ إلى إيمان وقلتُ:
    "إذا كان حاتم يعجبكِ فمنى لكِ"


    مطت إيمان شفتيها قائله: "للأسف إنه يريدك أنتِ."


    هززتُ كتفاى بلا أكتراث وقلتُ: "وأنا لا أريده."


    "لماذا؟"


    "لأنه ليس فتى أحلامى."


    "وما هى مواصفات فتى أحلامك؟"


    "لستُ أدرى ما هى مواصفاته لكنى سأعرفه حينما أقابله."


    "ومتى ستقابلينه؟"


    "سأقابله غداً يا ظريفه."


    "رُبما أكون ظريفه لكنى لستُ ساذجه مثلك وأتخيل أشياء رُبما لا تحدث سوى بعدما تسقط أسنانك ويشيب شعرك وتصحبين أول عروس عجوز من نوعها."

    "لن تتمكنى من أحباطى.. إننى واثقه مما أقوله لكِ."


    "ساره يا حبيبتى.. لابد أن تأخذى برأى من يكبركِ مثلى وإن كان بعام واحد.. أنتِ تضيعين الفرصه من يدك وستندمين يوماً ما."


    "لن أندم أبداً أيتها العجوز."


    "بل ستندمين لكنى نصحتكِ على أى حال.. اللهم أنى بلغتُ اللهم فأشهد."


    "من يسمعكِ وأنتِ تتحدثين الأن سينخدع بكِ بالتأكيد وربما يظنكِ عاقله وأنتِ فى الحقيقه مجنونه."


    "أقسم أنه ما من مجنون سواكِ يا ساره."


    "رُبما.. لكنى أعرف جيداً ماذا أريد بينما غيرى لا يعرف ماذا يريد؟"


    "لا تتحدثين عن هذا الأمر ثانيه."


    "أنا حُره.. أتحدث فيما أريد وقتما أريد."


    "سأغطى أذناى كى لا أسمعك."


    قالتها إيمان وغطت أذنيها بالفعل فصرختُ بأعلى صوتى قائله:
    "يالك من مسكين يا أحمد! فقد حكمت عليك الظروف أن ترتبط بفتاه مُختله عقلياً."


    "مُختله عقلياً ؛ لأننى لا أحب التسرُع!؟"


    "وما التسرًع فى الزواج طالما أنتِ مُغرمه بجاركِ منذ أن كنتما فى الروضه؟"


    "لابد من التفكير الجاد فى هذه الأمور يا ساره ثم أننى لم أنهى دراستى بعد."


    "ما شاء الله.. أنظروا إلى الفتاه التى تضحى بحبها من أجل رسالتها العلميه فهى ستصبح عالمة الذره ذات يوم وتنقذ العالم بأكمله!!"


    "أرأيتِ كيف سأصبح ذات شأن يوماً ما؟ وتريدينى أن أضيع الفرصه وأتزوج؟"


    "ظريفه جداً !"


    "لستُ أشد ظرفاً منكِ."


    "كفى تهريجاً وأسمعينى يا إيمان.. كل ما تقولينه هراء ولا ينتمى البته للحقيقه ؛ فأنت تختلقين الاعذار كى تؤجلى زواجك من أحمد إلى أجل غير مسمى."


    "كلا.. لا.. إننى فقط أريد التفكير فى أمر الزواج بهدوء قبل أن أقدم عليه."


    "إذا فكرتى فى الزواج بهدوء فلن تتزوجى أبداً لأن أحتمال فشله يعادل أحتمال نجاحه.. إن هذه الخطوه لابد أن تأتى بدون تفكير وإلا فلن تأتى أبداً."


    **************************


    عدل سابقا من قبل ^حلا^ في الجمعة 15 أبريل 2011, 5:38 pm عدل 1 مرات
    Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
    Ąmểểř mĄÐř¡Ð™
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2547
    ♥| نقـاآطــي: : : 2938
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/08/2010
    ♥|الموقع : في البرنابيو

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف Ąmểểř mĄÐř¡Ð™ الأربعاء 16 فبراير 2011, 12:52 am

    يسلموووووووووو كتير يا حلا
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 16 فبراير 2011, 4:31 am

    الله يسلمك امير
    شكرا على المرور الرائع
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    ●ĎoЙ ЌàЌà●
    مؤسس الموقع
    مؤسس الموقع


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 4548
    ♥| نقـاآطــي: : : 6383
    ♥|تاريخ الميلاد : 25/12/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010
    ♥|الموقع : قلب ريال مدريد
    ♥|العمل/الترفيه : لاعب
    المزاجراآيق كتيير

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ●ĎoЙ ЌàЌà● الأربعاء 16 فبراير 2011, 7:54 pm

    يسلموووووووو حلا
    طرح قمة في الروعة
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 3018
    ♥| نقـاآطــي: : : 4242
    ♥|تاريخ الميلاد : 10/10/1994
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 28/10/2010
    ♥|الموقع : خلف السطور
    المزاج***********

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ♠ڹـﭽـ۾ ٱڵـمَـڷـڰـﮱ♠ الأربعاء 16 فبراير 2011, 9:37 pm

    هههههههه
    خلص هيك اعرفتي هه
    و الجزء الثاني كمان حلو
    يسلموووووووو
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف نســر البرشا الخميس 17 فبراير 2011, 12:54 am

    يسلموووووووو
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الخميس 17 فبراير 2011, 3:24 am

    يسلمووو على المرووور الراائع ايكر وفادي وعمران
    ههه اها عرفت فادي حلو كتير انك بتقرا اغلب الاعضاء ما بيقرأوا روايات
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الجمعة 18 فبراير 2011, 6:03 am


    الحلقه الثالثه بعنوان "لن أذهب"



    دلفتُ إلى الكافيتريا وأنا أنظر حولى لأرى إذا كان هذا النادل مازال موجوداً أم لا ، وحينما لم أجده أخذتُ أدور ببصرى فى أرجاء القاعه بحثاً عن ساره..





    لكن لا يوجد أى فتاه تجلس بمفردها اليوم.. يبدو أن ساره لم تأتى بعد..





    مرت بجانبى فتاه ولما أصبحت تسير أمامى كان ظهرها مولياً لى وكانت الفتاه متوسطة الطول ، لها شعر بنى طويل ، وكانت تمسك بيد طفله صغيره..





    هل تعتقدون أن هذه هى ساره؟





    ألتفتت الفتاه ونظرت إلىّ ، وكانت الفتاه بيضاء البشره ، لها ملامح طفوليه وبذقنها طابع الحُسن ..



    أقتربت منى الفتاه وقالت: "المعذره.. إننى.."






    بترت الفتاه عبارتها وأشارت إلىّ فى دهشه وصاحت: "أنت!؟"






    أقتربتُ منها قليلاً لأتبين ملامحها وسألتها: "هل تعرفينى؟"






    فتحت فمها لتجيب لكنى كنتُ قد بادرتها قائلاً فى أستنكار: "أنتِ!؟"






    "ماذا تفعل هنا؟"






    سألتنى الفتاه فقلتُ: "بل ماذا تفعلين أنتِ هنا؟"






    قالت: "ليس هذا من شأنك.. هل أنت معتاد على دس أنفك فيما لا يعنيك؟"






    "أسف لأننى أدُس أنفى للمره الثانيه فيما لا يعنينى لكنى فقط كنتُ أبحث عن فتاه مزعجه تهددنى بأنها ستسرق هاتفى وأعتقدتُ أنكِ ربُما تكونى تعرفينها."






    "لا تقل أنك أنت طاهر."






    أنحنيتُ لها نصف إنحناءه وقلتُ: "العفو يا أنسه.. أنا النادل.. هل أحضر لكِ فنجان قهوه أو أحضر لكِ كوب عصير؟"






    "ظريف جداً."




    **************




    أنفجر طاهر ضاحكاً وكأننى ألقيتُ نكته لتوى قبل أن يقترب من منضده قريبه ويسحب منها مقعداً قائلاً: "تفضلى أنستى."






    تركته واقفاً وسحبتُ لى مقعداً اخر وجلستُ فوقه بعدما أجلستُ زينه فوق مقعد قريب منى وقلتُ له: "هل لا أخبرتنى بالأرقام المدونه على الهاتف؟"






    أخبرنى طاهر بعدة أرقام ، فقلت:"حسناً.. لقد تأكدتُ الأن من أنك صاحبه.. تفضل هاتفك."







    ناولته الهاتف ونهضت من مكانى قائله: "لابد أن أنصرف.. الوداع."






    "لن تنصرفى قبل أن تتناولى شيئاً."






    "لا داعى لهذا.. شكراً."






    "لا تجادلينى يا ساره."






    بعد دقائق حضر النادل ووضع كأس العصير أمام زينه ووضع أمام طاهر فنجان القهوه الذى طلبه وأمامى وضع "النسكافيه" ثم أنصرف فألتفتت إلى طاهر وقلتُ: "سأدفع ثمن العصير والنسكافيه."






    هزز طاهر كتفيه بمعنى أنه لا يعترض وقال: "وماذا عن القهوه؟"






    "سأدفع ثمنها لو أردت."






    "بكلِ سرور أيتها الصغيره."






    كنتُ أرتشف من فنجانى ، فكدتُ أسكبه عليه لولا أن تمالكتُ نفسى..لماذا هو مصمم على أننى صغيره؟





    "رجاء لا تنادينى بالصغيره ، إننى فى الثانيه والعشرون من عمرى."






    أتسعت عيناه فى دهشه قبل أن يقول: "عجباً!! لقد كنتُ أظنك فى الخامسة عشر."






    فغرت فمى فى دهشه ،، أحقاً أبدو أصغر من عمرى بثلاث سنوات كامله!؟






    "أسف إذا كان كلامى أغضبك لكنى فى الواقع لا أعرف المجامله."







    قلتُ: "لا عليك.. فى الواقع إن هذا الوصف تعتبره معظم الفتيات نوع من أنواع الإطراء."


    ***********************************



    " سعدتُ بلقائك يا أستاذ طاهر.. هل تسمح لى بالأنصراف؟"







    قلتُ وأنا أخرج عدة أوراق ماليه من جيب سترتى: "بالتأكيد.. لكن أقبلى منى هذا رجاء."







    نظرت ساره إلى النقود فى أستنكار قبل أن تقول: "ما هذا!؟ هل تعتقدنى متسوله؟"







    "أسف جداً.. لم أقصد هذا بالطبع.. هذه النقود ليست سوى ثمن أمانتك."







    "أعتبرها هديه منى إليك.. هل لا ناديتُ على النادل لأحاسبه؟"







    "بكلِ تأكيد."







    أشرتُ إلى النادل ودفعتُ له ثمن المشروبات فقالت لى ساره ونحن نغادر الكافيتريا: "لقد قلتُ لك أننى سأدفع ثمن النسكافيه والعصير."







    هززتُ كتفاى قائلاً: "أعتبريه هديه منى إليكِ."







    "كلا.. لا.. أخبرنى كم ثمنهم لأدفعهم؟"







    "لن أخبرك."






    "لكنى لا أحب أن يدفع لى غيرى."






    "بأمكانك أن تسددى لى هذا المبلغ بأن تقبلى دعوتى لعيد ميلاد شقيقتى الصغرى."







    ناولتها بطاقه دعوة عيد الميلاد ، فقالتُ: "لستُ متأكده من أننى بأمكانى الحضور."







    "لماذا؟"







    "لأننى لا أعرفك ثم أننى قبلت أن أقابلك فقط لأعطيك هاتفك وأكثر من هذا لا تتوقع أن يكون يا أستاذ طاهر."







    "أننى لا أتوقع شيئاً على الأطلاق يا ساره وعلى أى حال لتتأكدين من حسن ظنى فإننى أسحب دعوة عيد الميلاد وبأمكانك أن تنصرفى الأن كما تريدين."





    نظرت ساره إلىّ للحظات قبل أن تقول: "حسناً.. إذا كان الأمر هكذا فسأفكر ورُبما أقبل دعوتك.. إلى اللقاء."





    ******************************




    "سنتزوج بعد أن تنتهى أختبارات الفصل الدراسى الأول."







    ظللتُ أحدق بإيمان فى دهشه لدقائق قبل أن أقول: "عفواً.. ماذا قلتِ؟"







    كررت إيمان وهى تضغط حروف كلماتها بحنق: "سنتزوج بعد أنتهاء الأختبارات.. هل أسترحتِ الأن؟"







    "وما شأنى بهذا؟ أنتِ التى ستتزوجين وليس أنا."







    "ومن سواك الذى أقنعنى بهذه الخطوه؟"







    "ولما كل هذا الأستياء طالما أنتِ مقتنعه؟"







    "أنا لستُ مستاءه.. فقط أننى أشعر بالتوتر والقلق."







    "لا تقلقى.. شعورك هذا سيختفى بمجرد أن ترى فستان العُرس."







    "هل تعتقدين هذا؟"







    "بالتأكيد.. طالما أنتِ مُغرمه بأحمد سيكون كل شئ على ما يُرام."







    "برأيكِ.. من أين أشترى فستان العُرس؟ وأيضاً هناك أشياء كثيره تنقصنى و... ما هذا؟"







    نظرتُ إلى البطاقه التى كانت أميره ممسكه بها وقلتُ: "إنها دعوه عيد ميلاد."








    "بالتأكيد أعرف أنها دعوه عيد ميلاد كما هو مدون على البطاقه وأعرف أيضاً أنها فى قاعه باهظه الثمن.. من صاحبة هذه الدعوه؟"








    "إنها شقيقة طاهر الصغرى ، وقد دعانى لحضور عيد ميلادها."








    "يبدو أن طاهر هذا ثرى جداُ..هل هو متزوج؟"








    "لا أدرى ،، لا أظن."








    "هل يبحث عن عروس رقيقه وجميله ورائعه مثلى؟"








    "للأسف لم أسأله هذا السؤال."








    "ياللأسف.. على أى حال فلتسأليه فى الحفله."








    "هذا إذا ذهبتُ."








    "ألن تذهبى؟"








    "لا أظن."








    "لماذا؟"








    "لأننى لا أمتلك ثياب مناسبه."








    "حسناً.. وماذا لو أصبحت لديك ثياب مناسبه؟"








    "بالتأكيد سأذهب."






    **************************************


    تشاجرتُ اليوم مع رئيسى فى العمل ويدعى صالح وتعرضتُ للتحقيق لأننى تركتُ مكتبى لأدخن



    !!




    كان من الممكن ألا أتعرض للتحقيق لو كنت أبتلعتُ غضبه وتحملتُ أهاناته وطريقته الفظه بصدر رحب ، لكنى فى الواقع لم أتحمل كلامه وبدأنا فى الشجار وأنتهى الأمر بالتحقيق معى وبالطبع لأنه رئيسى فلم يلقى أحد عليه باللوم!!






    على أى حال أنتهى الأمر على خير وتصالحنا صورياً لكن كل منا يكن للأخر مشاعر عدائيه..






    فى الواقع إنه شخص لا يُطاق والجميع فى البنك يكرهونه ؛ لأنه متعجرف وعصبى وسئ الطباع..








    "ماذا بك يا طاهر!؟"








    سألنى زميلى وصديقى هانى والذى يشغل مكتب مجاور لى فى البنك ، فهززتُ كتفاى قائلاً: "لاشئ."








    "كيف لا شئ ؟ إنك تبدو مستاءً جداً ."








    ران الصمتُ علينا للحظات قبل أن يسألنى هانى: "ألم ينتهى الأمر على خير كما أخبرتنى؟"








    "كلا لم ينتهى"








    "ألم تتصالحا؟"








    "بلى لكن هذا لا يعنى أن الأمر أنتهى.. إنها البدايه يا هانى."








    "لا تهول الأمر يا طاهر.. لقد أنتهى الأمر على خير والحمد لله."








    "كلا.. ليست هذه هى النهايه يا هانى."








    "هل تسمع بنصيحتى؟"








    "بلى."








    "تعال معى اليوم إلى منزلى لتعد لنا زوجتى وجبه شهيه ستنسى بعدها كل شئ يخُص صالح."








    "أنت اليوم مزاجك رائق جداً."








    "ولما لا؟ إننى اليوم سعيد جداً ؛ لقد أصبحتُ أباً لفتاه رائعة الجمال بعد إنتظار دام لمدة ثلاث سنوات ؛ إننى متشوق للعوده إلى المنزل لأرى ملك."








    "بارك الله لك فيها.. هل أسميتها ملك؟"








    "بلى.. رغم أننى ترددتُ كثيراً لأتخذ القرار بشأن أسمها فقد كنتُ أنوى تسميتها على أسم خطيبتك.."








    "من؟ خطيبتى أنا؟"








    "بلى.. نهله أبنة خالك."








    "نهله بالكاد أبنة خالى."








    "لكنها تحبك... لما لا ترتبطان؟"








    "يا ألهى.. أنت وأمى فى الوقت ذاته تطالبونى بالزواج من نهله !!"








    "لأنها فتاه جميله ورقيقه وأنت قد بلغت السادسه والعشرون.. ألم يحين الوقت لتتزوج؟"








    "سأتزوج حينما أجد فتاه مناسبه."








    "نهله مناسبه لك جداً.. أفعل بنصيحتى وتزوجها وستدعو لى."








    "لو كانت نهله أخر الفتيات على هذه الأرض فلن أتزوجها يا هانى."








    "أسمع يا طاهر.. لقد تحدثتُ مع نهله أول أمس وطلبت منى أن أتحدث معك بشأنها ،، وهى نادمه فعلاً يا طاهر."








    "وبماذا يفيد الندم؟ لقد أنتهينا يا هانى."








    "لكنها تحبك يا طاهر."








    "وأنا كنتُ أحبها.. منذ سنوات طويله.. لكن الأن.. إنها حتى لا تمر بمخيلتى."






    ************************



    بعد ساعات سيكون عيد ميلاد شقيقة طاهر..







    إننى فى الواقع متردده جداً وأفكر فى عدم الذهاب..







    لقد أعارتنى إيمان فستان سهره لونه أحمر غامق ، كما أعارتنى حذاء بكعب عالى رغم أننى أكره أرتداء هذا الكعب إلا أننى وجدته رائعاً ومناسب جداً لهذا الفستان ، كما أن إيمان أعارتنى عقداً من اللون البنى ، وقرطين لهما نفس لون العقد ونقشته ، وفى الحقيقه أعارتنى أيضاً خاتم له نفس اللون والنقشه..







    على أى حال أنا أفكر فى عدم الذهاب.. ليس من الضرورى أن أذهب.. كما أن طاهر لن يتوقع حضورى و............. هل تعرفون؟ أنا لن أذهب إلى عيد الميلاد..






    **************************************




    يتـــبع............
    اميرة الكل
    اميرة الكل
    صديق مجتهد
    صديق مجتهد


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 93
    ♥| نقـاآطــي: : : 151
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 07/02/2011

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف اميرة الكل الأحد 20 فبراير 2011, 3:34 am

    يلا يا حلا كملي عندي شوق اعرف ازا رح ترووح اولا
    يسلموا عالروايه الرائعه لا تتأخري بالجزء الرابع
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 27 فبراير 2011, 7:10 pm

    اسفه على التأخير
    يسلمو عمرورك الرائع اميرة الكل ههه هسا رح تعرفي ان شاء الله
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأحد 27 فبراير 2011, 7:22 pm

    الحلقه الرابعه بعنوان.... "مصادفه غير متوقعه!"




    كانت القاعه رائعه ؛ فهى واسعه ومزينه بقصائص الورق الملون والبالونات الجميله ، لكن كل هذا لا يهم بالنسبة إلىّ أنما الأهم من كلِ هذا هو كعكه عيد الميلاد.. ألا توافقونى فى هذا؟

    كم تبدو لذيذه!!

    أتمنى أن يعجلوا بتقديمها فأنا لم أتناول شيئاً منذ الصباح الباكر..



    "هنيئاً له من يحظى بتفكيرك."



    كنتُ أعرف صاحبة هذه العباره قبل أن ألتفتُ لأرى وجه نهله الجميل..




    أبتسمتُ لها كنوع من المجامله فأبتسمت بدورها قبل أن تسألنى:"كيف حالك؟"





    هززتُ كتفاى قائلاً: "إننى بخير.. ماذا عنكِ؟"





    أطالت نهله النظر إلىّ قبل أن تقول: "أنا لستُ بخير أبداً يا طاهر."




    هززتُ كتفاى ثانيه بلا أكتراث قبل أن أقول:"غريبه! إننى أراكِ بخير والحمد لله."






    أطالت نهله النظر إلىّ قبل أن تقول بحزن واضح: "لكنى لستُ بخير فعلاً."





    بالتأكيد أفهم ما تُلمحين إليه يا نهله لكنى لن أجاريكِ أبداً فيما تقولين..
    أرجوكِ يا نهله أتركينى وشأنى و يكفى ما لاقيته على يديكِ..





    "إننى لستُ بخير ولن أكون بخير أبداً."





    أفقتُ من شرودى على صوت نهله التى قالت العباره السابقه ، فسألتها: "وما مشكلتك؟"





    بدا التردد واضحاً على وجه نهله ثم طأطأت برأسها أرضاً وكأنها تخشى النظر إلى عينى..





    عدتُ أسألها: "أخبرينى يا نهله.. ما مشكلتك؟"





    أجابت نهله بصوت منخفض وهى مازالت مطأطأه برأسها: "مشكلتى أننى.. مازلتُ أعيش فى الماضى."





    عاد بى شريط الذكريات إلى الخلف عدة سنوات أو بالتحديد إلى خمس سنوات مضت..



    أعتقدتُ فى وقت من الأوقات أن هذه الذكريات مُحيت من ذاكرتى ، لكن ها هى نهله تأتى اليوم لتنعش ذاكرتى وتجعلنى أتذكر هذه الأيام كما لو كانت حدثت بالأمس..





    كنتُ طالباً فى الفرقه الأولى بكلية التجاره وكانت نهله زميلتى بنفس الفرقه ونفس القسم.. و كنا بحكم قرابتنا لا نفترق.. فكنا نذهب إلى الكليه معاً.. وكنا نستذكر دروسنا معاً أيضاً..




    وأحببتها وأحبتنى.. وأعترفت لها بحبى فأخبرتنى بأنها تبادلنى مشاعرى.. وأتفقنا أن يكون حبنا سراً حتى أتخرج من الجامعه وأجد عملاً وحينئذ أذهب لخطبتها..




    وحينما أنتهيت من دراستى ووجدتُ عملاً أنا ونهله فى البنك ذاته أخبرتُ والدى بحبى لها وطلبت منه أن نذهب لخطبتها



    .. لكنها تركتنى فى ذلك الوقت.. وبدون أسباب.. وعرفتُ بعد ذلك بأيام أنها قد تمت خُطبتها إلى زميل لنا فى البنك وأنفصلت عنه بعد ذلك بشهور قليله!!





    عدتُ أنظر إلى نهله التى كانت تنتظر تعليقى على جُملتها بلهفه وقلتُ لها:
    "لا يجب أن يعيش الأنسان فى الماضى لأنه قد أنتهى."





    بدت نهله مصدومه بجُملتى ولم تتفوه ببنت شفه لدقائق قبل أن تقول:
    "رُبما.. لكنى لم أنسى أجمل لحظات حياتى التى أضعتها بطيشى وغبائى."




    "لكن لابد أن تنسيها يا نهله."





    "وهل نسيتها أنت؟"





    "نسيتها قبل أن تنسيها."





    "من قال أننى نسيتك للحظه واحده.. إنك جزءً لا يتجزء منى."





    "لقد فات الأوان على هذا الحديث يا نهله."





    خفضت نهله بصرها أرضاً للحظات وحينما رفعت بصرها إلىّ كانت عيناها تومض وتوحى بدموع على وشك الأنهمار..

    لكنها على أى حال لم تبكى أنما قالت بصوت مرتعش: "لكنى أحبك يا طاهر."





    لم أعلق على جُملتها وأخذتُ أنظر إلى أى شئ ، وكل شئ عدا نهله التى كانت تحاصرنى بنظراتها..




    "أمازلت تُحبنى؟"





    سألتنى نهله وهى تنظر إلى عينى مباشره وتجبرنى على النظر إلى عينيها ، فأجبتُ:

    "منذ خمس سنوات كنتُ أحب فتاه.. لكنى أكتشفتُ أنها لا تستحق حُبى.. بل إنها لا تستحق سوى شخصاً كالذى تركتنى من أجله."





    فى هذه اللحظه تساقطت دموع نهله بغزاره ،، فأخرجتُ محرم من جيب سترتى وناولتها أياه قائلاً:
    "جففى دموعكِ يا نهله ؛ فما عادت دموعكِ تؤثر بى."




    صوعقت عند سماعها جُملتى وتجمدت الدموع فى عينيها للحظات وهى تحدق بى غير مصدقه تلك القسوه التى أعاملها بها..


    أنا نفسى مندهشاً ولا أدرى كيف أصبحتُ قاسياً هكذا؟ وعلى من؟
    على من كانت ذات يوم تحتل عقلى وتستعمر فكرى.. بل كانت يوماً كُل عمرى..



    رُبما لم يكن يتعين علىّ أن أقول لها ما قلتُ ،، لكنى أريد أن أنتهى من هذا الأمر بأقصى سرعه..



    على أى حال يبدو أننى بالفعل أنتهيتُ من مشكله نهله إلى الأبد فبعد ما قلتُ لا أظن أنها ستجروء على ذكر هذا الأمر مجدداً أو حتى على التلميح إليه..




    أنتزعت نهله نفسها من دهشتها وأبتعدت عنى بخطوات بطيئه وأتجهت نحو المرحاض.



    *******************


    ما أن دلفتُ إلى القاعه حتى رأيتُ طاهر واقفاً بجوار فتاه طويله القامه ، نحيفه ، شعرها أصفر مصبوغ متوسط الطول وكانت بيضاء البشره..


    وكانت الفتاه ترتدى فستان لونه مزيج من اللونين الأبيض والبنفسجى لكنها أبتعدت عنه وصار طاهر يقف وحيداً



    أما عن طاهر فقد كان يرتدى بذله سوداء وكان يبدو وسيم جداً وجذاب إلى أبعد الحدود..




    أنتبه طاهر إلى وجودى وأقترب منى وصافحنى قائلاً:
    "أهلاً يا ساره.. لقد كنتُ أظنك لن تأتى أيتها الصغيره."




    قلتُ وأنا أسحب يدى من يده:"ألم أخبرتك مسبقاً بأننى لستُ صغيره؟"





    أتسعت إبتسامه طاهر وهو يقول:
    "لقد قلتِ أن هذا يُعد إطراء.. لكن أخبرينى.. لما تعطفتِ علىّ ولبيت دعوتى المتواضعه؟"




    ************************


    أبتسمت ساره بخجل وقالت مازحه:
    "كما قلت.. لقد لبيتُ دعوتك ؛ لأننى شعرتُ بالعطف عليك ليس إلا."





    ضحكتُ وقلتُ: "حفظكِ الله للمساكين أمثالى."





    فى هذه اللحظه أقتربت منا نهله والتى كانت عيناها مُحمرتان من البكاء لكنها كانت قد أصلحت مكياجها وتمالكت نفسها من جديد وأبتسمت لساره قبل أن تنظر إلىّ وبعيناها علامه أستفهام واضحه ، قدمتُ الفتاتان لبعضهما قائلاً:

    "هذه هى نهله أبنة خالى ، وهذه هى ساره."





    بدا لى أن هذا التقديم لم يروق لنهله التى كانت بحاجه إلى مزيد من التفاصيل عن ساره وإن كانت صامته ولم تسألنى المزيد عنها لكنها كانت تتفحص ساره من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها..




    فى هذه اللحظه أشارت لى نورا بأن أذهب إليها فأستأذنتُ من الفتاتان وذهبتُ إلى نورا..



    ********************


    "منذ متى تعرفين طاهر؟"





    سألتنى نهله أبنة خال طاهر فهززتُ كتفاى قائله: "منذ فتره قصيره."





    أبتسمت نهله وهزت رأسها بتفهم وقالت: "هكذا!؟ أتمنى أن تدوم صداقتكما طويلاً."





    بدت لى نهله كأنها تحذرنى من طاهر لكنى على أى حال لم أهتم بالتعليق على جملتها فى حين تابعت نهله:
    "إن طاهر معتاد على أن يعرفنا بصديقاته."





    ضحكت ضحكه قصيره قبل أن تتابع:
    "لكن صداقات طاهر دائماً ما تكون عُمرها قصير.. هكذا هو.. يعشق التغيير.. لكنك مختلفه عنهم.. تبدين صغيره جداً."





    قررتُ أن أوضح لها الأمر فقلتُ: "أنتِ لا تفهمين.. إننى وطاهر...."





    قاطعنى صوت أتى من خلفى حاسماً وهو يقول:
    "سنظل سوياً إلى الأبد ؛ فقد حان الوقت لكى أستقر يا نهله.. ألا توافقينى فى هذا؟"





    تفاجأتُ من جملة طاهر كما بدا على نهله أنها تفاجأت بدورها من جُملته لكنها فى الواقعكانت غاضبه أكثر من متفاجأه فأحمر وجهها بشكل ملحوظ وأستأذنت منا وأبتعدت.



    ****************************


    "لماذا جعلتها تعتقد أن هناك شيئاً بينى وبينك؟"





    ألتفتتُ إلى ساره التى قالت الجُمله السابقه وأجبتها قائلاً:
    "لم أكن أعرف أن هذا سيزعجكِ هكذا."





    "لستُ منزعجه ،، إننى مندهشه."





    "حسناً.. سأخبركِ بكل شئ.. إن نهله تحبنى ولديها أمل فى أن أبادلها مشاعرها يوماً ما.. هذا كل ما فى الأمر."





    هزت ساره رأسها بتفهم قبل أن تقول:
    "ولما لا تبادلها مشاعرها؟ إنها جميله وتبدو لطيفه."





    "رُبما.. لكنى لا أحبها."





    "لكنها أبنة خالك فى النهايه وما كان يتوجب عليك أن تحرجها هكذا."




    نظرتُ إلى ساره التى بدت منفعله جداً وهى تقول الجُمله السابقه فقلتُ لها:
    "ربُما أنتِ على حق.. لكنى على أى حال لم أدعوكِ إلى الحفل لنناقش قضية نهله."



    ***********************


    "أخبرينى لماذا بدلتِ رأيكِ وقررتِ الحضور؟"





    هززتُ كتفاى وقلتُ: "لقد أخبرتك بأننى سأفكر فى الأمر ولم أرفض."





    فى هذه اللحظه أطفأت الأنوار وأضيأت الشموع وبدأت الفرقه الموسيقيه فى عزف لحن عيد الميلاد..





    سألتُ طاهر: "أيهم شقيقتك؟"





    "التى ترتدى فستان أزرق."





    "ما أسمها؟"





    "نورا."





    "وكم عمرها؟"





    "إنها فى الثانية عشر من عُمرها."





    "وأنت؟"





    "إننى فى السابعه والعشرون من العُمر.. وأنتِ.. أخبرينى كم عُمرك الحقيقى؟"





    ضحكتُ قبل أن أقول: "بأمكانك أن تُخمن."





    "لقد كنتُ أظنك فى الرابعة عشر من عمرك أول مره رأيتكِ فيها ،، أما اليوم فأظن أنكِ فى السابعة عشر.. أليس كذلك."





    "كلا.. أنك مُخطأ ؛ فأنا لستُ صغيره.. إننى فى الثامنة عشر."





    "أسف جداً.. لم أكن أظنكِ كبيره هكذا."





    قال طاهر عبارته بطريقه ساخره فضحكتُ من جملته فى حين سألنى طاهر: "فى أى سنه دراسيه أنتِ؟"





    "إننى فى الفرقه الثانيه بكلية التجاره."





    "جيد جداً.. نحن سنكون زُملاء بعد عامان ؛ فأنا تخرجتُ من كلية التجاره وأعمل مُحاسباً فى بنك."



    ********************************



    ذهبتُ لأحضر أطباق الحلوى لى ولساره وحينما عدتُ إليها وجدتُ عمرو واقفاً بالقرب منها ومندمجاً فى حديث طويل مع فتاه لا أعرفها فطلبتُ منه أن يرافقنى ليرحب بساره..



    مددتُ يدى إلى ساره بطبق الحلوى الخاص بها فتناولته منى وشكرتنى وحينئذ قدمتها إلى عمرو قائله: "هذه هى ساره التى أخبرتك عنها.. وهذا هو عمرو شقيقى الأصغر."




    مد عمرو يده إلى ساره وصافحها قائلاً: "سعدتُ بلقائك يا أنسه ساره."



    فى هذه اللحظه أقترب منى والداى وكانا ينظران إلى ساره بفضول.. الجميع لديهم فضول بشأن ساره ، ووالدتى بشكل خاص..



    قدمتُ ساره إلى أمى وأبى قائلاً: "هذه هى ساره التى وجدت هاتفى."




    أبتسمت أمى قائله: "بارك الله فيكِ يا أبنتى."




    فى حين سألها والدى: "هل ألتقينا من قبل يا أنسه؟"

    ***************



    قدمنى طاهر إلى والده ووالدته ،، وكانت والدته لطيفه جداً أما والده فلن تتوقعوا أبداً من يكون؟



    هل تتذكرون ذلك المحامى



    "أحمد يونس" الذى ذهبتُ لمقابلته من أجل العمل كسكرتيره؟


    بلى



    .. إنه هو والد طاهر.. هل تصدقون هذا؟


    أذن فقد وجدت زينه الهاتف المحمول الخاص بطاهر بمكتب والده..


    بدا على والده أنه وجدنى مألوفه فسألنى إذا كنا قد ألتقينا من قبل ، فقلتُ له:
    "لقد تقدمتُ إليك لأعمل سكرتيره لكنى لم يحالفنى الحظ."




    بدا على والده أنه قد تذكرنى فقال:"بلى.. تذكرتك.. أهلاً بكِ يا ساره"




    عقبت والدته على عبارة زوجها فقالت: "إنها مصادفه جميله فعلاً."


    *************


    بعدما أنصرفا والداى قلتُ لساره:
    "لم تخبرينى من قبل بأنكِ تقدمتِ للعمل لدى والدى."




    هزت ساره كتفيها قائله:
    "لم أكن أعرف أنه والدك ، وعلى أى حال ها أنت قد عرفت الأن."





    "أذن.. هل وجدتِ عملاً مناسباً أم أنكِ مازلتِ تبحثين؟"





    "فى الحقيقه إننى مازلتُ أبحث."





    "جيد جداً."





    "جيد جداً!؟"





    "فى الواقع إننى أفكر فى أن يكون لى مكتباً خاص بى وإذا فعلتُ ذلك قد أحتاج إلى سكرتيره."





    "و....؟"





    "وبهذا تكونين وجدتِ عملاً وأكون أنا وجدتُ سكرتيره أثق بها.. هذا لو لم تكونى تمانعين؟"




    تهللت أسارير ساره وهى تقول: "مُطلقاً."



    *******************


    تتبع





    اميرة الكل
    اميرة الكل
    صديق مجتهد
    صديق مجتهد


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 93
    ♥| نقـاآطــي: : : 151
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 07/02/2011

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف اميرة الكل الإثنين 28 فبراير 2011, 11:35 pm

    يسلموووووووووووووووووووو
    ههههه حلو كتير يا حلا يلا وما تضلي تتأخري
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الأربعاء 02 مارس 2011, 6:29 pm

    شكرا عمروورك الرائع اموره
    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الجمعة 11 مارس 2011, 5:45 pm

    الحلقه الخامسه بعنوان "هل تقبلين؟"



    لم ينتهى الأمر بينى وبين رئيسى فى العمل كما توقعتُ تماماً ؛ فقد بدأ فى التشاجر معى على أتفه الأمور وبدا وكأنه يتربص لى ليطردنى من العمل..

    "صباح الخير يا طاهر."




    رفعتُ بصرى لأجد نهله واقفه أمام مكتبى ، أجبتُ التحيه قائلاً:
    "صباح الخير.. كيف حالك؟"




    جلستُ فى مقابلتى قائله بدلال:
    "لا أعتقد أنه يهمك أن تعرف.."




    تفاجأتُ من جملتها وسألتها:
    "كيف هذا؟ ألا يهمنى أن أعرف كيف حال أبنة خالى؟"

    وضغتُ على حروف "أبنة خالى" ..




    أخذت نهله تلعب بخصلات شعرها قبل أن تجيب:
    "أعتقد أننى بدأت أشك فى أننى مهمه بالنسبه إليك ، فها نحن نعمل فى البنك ذاته ولا نلتقى إلا مصادفه.. ألن تخطأ لمره واحده وتأتى إلى مكتبى لتطمئن علىّ!؟"




    قلتُ متحججاً بالعمل: "أعذرينى يا نهله ؛ فأنتِ تعرفين أن العمل لا ينتهى فى هذا البنك."




    "أعرف هذا.. لكن يجب ألا ينسيك عملك أقاربك وأصدقائك.. هل تعرف أننا لم نتقابل منذ عيد ميلاد مى؟ أى منذ شهر كامل.. آه.. بالمناسبه.. كيف حال صديقتك؟ ما أسمها؟"





    "صديقتى.. أى صديقه تقصدين؟"




    "تلك التى كانت برفقتك فى عيد الميلاد."




    "آه.. ساره.. فى الواقع إن........"




    كدتُ أخبرها بأننى لا أعرف عنها شئ منذ ذلك اليوم لكنى تراجعتُ عن هذا وفضلتُ أن أتركها تظن أن هناك شئ بينى وبين ساره ، فتابعتُ: "إنها بخير."




    مع أخر عبارتى كانت نهله قد بدأت فى اللعب بشعرها بعصبيه قبل أن تسألنى مصطنعه البرود: "هل تتقابلا؟"




    أجبتُ: "آه.. بلى.. بالتأكيد نتقابل.. نتقابل كثيراً بدون مبالغه."




    بدأت نهله فى تقطيع شعرها حتى أصبحت صعاء تماماً وقالت بحده واضحه: "أعتقد أنه لابد أن أعود إلى مكتبى و......."




    قاطعها صوت صالح رئيسى فى العمل الذى كان واقفاً عند باب الحجره والذى قال بتهكم:
    "هكذا.. كلاكما تارك عمله وجالسان تتحدثان هنا!"




    نهضت نهله من مكانها وقالت:
    "لا داعى لهذا الكلام يا أستاذ صالح فلم يمضى على وجودى هنا أكثر من دقائق وعلى أى حال كنتُ سأنصرف حالاً."





    أشار لها صالح بأن تبقى ثم قال:
    "كلا.. أبقى هنا وسأجذب مقعداً لى وأشارككما هذا الحوار وليذهب العمل إلى الجحيم ولا يهم إن تعطلت أمور البنك.. ماذا يهمكما أنتما الأثنان طالما تأخذان راتبكما كاملاً فى نهاية الشهر؟"




    أنزعجتُ من جملته ومن طريقته الساخره لكنى تمالكتُ نفسى بقدر ما أستطعتُ وقلتُ:
    "لا داعى لهذا الكلام ؛ فنحن لم نقصر فى العمل وبأمكانك مراجعة عملنا وسترى أن أمور العمل تسير على أكمل وجه."




    عقد صالح ساعديه أمام صدره وقال:
    "أى عمل هذا الذى يسير على أكمل وجه؟"




    قالت نهله بنفاذ صبر:" بأمكانك مراجعة الأوراق ولك كامل الحق لو رأيت أننا مقصران فى عملنا."




    قال صالح بحده: " أسكتِ أنتِ فأنا لن أراجع شئ ؛ لأنى متأكد من أن العمل لن يسير على أكمل وجه طالما أنتما تعتبران هذا المكتب كازينو للعشاق."





    أحمر وجه نهله بشده وبدت على وشك البكاء أما أنا فلم أشعر بنفسى سوى بعدما قبضت على ياقة قميصه بشده وصرختُ به قائلاً:
    "أحذرك مما قد يوصلك إليه لسانك السليط هذا يا صالح."




    أنتفض جسد نهله وتراجعت خطوتان إلى الخلف بدهشه فى حين أتسعت عينا صالح فى دهشه وصاح بى:
    "من تظن نفسك لتقوم بتهديدى؟ أنت متحول للتحقيق يا هذا."




    قلتُ وأنا مازلتُ ممسكاً بياقه قميصه:
    "ومن قال أننى سأنتظر فى هذا البنك حتى يتم التحقيق معى؟ إننى ذاهب من وجهك اللعين يا صالح.. ونصيحه لك.. لا تختبئ خلف منصبك أيها الجبان."




    قال وهو يحاول تحرير قميصه من قبضتى: "أتركنى.. دعنى."




    فى هذه اللحظه أسرعت نهله محاوله فض الأشتباك وأخذت تدفعنى وحينئذ سمعت صوت تمزق قميصه فحررته من يدى قائلاً:
    "وحذار أن تقترب من نهله أو تمسها بسوء."


    **************************


    أنتهيتُ اليوم من أمتحانات الفصل الدراسى الأول وأعتقد أننى سأجتازها بتفوق ؛ فأنا أحب الحسابات وأعشق المعادلات
    ..

    أما عن إيمان فإنها سترسب بلا شك ؛ فهى متوتره جداً
    .. وعصيبه جداً جداً.. وأصبحت لا تطاق جداً جداً جداً....



    تعرفون أن موعد زفافها قد أقترب ، وهى الأن منشغله فى التجهيز للعُرس وفى تكملة شراء جهازها ، وأنا بالطبع أرافقها لأساعدها فى شراء الجهاز ، واليوم بعدما عُدنا من السوق تهالكت إيمان فوق مقعد قريب من باب شقتها وقالت
    : "لن أتزوج.. هذا هو الحل لما أنا فيه."




    ضحكتُ قبل أن أجلس بجانبها وقلتُ
    : "لقد فات الأوان على التراجع وأصبحتِ مُرغمه على الزواج من أحمد."




    "لم أكن أدرى أن التحضير للزواج مُرهق هكذا.. إننى لم أشترى سوى جزء بسيط من الجهاز وأنظرى كيف أصبحت؟ لقد فقدت نصف وزنى."




    "هذا جيد.. إذا ظللتِ تنحفين بهذه السرعه سيكون جسدكِ كعارضه أزياء يوم حفل الزفاف."




    "متى يأتى هذا اليوم يا ساره؟ متى؟"




    "ماذا؟ من هذه التى تتحدث؟ هل أنتِ مريضه يا إيمان؟ أنسيتِ أنكِ لا تريدين الزواج الأن؟"




    أكفهر وجه إيمان وهى تقول
    : "بلى.. لقد جعلتينى أتذكر.. إننى أتمنى أن يتأخر موعد الزفاف عن ذلك."




    "رُحماك يا ربى.. إيمان.. ألا تحبين أحمد؟"




    "بلى."




    "ألا تتوقين إلى أن تعيشا معاً تحت سقف واحد؟"




    "بلى."




    "أذن ما المشكله؟"




    "لقد كانت لى صديقه وتزوجت ممن تحبه وبعد ثلاثه أشهر كانت قد تركت له المنزل وطلبت الطلاق."




    "لماذا؟"




    "قالت لى أنه بدأ يعاملها معامله أخرى مختلفه تماماً عن معاملته لها قبل الزواج ؛ فكان يضربها ويسبها."




    "وهل تعتقدين أن أحمد مُختل عقلياً مثل زوج صديقتك؟"




    "كلا.. لا.."




    "أذن؟"




    "لستُ أدرى يا ساره.. لستُ أدرى."




    "أسمعينى يا إيمان.. إن أحمد شخص تحسدين عليه ؛ فهو طبيب ناجح وأخلاقه عاليه وهو يحبك .. أعتقد أنكِ لابد أن تشكرى الله لأنه أعطاكِ رجلاً مثل أحمد."




    "أنتِ مُحقه يا ساره.. لقد أقتنعت فعلاً."




    "أتمنى أن تكون هذه هى أخر مره أُقنعكِ فيها."


    ***********************


    بدأتُ فى إجراء الترخيص لمكتبى الخاص ، وحتى الأن تسير الأجراءات بسرعه ودون تعطيل وإذا أستمرت هكذا سأبدأ العمل فى مكتبى مع بدايه هذا الشهر..



    لكن أنتظروا.. أليس من المفروض أن أخابر ساره.. بالطبع تتذكرونها.. بلى.. إنها هى الفتاه التى وجدت هاتفى والتى وعدتها بأنها ستكون سكرتيرتى..



    هل تعتقدون أنها لم تجد عملاً حتى الأن؟ على أى حال سأخابرها وإذا كانت قد وجدت عملاً فسأبدأ فى البحث عن سكرتيره أخرى.. أدعوا لى..


    ******************


    أحذروا من خابرنى اليوم؟
    بلى أصبتم
    .. إنه طاهر..


    وهل تعرفون سبب مخابرته لى اليوم؟
    كلا
    .. لا.. لن تستطيوا أن تحذروا ذلك هذه المره..


    لكنى سأخبركم بما دار بينى وبين طاهر فى هذه المخابره
    .. وبأدق التفاصيل.




    بدأ طاهر حديثه قائلاً
    : "بالطبع تتسألين لماذا أخابرك؟"




    أجبته
    : "فى الحقيقه.. بلى."




    "حسناً.. وأنا سأخبركِ بدون مقدمات."




    ران علينا الصمتُ للحظات قبل أن يقول
    :
    "لقد أخبرتك مسبقاً بأننى أنوى أن يكون لى مكتباً خاصاً."




    "بلى.. أتذكر هذا."




    "وقد وعدتك أيضاً بأن تكونى سكرتيرتى..ولقد أتصلت بكِ لهذا السبب ؛ فأنا بدأتُ فى إجراء الترخيص لمكتبى وسأبدأ العمل فى بدايه الشهر القادم بإذن الله."




    "هل تقصد أنك تريدنى أن أعمل لديك؟"




    "هذا لو لم تكونى قد وجدتِ عملاً بالفعل."




    "فى الواقع.. لم أجد عملاً."




    "أذن.. هل تقبلين؟"




    "بالتأكيد."


    ************************


    تتبع

    ^حلا^
    ^حلا^
    مشرفة شراع القصص و الروايات
    مشرفة شراع القصص و الروايات


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2192
    ♥| نقـاآطــي: : : 2556
    ♥|تاريخ الميلاد : 22/12/1993
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 09/07/2010

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف ^حلا^ الجمعة 11 مارس 2011, 5:48 pm

    الحلقه السادسه بعنوان"أعتنى بها جيداً"





    الساعه الثامنه صباحاً.. أستيقظتُ على صوت المنبه المزعج وفتحتُ عينى بصعوبه وأنا أشعر بأننى لم أخذ كفايتى من النوم.. وأخيراً نهضتُ من مكانى وغسلتُ وغسلتُ وجهى بالماء البارد لأفيق من نومى ثم وقفتُ أمام خزانة ملابسى أحاول أنتقاء ثوب مناسب لأرتديه اليوم..






    بالمناسبه.. هل أخبرتكم بأننى سأبدأ العمل لدى طاهر منذ اليوم ، كما أن اليوم يوافق أبتداء الفصل الدراسى الثانى لكننى بالتأكيد لن أذهب إلى الجامعه اليوم..







    دعونا نعود للمشكله الأساسيه وهى ماذا أرتدى اليوم؟ هل أرتدى هذه البذله؟


    حسناً دعونى أرتديها أولا والحُكم لكم..

    والأن أخبرونى كيف أبدو؟





    لستم بحاجه لأجابة سؤالى ؛ فأنا أستطيع أن أرى بوضوح نظرات الأعجاب التى تحدقونى بها..





    مشطتُ شعرى وتركته منسدلاً ووضعتُ القليل من مستحضرات التجميل والقليل من العطر..




    فلنرى يا أستاذ طاهر كيف ستجروء على أن تخاطبنى "بالصغيره" مره أخرى و.....؟





    أنتظروا.. لابد أنكم تتسألون عن زينه..



    أحب أن أطمئنكم ؛ فأنا وضعتُ حداً لأمرها وأرسلتها إلى روضة أطفال قريبه من منزلى ليعتنوا بها أثناء غيابى فى العمل.

    **************

    كان أول شئ وقع بصرى عليه عند وصولى إلى المكتب هو طاهر الذى كان جالساً فى وضع أسترخاء فوق إحدى المقاعد الجلديه وكانت عيناه مغلقتان ويبدو أنه قد راح فى ثبات عميق..







    وقفتُ أتأمله للحظات ؛ ففى المرات السابقه التى رأيته فيها لم أتمكن من النظر إليه ملياً ؛ لأنه كان يتفحصنى وكنتُ أخفض بصرى خجلاً منه ، لكننى الأن بأمكانى أن أتأمله دون خجل..





    هل أخبرتكم من قبل بأن طاهر هذا على قدر لايستهان به من الوسامه؟

    وهل تعلمون أننى الأن أشعر بقلبى يخفق بقوه حتى أننى أخشى أن يفيق طاهر من نومه على صوت دقات قلبى و....؟


    ها قد أفاق طاهر من نومه بالفعل.. تباً لقلبى الذى يفضحنى دائماً !





    فتح طاهر عينيه ببطئ ونظر إلىّ ملياً وبدا لى أنه يحاول أن يتذكر وجهى..




    لقد مضى وقت طويل على أخر مره رأيتُ فيها طاهر لكنى رغم هذا لم أنسى ملامحه.. فهل أستطاع طاهر أن ينسانى فعلاً؟


    ****************************



    فتحتُ عينى حينما أنتبهتُ إلى أننى قد غفوتُ قليلاً فيما كنتُ جالساً على أحدى المقاعد الجلديه فى الصاله ، وما أن فتحتُ عينى حتى لمحتُ فتاه تقفُ على مقربه منى !






    فى بادئ الأمر لم أتعرف تلك الفتاه التى كانت تقف بالقرب منى لكنى لم ألبث أن عرفتها..





    تراجعت الفتاه إلى الخلف خطوتان دون أن تنطق بكلمه واحده.. فأعتدلتُ فى جلستى ومسحتُ بيدى على شعرى الذى لابد أنه مشعث الأن ،، وقلتُ: "صباح الخير يا ساره."






    أجابت فى خفوت: "صباح الخير."






    قلتُ: "يبدو أننى غفوتُ قليلاً.. منذ متى وأنتِ هنا؟"





    أبتسمت بتردد وقالت: "لم تمضى دقيقه واحده على حضورى."





    أشرتُ لها بأن تجلس ثم قلتُ: "أجلسى يا ساره."






    تقدمت ساره خطوتان نحوى وجلست فوق إحدى المقاعد و....

    مهلاً.. ألا ترون معى أن هذه البذله التى ترتديها ساره أنيقه جداً ؟
    وهل تعرفون أنها اليوم تبدو جميله جداً جداً ؟






    يبدو أننى لن أخاطبها مره أخرى بالصغيره ؛ فقد أثبتت لى اليوم أنها تخطت مرحلة الطفوله بمراحل..


    *********************


    جلستُ بالقرب من طاهر الذى أخذ يتأملنى ملياً حتى أننى شعرتُ بوجهى متوهج ولابد أن وجنتاى الأن قد توردا خجلاً منه.. ولمحتُ فى هذه اللحظه شبه إبتسامه فوق شفتاى طاهر فأبتسمتُ له دون أن أشعر بنفسى ثم طأطأتُ برأسى أرضاً..







    أننى أشعر بالخجل الشديد من نظرات طاهر تلك بينما يبدو طاهر مستمتعاً جداً بالنظر إلىّ وبإحراجى هكذا..







    رفعتُ بصرى مجدداً فوجدتُ طاهر واقفاً أمامى بقامته المديده وجسده الرشيق المفتول العضلات فأنتفض جسدى من المفاجأه فى حين ضحك طاهر ضحكه قصيره فتوردتُ خجلاً من جديد ثم خفضتُ بصرى..






    كيف لم أشعر به وهو ينهض ليقف أمامى؟ لابد أنه الأن يعتقدنى بلهاء..




    "هل أبدو مفزعاً هكذا؟"





    نظرتُ إلى طاهر الذى كانت خصلات شعرى ملتصقه بجبهته والذى كان يرتدى بنطال من الجينز الفاتح وقميص أبيض اللون أبرز سُمرة بشرته فكدتُ أقول له: "بل تبدو جذاباً إلى أبعد الحدود."






    أبتلعتُ جُملتى وهززتُ رأسى نافيه دون أن أتفوه ببنت شفه ، فقال طاهر: "ما رأيك فى مكتبك؟"







    رفعتُ بصرى إليه وقلتُ: "إنه رائع."









    أبتسم طاهر وكشفت إبتسامته عن أسنان ناصعة البياض قبل أن يقول:
    "أتمنى أن تستريحى للعمل معى.. على أى حال أنا لن أزعجكِ ابدا يا ساره."






    قال طاهر جُملته السابقه وأتجه إلى حجرة المكتب الخاصه به..




    ********************


    أخبرنى طاهر بأن صديقه هانى سيمر عليه اليوم وطلب منى أن أجعله يدلف إلى حجرته بمجرد وصوله كما أنه قد طلب منى أيضاً أن أقوم بكتابة ملف على الحاسب الألى ثم طباعته..






    أنتهيتُ من كتابتة الأوراق بعد نصف ساعه تقريباً وبينما كنتُ أجمع الأوراق وأضعها فى الملف سمعتُ صوت خطوات تقترب من مكتبى وحينما رفعتُ بصرى وجدتُ شاباً فى منتصف العشرينات تقريباً وقد دلف إلى الشقه ووقف على مقربه من مكتبى..








    كان الشاب طويل القامه ، نحيل الجسد ، بشرته فاتحه وشعره بنى مائل للأصفرار أما عينيه فإنها خضراء فاتحه..





    "صباح الخير."





    ألقى الشاب التحيه علىّ فأجبت تحيته وأنتظرت قليلاً حتى قال: "هل بأمكانى مقابلة الأستاذ طاهر يا أنسه؟"









    قلتُ: "بالتأكيد.. أأنت هانى؟"





    أجاب الشاب: "بلى."








    قلتُ: "حسناً.. تفضل وأجلس حتى أخبر الأستاذ طاهر بحضورك."








    جلس الشاب فى مقابلى فحملتُ الملف وتوجهت إلى حجرة طاهر وطرقتُ بابه وأنتظرتُ حتى أذن لى بالدخول ثم فتحتُ الباب ودلفت إلى الحجره..







    كان طاهر جالساً خلف مكتبه عاقداً كفيه أمامه وأخذ يتابعنى ببصره حتى وقفتُ أمام مكتبه ومددتُ له يدى بالملف قائله: "لقد أنتهيت من كتابة الملف."






    تناول الملف منى وأخذ يطالعه للحظات قبل أن يعود ليرفع بصره لى قائلاً: "رائع.. يبدو أننى أصبتُ فى أختيار سكرتيرتى."







    قاومت أبتسامتى ووأدتها فى مهدها ثم قلتُ: "هذا لو أقتصر العمل على كتابة الأوراق."









    أبتسم طاهر قائلاً: "أننى متأكد من أنكِ ذكيه وستتعلمين كل شئ بسرعه."








    لم أقاوم أبتسامتى هذه المره وتركتها تطفو على شفتاى قبل أن أقول: "أتمنى هذا."







    وأستدرتُ لأغادر الحجره وما أن أصبحتُ خارجها حتى لمحت ذلك الشاب فأقتربتُ من المكتب وقلت: "هناك من ينتظرك بالخارج."







    أتسعت إبتسامة طاهر وهو يقول: "إذا كان هانى هو من بالخارج فدعيه يدخل على الفور."






    *******************



    دلف هانى إلى حجرتى وصافحنى بحراره قائلاً: "مبارك عليك المكتب يا طاهر.."









    قلت: "شكراً لك يا هانى.. تفضل أجلس."








    جلس هانى على المقعد المقابل لى قائلاً: "المكتب رائع يا طاهر.. أنت لك ذوق رائع فى أختيار الأثاث.. هذا غير أنك لديك ذوق رائع فى أختيار السكرتيره."



    قال جملته وغمز بعينيه ثم أستطرد: "ما أسمها؟"









    ضحكت وقلتُ: "ليس هذا من شأنك يا هذا."









    رفع هانى حاجبيه فى دهشه ثم قال: "هكذا!! حسناً.. سأسألها عن أسمها بنفسى وربما أعرض عليها أن تتناول معى وجبة العشاء اليوم وبالطبع ستلبى دعوتى ولن تستطيع مقاومة عرضى هذا."









    قلتُ مازحاً: "هذا بأعتبار أن "براد بيت" هو الذى يعرض عليها تناول العشاء معه."









    قال هانى بثقه: "بل من يفوقه وسامه."








    ضحكتُ وقلتُ: "أذهب وأنظر لصورتك بالمرآه.. هيا أذهب.. يبدو أنك لا تملك مرآه فى منزلك."








    وقف هانى وأخذ ينظر لصورته المنكسه على زجاج النافذه ثم قال: "وماذا ستتمنى أكثر من شخص مثلى.. أخضر العينان وسيم وجذاب وأشقر."









    قلتُ: "هل أسجل كلامك هذا وأسمعه لزوجتك المسكينه؟"








    "سجله كما يحلو لك ؛ فأنا رجل واضح وصريح ولا أرغب فى شئ سوى الحلال."




    ضحكتُ وقلتُ: "أتريد أن تتزوج من ساره؟"








    "شرع الله.. من حقى أن أتزوج أربعة نساء ، وأنا لم أتزوج سوى أمرأه واحده ؛ أى أنه بقى لى ثلاثة نساء."






    "هذا إذا واقفت أنا على أن أزوجها لك."






    نظر إلىّ هانى مفتعلاً الأستياء ثم قال: "هذا بأعتبارك ولى أمرها أم الوصى عليها؟"








    قلتُ: "بل بأعتبارها سكرتيرتى."









    قال هانى مستنكراً: "أتظن أننى سأجعل زوجتى تعمل لديك.. أفيق من وهمك يا طاهر."








    قلتُ: "بل أفيق أنت من وهمك ؛ إنها فى عُمر أبنتك."








    سألنى هانى: "لماذا؟ كم عمرها؟"








    أجبتُ كاذباً: "إنها فى الرابعة عشر."








    بدا لى هانى مندهشاً للحظات ثم أخذ يهز رأسه غير مصدق قبل أن يقول: "غير صحيح.. أنت كاذب.. لو كانت فى الرابعة عشر ما كنت لتجعلها تعمل لديك."









    وقعتُ فى شر أعمالى.. لكنى على أى حال لن أستسلم بسهوله ، تماديتُ قائلاً: "صدقت أم لا ، هذا الأمر يعود لك.. لكنها الحقيقه.. لقد أتتنى ساره وطلبت منى أن أجعلها تعمل لدى لأنها تحتاج للمال بشده ؛ فوالدتها مريضه وتحتاج للدواء."









    بدت علامات التفكير واضحه على وجه هانى قبل أن يقول: "لا أصدق هذه الكذبه أيضاً.. على أى حال أشبع بها.. أنا سأنصرف الأن ؛ إن صالح لن يعتقنى اليوم بأكمله لوجه الله.."








    قال جُملته ثم غمز بعينيه قائلاً: "أتركك مع فتاتك.. أعتنى بها جيداً."






    ***************


    تتبع



    أتمنى أن تنال هذه الحلقه إعجابكم وأن ألقى المزيد من التشجيع والردود
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف نســر البرشا السبت 12 مارس 2011, 6:33 pm

    يسلمووووو
    نســر البرشا
    نســر البرشا
    مشرف
    مشرف


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 1602
    ♥| نقـاآطــي: : : 1929
    ♥|تاريخ الميلاد : 29/06/2002
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : احلق فوق البرشا
    ♥|العمل/الترفيه : انا عضو من شراع الصداقة
    المزاجمكيف

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف نســر البرشا السبت 12 مارس 2011, 6:33 pm

    يسلمووووو
    HếBãŔã
    HếBãŔã
    الرقابة العامة
    الرقابة العامة


    ♥|الجنس : انثى ♥| عدد مشاركاتـي : 2909
    ♥| نقـاآطــي: : : 4003
    ♥|تاريخ الميلاد : 27/11/1996
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 13/07/2010
    ♥|الموقع : مملكة أحــلآمي
    المزاجexciting

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف HếBãŔã الثلاثاء 15 مارس 2011, 4:02 pm

    يسلموووووووووووو عهد
    رواية حلوة كتير
    يلا انا عم استنى الحلقة القادمة
    RAdOi
    RAdOi
    صديق برونزي
    صديق برونزي


    ♥|الجنس : ذكر ♥| عدد مشاركاتـي : 2203
    ♥| نقـاآطــي: : : 2572
    ♥|تاريخ الميلاد : 17/12/2000
    ♥| تاريج التسج ــيـــل: : : 15/07/2010
    ♥|الموقع : فوق الغيوم
    ♥|العمل/الترفيه : طالب
    المزاجرايق فرحان مستمتع ولحمد لله

    رواية في الجفنـــ سكناه... Empty رد: رواية في الجفنـــ سكناه...

    مُساهمة من طرف RAdOi الجمعة 18 مارس 2011, 1:38 am

    يسلموووووووووو ونا كمان بستنى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 7:10 am